زميلنا الهميسع هداني الله تعالى وإياك للحق والصراطالمستقيم
________________
أمين
________________________
اسمح لي ببعض الملاحظات :
1/ قد يتأمل الإنسان كما ذكرتم في نفسه وخلقتهأو في السحاب والهضاب
ويتذكر قدرة الباري وإبداعةوجميل صنعه ، وقد يصل لماهية المخلوقات
وقدلايصلكما تفضلتم عن الروح التي بين جنبي الإنسان ولايعيش إلا بها ولكنه لا يعلم ماهيتها
{ قل الروح منأمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }
فهليمكن لهذا الإنسان الضعيف العاجز الجاهل أن يصل إلى كيفية الله تعالى أو صفته؟
أظن لذلك طريقين : إما أن يراه بعينيه ويصف مارأى
وإما أن يخبره الله تعالى عن نفسه وصفته أويخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم عن صفاته وأسمائه بما أوحى إليه ربهسبحانه
ولما كان الأول ممتنع فيالدنيا { قال لنتراني }
لم يبق لنا إلا الطريق الثاني وهو الوحي
فلا أحد أعلم بالله من الله تعالى وقد أخبرناعن صفاته وأسمائه في كتابه الكريم
ولا أحد أعلمبالله من الخلق من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد بين لنا في أحاديثه صفاتالله تعالى وأسمائه .
وأما أن يأتينا أحد كائنامن كان ويقول أنا أعتقد الله تعالى صفته كذا ويفعل كذا
وهذا بعد تأملي الطويل وتفكري بعقلي وصلت إلى هذه الصفات والأفعال للهتعالى
فلا أظن أن هذا يصح دليلا على عقيدة أو شريعةولأصبح الدين مشاعا لكل مفكر ومثقف وحكيم وكل يدلي بدلوه ويبدع لنا صفات وأسماءجديدة حسب آخر تفكير وتأمل!!
فالدين قال اللهتعالى قال رسوله وهذا هو الطريق الذي يوصل إلى رحمة اللهورضوانه
أما غير ذلك فهو تكهنات وتخرصات لا تفيدالعلم ولا الظن ولا تصلح دليلافي الدنيا فضلا عن أن تصح دليلا للدينوالعقيدة
__________________________________
قبل أن أبداء الرد عليك أخي الفاضل ،أحب أن أشكرك على خلقك الرفيع وطراوة كلماتك التي تنم على مافي نفسك ونحسبك كذلك والله حسيبك ،
أما عماتفضلت به فأسمح لي أنا أيضا ً بالمقابل أن أقول لك ،حتى الوحي ليس بكاف ٍ لأن تعرف الله ولامهيته ولا من هو ولا غيرها من المسائل المتعلقة بالبحث عن من أنا ومن خلقني ؟ (لاتظن أني ملحد ولكن لنصل أنا وإياك إلى نقطة مشتركة ) فأنا مثلا ً صديق لك أعيش معك منذ الطفولة وبعد أن بلغنا أنا وأنت الأربعين ، أتيت تقول لي ،،،أنا رسول الله ،؟؟؟؟
هل ترأني أصدقك ؟
إذا لابد لي من الشك ومنه سأنطلق لأتحقق مماقلت ومما أتيت به بحثا ً عن دليل لمصداقيتك ، ثم هنالك ساقرر هل أنت صادق أم كاذب ، وهذا يقرره بالتاكيد العقل وليس الفطرة كمايقول البعض ، لأن الله خاطبنا بعقولنا وألزمنا بها وإلا لاإلزام بغيرها ، أليس كذلك ، ؟؟؟
أظنك توافقني الرأي ،ومنه نقول أن العقل عنصر هام للبحث عن كل مايفيض من أسئلة في النفس ترتجي منه الإجابة التي تطمئن لها .... وأما التشريع الرباني المنزل عبر الوحي فهذا يحتاج لمصداقية المُرسل وحجته البالغة كما الزمن الذي يستطيع به المُصدق أن يتأكد من كل ماوصل إليه مما لم يتعود عليه من قبل ،
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى
الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ. [الحج:46] فالعقل مصدر أساسي من مصادر تمحيص ومعرفة التشريع وبالتالي الحق وهو حجة الله على خلقه من بعد وقبل الرسل ...وماحجة الرسل إلا لكي لايكون للناس على الله حجة لماذا لم يرسل لهم ، لذا حتى أولئك الذي وصلتهم دعوة الإسلام لايؤاخذون إذا لم تصلهم كما يجب أن تصل ،وأعني هنا (لكي لايفهم كلامي خطاء ) أنك إذا ماجئت رجل كافر فدعوته إلى الإسلام لأنه دين الله وشريعته أتاها محمد رسوله ونبيه الخاتم فاتبعني.... وهو أي الرجل ،يرى بني جنسك يقتلون أهله وأبناءه وأصدقاءه فكيف يقبل ؟، فإذا لم تكن هنالك طريقة وأجواء ملائمة وأسلوب كما قبول منه لك فأنه لن يكون التبليغ تبليغا ً كاملا ً ، ...انتهى.
_____________________________________________________________
2 / ما دام لا يوجد دليل من القرآنوأحاديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه على هذه العقول العشرة ، وتوجد فقط إشاراتكما تقول ، فهل تعتقد أن هذه الإشارات تصلح دليلا على هذه العقيدة الخطيرة المتعلقةبالله تعالى وصفاته ؟
ولو كان كل من وجد إشارةقريبة أو بعيدة على موضوع عنده جعلها عقيدة يتقرب بها إلى الله لأصبحت كل ملل الأرضلديها إشارات مناسبة لما تعتقد فالهندوس لديهم إشارات على عبادة البقر والنصارىلديهم إشارات على عبادة المسيح والبوذيون لديهم إشارات على عبادةبوذا
والملحدون لديهم إشارات على أنه لا إله للكون
وهكذا صار الدين والعقيدة ملعبة لكل من هب ودبوفكر وقدر
______________________________________________
العقول العشرة أو السبعة أو غيرها ، هي نتيجة أستنبا طات متعمقة في معالم الكون وكذلك في آيات القرآن فأنا وأنت نقر أن لكل ملك من الملائكة وظيفة خاصة به ،فالمسئول عن الموت هو ملك الموت وله تحت تصرفه رسل كثر وكذلك الوحي له جبريل والنفخ في الصور لها أسرا فيل وهكذا نمضي ، على هذا المنوال ومن النظر والتبصر نجد أن العقول العشرة ليست أمراً محالاً أو غير ممكن ، لأن الله لايباشر أمور الكون بذاته ،فهو وكـّلَ لكل جزء من الكون ملك يقوم بما أمره به وهم لايعصون الله ماأمرهم ، ونحن نسمي هذه الملائكة بالعقول وأحيانا ً بأسماء خاصة بها كالخيال والجد والفتح ،وكما سمى اليونانيون هذه الملائكة بالآلهة التي تحكمها آلهة أكبر وكذا الهندوس ،فنحن نتفق جميعا ً على المعني ونختلف في المسمى ولكننا لا نوَلِه . ...أما عن الملحدين فهولاء أنكروا ذاتهم قبل إنكار الخالق ، لأن لكل معلول علة ولكل خلق خالق ولكل مصنوع صانع ، ولكنهم تأبوا أن يكونوا عبادا ظنا ً منهم أنها حرية من حقهم أن يمارسوها ومن حقهم أن لايكونوا خاضعين لأحد .وهولاء ضلوا وأضلوا ولوتأملت في علماء أهل السنة كابن تيمية مثلا ً وهو يرد على مخالفيه لوجدته يقول مثلا ً بالذات والصفات الزائدة والصفات ملتصقة بالذات وغيرها من المسائل التي قررها أهل السنة كنتيجة بحث وتنزيه ورد على المخالفين (أقراء له كتاب الصفدية ) وقول على مانقول لو أننا قلنا بأن بداية الإنسان كانت من النبات وليس هيكلا ً ً نفخ فيه الروح فأضحى حيا ً وقلنا دليلنا من القرآن ومن السنة ثم أتيناكم به ،فأنكم ستقولون ، لا بل القرآن يقول هو من تراب ثم ...ثم ...إلى أن صار ...نقول ونحن كذلك مع تقريرنا بأنه بعد أن تكون من تراب ثم ...ثم...نبت وصار نباتا ً ثم أصبح بشرا ً ، بالتاكيد لن تقبلوه منا كذا هو قولنا في غيره والرسول الأعظم ياسيد شاكر لم يفسر القرآن وهذا لحكمة ......انتهى .
