العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-11, 06:51 AM   رقم المشاركة : 41
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهميسع مشاهدة المشاركة
  
بسم الله الرحمنالرحيم
الزملاءالكرام
أريد منكم التوضيح في معنى هذاالكلام:
ورد في صحيفة الصلاة في دعاءصلاة قضاء الحوائج ص 266 :
" أتوسل إليك اللهم بالعقلالأول ، وبتاليه ، وبالسبعة العقول التي تليه ، وبعاشرهم القائم مقام الأول "
___________________________
العقل الأول والمنبعث والسابق والمُبدَع كلهاتعني مسمى واحد وهو المُبدَع من قـِبل المُبـدِ ع (انتبه للفرق في التشكيل ) وهو اول الموجودات والمخترعات من قبل المُبدِع وهو علة الموجودات//
اما التالي فهي النفس الكلية
وأما السبعة فهي اقراء الصفحة رقم 36من المصدر وافهم

الهميسع قد كتبت في موضوع سابق أن توسل الباطنية الإسماعيلية بالعقل الأول {الخالق البارئ المصور الحي القيوم}والمنبعث منه وهو كذلك {الخالق البارئ المصور الحي القيوم} أوقع الأتباع المساكين في الكفر المبين فهل لديك تعليق على قولي هداك الله



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب السعاده مشاهدة المشاركة
  
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه أجمعين

تأمل وركز أيها المتابع الكريم في قول الباطنية الصريح :
{مُبدِع الخالق البارىء المصور وهو المنزه عن صفة الخالق البارىء المصور}
فيه التصريح بأن الخالق البارىء المصور مخلوق

وأذا زدت عليه ما ذكر الزميل الفاضل أفلاطون أنهم لا يصرفون الدعاء لغير الله
وأنه غاية ما عندهم هو التوسل بهم فقط


تجد أن هذا القول عكس قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }

أرجو التركيز والتأمل

1- في الآية يخبر الله الناس أن من يدعو غيره كافر

فقال الباطنية لأتباعهم فراراً من حكم الله {لا تدعو غير الله أبداً}

2- وفي الآية يخبر الله بأن المدعو لايستطيع أن يخلق ذباباً ولو سلبه الذباب شيء لا يستنقذه منه

فقال الباطنية لأتباعهم : من نهيناكم عن دعائهم هم مخلوقين مقرين موحدين لمن خلقهم ولكنهم هم من خلق السماوات والأرض والجنة والنار

وووووووووووووووووووو الى الذباب والبعوض والنمل وووووووو {نقولها من النهاية من العرش الى الذرة}

فأوقعوهم في الشرك والكفر بالله بخفي القول

وهذا القول الذي ذكرته عنهم هو الوجه الذي جعل أهل العلم يقولون عنهم بأنهم يقولون بتعدد الألهة ولكن كما قلنا بخفي القول

ولو تأملنا أقوال الباطنية لوجدناها على هذا المنوال وسوف نبين في هذه السلسلة بحول الله
بعض المسائل الخفية ونربطها بما طلبو هدمه من دين رب البرية

ومن لم تتبين له المسألة فلا مانع عندي من تبيين الأمر أكثر







التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» ما هو الفرق بين جرجس وجرجاس أبليس الأبالسة
»» من هو إله الألهة و مدبر مقادير الأمور في صحيفة الصلاة(هدية لكل باطني)
»» يا باطنية من الذي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
»» الحامدي ونفي ألوهية الله.......
»» أصول الباطنية
 
قديم 07-09-11, 11:54 AM   رقم المشاركة : 42
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


جزاكم الله تعالى خيرا

وهذا رابط لكتاب أصول الإسماعيلية


وقد فصل المؤلف في موضوع العقول العشرة وصفاتها


وذكر كلام ائمة الأسماعيلية في هذا البحث

وبين تناقضات هذه العقيدة ورد عليها ردا وافيا

انظر الكتاب من ص 515 إلى ص 574


والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل









من مواضيعي في المنتدى
»» موضع جرح "المرأة من جديد" / للشيخ لطف الله خوجه
»» فِرق الموت وأوسمة الشرف تترا علينا
»» فضيحة الشيخ طنطاوي
»» عشرون نصيحة للفوز بليلة القدر
»» إيران تقترب من إعلان إفلاسها
 
قديم 07-09-11, 08:02 PM   رقم المشاركة : 43
شاكـر
عضو نشيط






شاكـر غير متصل

شاكـر is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهميسع مشاهدة المشاركة
  
العقل الأول والمنبعث والسابق والمُبدَع كلهاتعني مسمى واحد وهو المُبدَع من قـِبل المُبـدِ ع (انتبه للفرق في التشكيل ) وهو اول الموجودات والمخترعات من قبل المُبدِع وهو علة الموجودات//


اما التالي فهي النفس الكلية


وأما السبعة فهي اقراء الصفحة رقم 36من المصدر وافهم




وأما العاشر القائم مقام الأول هو آدم الكلي الذي كان في المرتبة الثالثة وبسبب خطئته أرجع إلى المقام العاشر وأصبح بعد توبته يقوم مقام الأول في عالم الطبيعة . هل فهمت ؟أعتقد لا


إذا ً هي مفاهيم ومصطلحات لابد لها من أطلاع كثير وقرأة متعمقة لتعرف معناها ،




أعتقد أن الإجابة السابقة كافية ولكن للإضافة إليك تفسير معنى ، ذاتك الخفية ، هنا المقصود به المُبدِع الذي لايوصف ولايحاط به ،مثال ،أنت .....من أنت ؟


نفس وجسم أليس كذلك ؟،


ما الذي يُرى منك ؟ الجسم بصفاته ،


ولكن ذاتك خافية غير معلومة ولاموصوفة بمهيتها في عالم المادة ،


لكنها موصوفة اعتباريا ً أنها تشتهي وتتذوق وأنها أمارة بالسوء وغيره ،


لكنك رغم أنها هي أنت الخفي إلا أنك لاتعلمها ،


و بقية الأسماء شرحناها لك .





السؤال:



ما هي هذه العقولالعشرة؟



وهل هناك دليل عليها من القرآنأو سنة الرسول صلى الله عليهوسلم؟



أو روايات عن علي رضي الله عنهأوالحسن أو الحسين رضي الله عنهما؟





نسأل الله تعالى لنا ولكمالتوفيق والسداد


__________________________


دليل على ماتريد لايوجد ولكن هنالك أشارات


كالواحد وكالأول ، وكحديث العقل أدبر فأدبر وأقبل فأقبل وأنه أول مخلوق خلقه الله ، وغيرها لكنها ليست بالتوضيح الذي هو موجود في كتبنا ، ولكي لاتقول وكيف تقولون مالم يقله الله أو رسوله ، نقول ،أن الله أنزل كتابه ليُعلم الناس ظواهر دينهم وأما بواطنها فلم يشرح لهم ذلك ،فأنت تصلي وتصوم وتحج وتزكي ولكنك لاتعلم معاني هذه الفرائض ولاحكمتها ،


فإذا ماجاء أحد وحاول أن يشرح لك معانيها فإنك ربما لن تقبلها ،


وكذا هم نحن إذ نقوم بتفسير الظواهر والأحداث والممكنات والبدايات والكيفيات والمهيات وأفعال والأقوال بصور مترابطة مع الدين ومع مكونات الكون ،


ولوأنك قرأت كتابا ً لأبن تيمية أسمه ،الصفدية ،لوجدت أنه يستخدم كثيرا من ألفاظنا ردا على من خالفه ويطرح نظرياته عن بدايات الكون والتكوين والممكن وكيف حدث العالم وأين حدث...الخ ، وهذا أمر لانتفرد به نحن فكلُ ُ له أسلوبه ،وجل علومنا نابعة من تفكر وتدبر ،فأنت إذا مانظرت إلى نفسك وإلى محيطك وإلى السماء التي فوقك وللأرض والبحار والسحاب وغيرها من الظواهر والمخلوقات لابد لك وأن تسأل نفسك كيف بدأت ومن أوجدها ومما وجدت وماهي بدايتها ومادتها ،وستعطي في النهاية رؤيتك عنها ....


أرجو أن تكون الفكرة وصلت .


زميلنا الهميسع هداني الله تعالى وإياك للحق والصراط المستقيم

اسمح لي ببعض الملاحظات :

1/ قد يتأمل الإنسان كما ذكرتم في نفسه وخلقته أو في السحاب والهضاب
ويتذكر قدرة الباري وإبداعة وجميل صنعه ، وقد يصل لماهية المخلوقات

وقد لايصل كما تفضلتم عن الروح التي بين جنبي الإنسان ولا يعيش إلا بها ولكنه لا يعلم ماهيتها
{ قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }

فهل يمكن لهذا الإنسان الضعيف العاجز الجاهل أن يصل إلى كيفية الله تعالى أو صفته ؟

أظن لذلك طريقين : إما أن يراه بعينيه ويصف ما رأى

وإما أن يخبره الله تعالى عن نفسه وصفته أو يخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم عن صفاته وأسمائه بما أوحى إليه ربه سبحانه

ولما كان الأول ممتنع في الدنيا { قال لن تراني }

لم يبق لنا إلا الطريق الثاني وهو الوحي

فلا أحد أعلم بالله من الله تعالى وقد أخبرنا عن صفاته وأسمائه في كتابه الكريم

ولا أحد أعلم بالله من الخلق من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد بين لنا في أحاديثه صفات الله تعالى وأسمائه .

وأما أن يأتينا أحد كائنا من كان ويقول أنا أعتقد الله تعالى صفته كذا ويفعل كذا
وهذا بعد تأملي الطويل وتفكري بعقلي وصلت إلى هذه الصفات والأفعال لله تعالى
فلا أظن أن هذا يصح دليلا على عقيدة أو شريعة ولأصبح الدين مشاعا لكل مفكر ومثقف وحكيم وكل يدلي بدلوه ويبدع لنا صفات وأسماء جديدة حسب آخر تفكير وتأمل!!

فالدين قال الله تعالى قال رسوله وهذا هو الطريق الذي يوصل إلى رحمة الله ورضوانه
أما غير ذلك فهو تكهنات وتخرصات لا تفيد العلم ولا الظن ولا تصلح دليلا في الدنيا فضلا عن أن تصح دليلا للدين والعقيدة

2 / ما دام لا يوجد دليل من القرآن وأحاديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه على هذه العقول العشرة ، وتوجد فقط إشارات كما تقول ، فهل تعتقد أن هذه الإشارات تصلح دليلا على هذه العقيدة الخطيرة المتعلقة بالله تعالى وصفاته ؟

ولو كان كل من وجد إشارة قريبة أو بعيدة على موضوع عنده جعلها عقيدة يتقرب بها إلى الله لأصبحت كل ملل الأرض لديها إشارات مناسبة لما تعتقد فالهندوس لديهم إشارات على عبادة البقر والنصارى لديهم إشارات على عبادة المسيح والبوذيون لديهم إشارات على عبادة بوذا
والملحدون لديهم إشارات على أنه لا إله للكون

وهكذا صار الدين والعقيدة ملعبة لكل من هب ودب وفكر وقدر

3 / الصلاة والصيام والزكاة شرعها الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نقول سمعا وطاعة سواء عرفنا الحكمة منها أم لا ؟
فأنا أصلي الظهر أربعا ولا أقول يارب لماذا لم تجعلها خمسا ؟
ولا ما فائدة أربع ركعات لو كانت ركعة واحدة أطيب ؟

هذا لا شأن لي به

أمر ربي وخالقي فأقول سمعا وطاعة

{ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون }

وأما العقول العشرة من الذي شرعها أو أين ورد ذكرها في القرآن أو على لسان الرسول صلوات الله وسلامه عليه ، حتى أؤمن بها وأقول سمعا وطاعة ، ولا أسأل عن حكمتها ؟

بل لابد لكل عاقل ولا أقول مسلم أن يسأل عن أي عقيدة أو دين أو شريعة لم ترد في الكتاب والحديث أن يقول ما دليله ؟ ومن الذي فرض وأوجبه ؟

وإلا فلا حاجة لنا به { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }

4 / كونك تتكلم بالمنطق والفلسفة للثقافة أو للمناظرة فكل علم من العلوم يؤخذ منه ما وافق الوحي وما خالفه يضرب به عرض الحائط

أما أني أتخذه دينا وشريعة بدون دليل عليه فهيهات

5 / انظر في الكون والمخلوقات والطيور وتأمل صنعة الباري سبحانه وإبداعه هذا مطلوب شرعا

ولكن ليس لنا أن ننظر في صفة الله تعالى وكيفيته بما لم يخبرنا به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم

{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } { هل تعلم له سميا }

فالخالق ليس كالمخلوق
وعقلك المخلوق لن يصل إلى كيفية الخالق سبحانه ولا أفعاله ولذلك جاء الوحي ليخبرنا عنه .

والله سبحانه غيب وصفاته وأفعاله غيب
والغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ،

فخذ ما أخبرك عن نفسه أو أخبرك عنه رسوله صلوات الله وسلامه عليه

وأما ما أخبرك عقلك أو تأملك فاتركه جانبا فلا فائدة فيه لأنه تخرص وتكهن وخيالات باطلة قطعا


اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم اهدنا واهد جميع المسلمين لدينك الحق وصراطك المستقيم
اللهم أرنا والمسلمين الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا والمسلمين الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

اللهم آمين






 
قديم 08-09-11, 10:08 PM   رقم المشاركة : 44
الهميسع
اسماعيلي يسعى للفتنة منذ سنوات






الهميسع غير متصل

الهميسع is on a distinguished road


إلى السيد شاكر أرحب بك أجمل ترحيب ،
وأشكرك على جميل لفظك
وسلالة نطقك ورحابة صدرك
فقط أمهلني إلى الغد ،الجمعة وسأرد عليك ،
لأني اليوم والله مشغول ،
وغدا ً علي ّ إن أحياني الله أجيبك . في أمان الله .
الهميسع







 
قديم 09-09-11, 05:14 AM   رقم المشاركة : 45
شاكـر
عضو نشيط






شاكـر غير متصل

شاكـر is on a distinguished road


بارك الله فيكم وهدانا وإياكم سبيل الرشاد

وشكرا لك على شعورك الطيب

ووفقكم الله لكل خير






 
قديم 09-09-11, 06:58 PM   رقم المشاركة : 46
الهميسع
اسماعيلي يسعى للفتنة منذ سنوات






الهميسع غير متصل

الهميسع is on a distinguished road


زميلنا الهميسع هداني الله تعالى وإياك للحق والصراطالمستقيم


________________


أمين

________________________
اسمح لي ببعض الملاحظات :



1/ قد يتأمل الإنسان كما ذكرتم في نفسه وخلقتهأو في السحاب والهضاب
ويتذكر قدرة الباري وإبداعةوجميل صنعه ، وقد يصل لماهية المخلوقات



وقدلايصلكما تفضلتم عن الروح التي بين جنبي الإنسان ولايعيش إلا بها ولكنه لا يعلم ماهيتها
{ قل الروح منأمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }



فهليمكن لهذا الإنسان الضعيف العاجز الجاهل أن يصل إلى كيفية الله تعالى أو صفته؟



أظن لذلك طريقين : إما أن يراه بعينيه ويصف مارأى



وإما أن يخبره الله تعالى عن نفسه وصفته أويخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم عن صفاته وأسمائه بما أوحى إليه ربهسبحانه



ولما كان الأول ممتنع فيالدنيا { قال لنتراني }



لم يبق لنا إلا الطريق الثاني وهو الوحي



فلا أحد أعلم بالله من الله تعالى وقد أخبرناعن صفاته وأسمائه في كتابه الكريم



ولا أحد أعلمبالله من الخلق من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد بين لنا في أحاديثه صفاتالله تعالى وأسمائه .



