من أقوال الخميني الرافضي في فاطمة رضي الله عنها
يقول نجس سره , بمناسبة يوم المرأة: 2/3/1986
كان الرسول الأعظم والأئمة الأطهار أنواراً محدقين بالعرش قبل أن يخلق الله العالم - كما تفيد الأحاديث المتوافرة لدينا- ( بحار الأنوار - ج 25 ) ، وجعل لهم من المنـزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله . كما ورد عنهم ( عليهم السلام ) : " إنّ لنا مع الله حالات لا يسعها ملَك مقرّب ولا نبي مرسَل" (الأربعون - العلامة المجلسي ، ص 177) . إنّ هذا من أصول مذهبنا ، فمثل هذه المنـزلة كانت للأئمة قبل موضوع الحكومة ، وهي تصدق – طبقاً للروايات - على فاطمة الزهراء أيضاً ، ولا يعني هذا أن تكون خليفة أو حاكماً أو قاضياً ، بل هي شيء آخر أبعد من الخلافة والحكومة والقضاء، لذلك فإنّ قولنا إنّ فاطمة لم تتول الحكم أو الخلافة أو القضاء لا يعني تجريدها من منـزلة القرب تلك .. أو أنها امرأة عادية.. أو شخص مثلي ومثلك !!
كتاب ولاية الفقيه: ص 43
يؤيد ما ذهبنا إليه عن حقيقة ليلة القدر الحديث الشريف الطويل الذي نقله صاحب تفسير البرهان عن كتاب الكافي الشريف والذي جاء فيه أنّ نصرانياً سأل الإمام موسى بن جعفر عن حقيقة تفسير آية [ حم، والكتاب المبين ، إنّا أنزلناه في ليلة مباركة إنّا كنّا منذِرين، فيها يُفرَق كلّ أمرٍ حكيم ] فقال (ع): أما " حم " فتعني محمداً ( ص) ، وأما الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين علي ( ع ) ، وأما " الليلة " ففاطمة (ع ) !!
آداب الصلاة: ص 377
شخصيتها الملكوتية: لم تكن الزهراء امرأة عادية، كانت امرأة روحانية.. امرأة ملكوتية، كانت إنساناً بتمام معنى الكلمة.. نسخة إنسانية متكاملة.. امرأة حقيقية كاملة.. حقيقة الإنسان الكامل.. لم تكن امرأة عادية، بل هي كائن ملكوتي تجلّى في الوجود بصورة إنسان، بل كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة !!
إنها المرأة التي تتحلى بجميع خصال الأنبياء.. المرأة التي لو كانت رجلاً لكانت نبياً.. لو كانت رجلاً لكانت بمقام رسول الله.
الصدّيقة الزهراء التي انطلقت في حركتها من مرتبة الطبيعة وطوت مسيرتها التكاملية بالقدرة الإلهية وبالمدد الغيبي وبتربية رسول الله لتصل الى مرتبة دونها الجميع .
من حديث في جمع من مسؤولي البلاد: 2/3/ 1986
أراني قاصراً في الحديث عن الصدّيقة الزهراء، لذا سأكتفي بذِكر حديث نقَله الكافي الشريف بسند معتبر جاء فيه أنّ الإمام الصادق (ع) قال: "عاشت فاطمة بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً قضتها في حزنٍ وألم، وخلال هذه الفترة زارها جبرائيل الأمين وعزّاها بمصابها وأخبرها ببعض ما سيحدث بعد أبيها" (أصول الكافي- ج 2، ص 355) .
أنّ جبرائيل تردد عليها كثيراً خلال هذه الخمسة والسبعين يوماً، ولا أعتقد أنّ مثل هذا قد ورَد بحقّ أحد غير الطبقة الأولى من الأنبياء العظام ، فعلى مدى خمسة وسبعين يوماً أتاها جبرائيل وأخبرها بما سيحصل لها وما سيلحق بذريتها فيما بعد، وكتَب أمير المؤمنين (الإمام علي بن أبي طالب "ع") ذلك، فهو كاتِب وحي الصدّيقة الطاهرة .
إنّ مثل هذا يستلزم تناسباً بين روح هذا الشخص ومقام جبرائيل (الروح الأعظم) !!
فما لم يوجد تناسب بين روح الشخص وجبرائيل الذي هو الروح الأعظم، فإنّ هذه المواردة لن تتحقق، وإذا ما كان هذا المعنى وهذا التناسب متحققاً بين جبرائيل (وهو الروح الأعظم) وأنبياء أولي العزم مثل رسول الله وعيسى وموسى وإبراهيم (عليهم السلام)، فهو لا يتوافر لمَن عداهم، كما أنه لن يتحقق بعد الصدّيقة الزهراء لأي أحد، حتى بالنسبة للأئمة !!
ولعلّ من الأمور التي ذكَرها أمر صاحب الزمان (الإمام الغائب محمد بن الحسن " عج " ) ، وربما كانت أحداث إيران ضمن تلك الأمور، نحن لا نعلم، فربما كان ذلك !!
من كلمة بمناسبة يوم الثورة الإسلامية: 5/2/ 1987
نحن نفخر أن تكون الأدعية الحياتية التي تسمّى قرآناً صاعداً صادرة عن أئمتنا المعصومين، نحن نفخر أن تكون منّا المناجاة الشعبانية للأئمة ودعاء عرفات للحسين بن علي والصحيفة السجادية: زبور آل محمد (أدعية الإمام علي بن الحسين)، والصحيفة الفاطمية، وهي الكتاب الملهم من قبَل الله تعالى الى الزهراء المرضية !!
من كلمة بمناسبة يوم الحرس –3 شعبان-: 16/6/1980
إنّ بيت فاطمة المتواضع هذا ومَن تربّوا في رحاب هذا البيت الذين بلغ عددهم -بلغة الأرقام- خمسة وبلغة الواقع ما يجسّد قدرة الحق المتعال ( كلّها ) أدّوا خدمات جليلة أثارت إعجابنا وإعجاب البشرية جمعاء !!
من حديث في جمع من مقاتلي الجيش والحرس: 9/3/1982
إمرأة ربّت في حجرة صغيرة وبيت متواضع أشخاصاً يشعّ نورهم من بسيطة التراب الى الجانب الآخر من عالَم الأفلاك، ومن عالَم المُلك الى الملكوت الأعلى: صلوات الله وسلامه على هذه الحجرة المتواضعة التي تبوأت مركز إشعاع نور العظمة الإلهية ودار تربية خيرة ولد آدم.
من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982
كان لدينا في صدر الإسلام كوخ ضمّ بين أطرافه أربعة أو خمسة أشخاص، إنه كوخ فاطمة (ع) ... لقد بلغت بركات هذا الكوخ ذي الأفراد المعدودين درجة من العظمة غطّت نورانية العالَم ... اتسموا من الناحية المعنوية بمنـزلة سامية لم تبلغها حتى يد الملكوتيين، وعمّت آثارها التربوية بحيث أنّ كل ما تنعم به بلاد المسلمين – وببلدنا خاصة - هو من بركات آثارهم تلك !!
من حديث في جمع من مسؤولي البلاد: 21/3/1983
أورد صاحب " تفسير البرهان " (ج 4 : ص 487 ) حديثاً شريفاً عن الإمام الباقر " ع " ( هو الإمام محمد بن علي بن الحسين ) ، ونظراً لإشارته الى بعض المعارف وكشفه عن بعض الأسرار المهمة، ونورد نصّه تيّمناً به:
قال لعنه الله : وعن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن رجاله عن عبد الله بن عجلان السكوني، قال : سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول : بيت علي وفاطمة حجرة رسول الله ، ( وسقف بيتهم عرش رب العالمين ) ، وفي قعر بيوتهم ( فرجة مكشوطة الى العرش معراج الوحي ) ، والملائكة تنـزل عليهم ( بالوحي صباحاً وسماءً وكل ساعة وطرفة عين ) ، والملائكة لا ينقطع فوجهم فوج ينـزل ، وفوج يصعد ) ، وإنّ الله تبارك وتعالى كشَف لإبراهيم ( ع ) عن السماوات حتى أبصر العرش، وزاد الله في قوّة ناظره، وإنّ الله زاد في قوّة ناظر محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، ( وكانوا يبصرون العرش ولا يجدون لبيوتهم سقفاً غير العرش ) ، فبيوتهم مسقفة بعرش الرحمن ، ومعارج الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام.. قال: قلت ، مِن كلّ أمر سلام ؟ قال: بكلّ أمرٍ ، فقلت : هذا التنـزيل ؟ قال : نعم !!
آداب الصلاة: ص 330
كل فرد من أفراد هذا البيت نهض بوصفه إنساناً كاملاً بل إنساناً إلهياً روحانياً !!
في مجمل قوله عن فاطمه رضي الله عنها .....
المرأة التي تتحلى بجميع خصال الأنبياء، المرأة التي لو كانت رجلاً لكانت نبياً، لو كانت رجلاً لكانت بمقام رسول الله .
منقول .