____________________________________
3 / الصلاة والصيام والزكاة شرعهاالله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نقول سمعا وطاعة سواءعرفنا الحكمة منها أم لا ؟
فأنا أصلي الظهر أربعاولا أقول يارب لماذا لم تجعلها خمسا ؟
ولا ما فائدةأربع ركعات لو كانت ركعة واحدة أطيب ؟
هذا لاشأن لي به
أمر ربي وخالقي فأقول سمعا وطاعة
{ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}
_____________________________________
هنالك قول يقول :نحن أحق من ابراهيم بالشك ؟ وابراهيم النبي عليه السلام رائد تسلسل التفكير ،
رأى أن قلبه غير مطمئن من أمر ما.... فصرح به لربه وقال ربي أرني كيف تحيي الموتى وللموت عند ابراهيم وقفات ،ومنها أنه قال للنمرود إن الله يحي ويميت فأجابه أنا أحيي وأميت .......وهذا دليل على أن الإنسان لديه مايسمى
ساحمل الشك على عاتقي ،، لألقي برأسه بجب اليقين ،
ولماراى بنفسه أطمئن قلبه ،كذلك موسى عليه السلام ، طلب من الله أن يريه نفسه ،
فلماذا فعل ذلك ؟
هل لكي يطمئن هو الآخر ؟
ثم الم يطلبها قومه ؟ فلماذا أكبرها الله عليهم ولم يكبرها على موسى ؟؟ ولموسى علاقة بالرؤية ،
اليست كل هذه مسائل تحتاج إلى بحث لكي يصل الباحث في نهايتها إلى أن يجعل قلبه مطمئن بماوصل إليه ؟
كذا هو البحث عن الحكمة في هذه الفريضة أو في هذا الواجب أو في كيف خـُلقنا ولماذا ، إذا مادام العقل الإنساني حي فلابد له من التساؤل ،ربما أنت تؤديها من دون تفكير وتمارسها من غير سؤال لكن غيرك سيفعلها لامحالة وإن كان من غير الإسماعيلية ، مع العلم أن ليس كل الإسماعيلية لديهم هذه المعرفة بالعقول العشرة والأول والمبدِع والُمبدَع ، إذهم مثل عوام أهل السنة يصلون ويزكون ويصومون ويحجون ويتحلون بالأخلاق الحميدة يبتعدون عن الفواحش ،مثلهم مثل غيرهم ،كذا لايـُلزمون بقرأة هذه الكتب لأنها ليست مُلزمة أصلا ً.....أنتهى
_____________________________________
وأما العقول العشرة من الذي شرعها أو أين وردذكرها في القرآن أو على لسان الرسول صلوات الله وسلامه عليه ، حتى أؤمن بها وأقولسمعا وطاعة ، ولا أسأل عن حكمتها ؟
بل لابد لكلعاقل ولا أقول مسلم أن يسأل عن أي عقيدة أو دين أو شريعة لم ترد في الكتاب والحديثأن يقول ما دليله ؟ ومن الذي فرض وأوجبه ؟
وإلافلا حاجة لنا به { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلامدينا }
___________________________________
الدين غير المعرفة يا سيد شاكر ، من حيث التعريف والإلزام /
فالدين بمفهومه البسيط هو عبادة الله الخالق وحده والإيمان بكل ماقاله في كتابه والأمر منه بإتباع رسوله والسير على شريعته ونظامه والعمل بماأوجبه علينا من قول أو عمل ،
أما المعرفة فهذه أمر آخر يتفاوت البشر فيها كل حسب عقله وهمته ونفسه والهبة الربانية التي تعطى له ،فأنت يكون لك أربعة أبناء واحد يصيرمثلك عسكري والآخر شاعر والثالث دكتور والرابع ملحد ؟؟ من أين أتوا بهذا التنوع وهم من صلبك أستشربوا كيميايتك وفيزيائتك وسلوك أنتقل منك وتربو عليه ونشاءوا وأوامر أطلقتها وفرضتها عليهم ثم هاهم مختلفون ، هذه يبحث عنها ويعلم خاصها وعامها وهي مطلقة غير مقيدة وكذلك ليست من الدين المُشرع من الله أو من رسوله وأنما تحليل لحدث أو لظاهرة أو بحث لكيف أو لماذا أو أين أو من ....والإنسان بطبعه مستكشف ومتاح له ذلك ،وماأكتشافه لدوران الأرض والجاذبية ثم أنطلاقه منها إلى عالم آخر رحب ومختلف ليكتشف وليعلم إلا نتاج لهذه المعرفة التي سبقها تأمل وتدبر وتبصر ومن ثم محاولة ثم عمل... وماوضّعهُ للنظريات إلا نتاجا ً طبيعيا ً لحركة عقله وبحثه الدائبة؟
___________________________
4 / كونك تتكلم بالمنطق والفلسفة للثقافةأو للمناظرة فكل علم من العلوم يؤخذ منه ما وافق الوحي وما خالفه يضرب به عرضالحائط
أما أني أتخذه دينا وشريعة بدون دليلعليه فهيهات
__________________________
الوحي أتى بأمر خاص ومحدود ، فهو لم يكن إلا موجها ومرشدا ً للناس إلى معرفتهم بخالقهم ثم كيفية التواصل معه عن طريق العبادة التي شرعها لهم ، لذا هو لم يأتي بعلم الفلك ولا بغيرها من العلوم المعرفية ،
أكرر أن كل من لايؤمن بالعقول العشرة أو غيرها ياسيد شاكر لايعد كافرا مادام حقق ماأمره الله به في كتابه وسنة نبيه ، والدليل أن الإسماعيلية معظمهم إذا لم يكن كلهم ، لايعرفون هذه الأمور البتة ، ويماثلون غيرهم من المسلمين بأداء الفرائض ، وإن كان فيهم أختلاف مع البعض
ففي أهل السنة أيضا ً خلاف وتسمونه خلاف فقهي ، فهم مثلا ً يرسلون أيديهم في الصلاة وهذا مالك ابن أنس فعلها ويقولون بإسم الله في الفاتحة وهذا الشافعي فعلها ولايقولون أمين وهذا أبو حنيفة فعلها ، هذا في أمر الصلاة وإن كان في الوضوء والمسح على القدمين فهذا لأن الآية قالت ذلك وإن كنتم أنتم عطفتم القدمين على الوجه مع أن الآية عطفت القدمين على الرأس ،وهكذا في المسائل الخلافية التي لهم فيها نظر وعلة وتقرير ولك في دعائم الإسلام مراجعة إن شئت وأنظر ، فلافرق إلا في أمور نكاد نحيلها إلى الخلاف الفقهي أو النقلي .
___________________________
5 / انظر في الكون والمخلوقاتوالطيور وتأمل صنعة الباري سبحانه وإبداعه هذا مطلوبشرعا
ولكن ليس لنا أن ننظر في صفة الله تعالىوكيفيته بما لم يخبرنا به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم
{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } { هل تعلم له سميا }
فالخالق ليس كالمخلوق
وعقلك المخلوق لن يصل إلى كيفية الخالق سبحانه ولا أفعاله ولذلك جاء الوحيليخبرنا عنه .
واللهسبحانه غيب وصفاته وأفعاله غيب
والغيب لا يعلمه إلاالله تعالى ،
فخذ ما أخبرك عن نفسه أو أخبرك عنهرسوله صلوات الله وسلامه عليه
وأما ما أخبركعقلك أو تأملك فاتركه جانبا فلا فائدة فيه لأنه تخرص وتكهن وخيالات باطلةقطعا
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهكوعظيم سلطانك
اللهم اهدنا واهد جميع المسلمين لدينكالحق وصراطك المستقيم
اللهم أرنا والمسلمين الحق حقاوارزقنا اتباعه وأرنا والمسلمين الباطل باطلا وارزقنااجتنابه
اللهم آمين
___________________________________
أنت تقول أن الله غيب وصفاته وأفعاله غيب ، وكذا نحن نقول أنه لايوصف ولايرى ولاينعت بما خلق من مخلوقاته لأنها مخلوقة بعده وهي أسماء للتعريف بكل مسمى ، وأنتم تقررون أن الأسم ليس عين المسمى من ناحية ، وكذا تثبتون أن له صفات أثبتها لنفسه ، ونحن كذلك نقول ولكن ليس للمُبدِع بل للمُبدَع ، وإن كان من يوصف فهو الأول وليس مُبدعه ، ومثالهما مثال نفسك وجسمك أو الشمس وضوءها (وهذا مثال تقريبي ) وأنتم تقولون له صفات ذاتية وأخرى فعليه ولو قررنا ماقررتم لأثبتنا يدا وقدما وعينا ً وأصابعا ً وهي ليست صفات بقدر ماهي جوارح ، وهذا أمر ربما يطول شرحه لكننا ياسيد شاكر نقول بأن من لانصفه بوصف وننزه أبدع مبدعه كحالة انبعاث فكان هو حامل الصفات، ومثلكم تقولون صفاته غير ذاته وهي زائدة على ذاته وهي قديمة معه ، وقررتم بتوحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ،ونحن قررنا بأن المُبدِع هو الآله ،والمُبدَع هو الرب والأسماء والصفات هم حدوده ،وقلنا بقدم العالم مع نفينا لوجود زمن قبل وجود المكان لكون وجود الزمان هو وجود اعتباريا ً وبالتالي هو لا قديم ولا محدث ،،،،،، ومن هنا نحن نتصارع على إلزام بعضنا بماوصل إليه الآخر منزهين ومعظمين مع أنها ليست من العبادات المنصوصة قرآنا ً وسنة ،
كما أننا لانقول بإلهين كما يقوله البعض عنا مما لم يفهمه من كتبنا لأننا نسلب الألوهية من غيره ونثبتها له ونسلب الصفات منه وننسبها لغيره ،
ولو رددنا عليكم بالمثل لقلنا بأنكم تقولون بثلاثة مثل النصارى ، الالوهية والربوبية والاسماء والصفات ،فماقالها رسول الله ولا صرح بها كتاب الله ،
ولانقول بتعدد الألهة لأننا نقول بأن أسمائه وصفاته هي في حدوده المسلوبة منها الإلوهية ،
أنتم تقولون بأنه سوف يُرى يوم القيامة مستدلين بآية ،وجوه يومئذ ٍ ناظرة إلى ربها ناظرة ، وحديث صح عندكم ،ونحن ننكر هذا ودليلنا هو لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، والبصر هنا غير النظر أو العين ،فبصرك اليوم حديد ، كما آية أخرى وهي ،لن تراني ،التي قالها لموسى ،إذ نحن نقول لو كان يُرى في الآخرة لكان حقق مراد موسى ولو دعى ذلك لأن يتوفاه كمافعل بعزير ولأراه نفسه وهو القادر على كل شئ ولكنه بت في الأمر أنه لن ،ولن نافية بحسب السياق ، وأنتم تقولون أن القرآن كلام الله بدليل أنه قال ،حتى يسمعوا كلام الله ، ونحن نقول أنه مخلوق وماالكلام هنا إلا منسوب لله تشريفا ً ولنا في ذلك برهان ،أن قال في آيات أخر ،ناقة الله وبيت الله ، فقاعدتنا أن الإله لايحتاج إلى الكلام ليتكلم ،ولو كان يحتاج فهذا دال على نقص في أنه لن يستطيع إيصال مراده وبغيته إلى خلقه ،...كذلك ،إنا جعلناه قرآناً عربيا ً ،والجعل هو الخلق ،كذلك نزوله......والأمر يطول ولكن أكتفي بهذا القدر ،وشكرا لك على حسن دعائك وخلقك الرفيع .
الهميسع