وأما أن يأتينا أحد كائنامن كان ويقول أنا أعتقد الله تعالى صفته كذا ويفعل كذا
وهذا بعد تأملي الطويل وتفكري بعقلي وصلت إلى هذه الصفات والأفعال للهتعالى
فلا أظن أن هذا يصح دليلا على عقيدة أو شريعةولأصبح الدين مشاعا لكل مفكر ومثقف وحكيم وكل يدلي بدلوه ويبدع لنا صفات وأسماءجديدة حسب آخر تفكير وتأمل!!



فالدين قال اللهتعالى قال رسوله وهذا هو الطريق الذي يوصل إلى رحمة اللهورضوانه
أما غير ذلك فهو تكهنات وتخرصات لا تفيدالعلم ولا الظن ولا تصلح دليلافي الدنيا فضلا عن أن تصح دليلا للدينوالعقيدة




__________________________________


قبل أن أبداء الرد عليك أخي الفاضل ،أحب أن أشكرك على خلقك الرفيع وطراوة كلماتك التي تنم على مافي نفسك ونحسبك كذلك والله حسيبك ،


أما عماتفضلت به فأسمح لي أنا أيضا ً بالمقابل أن أقول لك ،حتى الوحي ليس بكاف ٍ لأن تعرف الله ولامهيته ولا من هو ولا غيرها من المسائل المتعلقة بالبحث عن من أنا ومن خلقني ؟ (لاتظن أني ملحد ولكن لنصل أنا وإياك إلى نقطة مشتركة ) فأنا مثلا ً صديق لك أعيش معك منذ الطفولة وبعد أن بلغنا أنا وأنت الأربعين ، أتيت تقول لي ،،،أنا رسول الله ،؟؟؟؟


هل ترأني أصدقك ؟


إذا لابد لي من الشك ومنه سأنطلق لأتحقق مماقلت ومما أتيت به بحثا ً عن دليل لمصداقيتك ، ثم هنالك ساقرر هل أنت صادق أم كاذب ، وهذا يقرره بالتاكيد العقل وليس الفطرة كمايقول البعض ، لأن الله خاطبنا بعقولنا وألزمنا بها وإلا لاإلزام بغيرها ، أليس كذلك ، ؟؟؟


أظنك توافقني الرأي ،ومنه نقول أن العقل عنصر هام للبحث عن كل مايفيض من أسئلة في النفس ترتجي منه الإجابة التي تطمئن لها .... وأما التشريع الرباني المنزل عبر الوحي فهذا يحتاج لمصداقية المُرسل وحجته البالغة كما الزمن الذي يستطيع به المُصدق أن يتأكد من كل ماوصل إليه مما لم يتعود عليه من قبل ،


أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى

الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ. [الحج:46] فالعقل مصدر أساسي من مصادر تمحيص ومعرفة التشريع وبالتالي الحق وهو حجة الله على خلقه من بعد وقبل الرسل ...وماحجة الرسل إلا لكي لايكون للناس على الله حجة لماذا لم يرسل لهم ، لذا حتى أولئك الذي وصلتهم دعوة الإسلام لايؤاخذون إذا لم تصلهم كما يجب أن تصل ،وأعني هنا (لكي لايفهم كلامي خطاء ) أنك إذا ماجئت رجل كافر فدعوته إلى الإسلام لأنه دين الله وشريعته أتاها محمد رسوله ونبيه الخاتم فاتبعني.... وهو أي الرجل ،يرى بني جنسك يقتلون أهله وأبناءه وأصدقاءه فكيف يقبل ؟، فإذا لم تكن هنالك طريقة وأجواء ملائمة وأسلوب كما قبول منه لك فأنه لن يكون التبليغ تبليغا ً كاملا ً ، ...انتهى.




_____________________________________________________________




2 / ما دام لا يوجد دليل من القرآنوأحاديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه على هذه العقول العشرة ، وتوجد فقط إشاراتكما تقول ، فهل تعتقد أن هذه الإشارات تصلح دليلا على هذه العقيدة الخطيرة المتعلقةبالله تعالى وصفاته ؟


ولو كان كل من وجد إشارةقريبة أو بعيدة على موضوع عنده جعلها عقيدة يتقرب بها إلى الله لأصبحت كل ملل الأرضلديها إشارات مناسبة لما تعتقد فالهندوس لديهم إشارات على عبادة البقر والنصارىلديهم إشارات على عبادة المسيح والبوذيون لديهم إشارات على عبادةبوذا
والملحدون لديهم إشارات على أنه لا إله للكون



وهكذا صار الدين والعقيدة ملعبة لكل من هب ودبوفكر وقدر




______________________________________________


العقول العشرة أو السبعة أو غيرها ، هي نتيجة أستنبا طات متعمقة في معالم الكون وكذلك في آيات القرآن فأنا وأنت نقر أن لكل ملك من الملائكة وظيفة خاصة به ،فالمسئول عن الموت هو ملك الموت وله تحت تصرفه رسل كثر وكذلك الوحي له جبريل والنفخ في الصور لها أسرا فيل وهكذا نمضي ، على هذا المنوال ومن النظر والتبصر نجد أن العقول العشرة ليست أمراً محالاً أو غير ممكن ، لأن الله لايباشر أمور الكون بذاته ،فهو وكـّلَ لكل جزء من الكون ملك يقوم بما أمره به وهم لايعصون الله ماأمرهم ، ونحن نسمي هذه الملائكة بالعقول وأحيانا ً بأسماء خاصة بها كالخيال والجد والفتح ،وكما سمى اليونانيون هذه الملائكة بالآلهة التي تحكمها آلهة أكبر وكذا الهندوس ،فنحن نتفق جميعا ً على المعني ونختلف في المسمى ولكننا لا نوَلِه . ...أما عن الملحدين فهولاء أنكروا ذاتهم قبل إنكار الخالق ، لأن لكل معلول علة ولكل خلق خالق ولكل مصنوع صانع ، ولكنهم تأبوا أن يكونوا عبادا ظنا ً منهم أنها حرية من حقهم أن يمارسوها ومن حقهم أن لايكونوا خاضعين لأحد .وهولاء ضلوا وأضلوا ولوتأملت في علماء أهل السنة كابن تيمية مثلا ً وهو يرد على مخالفيه لوجدته يقول مثلا ً بالذات والصفات الزائدة والصفات ملتصقة بالذات وغيرها من المسائل التي قررها أهل السنة كنتيجة بحث وتنزيه ورد على المخالفين (أقراء له كتاب الصفدية ) وقول على مانقول لو أننا قلنا بأن بداية الإنسان كانت من النبات وليس هيكلا ً ً نفخ فيه الروح فأضحى حيا ً وقلنا دليلنا من القرآن ومن السنة ثم أتيناكم به ،فأنكم ستقولون ، لا بل القرآن يقول هو من تراب ثم ...ثم ...إلى أن صار ...نقول ونحن كذلك مع تقريرنا بأنه بعد أن تكون من تراب ثم ...ثم...نبت وصار نباتا ً ثم أصبح بشرا ً ، بالتاكيد لن تقبلوه منا كذا هو قولنا في غيره والرسول الأعظم ياسيد شاكر لم يفسر القرآن وهذا لحكمة ......انتهى .


____________________________________




3 / الصلاة والصيام والزكاة شرعهاالله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نقول سمعا وطاعة سواءعرفنا الحكمة منها أم لا ؟

فأنا أصلي الظهر أربعاولا أقول يارب لماذا لم تجعلها خمسا ؟
ولا ما فائدةأربع ركعات لو كانت ركعة واحدة أطيب ؟



هذا لاشأن لي به



أمر ربي وخالقي فأقول سمعا وطاعة



{ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}




_____________________________________


هنالك قول يقول :نحن أحق من ابراهيم بالشك ؟ وابراهيم النبي عليه السلام رائد تسلسل التفكير ،


رأى أن قلبه غير مطمئن من أمر ما.... فصرح به لربه وقال ربي أرني كيف تحيي الموتى وللموت عند ابراهيم وقفات ،ومنها أنه قال للنمرود إن الله يحي ويميت فأجابه أنا أحيي وأميت .......وهذا دليل على أن الإنسان لديه مايسمى


ساحمل الشك على عاتقي ،، لألقي برأسه بجب اليقين ،


ولماراى بنفسه أطمئن قلبه ،كذلك موسى عليه السلام ، طلب من الله أن يريه نفسه ،


فلماذا فعل ذلك ؟


هل لكي يطمئن هو الآخر ؟


ثم الم يطلبها قومه ؟ فلماذا أكبرها الله عليهم ولم يكبرها على موسى ؟؟ ولموسى علاقة بالرؤية ،


اليست كل هذه مسائل تحتاج إلى بحث لكي يصل الباحث في نهايتها إلى أن يجعل قلبه مطمئن بماوصل إليه ؟


كذا هو البحث عن الحكمة في هذه الفريضة أو في هذا الواجب أو في كيف خـُلقنا ولماذا ، إذا مادام العقل الإنساني حي فلابد له من التساؤل ،ربما أنت تؤديها من دون تفكير وتمارسها من غير سؤال لكن غيرك سيفعلها لامحالة وإن كان من غير الإسماعيلية ، مع العلم أن ليس كل الإسماعيلية لديهم هذه المعرفة بالعقول العشرة والأول والمبدِع والُمبدَع ، إذهم مثل عوام أهل السنة يصلون ويزكون ويصومون ويحجون ويتحلون بالأخلاق الحميدة يبتعدون عن الفواحش ،مثلهم مثل غيرهم ،كذا لايـُلزمون بقرأة هذه الكتب لأنها ليست مُلزمة أصلا ً.....أنتهى


_____________________________________

وأما العقول العشرة من الذي شرعها أو أين وردذكرها في القرآن أو على لسان الرسول صلوات الله وسلامه عليه ، حتى أؤمن بها وأقولسمعا وطاعة ، ولا أسأل عن حكمتها ؟



بل لابد لكلعاقل ولا أقول مسلم أن يسأل عن أي عقيدة أو دين أو شريعة لم ترد في الكتاب والحديثأن يقول ما دليله ؟ ومن الذي فرض وأوجبه ؟



وإلافلا حاجة لنا به { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلامدينا }




___________________________________


الدين غير المعرفة يا سيد شاكر ، من حيث التعريف والإلزام /


فالدين بمفهومه البسيط هو عبادة الله الخالق وحده والإيمان بكل ماقاله في كتابه والأمر منه بإتباع رسوله والسير على شريعته ونظامه والعمل بماأوجبه علينا من قول أو عمل ،


أما المعرفة فهذه أمر آخر يتفاوت البشر فيها كل حسب عقله وهمته ونفسه والهبة الربانية التي تعطى له ،فأنت يكون لك أربعة أبناء واحد يصيرمثلك عسكري والآخر شاعر والثالث دكتور والرابع ملحد ؟؟ من أين أتوا بهذا التنوع وهم من صلبك أستشربوا كيميايتك وفيزيائتك وسلوك أنتقل منك وتربو عليه ونشاءوا وأوامر أطلقتها وفرضتها عليهم ثم هاهم مختلفون ، هذه يبحث عنها ويعلم خاصها وعامها وهي مطلقة غير مقيدة وكذلك ليست من الدين المُشرع من الله أو من رسوله وأنما تحليل لحدث أو لظاهرة أو بحث لكيف أو لماذا أو أين أو من ....والإنسان بطبعه مستكشف ومتاح له ذلك ،وماأكتشافه لدوران الأرض والجاذبية ثم أنطلاقه منها إلى عالم آخر رحب ومختلف ليكتشف وليعلم إلا نتاج لهذه المعرفة التي سبقها تأمل وتدبر وتبصر ومن ثم محاولة ثم عمل... وماوضّعهُ للنظريات إلا نتاجا ً طبيعيا ً لحركة عقله وبحثه الدائبة؟


___________________________


4 / كونك تتكلم بالمنطق والفلسفة للثقافةأو للمناظرة فكل علم من العلوم يؤخذ منه ما وافق الوحي وما خالفه يضرب به عرضالحائط



أما أني أتخذه دينا وشريعة بدون دليلعليه فهيهات




__________________________


الوحي أتى بأمر خاص ومحدود ، فهو لم يكن إلا موجها ومرشدا ً للناس إلى معرفتهم بخالقهم ثم كيفية التواصل معه عن طريق العبادة التي شرعها لهم ، لذا هو لم يأتي بعلم الفلك ولا بغيرها من العلوم المعرفية ،


أكرر أن كل من لايؤمن بالعقول العشرة أو غيرها ياسيد شاكر لايعد كافرا مادام حقق ماأمره الله به في كتابه وسنة نبيه ، والدليل أن الإسماعيلية معظمهم إذا لم يكن كلهم ، لايعرفون هذه الأمور البتة ، ويماثلون غيرهم من المسلمين بأداء الفرائض ، وإن كان فيهم أختلاف مع البعض


ففي أهل السنة أيضا ً خلاف وتسمونه خلاف فقهي ، فهم مثلا ً يرسلون أيديهم في الصلاة وهذا مالك ابن أنس فعلها ويقولون بإسم الله في الفاتحة وهذا الشافعي فعلها ولايقولون أمين وهذا أبو حنيفة فعلها ، هذا في أمر الصلاة وإن كان في الوضوء والمسح على القدمين فهذا لأن الآية قالت ذلك وإن كنتم أنتم عطفتم القدمين على الوجه مع أن الآية عطفت القدمين على الرأس ،وهكذا في المسائل الخلافية التي لهم فيها نظر وعلة وتقرير ولك في دعائم الإسلام مراجعة إن شئت وأنظر ، فلافرق إلا في أمور نكاد نحيلها إلى الخلاف الفقهي أو النقلي .


___________________________




5 / انظر في الكون والمخلوقاتوالطيور وتأمل صنعة الباري سبحانه وإبداعه هذا مطلوبشرعا


ولكن ليس لنا أن ننظر في صفة الله تعالىوكيفيته بما لم يخبرنا به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم



{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } { هل تعلم له سميا }



فالخالق ليس كالمخلوق
وعقلك المخلوق لن يصل إلى كيفية الخالق سبحانه ولا أفعاله ولذلك جاء الوحيليخبرنا عنه .



واللهسبحانه غيب وصفاته وأفعاله غيب
والغيب لا يعلمه إلاالله تعالى ،



فخذ ما أخبرك عن نفسه أو أخبرك عنهرسوله صلوات الله وسلامه عليه



وأما ما أخبركعقلك أو تأملك فاتركه جانبا فلا فائدة فيه لأنه تخرص وتكهن وخيالات باطلةقطعا




اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهكوعظيم سلطانك
اللهم اهدنا واهد جميع المسلمين لدينكالحق وصراطك المستقيم
اللهم أرنا والمسلمين الحق حقاوارزقنا اتباعه وأرنا والمسلمين الباطل باطلا وارزقنااجتنابه



اللهم آمين




___________________________________


أنت تقول أن الله غيب وصفاته وأفعاله غيب ، وكذا نحن نقول أنه لايوصف ولايرى ولاينعت بما خلق من مخلوقاته لأنها مخلوقة بعده وهي أسماء للتعريف بكل مسمى ، وأنتم تقررون أن الأسم ليس عين المسمى من ناحية ، وكذا تثبتون أن له صفات أثبتها لنفسه ، ونحن كذلك نقول ولكن ليس للمُبدِع بل للمُبدَع ، وإن كان من يوصف فهو الأول وليس مُبدعه ، ومثالهما مثال نفسك وجسمك أو الشمس وضوءها (وهذا مثال تقريبي ) وأنتم تقولون له صفات ذاتية وأخرى فعليه ولو قررنا ماقررتم لأثبتنا يدا وقدما وعينا ً وأصابعا ً وهي ليست صفات بقدر ماهي جوارح ، وهذا أمر ربما يطول شرحه لكننا ياسيد شاكر نقول بأن من لانصفه بوصف وننزه أبدع مبدعه كحالة انبعاث فكان هو حامل الصفات، ومثلكم تقولون صفاته غير ذاته وهي زائدة على ذاته وهي قديمة معه ، وقررتم بتوحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ،ونحن قررنا بأن المُبدِع هو الآله ،والمُبدَع هو الرب والأسماء والصفات هم حدوده ،وقلنا بقدم العالم مع نفينا لوجود زمن قبل وجود المكان لكون وجود الزمان هو وجود اعتباريا ً وبالتالي هو لا قديم ولا محدث ،،،،،، ومن هنا نحن نتصارع على إلزام بعضنا بماوصل إليه الآخر منزهين ومعظمين مع أنها ليست من العبادات المنصوصة قرآنا ً وسنة ،


كما أننا لانقول بإلهين كما يقوله البعض عنا مما لم يفهمه من كتبنا لأننا نسلب الألوهية من غيره ونثبتها له ونسلب الصفات منه وننسبها لغيره ،


ولو رددنا عليكم بالمثل لقلنا بأنكم تقولون بثلاثة مثل النصارى ، الالوهية والربوبية والاسماء والصفات ،فماقالها رسول الله ولا صرح بها كتاب الله ،


ولانقول بتعدد الألهة لأننا نقول بأن أسمائه وصفاته هي في حدوده المسلوبة منها الإلوهية ،


أنتم تقولون بأنه سوف يُرى يوم القيامة مستدلين بآية ،وجوه يومئذ ٍ ناظرة إلى ربها ناظرة ، وحديث صح عندكم ،ونحن ننكر هذا ودليلنا هو لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، والبصر هنا غير النظر أو العين ،فبصرك اليوم حديد ، كما آية أخرى وهي ،لن تراني ،التي قالها لموسى ،إذ نحن نقول لو كان يُرى في الآخرة لكان حقق مراد موسى ولو دعى ذلك لأن يتوفاه كمافعل بعزير ولأراه نفسه وهو القادر على كل شئ ولكنه بت في الأمر أنه لن ،ولن نافية بحسب السياق ، وأنتم تقولون أن القرآن كلام الله بدليل أنه قال ،حتى يسمعوا كلام الله ، ونحن نقول أنه مخلوق وماالكلام هنا إلا منسوب لله تشريفا ً ولنا في ذلك برهان ،أن قال في آيات أخر ،ناقة الله وبيت الله ، فقاعدتنا أن الإله لايحتاج إلى الكلام ليتكلم ،ولو كان يحتاج فهذا دال على نقص في أنه لن يستطيع إيصال مراده وبغيته إلى خلقه ،...كذلك ،إنا جعلناه قرآناً عربيا ً ،والجعل هو الخلق ،كذلك نزوله......والأمر يطول ولكن أكتفي بهذا القدر ،وشكرا لك على حسن دعائك وخلقك الرفيع .



الهميسع






 
قديم 09-09-11, 07:27 PM   رقم المشاركة : 47
الهميسع
اسماعيلي يسعى للفتنة منذ سنوات






الهميسع غير متصل

الهميسع is on a distinguished road


دعني أضيف شئيا ً وهو من مهام بحثنا وبحثكم ،
كماتعلم أن الله خلق الكون
وهذا متفق عليه ولاخلاف البتة بين كل المسلمين إذا لم يكن كل البشر ،
ولكن الخلاف دب في حين أراد الإنسان معرفة مكان وجود هذا الكون وكيف تم تشكيله ؟
فمن قائل أن الكون في ذات الله
ومن قائل بأنه في مكان أنبعث من الله
ومن قائل هو في غيرذات الله منفصل عنه
وكل هولاء لديهم أدلتهم إما النصوصية القرآنية أو السنية ،أوالعقلية ،
وكذلك أختلف الذين قالوا في غيرذات الله إذ أين خلقه ؟ هل في مكان كان معه ؟ أو في غير مكان ،
ومنهم من قال في غير مكان فرفض قوله الآخر لأستحالة وجود النقيضين معا ً .
وهلما جرا من هذه الأقوال ،
لذا كان لابد لكل مذهب من المذاهب أن يقرر مايعتقده ،وقد كان
وهذا هو مانقوله هنا ،أي أنه لابد من البحث عن حقيقة البداية والتكوين ، رغم أنها ليست من المشرعات الإلهية ...
أرجو أن أكون قد أختزلت ُ كل ماقلته هنا وشكرا ً مرة أخرى.







 
قديم 10-09-11, 02:27 AM   رقم المشاركة : 48
شاكـر
عضو نشيط






شاكـر غير متصل

شاكـر is on a distinguished road


بارك الله فيكم زميلنا المحترم الهميسع

واسمح لي قبل الدخول للتعليق الثاني ، ببعض الملاحظات على التعليق الأول :

1 /
اقتباس:
وكحديث العقل أدبر فأدبر وأقبل فأقبل وأنه أول مخلوق خلقه الله




" أول ما خلق الله العقل فقال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال فبعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أجل منك فبك آخذ وبك أعطي وبك الثواب وبك العقاب )"



انظر المجالس المؤيدية للمؤيد الشيرازي 1 /2 ، ديوان المؤيد داعي الدعاة ص 92 .



يعتبر حديثا مكذوبا موضوعا ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث بهذه الألفاظ والروايات



وعلى فرض صحته فإنه يدل على نقيض مقصودهم من وجوه :



1 / أن قوله : ( أول ما خلق الله العقل قال له ) يقتضي أنه خاطبه في أول أوقات خلقه لا أنه أول المخلوقات كما تقول : أول ما لقيت زيدا سلمت عليه .



2 / أن هذا يقتضي أنه خلق قبل العقل غيره لقوله : ما خلقت خلقا أكرم علي منك ، وعند الإسماعيلية والفلاسفة أن العقل أول المبدعات .



3 / أن هذا الحديث يقتضي أن العقل مخلوق وحقيقة الخلق منتفية عندهم عن العقل الأول بل عن العالم وإنما العقل عندهم معلول ومبدع .



4 / أنه قال في الحديث ( فبك آخذ وبك أعطي وبك الثواب وبك العقاب )


فأخبر أن يفعل به هذه الأمور الأربعة وهذا ينطبق على عقل الإنسان الذي هو عرض فيه ،


وأما العقل الذي يدعونه فهو عندهم رب جميع العالم ، أبدع السموات والأرض وما بينهما فأين من هذا شيء يفعل الله به أمورا أربعة



2 / مسألة ضوء الشمس وأنه فاض من الشمس وضعها الكرماني مثالا على إبداع العقول العشرة

ولكنه قال في العنوان أن العقول حصلت عن طريق الإبداع من المتعالي وليست عن طريق الفيض ؟

وقد قيل ردا على المثال :
(وذلك أن الشعاع إن أريد به نفس ما تقوم بالشمس : فذلك صفة من صفاتها ، وصفات الخالق ليست مخلوقة ، وهى من العالم الذي فيه الكلام 000

وإن أريد بالشعاع ما ينعكس على الأرض : فذلك لابد فيه من شيئين ، وهو الشمس التي تجرى مجرى الأب الفاعل والأرض التي تجرى مجرى الأم القابلة ، وهى الصاحبة للشمس )

فالمثال ليس صالحا وهو ليس دليلا أيضا على المسألة برمتها ؟

ولا تثبت العقائد بمثل هذه الأمثال بل لابد من أدلة صحيحة صريحة واضحة


3 / إن القول بأن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد زعم فاسد،فإن الله تعالى لا يتولد عنه شيء ، فتعالى الله عما يزعمون ، وإنما يكون خلق الموجودات عن طريق الزوجين، فكل مخلوق له نظير، وقال : ( أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ؟ )

وذلك أن الآثار الصادرة عن العلل المتولدات فى الموجودات لابد فيه من شيئين ، أحدهم يكون كالأب و الآخر يكون كالأم القابلة 0 وقد يسمون ذلك الفاعل والقابل كالشمس مع الأرض ، والنار مع الحطب ، فأما صدور شيء واحد ، فهذا لا وجود له فى الوجود أصلا


وقيل أيضا ( أن كل معلول يقترن بعلة ، والموجد إذا كان واحداً فلا يكون علة ،
أما التولد فيكون عن طريق زوجين ،
فتعالى الحي القيوم أن يكون علة أو أن يكون عنه تولداً ،

كذلك من المحال قولهم أن الواحد يصدر عنه واحد ولا تصدر عنه كثرة ؛ لأن صدور الكثرة عنه يعنى تعدد فى ذاته وهذا محال أيضاً ،

ولذلك قال سبحانه ( وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم ، وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون ، بديع السماوات والأرض ، أنى يكون له ولد ، ولم تكن له صاحبة ؟ وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم )

فبين القرآن أنهم أخطأوا طريقة القياس فى العلة و التولد حيث جعلوا العالم يصدر عنه بالتعليل والتولد 0

وكذلك قال (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) خلاف قولهم : إن الصادر عنه واحد


وهذا رد على نظرية العقول العشرة من أساسها الذي هو أن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد فتأمل


4 / قال الكرماني في راحة العقل في عنوان المشرع الثاني ( وأن طلب الإحاطة بكيفية وجوده محال )

- إن كان يقصد المتعالي سبحانه فهو أثبت له صفة الوجود وهي موجودة في المخلوق فيستلزم التشابه على قولكم .

- وإن يقصد العقل الأول وأنه يستحيل الإحاطة بكيفية وجوده وهو مخلوق مبدَع ،

فهل الخالق سبحانه يحاط بكيفية وجوده وهو رب العالمين ؟
وأنتم تقولون يصلح له ولا يصلح له ويوصف بكذا ولا يوصف بكذا وفعل كذا ولم يفعل كذا
كيف أحطتم بذلك ومن أنبأكم عن كيفيته سبحانه وأفعاله ؟

بمعنى أصبح المخلوق أكثر تعظيما من الخالق الذي شبهتموه لا أقول بالمعدومات بل بالممتنعات

فحينما تقول إنه لا يوصف بوجود ولا بعدم !

ما هذا ؟ هذا الممتنع والمستحيل فلا يمكن جمع النقيضين في ذات الوقت


لعلي انتهيت من التعليق الأول وعما قريب سأذهب للتعليق الثاني بعون الله تعالى وحده

نسأل الله تعالى التوفيق والسداد والرشاد والهداية لي والقارئين ولجميع المسلمين






الصور المرفقة
 
 
قديم 10-09-11, 03:34 AM   رقم المشاركة : 49
شاكـر
عضو نشيط






شاكـر غير متصل

شاكـر is on a distinguished road


اقتباس:
قبل أن أبداء الرد عليك أخي الفاضل ،أحب أن أشكرك على خلقك الرفيع وطراوة كلماتك التي تنم على مافي نفسك ونحسبك كذلك والله حسيبك ،


أما عماتفضلت به فأسمح لي أنا أيضا ً بالمقابل أن أقول لك ،حتى الوحي ليس بكاف ٍ لأن تعرف الله ولامهيته ولا من هو ولا غيرها من المسائل المتعلقة بالبحث عن من أنا ومن خلقني ؟ (لاتظن أني ملحد ولكن لنصل أنا وإياك إلى نقطة مشتركة ) فأنا مثلا ً صديق لك أعيش معك منذ الطفولة وبعد أن بلغنا أنا وأنت الأربعين ، أتيت تقول لي ،،،أنا رسول الله ،؟؟؟؟


هل ترأني أصدقك ؟


إذا لابد لي من الشك ومنه سأنطلق لأتحقق مماقلت ومما أتيت به بحثا ً عن دليل لمصداقيتك ، ثم هنالك ساقرر هل أنت صادق أم كاذب ، وهذا يقرره بالتاكيد العقل وليس الفطرة كمايقول البعض ، لأن الله خاطبنا بعقولنا وألزمنا بها وإلا لاإلزام بغيرها ، أليس كذلك ، ؟؟؟


أظنك توافقني الرأي ،ومنه نقول أن العقل عنصر هام للبحث عن كل مايفيض من أسئلة في النفس ترتجي منه الإجابة التي تطمئن لها .... وأما التشريع الرباني المنزل عبر الوحي فهذا يحتاج لمصداقية المُرسل وحجته البالغة كما الزمن الذي يستطيع به المُصدق أن يتأكد من كل ماوصل إليه مما لم يتعود عليه من قبل ،


أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى

الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ. [الحج:46] فالعقل مصدر أساسي من مصادر تمحيص ومعرفة التشريع وبالتالي الحق وهو حجة الله على خلقه من بعد وقبل الرسل ...وماحجة الرسل إلا لكي لايكون للناس على الله حجة لماذا لم يرسل لهم ، لذا حتى أولئك الذي وصلتهم دعوة الإسلام لايؤاخذون إذا لم تصلهم كما يجب أن تصل ،وأعني هنا (لكي لايفهم كلامي خطاء ) أنك إذا ماجئت رجل كافر فدعوته إلى الإسلام لأنه دين الله وشريعته أتاها محمد رسوله ونبيه الخاتم فاتبعني.... وهو أي الرجل ،يرى بني جنسك يقتلون أهله وأبناءه وأصدقاءه فكيف يقبل ؟، فإذا لم تكن هنالك طريقة وأجواء ملائمة وأسلوب كما قبول منه لك فأنه لن يكون التبليغ تبليغا ً كاملا ً ، ...انتهى.



بارك الله فيكم وهداني وإياكم وجميع المسلمين للحق المبين والصراط المستقيم

وأشكرك أيضا بدوري على أسلوبك وأدبك وفقكم الله لكل خير


1 / يقول محمد الغزالي : إن العقل قد يملك البحث في كومة تراب أو قطعة سحاب ولكن أنى للمرء بحث روحه التي بين جنبيه ، فإذا كان عن ذلك عاجزا فهو عن البحث في الذات العظمى أعجز .


ويقول أيضا : إن العقل النظيف منته حتما إلى أن الله حق وأنه متصف بكل كمال ومستحق لكل خضوع لكن الحديث عن الله وصفاته مرجعه إلى الله وحده ، ومعنى هذا في جلاء أن نشاط التفكير الإنساني فيما وراء المادة باطل وكذلك نشاطه في اختراع مراسم وصور لطاعة الله عز وجل وحري بالعقل أن ينشط حيث امتداد سعيه منتج وأن يقنع بعد بتلقي [ ما تولى الله تعليمه ] .

( دفاع عن العقيدة والشريعة للشيخ محمد الغزالي ص 121 – 125بتعديل يسير


2 / يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن منهج السلف في الصفات :


إن الله هدى سلف الأمة للسبيل السوي والطريقة المثلى فأثبتوا حقائق الأسماء والصفات ونفوا عنها مماثلة المخلوقات فكان مذهبهم مذهبا بين مذهبين وهدى بين ضلالتين



يثبتون له الأسماء الحسنى والصفات العليا بحقائقها ولا يكيفون شيئا منها ،


فإن الله تعالى أثبتها لنفسه وإن كان لا سبيل لنا إلى معرفة كنهها وكيفيتها فإن الله تعالى لم يكلف عباده فوق طاقتهم وهذه أرواحهم التي هي أدنى إليهم من كل دان قد حجب عنهم معرفة كنهها وكيفيتها وقد أخبرنا سبحانه عن تفاصيل يوم القيامة وما في الجنة والنار فقامت حقائق ذلك في قلوب أهل الإيمان وشاهدته عقولهم ولم يعرفوا كنهه وهكذا الأسماء والصفات لم يمنعهم انتفاء نظيرها ومثالها من فهم حقائقها ومعانيها بل قام بقلوبهم معرفة حقائقها وانتفاء التمثيل والتشبيه .


( مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم 1 / 83 – 84 ).


3 / أنعم الله عليك بنعمة العقل لتفهم به عن الله مراده في كتابه وتعلم أنه حق وصدق وعدل وكلام رب العالمين لا كلام المخلوقين وهذه هي الرسالة من الخالق لخلقه

وأرسل لك رسولا وأعطاه من الصفات والميزات والدلائل العظيمة التي تدل على صدقه وأنه رسول رب العالمين

فاستخدم عقلك في رسالته هل هي كلام أم لا ؟ هل هي مختلقة ؟ هل هي أساطير الأولين ؟
فإن كانت حقا وصدقا فعليك بها واعمل بما فيها

واستخدم عقلك في معرفة صدق الرسول وأمانته وهل هو مبلغ عن الله تعالى ؟ أم هو شاعر أو كاهن أو مجنون ؟
فإن علمت صدقه وأمانته وأنه جاء بالحق المبين فعليك بطاعته فيما أمر واجتناب ما عنه وزجر ، هذا هو المطلوب من الخلق

4 / لم يكلفني الله تعالى ولا رسوله صلوات الله عليه وآله وسلم أن أبحث بعقلي فيما وراء المادة أو فيما وراء الطبيعة ، واعمل عقلي في أمور لم أحضرها ولم أرها ولم يخبرني أحد عنها ولست مكلفا بمعرفتها بل هي غيب محض .

5 / جميع الغيبيات ومنها كيفية الله تعالى وكيفية صفاته ليس لنا الخوض فيها بعقولنا القاصرة

بل نلزم سفينة التسليم فما أخبرنا الله تعالى عن نفسه أو أخبرنا عنه رسوله صلوات الله عليه وآله وسلم قبلناه وسلمنا وقلنا سمعا وطاعة
وما لم يخبرنا عنه الله سبحانه ولا رسوله صلوات الله عليه وآله وسلم فيما يخص الأسماء والصفات والغيبيات سكتنا عنه وليس لنا أن نخترع أو نؤلف من عند أنفسنا

فهذا الخالق سبحانه وهذا رسوله صلوات الله عليه وآله وسلم
ولا مجال لنا للإعتراض ولا الاختيار

{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا }

{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
{ وما آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }


6 / دعوة غير المسلمين لها طرق وأساليب مبثوثة في كتاب رب العالمين وفي سنة رسوله صلوات الله عليه وآله وسلم ، وما علينا إلا التسهيل والتقريب والرحمة والحكمة والموعظة الحسنة وهذا هو البلاغ المطلوب
وأما هدايته وإيمانه فليس لنا إلى ذلك سبيل بل هو إلى الله تعالى
وليس هذا مجال بحثنا هنا فنحن نتكلم عمن رضي بالله ربا ومحمد رسولا وبالإسلام دينا فهذا حقه التسليم المطلق والقبول التام لأمر الله تعالى في كتابه ولأمر رسوله صلوات الله عليه وآله وسلم في أحاديثه.







 
قديم 10-09-11, 04:26 AM   رقم المشاركة : 50
شاكـر
عضو نشيط






شاكـر غير متصل

شاكـر is on a distinguished road


اقتباس:
العقول العشرة أو السبعة أو غيرها ، هي نتيجة أستنبا طات متعمقة في معالم الكون وكذلك في آيات القرآن فأنا وأنت نقر أن لكل ملك من الملائكة وظيفة خاصة به ،فالمسئول عن الموت هو ملك الموت وله تحت تصرفه رسل كثر وكذلك الوحي له جبريل والنفخ في الصور لها أسرا فيل وهكذا نمضي ، على هذا المنوال ومن النظر والتبصر نجد أن العقول العشرة ليست أمراً محالاً أو غير ممكن ، لأن الله لايباشر أمور الكون بذاته ،فهو وكـّلَ لكل جزء من الكون ملك يقوم بما أمره به وهم لايعصون الله ماأمرهم ، ونحن نسمي هذه الملائكة بالعقول وأحيانا ً بأسماء خاصة بها كالخيال والجد والفتح ،وكما سمى اليونانيون هذه الملائكة بالآلهة التي تحكمها آلهة أكبر وكذا الهندوس ،فنحن نتفق جميعا ً على المعني ونختلف في المسمى ولكننا لا نوَلِه . ...أما عن الملحدين فهولاء أنكروا ذاتهم قبل إنكار الخالق ، لأن لكل معلول علة ولكل خلق خالق ولكل مصنوع صانع ، ولكنهم تأبوا أن يكونوا عبادا ظنا ً منهم أنها حرية من حقهم أن يمارسوها ومن حقهم أن لايكونوا خاضعين لأحد .وهولاء ضلوا وأضلوا ولوتأملت في علماء أهل السنة كابن تيمية مثلا ً وهو يرد على مخالفيه لوجدته يقول مثلا ً بالذات والصفات الزائدة والصفات ملتصقة بالذات وغيرها من المسائل التي قررها أهل السنة كنتيجة بحث وتنزيه ورد على المخالفين (أقراء له كتاب الصفدية ) وقول على مانقول لو أننا قلنا بأن بداية الإنسان كانت من النبات وليس هيكلا ً ً نفخ فيه الروح فأضحى حيا ً وقلنا دليلنا من القرآن ومن السنة ثم أتيناكم به ،فأنكم ستقولون ، لا بل القرآن يقول هو من تراب ثم ...ثم ...إلى أن صار ...نقول ونحن كذلك مع تقريرنا بأنه بعد أن تكون من تراب ثم ...ثم...نبت وصار نباتا ً ثم أصبح بشرا ً ، بالتاكيد لن تقبلوه منا كذا هو قولنا في غيره والرسول الأعظم ياسيد شاكر لم يفسر القرآن وهذا لحكمة ......انتهى .



أ / حينما نتأمل في نصوص الإسماعيلية عن المبدع سبحانه وتعالى ثم عن العقلين الأول والثاني وبقية العقول المدبرة بعدهما نستخلص المعتقدات الآتية كما تنطق بها مصادرهم ومؤلفاتهم :


1 / أن الإسماعيلية – نظرياً – يؤمنون بالله مع حصرهم ذلك الإيمان في تسميته بالمبدع وقولهم بإبداعه للعقل الأول فقط وما سوى ذلك من خلق الخلق وإيجاد الكائنات وتدبير الكون ... إلخ فهو ينسب إلى العقل الأول وخلاصة فكرهم واعتقادهم عن الله عز وجل أنه إله سلبي لا ينسب إليه شيء .



2 / أن الكائنات والمخلوقات وجميع ما في الكون خالقها ومدبرها وموجدها هو ما أسموه بالعقلين الأول والثاني أو السابق والتالي .



3 / سلب جميع الأسماء والصفات والألفاظ والعبارات عن الله عز وجل وتحريم إطلاق أي لفظ أو عبارة عليه بل ولا مجرد التوهم والتفكير .



4 / نقل جميع ما ثبت لله عز وجل من الأسماء الحسنى والصفات العليا إلى ما أسموهما بالسابق والتالي حيث ينسب إليهما جميع ما نفوه عن الله عز وجل بحجة التنزيه ؟



5 / الإيمان بعقول عشرة لها من التدبير والتاثير والقوة ما ليس لغيرها وهي بحسب ما ينسب إليها تحل محل الرب الخالق القادر المعبود المألوه .



6 / الإيمان بتعدد الآلهة المدبرين لهذا الكون وهذه نتيجة حتمية لتصويرهم الموجودات وما ينسب لها من أعمال مع سلبهم عن الله عز وجل أي عمل أو تاثير مباشر في الكون والمخلوقات ونسبة ذلك إلى العقول المدبرة .


7 / تحريف وتبديل المصطلحات الشرعية وذلك كالقلم واللوح والملائكة وإطلاقها على العقول العشرة .


ب / يقول الكرماني : أن اسم الإلهية لا يقع إلا على المبدع ( بفتح الدال ) الأول وأن ذلك اشتق له من الوله الذي هو التحير في إدراك مبدعه ، ومن الهانية التي هي الاشتياق إلى الإدراك ، والعجز يمنعه عن ذلك لجلالة مبدعة تعالى أن يدرك ( اربع كتب إسماعيلية ص 80 )

- يقول علي بن سليمان المكرمي في كتابه المخطوط ( حياة الأحرار ) إن قوله تعالى : { الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم } يعني الإمام علي على ذكره السلام الذي ولهت فيه العقول وتبلبل في حقيقة أمره السائل والمسئول هو الرب الراب للدعوة العظيمة والمقامات الفخيمة وأن ابا طالب العظيم هو مربي محمد الكريم بل هو مقيم أمير المؤمنين فهو مقام العرش العظيم فهو رب العرش العظيم والنبأ العظيم ( مخطوطة حياة الأحرار لعلي المكرمي ورقة 13 )

ويقول الكرماني عن العقل الأول في راحة العقل ص 195 - 196 :

أنه الاسم الأعظم والمسمى الأعظم وأن لفظ ( الله ) من أعظم الأسماء التي تقع على المبدع الذي هو الموجود الأول فبذلك استحق إطلاق لفظ الله عليه !!!


ج / الملائكة الكرام - وهم ليسوا عشرة بالمناسبة بل لا يحصي عددهم إلا الله تعالى - هم عباد مأمورون مطيعون وليسوا آلهة صغيرة مستقلة

و أيضاً فإن الله وصف الملائكة بصفات تقتضي أنهم أحياء ناطقون خارجون عن قوى البشر وعن العقول و النفوس التي تثبتها الفلاسفة ، فعلم أن الملائكة التي أخبرت عنها الأنبياء ليسوا مطابقين لما يقوله هؤلاء

وقد جعل الإسلام الملائكة أصلاً من أصول الإيمان ، وأول ما يتبادر للذهن هو توضيح الإسلام حقيقة الملائكة التي أشاعت حولها المذاهب الفلسفية والأديان الأخرى الأباطيل ،

فإنها عند بعضها معبودات وآلهة وأرباب ينوبون عن الله ويساعدونه في تسيير نظام الكون ، وعند البعض مجرد عقول ، وزعم البعض أنهم بنات الله ، أو أنهم شركاء الله في الألوهية والربوبية

0 وإزاء كل هذه المزاعم الخاطئة جاء القرآن بالتصور الصحيح للملائكة

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ }

{ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ }

{ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ }

{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22)

وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) }

{ وكم من ملك فى السماوات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى }


د / الرسول صلى الله عليه وسلم فسر بعض القرآن في أحاديثه ونقل لنا صحابته الملازمون له سنين طويلة هذا التفسير وما فهموه من كتاب الله تعالى عن المعلم الأول صلوات الله عليه وآله وسلم
وهو أيضا بلسان عربي مبين فالله تعالى لم ينزل كتابه ليكون طلاسما لا يعرفها أحد ولا ليكون له ظاهر وباطن وإلا كان من التكليف بالمحال ،
وأيضا فمن يتصدر لهذا العلم يكون له حظ وافر من العلوم العربية والأصولية والبلاغية والحديثية وليس كل من هب ودب أو كل كاتب أو مفكر له أن يتطاول على كتاب الله بعقله وتفكيره
وحتى العلماء المفسرون هم مجتهدون وليسوا معصومون فكل يؤخذ من قوله وتفسيره ما وافق الحق وما عداه يرد ولا يقبل

طبعا أنتم تقولون نحن ورثنا التفسير عن المعصومين أو أن المعصوم المستور يعلمه !!
وهذا أيضا لايعول عليه فلا رأينا عندكم تفسيرا تتحفوننا به وتعلموننا مما علمكم الله تعالى ولا رأينا المستور ولا سمعنا أقواله في التفسير

والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وأما كتبكم المستورة ومعصمومكم المستور فالتعبد بما يأتينا منهما ضرب من المحال وتكليف ما لا نطيق فما إليها من سبيل !






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "