&% الإشهـــــــار بأكذوبة تبرك الشافعي بأبي حنيفة التي نقلها الصوفي بشــار(2) %&
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد:
فقد بينا في [ & كشف الستار بأكذوبة تبرك الشافعي التي نقلها بشـــار & ] بأن تلك الأقصوصة هي أكذوبة من أكذوبات القبوريين ، وليس لها أي سند صحيح يُعتضد به .. والحمد لله الذي كشف أساليبهم الرديئة في اعتقادهم لبعض عقائدهم الخبيثة ، نسأل الله السلامة في العقيدة .
ونحن اليوم نُسدي للقبورية صفعة جديدة ، في تبيان الحقيقة ، وكشف اعتقاداتهم الخبيثة ، فإليك أخي الفاضل ردودٌ قوية ، تُبين عن هوى هذه الطائفة القبورية .
هذه الأقصوصة لنا معها وقفات أخرى:
من موسوعة أهل السنة (1/259-260) :
هذه الرواية سندهــا إلى الشافعي فيه مجاهيـــل كما حكى العلامة المعلمي.
قال الشيخ الألباني في [سلسلة الضعيفة 1/31] :
"هذه رواية ضعيفة بل باطلة ، فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال ، ويحتمل أن يكون هو (عمرو) بن إسحاق بن إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسي. وقد ترجمه الخطيب (12/226) وذكر أنه بخاري قدم حاجاً سنة (341) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال ، ويبعد أن يكون هو هذا ، إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة (247) على أكثر الأقوال ، فبين وفاتهما نحو مائة سنة ، فيبعد أن يكون قد أدركه".
أنتم مطالبون بتبيين صحة سند هذه الرواية. وإلا فأنتم محجوجون بقول الشافعي:
" مثل الذي يطلب الحديث بلا اسناد كمثل حطاب ليل حزمة حطب وفيه أفعى وهو لا يدري" [فيض القدير 1/433] . فأنتم حُطّاب ليل إن لم تأتوا بالسند صحيحاً. هذا من مذهب الشافعي.
* أما نحن فنأتيكم بسندٍ قوي عن الشافعي من كتبه ، فقد قال:
"وأكره أن يعظم مخلوق حتى يُجعل قبره مسجداً مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس" [أنظر الأم 1/278، المهذب 1/139-140 ، روضة الطالبين 1/652 ، المجموع 5/266 و8/257]
وهذا تناقض بين القول والفعل ينزه عنه الشافعي. ولو كان هذا التبرك صحيحاً لقال له الناس كيف تخشى على الناس فتنة لا تخشــها على نفسك!
ولو كان الشافعي محبذا للتبرك بالقبور لما نهى عن البناء عليها وأنتم لا توافقون على ذلك وتعتبرون ما فعله أهل اليمن من هدم للبناء على القبور هدماً للقبر نفســه فاسمعوا فتوى الشافعي الموافقة لما فعله أهل اليمن:
* ففي عصره الشافعي لم يكن ببغداد قبر لأبي حنيفة ينتاب الناس للدعــاء عنده ألبته. وكان المعروف عند أهل العلم هدم ما يبنى على القبور وذلك باعتراف الشافعي نفسه. فقد روى عنه النووي قوله فيما يبنى على القبر:
"رأيت من الولاة من يهدم ما بُنىَ فيها ولم أر الفقهــاء يعيبون ذلك" [المجموع 5/298 ، شرح مسلم للنووي 7/24 ، الجنائز باب 33، وأنظر مواهب الجليل 3/65]
والله لو جاءكم الشافعي لرفضتموه ولقلتم له: "أصابـك عدوى الوهابيــة"
وصرح البيضــاوي بأن اليهود والنصـارى كانوا يتوجهون إلى قبور صلحائهم بالصلاة والدعاء [حاشية سنن النسائي 2/42]
وجــــــاء في (مجمع الأنوار في شرح ملتقى الأبحر 1/313) النهي عن الدعاء عند القبــور [وانظر حاشية ابن عابدين على رد المحتار 2/439 البحر الرائق 2/298 روح المعاني للآلوسي الحنفي 17/313 مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر 1/313] فالشــــــــافعي لا يمكن أن يشابه اليهـود والنصــارى.
روى عبدالرزاق في مصنفه وابن أبي شيبة أن علي بن الحُسين رضي الله عنه رأى رجلاً يأتي فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فنهاه وقال: ((ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي-يعني علي بن أبي طال رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تتخذوا قبري عيداً ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً وسلموا على فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم)) قال السخـاوي (وهو حديث حسن) [قاله في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع ص228 ط:مكتبة المؤيد.وذكره البخاري في التاريخ الكبير 2/3-286 وانظر مصنف عبدالرزاق رقم 6694 ومصنف ابن أبي شيبة 2/375]
قريباً:
نختم بكلام الشيخ عبدالرحمن دمشقية-حفظه الله- من موسوعة أهل السنة على هذه الأكذوبة