العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-03, 03:44 PM   رقم المشاركة : 1
احمد الافغاني
مشترك جديد






احمد الافغاني غير متصل

احمد الافغاني


خلاف أهل البيت مع زين العابدين رحمة الله


خلاف أهل البيت مع زين العابدين رحمه الله :


على أي حال نكتفي بذكر حال أصحابه المقربين خشية الإطالة ، ونقترب إلى حال أهل بيته وهم من لا يفترض أن يغيب عنهم أو يخفى عليهم أمر لولاه لما خلق الله شيئا ، ولو أن أحدا منهم صف رجليه بين الركن والمقام وعبد ربه هناك ألف عام ما تقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يقول بالإمام ، فذكرهم أبلغ في المقصود .


فها هو ابنه عمر بن علي زين العابدين يسأل أباه كما يزعم القوم عن علة تسمية أخيه الباقر بهذا الاسم فيرد عليه أبوه : يا بني إن الإمامة في ولده إلى أن يقوم قائمنا ، فيملأها قسطا وعدلا ، وأنه الإمام وأبو الأئمة معدن الحلم وموضع العلم يبقره بقرا ، والله لهو أشبه الناس برسول الله ، فقال : فكم الأئمة بعده . . . الرواية ( ) .


كيف رضي أن يبقى ابنه جاهلا بأعظم أركان الدين دون أن يبينه له حتى كان هو الذي سأله ، أو كان تاركه يموت على ضلالة لو لم يكن قد سأله ، وعمر هذا قال عنه المفيد

: وكان عمر بن علي بن الحسين فاضلا جليلا و ولي صدقات النبي صلى الله عليه وسلم و صدقات الأمير ، وكان ورعا سخيا وقد روى داود بن القاسم ، عن الحسين بن زيد قال : رأيت عمي عمر بن علي بن الحسين يشترط على من ابتاع صدقات علي أن يثلم الحايط كذا وكذا ثلمة ، ولا يمنع من دخله أن يأكل منه

، وعن جرير القطان قال : سمعت عمر بن علي بن الحسين يقول : المفرط في حبنا كالمفرط في بغضنا لنا حق بقرابتنا من جدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحق جعله الله لنا ، فمن تركه ترك عظيما ، أنزلونا بالمنزل الذي أنزلنا الله به ، ولا تقولوا فينا ما ليس فينا إن يعذبنا الله فبذنوبنا ، وإن يرحمنا الله فبرحمته وفضله ( ) .


ولعل في قوله : أنزلونا بالمنزل الذي أنزلنا الله به ، ولا تقولوا فينا ما ليس فينا ، ما يزيل شبهة عدم علمه بالأئمة ، واللبيب بالإشارة يفهم .


وعلى أي حال فقبل أن انتقل إلى حديث آخر أود أن لا يفوتك اسم صاحبنا هذا - أي عمر بن علي - فتدبر وجهة الدلالة ، ولنا مع مثل هذا وقفات في كتابنا هذا ستجدها في حينها إن شاء الله .
وهذا عمر آخر ، وهو عمه ، سترى أنه لم ينكر إمامته فحسب بل و رأى منازعته في الصدقات ، فقد روى القوم أن عمر بن علي خاصم علي بن الحسين إلى عبد الملك في صدقات النبي صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين فقال

: يا أمير المؤمنين أنا ابن المصدق وهذا ابن ابن ، فأنا أولى بها منه ، فتمثل عبد الملك بقول ابن أبي الحقيق :


لا تجعل الباطل حقّا ولا تلطّ دون الحقّ بالباطل


قم يا علي بن الحسين فقد وليتكها ، فقاما ، فلما خرجا تناوله عمر وآذاه فسكت عنه ولم يرد عليه شيئا ( ) . وحسب عمر هذا أنه ابن أمير المؤمنين رضي الله عنه ، ولا أزيد .


وعلى ذكر عبد الملك بن مروان فقد دعا له زين العابدين في رواية أرى في إيرادها هنا فوائد كثيرة ، تقول الرواية إن الحجاج بن يوسف كتب إلى عبد الملك بن مروان إن أردت أن يثبت ملكك فاقتل علي بن الحسين فكتب عبد الملك إليه

: أما بعد فجنبني دماء بني هاشم واحقنها ، فإني رأيت آل أبي سفيان لما ولغوا فيها لم يلبثوا بعدها إلا قليلا والسلام

. وبعث بالكتاب سرا أيضا ، فكتب علي بن الحسين إلى عبد الملك في الساعة التي أنفذ فيها الكتاب إلى الحجاج : وقفت على ما كتبت في دماء بني هاشم وقد شكر الله لك ذلك ، وثبت ملكك ، وزاد في عمرك ، وفي رواية - وثبت ملكك وزادك فيه برهة ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني في النوم فعرفني ما كتبت به إليك وما شكر من ذلك ( ) .


كل هذا لإمام ليس من الله ، ولعله أن يخبرنا القوم أن شكر الله له وتثبيت ملكه الذي اغتصبه من الإمام المنصوص من الله وزيادته برهة ، ومجيء الرسول صلى الله عليه وسلم لزين العابدين في المنام لتبليغه ذلك ، وكتاب زين العابدين لعبد الملك بذلك ، رغم كون الموضوع برمته سرا بينه و بين والحجاج ، إنما هو تقية .


نعود إلى ما كنا فيه ، وها هو ابن عمه الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، ينال منه فلم يكلمه ، ثم أتى منزله وصرخ به

، فخرج الحسن متوثبا للشر ، فقال للحسن : يا أخي إن كنت قلت ما في فأستغفر الله منه ، وإن كنت قلت ما ليس فيّ يغفر الله لك ، فقبل الحسن بين عينيه وقال : بل قلت ما ليس فيك وأنا أحق به ( ) .
وللحسن هذا مواقف أخرى تراها في حينها .( الامامة و النص ) لشيخ فيصل نور







التوقيع :
اللهم احشرنا مع ابى بكر و عمر وعثمان و على و سائر الصحا بة الاخيار و اهل البيت الاطهار اللهم فرزقنا حب الصحابة و اهل البيت ونجمع بين محبتهم
من مواضيعي في المنتدى
»» كلمة مختصرة عن الشيعة ( كتبه الشيخ سلمان العودة )
»» حكم الزكاة و الخمس عند الشيعة
»» الفئة التي تستثنيها الشيعة من عموم اللعن و التكفير للأمة
»» دور الشيعة في روايات المكذوبة في كتب اهل السنة
»» كيف قتل احمد الخمينى ( اخر ابنأ الخميني الهالك )
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:07 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "