العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-14, 09:34 AM   رقم المشاركة : 121
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


عبادة الصوفية



ذلك هو التصوف العملي
في شعيرتيه الزهد والذكر،
فما العبادة فيه ؟

أهي تلك الركعات،
أو السجدات
التي لا يقر فيها قلب،
ولا جسد،
ولا تسلم فيها لله خاطرة واحدة،
ولا يخشع شعور،
ولا يضرع دعاء ؟


فإنما هي لأصنام القبور
سجود وتسابيح،
ولجلاميدها الصم عبودية،
تطفح بالخشية منها،
والتقوى لها،
واللِّياذ بها،
والذهول المستغرق إلا عنها !


ألا ترى مساجد الله خراباً،
ومعابد القبور،
تمور بالحشود المحشودة فيها
من كل صَوْبٍ وحَدَب ؟

ألا ترى مساجد الله
التي طهرها الله من أوثان الأضرحة،
خاويةً على عروشها،


أما المعابد
التي جثم على صدرها قبرُ ميت،
وثوت فيها رِمَّـتُه ،
أو وَهْـمُه ،
فتضيق
على رحابها الفِساح
بالآمِّين لها
رجاء بركات القبر،
والرِّمَّة البالية،

أو الوهم الخرافي
المشيد عليه القبر،
أو العظام المنوعة من حيوانات شتى؛
لتنصَبَّ النذور على السَّدَنَة ؟!


ألا ترى تلك المعابد
ينفق على فرشها وإضاءتها وتبخيرها الألوفُ ؟!

أما مساجد الله
فتترك للغربان تسلح عليها،
وللبوم ينعب فيها !.


ما عبادة الصوفية ؟

أهي تلك النذور
يحفِدون بها إلى الجيف ؟

أهي هذا السجود
على عتبات الأصنام
دوخها وطء النعال ؟!


أهي هذا التقبيل الملهوف العاشق
لأحجار الأوثان
رجاء سَلْسَبيل رحمة منها ومغفرة ؟


أهي هذا التوسل إلى الله
بعظام نـَخِرة ،
وصَفْوان أملس،
وخشب عافه السوس
من طول ما طَعِمَ منه ؟


أهي هذا الدعاء العريض
بالهامدين في القبور ،
ينشدون منهم مَدَد الحياة ،
وروح الخلود ؟


أهي تلك الأوراد (1) الشِّرْكِيَّة
ينعق بها الصوفية
تحت سجوات ليلهم المعربد،
وشفوف السَّحَر الراقص،
في هياكل الطواغيت ؟!

أهي هذا الحلف بالقبور
والهامدين فيها،

وجعل الحلف بالله
عرضة للفرار من ذنب،
أو جريرة ؟!


ذلك هو الجانب العملي من التصوف
في ذكره وزهده وعبادته،


أتراه يصلح لهداية الإنسانية،
وقيادتها إلى مُثُلها العليا ؟

أم تراه يفتك بها فتك السُل الدفين
بالصدر الرقيق الحزين ؟!



أما جانبه النظري،

فقد دانوا فيه كما بَيَّنتُ لك

بأن العبد عين الرب،
وبأن الشرك عين التوحيد ،

ذلك هو التصوف بنوعيه،
إن شئت أن تجعله نوعين !


فهل تراه يودي بالمسلمين
إلا إلى التهلكة
بعد أن يحيلهم من عبادٍ للرحمن
إلى عَبَدَةٍ للطاغوت ؟

من أمة قوية عزيزة كريمة
موحدة الغايات والمبادئ


إلى أشتات واهنة،
وأشباح هزيلة مستضعفة،
تضرب بها الوثنية في متاهات الباطل،
ويقضي عليها الوهن والذل والصغار،
فتصبح المطايا الذُلُل للاستعمار،

وأحلاف الضِعة،
والمهانة والاستكانة ؟!

*****************
( 1 ) لكل طريقة ورد خاص بها تفضله على جميع الأوراد الأخرى،
بل تفضله على القرآن،
قال طاغوت التيجانية:
"وسألته صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفاتح،
فأخبرني أولاً بأن المرة الواحدة منها تعدل من القرآن ست مرات،
ثم أخبرني ثانياً أن المرة الواحدة منها تعدل من كل تسبيح وقع في الكون،
ومن كل ذكر، ومن كل دعاء كبير أو صغير،
ومن القرآن ستة آلاف مرة"
ص 103 جـ 1 جواهر المعاني لابن حرازم التيجاني طريقة.
فتدبر كيف تجاهد الصوفية
في سبيل صرف المسلمين عن كتاب الله !!






من مواضيعي في المنتدى
»» [[ الخُراسانية ]] لـفـضـيـلـة الـشـيـخ عـبـد الـعـزيـز الـطـريـفـي
»» ثمرات التوحيد
»» محاضرات ودروس فـضيلة الشيخ أ. د . عـبـد الـقـادر عـطـا صـوفـي
»» أسئلة متنوعة عن الأولياء والقبور / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» مجموع مؤلفات الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي - [23 مجلد]
 
قديم 19-04-14, 05:36 PM   رقم المشاركة : 122
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

دعاوى الصوفية وأدعيتهم



غَشَّت الصوفيةُ بصائرَ عشاقها
بما تَسْحَر به من فنون الخيال الغَزَليِّ،
والشاعرية الحالمة
في الصور البيانية المتأنقة الفتنة،
المكحولة الرَّوْعَة


ذلك ما جعل بعضهم
يجادلنا في شأن الصوفية،
فيأتينا بأدعية ونجاوى صوفية،
فيها وَشْيُ السحر الشاعر وفتنته،
وبدعاوى فيها روحانيةُ الحق وروعتُه،

ثم يقول:
أو مَنْ يقولون هذا،
تفتري عليهم أنهم غير مسلمين ؟!


لهؤلاء الذين خَلَبَهمُ عشقُ الصوفية أقول:
ما من كُهَّان نحلة ضالة،
أو أحبار دين زائف،
إلا وناجوا معبودهم،
وَدَعَوْه بما يُخَيَّل إليك من سحره
أنه ضراعة نبوة في فجر الوحي،

فهل نعدهم مسلمين بتلك النجاوى،
وهذه الأدعية ؟!

سلوهم قبل الفتنة:
لِمَنْ هذه النجوى؟
ولمن تضرعون بهذا الدعاء؟


سلوهم عن صفات معبودهم،
وأسمائه الحسنى،
وعن شرعته التي كلفهم بها،

وهناك حين يجيبونكم
توقنون أنهم
لا يناجون الله،
ولا يدعونه،

وإنما يفعلون ذلك لآلهة أخرى ابتدعوها؛
لِتُعْبَدَ من دون الله!.


ويذكرنا هؤلاء المسحورون بدعاوى الصوفية،
إذ يفترون:
"كلامنا هذا مُقَيَّدٌ بالكتاب والسنة!"


وكذلك زعمت كل فرقة نجمت
في الجماعة الإسلامية؛
لتجد لها أنصاراً وأعواناً من الأغرار،
الذين يخدعهم زيف القول الحلو
عن رياء العمل المر!


قالتها الشيعة التي تُؤَلِّه أئمتها،
وقالتها المُعَطِّلة،
وقالتها المُـجَسِّمة،
وتقولها القاديانية والبهائية!


وقد نقلتُ لك عن النابلسي
– وهو صنم صوفي كبير –
دعواه أن وحدة الوجود
مستمدة من الكتاب والسنة!.


إنك لا تستطيع أن تمنع إنساناً
من أن يدَّعي ما يشاء،

ولكن الذي تستطيعه هو أن تبتلي دعواه،
وتزنها بميزان الحق من الكتاب،

وثمت تستطيع أن تحكم عليه عن بَيِّنَةٍ
بالصدق، أو الكذب فيما ادعاه.


وقد ابتليتَ
معتقداتِ الصوفية وأربابها وآلهتها،


فهل ترى لها أثارة من نسب
إلى شرع، أو عقل ؟






من مواضيعي في المنتدى
»» ابـتـســـم / للشيخ عائض القرني
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» كشف شبهات الصوفية الرد على الشبهات تفصيلا / للشيخ شحاتة صقر
»» شرح كتاب التوحيد - للشيخ أ. د. صالح بن عبدالعزيز سندي
»» فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية
 
قديم 19-04-14, 10:47 PM   رقم المشاركة : 123
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

لقد جحدت الصوفية الحقيقة الأولى،
تلك التي يقررها الشرع،
ويحكم بها العقل.

وهي أن الله سبحانه وتعالى مُغايِرٌ لخلقه
في ذاته وصفاته وأفعاله،


فكيف نحكم عليها
بأنها تؤمن بما يترتب على تلك الحقيقة العليا
من حقائق مقدسة ؟


ليس المهم أن تقول،
بل الأهم أن تعمل بما تقول،

فهل يعمل الصوفية بالكتاب والسنة،
كما ينافق بعض زعمائهم ؟!


ومما يجادلنا به عشاقُ السحر الصوفي
قول ابن الفارض:

وإن خطرت لي في سواك إرادة ** على خاطري يوما حكمتُ بِرِدَّتي


وعلى ما في هذا البيت من غلو الإسراف
في دعوى التجرد ( 1 )، وحقارة الكذب،


فإن هؤلاء ينسون قول ابن الفارض
في نفس القصيدة:

فلا حَيَّ إلا من حياتي حياته ** وطوع مُرَادِي كُلُّ نفس مُرِيدة


وينسون ما طفحت به تائيته الكبرى
من زندقة باغية الجرأة،

تؤكد لك أن حين يناجي ربًّا،
فإنما يعني به أنثى مستباحة العفة،
أو رِمَّة بالية
أو نَفْسَه التي تَحَقَّقَ بها وجودُ ذلك الرب
في مرتبته العَيْنِيَّة!

*****************
( 1 ) للإرادة الإنسانية مجال فساح من الخير الذاتي، كإرادة الزواج. وكسب العيش،
وإرادة التمتع الروحي بما أبدع الله من جمال في جنات الأرض،
وما على من يريد ذلك جناح من الله ذي الرحمة.

ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم:
"حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة"
وهل الحب إلا إرادة مصممة قاهرة؟
فهل أشرك محمد؛ لأنه أراد ذلك؟







من مواضيعي في المنتدى
»» مطويات ونشرات في التوحيد والعقيدة
»» أسئلة متنوعة عن التصوف والصوفية / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
»» حـمايةُ النبي صلى الله عليه وسلم جَنَابَ التوحيد وتجفيف منابِع الشرك
»» الصوفية عبدة أضرحة !!
 
قديم 21-04-14, 06:09 AM   رقم المشاركة : 124
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

ويجادلنا هؤلاء بقول رابعة:

"ما عبدتك خوفا من نارك،
ولا طمعاً في جنتك،
وإنما عبدتك لذاتك

ثم يهتفون لرابعة شهيدة العشق الإلهي!
رابعة التي تزعم أنها تجردت من كل رغبة،
أو رهبة أو طمع، أو خوف!.


هؤلاء ينسون أن رابعة بهذا السحر الصوفي الفاتن
تستشرف عِزة الألوهية!

وتفتري لنفسها الشائنة مقاماً
يسمو عن مقام الرسل
الذين جعل الله من صفاتهم أنهم يدعونه:
رَغَباً ورَهَباً، أو خوفاً وطمعاً،

يقول الله عن زكريا وآله:

( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات،
ويدعوننا رَغَباً ورَهَباً ،
وكانوا لنا خاشعين)

ثم تأمل هذه الآيات
التي تنجيك من سحر رابعة:

( وادعوه خوفاً وطمعاً
إن رحمة الله قريب من المحسنين)


وصَفَ الله من يدعونه خوفاً وطمعاً بأنهم محسنون،
والإحسان أسمى مراتب العبادة،
وأكمل مقامات العبودية،

والعبودية هي
غاية الحب، مع غاية التذلل ،

فما الحب الذي تطفح به مشاعرُ رابعة ؟!

( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذُكِّروا بها،
خَرُّوا سُجَّدًا، وهم لا يستكبرون،
تتجافى جنوبُهم عن المضاجع
يدعون ربهم خوفًا وطمعًا،
ومما رزقناهم ينفقون)


أرأيت في صور القديسين الناسكين
أروع من صور هؤلاء
الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع لذكر الله؟!

ومن أخص صفاتهم دعاء الله خوفاً وطمعاً!

فما حب رابعة؟!


من أخص خصائص البشرية أنها ترغب وترهب،
حتى بشرية الأنبياء والرسل.

ترهب وهي أسمى مقاماتها،

ومن أصدق الدلائل على الحب المسيطر القاهر،
أن يمتلىء القلب رغبة في المحبوب ورهبة منه.
رغبةً في رضاه، ورهبة من غضبه ( 1 ) أو جفاه ،

فإذا لم تكن ثَمَّ رغبة في نواله، فقد سئمته،

وإذا لم تكن ثَمَّ رهبةٌ من عقابه فقد احتقرته،

وكلما تسامى الحب،
قويت الرغبة في نوال المحبوب،
واشتدت الرهبة من حرمانه.


الرغبة والرهبة جناحا الحب
اللذان يُحَلِّق بهما فوق الذرى،

فإذا تجردت منهما كان حبك كاذباً ،
لا يقهر منك شعوراً،
ولا يُوَجِّه إرادة.


ولكن رابعة تزعم
أنها تجردت من تلك البشرية الطهور،
بشرية القديسين،
بشرية أولى العزم من الرسل!

فماذا وراء هذا الزعم؟


وراءه أنها في قمتها العليا
لا تدنو منها مكانة المصطفين الأخيار من أنبياء الله،

وراءه أنها ليست بشراً، بل إلهاً،

فالملائكة أنفسهم يرغبون، ويرهبون!

وراءه اتهامٌ صريح لمن نَزَّل القرآن
وتعالى الله عن إفك رابعة

بأنه أخطأ حين أمرنا أن ندعوه خوفاً وطمعاً،
ودَاجَى حين رغَّبَنَا في الجنة،
وخَوَّفنا من النار.


دعواها التجرد شعورٌ منها
وما أخبث هذا الشعور وأكذبه
بأنها ساوت من تحب!!


ثم مَنْ رابعة هذه ؟

أليست هي التي تقول عن الكعبة:
"هذا الصنم المعبود في الأرض "؟. ( 2 )


ثم اقرأ هذه الآية:
( وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون،
إذ قالت :
ربِّ ابْنِ لي عندك بيتاً في الجنة )


هذه القدِّيسة العظيمة التي طيب الله ذكرها،
وخلَّده في كتابه،
وضربها مثلاً للذين آمنوا،
إنها تضرع إلى الله؛
ليبني لها بيتاً في الجنة،

أما رابعة التي لا تزن في القيمة
خاطرة من امرأة فرعون،
فتستعلي أن تطلب الجنة!


واقرأ النور في قوله سبحانه:
( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم
بأن لهم الجنة ،
يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقْتَلُون
وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل)


وَعْدٌ كريم عظيم من الكريم القادر،
يشتري به نفسَ المؤمن ومالَه،
وما ذلك الوعد؟

أن تكون له الجنة،

وقد وصف وعده في ختام الآية بقوله تعالى:
"وذلك هو الفوز العظيم"

ولكن رابعة في تعاليها الجاحد،
لا تراه فوزاً عظيماً،
فتطلب غيره!

أليس هذا اتهاماً للكريم بالبخل،
أو بأنه لم يحسن الوعد،
ولا شراء نفسِ المؤمن ومالِه بالجنة ؟!

*****************
( 1 ) وجزاء رضوان الله في الآخرة الجنة، وجزاء غضبه فيها النار،
فإذا لم ترغب في جنته، فأنت غير راغب في رضاه،
وإذا لم ترهب ناره، فأنت لا ترهب غضبه،
وإذا لم ترغب الرضا، وترهب الغضب،
فأنت دَعي حبٍّ كذوب

( 2 ) ص 38 وما بعدها كتاب شهيدة العشق الإلهي للدكتور بدوي







من مواضيعي في المنتدى
»» شرح كتاب التوحيد - للشيخ أ. د. صالح بن عبدالعزيز سندي
»» { قالوا سُبحانكَ ما كان ينبغِي لنا أَن نتخِذ مِن دونِكَ من أولياء }
»» ما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة ؟
»» الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
»» ثمرات التوحيد
 
قديم 21-04-14, 05:24 PM   رقم المشاركة : 125
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

وينتفض هؤلاء إعجاباً بمعروف الكرخي ( 1 )،
إذ يَرْوُون عنه أنه بال على شاطئ نهر، وتيمم،
فقيل: يا أبا محفوظ!!
الماء منك قريب!!

فقال: "لعلي لا أبلغه "( 2 )

لقد كان رسول الله يطوف على نسائه،
فيغتسل منهن جميعاً بغسل واحد،
فلماذا كان لا يغتسل عقيب كل واحدة ؟

بل ثبت عنه
أنه كان أحياناً يبيت جنباً،
غير أنه كان يتوضأ !!

أكان معروف أشد خوفا من رسول الله؟

والله أرحم مما يظن معروف،
لو أنه سبحانه قبض إليه عبده
قبل أن يبلغ الماء القريب ليتوضأ.

إنه هوس صوفي
يغلو في الحب،
حتى يتجرد من الرغبة والرهبة،

ويغلو في الخوف،
حتى يتيمم والماء منه قيد شبر واحد!!


فما ندري
أنحب حتى لا نخاف،
أم نخاف حتى لا نحب ؟!

*****************
( 1 ) توفي سنة 200هـ وكان يقول:
"إذا كانت حاجة إلى الله فاقسم عليه بي"
انظر ص 9 الرسالة للقشيري مطبعة التقدم،
فتأمل منذ متى كفرت الصوفية؟!

( 2 ) ص 83 طبقات الصوفية للسلمي،
وقد نسبه أبو طالب إلى الرسول، انظر ص 29 جـ 3 قوت القلوب ط 1351هـ






من مواضيعي في المنتدى
»» من كرامات الصوفية الخرافية
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
»» قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
»» ثمرات التوحيد
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
 
قديم 23-04-14, 06:29 AM   رقم المشاركة : 126
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

ويبهتون ابن حنبل أنه سأل بشراً الحافي عن الزكاة،

فقال بشر:

أما عندكم فالعشر،
وأما عندنا،
فالعبد، وما ملكت يداه لسيده!!


وتبرق عيونُ الصوفية بالسرور السكران،
وتميد أعطافهم من نشوة الخمر الصوفي !!.

هؤلاء ينسون الإثم الكبير
في قول الصوفي الحافي:

"عندنا أم عندكم"

فإنه نَزْغَةٌ من الأسطورة الصوفية

التي تزعم:
أن الدين شريعة وحقيقة ( 1 )،

وأن الأولى دين الظاهرية،
وأن الأخرى دين الباطنية،
وقد سبق الحديث عن ذلك؟.


ويتناسَوْنَ أنه ينتسب إلى غير أهله
حين يزعم أن هذا الحق الذي قاله:
"العبد، وما ملكت يداه لسيده"

هو من دين الصوفية،
أو من شرعة الباطن!

ثم مَنْ سيد بشر؟ ( 2 )

لقد عرفتم سيد الصوفية الذي يعبدونه،
فاعرفوا إذن سيد بشر!

*****************
( 1 ) يقول الدباغ:
"إن الولي يسمع كلام الباطن، كما يسمع كلام الظاهر"

ولهذا قد يعصى الولي الصوفي في نظر الشريعة،
فيكون مطيعاً في نظر الحقيقة.

يقول الدباغ:
"إن الولي الكبير فيما يظهر للناس يعصي وهو ليس بعاصٍ
وإنما حجبت روحه ذاته.
فظهرت في صورتها،
فإذا أخذت في المعصية فليست بمعصية"
ص 42 جـ 2 الإبريز.

وهكذا يطلب منا الصوفية اعتقاد أن معاصيهم طاعات!!

( 2 ) هو بشر بن الحارث أبو نصر الحافي مات سنة 227هـ






من مواضيعي في المنتدى
»» عاشق الصوفية..عبد المنعم الجداوي
»» خلاصة دين الصوفية
»» وجوب شكر الله تعالى - فضيلة الشيخ أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
»» ثمرات التوحيد
»» محرك بحث متخصص للبحث عن الفتاوى في مواقع علماء أهل السنة والجماعة
 
قديم 24-04-14, 04:53 PM   رقم المشاركة : 127
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

ويذكرنا هؤلاء بالأدعية الصوفية
التي تَتَبَرَّج فيها أنوثةُ البيان الفاتنة،
وتَنْهَلُّ منها دموع الحب، وتنوح جراحه،

ولكني أذكر هؤلاء بأن البرهمية ( 1 ) أو البوذية ( 2 )
ناجت ربها بصلوات من الدعاء،
يغازل الروحَ شعرُها بالروعة الآسرة،
شَفَّافةَ الترانيم عن نفس دَلَّهَها العشق،
وقلب تَبَله الغرام،

كذلك صنعت الزَّرَادَشْتِيَّةُ ( 3 ) والمانَوِيَّةُ،
والفرعونية واليهودية، والمسيحية
والبهائية ( 4 ) والقاديانية ( 5 ) !


وأنت إذ تتلو من أدعية هؤلاء
– دون أن تكون على بينة مِنْ نِسْبَتِها إليهم –
لن تشك في أنها ضراعات القديسين،
بَشَّرتهم برضاها السماء !!

فهل نعدهم بهذه الأدعية دعاةَ حقٍّ،
وجنود إسلام ؟!



لا تسأل الداعي:
بماذا تدعو ربك ؟

ولكن سله أولاً :
من رَبُّك الذي تدعوه،
وما صفاته ؟!

*****************
( 1 ) نسبة إلى "برهما" الكائن الأوحد كما سمي في "الفيدا" كتاب الهند القديم المقدس،
وتؤمن هذه النحلة بثلاثة آلهة "براهمان" الرئيس الأعلى، و "فيشنو" إله الحياة،
والثالث "سيفا" وهو إله التدمير والخراب.
وتؤمن هذه الطائفة بقدسية كهنة الدين؛
لأنهم في نظرهم الذين يملكون لهم الشفاعة عند الآلهة والتأثير عليهم،
وعنها أخذت الصوفية هذا التقديس.


( 2 ) نسبة إلى "بوذا" متنبئ هندي ولد في القرن السادس قبل الميلاد.
وقد تطورت البوذية حتى اعتقدت في بوذا أنه إله تجسد لينقذ البشرية،
بأن تحمل عنها عبء خطاياها!!
ويظن بعض الباحثين أنه أسطورة لم توجد،
وبصورة بوذا صورت الصوفية إبراهيم بن أدهم

( 3 ) نسبة إلى "زرادشت" متنبئ فارسي ولد قبل المسيح، جاءهم بكتاب اسمه أفيستا،
ثم أضيفت إليه شروح فسمي: "زند أفيستا"
وتؤمن هذه النحلة بإلهين أحدهما للخير، واسمه "أورمزد" وآخر للشر، واسمه "أهرمن"
إلا أن زرادشت يؤمن بانتصار الخير على الشر، فهو ذو نزعة تفاؤلية،
لا تشاؤمية كما في ديانة ماني


( 4 ) نسبة إلى ميرزا حسين علي الملقب بالبهاء،
وخلاصة دينه أن الله سبحانه يظهر في دورات متعاقبة في صور الرسل،
وأنه – أي ميرزا حسين علي- أتم وأكمل صورة للتجسد الإلهي،
وأنه النبع الذي استمد منه الرسل جميعاً من لدن نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم

( 5 ) نسبة إلى ميرزا غلام أحمد القادياني نسبة إلى قاديان توفي سنة 1908م
وقد ادعى أنه المسيح الموعود، أو المهدي المنتظر، وأن الله يوحي إليه،
وقد انشطر أتباعه من بعده شطرين أحدهما الأحمدية، والأخرى القاديانية،
والأولى أقل غلواً من الأخرى،
وكلتاهما تكفر من لا يؤمن بغلام أحمد على أنه المسيح الموعود!!








من مواضيعي في المنتدى
»» القصيدة العصماء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
»» فوائد مختارة من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
»» أسئلة متنوعة عن الأولياء والقبور / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
 
قديم 24-04-14, 05:23 PM   رقم المشاركة : 128
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

وهاك أنماطاً من الأدعية، فاقرأها، وتدبرها،
وثمت تشعر بقلبك،
وقد غمره اليقين بأنها ضراعة عبودية خالصة
تتبتل تحت السَحَر في المحاريب،

بيد أنك حين تعرف حقيقة مَنْ بَثَّ دموعَ الحب
في تلك الأدعية،
وإلى أي دين هو ينتسب،
سَيرُود بك العجبُ كل مَرَادٍ له،

وسَتَأسَى على هذا الحلم الجميل
الذي نعم به خيالُك لحظة،

بل ستشعر،
كأنما تهوي من قمة السماء
إلى غَوْرِ جُبٍّ سحيق عميق !


غير أن هذا سينجيك من السحر الصوفي
الذي يفتنك عن الحق
بما يسكرك به من سُلاف الأدعية،
فتظن بالصوفية في نشوتك ظن الخير،
وتحسبها مع المسلمين في فجر ومحراب!.


فاقرأ معي هذا الدعاء:

"اللهم لتكن مشيئتك أن أسير في طريق شريعتك،
وأن أرتبط ارتباطاً وثيقاً بوصاياك،
اللهم احمني من الذنوب والعصيان وإغراء الشيطان،
ولا تجعلن للشهوات سلطاناً عليَّ،
ولتكن إرادتي خاضعةً لك،
أعِنِّي على التمسك بالخير،
واشملني برعايتك اللهم آمين " ( 1 )

أترى في هذه النجوى أثارة من باطل ؟
أم تجدها صالحة؛ لتدعو الله بها،
وأنت حول بيته ؟

وتأمل قوله:
"اللهم اللهم"

وقوله:
"لتكن إرادتي خاضعة لإرادتك "0( 2 )


ولكن أتدري لمن هذا الدعاء؟

إنه ليهودي!

والله تعالى يقول عن اليهود:

( وضُرِبت عليهم الذلة والمسكنة،
وباءوا بغضب من الله،
ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله،
ويقتلون النبيين بغير الحق،
ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )

فهل شفع هذا الدعاء وغيره عند الله لليهود ؟
كلا.

وإن راحوا يملأون به سمعَ الوجود؛
لأنهم لا يدعون به الله،
وإنما يدعون رَبًّا آخر،
اختلقته أوهامُهم المادية الصماء،
لقد رفعوا أيديهم إلى السماء،
وهي ملطَّخة بدم النبيين،

وفي قلوبهم شَتَّى أرباب وآلهة!

وأطغى من هذا الشر،
اقترفت الصوفية.


*****************
( 1 ) ص 246 كتاب الفكر اليهودي جمع دكتور هرمس ترجمة الفريد يلوز

( 2 ) قارن بهذا قول ابن الفارض "وطوع مرادي كل نفس مريدة"








من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ عبد القادر الجيلاني و آراؤه الاعتقادية و الصوفية
»» مقالات شرك العبادة - فضيلة الشيخ لطف الله خوجه
»» معنى { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر }/ سماحة الإمام عبد العزيز بن باز
»» من موحِّد إلى ملحد / د . عائض القرني
»» خمسة أشياء ينبغي أن يفرح العاقل بها
 
قديم 25-04-14, 08:27 AM   رقم المشاركة : 129
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

وهاك آخر:

"إلهي عليك توكلت، فلا أخزى إلى الأبد،
عرفني يا رب طرقك، وسُبُلَكَ،
علمني، أرشدني إلى حقك،
وعلمني؛ لأنك أنت هو إلهي ومُخَلِّصي،
وإياك رجوت اليوم كله،
إذا تَصَوَّرْتُ كثرة أفعالي الرَّدِيَّة أنا الشقي،
فإني أرتعد من يوم الدَّيْنُونَةِ الرهيب ( 1 )،

لكن إذ أنا واثق بِتَحَنُّنِ إشفاقك،
أهتف إليك مثل داود:
ارحمني ياألله كعظيم رحمتك " ( 2 )

وهذه النجوى الحنون،
ألا تجدها رَفَّافَةً تروح الحب الآمل في رحمة المعبود؟
ألا ترى فيها الهتاف بدعاء :
"ياألله".

ولكن أتدري ما هي؟
إنها صلاة رومية أرثوذكسية!


والله تعالى يقول عن هؤلاء،
ومن دان دينهم:
( لقد كَفَرَ الذين قالوا:
إن الله ثالث ثلاثة
وما من إله
إلا إله واحد)

فهل شفع،
أو يشفع هذا الدعاء، ومثله لهم ؟
أتراه ينسخ عنهم حكم الله بأنهم كافرون ؟!

كلا،

وإن تجاوبت بأصدائه جنبات الوجود!
فقد آمنوا برب هو ثالث ثلاثة،
فلم يناجوا بها "الله" حقاً،

وإنما ناجوا بها رباً،
يزعمون أنه تجسد في ثلاثة مظاهر!


وكُفْر الصوفية أَشَدُّ شناعة؛
فقد آمنت بربٍّ هو عينُ كل شيء!


أو كما يقولون في تسبيحتيهم المقدَّسَتَيْن:

"المظاهر عين الظاهر"

يعنون بالمظاهر أنواعَ الخلق،
وبالظاهر الله تعالى وتقدس

والأخرى:
"ذات ما ترى، عين ما لا ترى"

يعنون أن ما تراه بعيـنـيـك
من مظاهر الوجود
هو عين الإله الصوفي!.


*****************
( 1 ) قارن بهذا زعم ابن عربي
أن الوعد في الآخرة عين الوعيد،
وأن النار عين الجنة!!


( 2 ) ص 241 ،268 كتاب خلاص النفوس في الصلوات والطقوس






من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفية في سوريا .. خزايا وبلايا
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» النعامة الصوفية
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
 
قديم 25-04-14, 08:51 AM   رقم المشاركة : 130
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation دعاوى الصوفية وأدعيتهم

وهاكَ دعاءً آخر:

"السلام عليك أيها الإله العظيم،
لقد أتيت إليك يا سيدي في سلام،
فكن بي عطوفا،
فأنت صاحب العطف،
واستمع لندائي،
لَبِّ ما أقوله،
فإني أنا واحد من عابديك " ( 1 )

أتنْكِر من هذا الدعاء شِرْكاً ؟
أو تستنكر منه وثنية ؟

ولكنك إذ تبتلي معتقد صاحبه
تحتدم عاطفتك مقتًا له،
ولسانك لعنة تنصب عليه؛
فإنه لِوَثَنية فرعونية
عبدت ربَّها في صورة عجل ،
أو كوكب!

وكذلك الصوفية !

بل إنها مَرَّغت تلك الوثنية الفرعونية في رَدْغتها
ثم خرجت بها صوفية
تعبد كل شيء!

*****************
( 1 ) ص 341 " مصر" تأليف أدولف إرمان ترجمة الدكتور عبد المنعم بكر.






من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة في محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
»» عاشق الصوفية..عبد المنعم الجداوي
»» السيرة النبوية كاملة في 770 تغريدة
»» الصوفية : فضائحها وفظائعها / بقلم محمد الوليدي
»» توبة الشيخ تقي الدين الهلالي من الطريقة التجانية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "