العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-04, 11:41 AM   رقم المشاركة : 1
الجندى
عضو نشيط







الجندى غير متصل

الجندى


شبهة حول بناء القبور بالمساجد

السلام عليكم ورحمة الله

أحد الصوفية يرد على الشيخ ابن باز حول مسألة توسعة مسجد النبى وانضمام قبره الشريف الى هذا الجامع وان هذا دليل على بناء القبور بالمساجد .

اليكم قوله :

========================================
يا أخي اذا كان ابن باز عندك اعلم من ابن كثير رحمه الله

فهذا سيء تانى ليست القضية قضية الايات بل فهم الايات
فالكل يستشهد بالاحاديث والايات ولكن كيف افهم وكيف تفهم هو الفيصل

انت تذكر :ولكن لما وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أدخل الحجرة في المسجد في آخر القرن الأول ولا يعتبر عمله هذا في حكم الدفن في المسجد . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه لم ينقلوا إلى أرض المسجد وإنما أدخلت الحجرة التي هم بها في المسجد من أجل التوسعة فلا يكون في ذلك حجة لأحد على جواز البناء على القبور أو اتخاذ المساجد عليها أو الدفن فيها لما ذكرته آنفا من الأحاديث الصحيحة المانعة من ذلك ، وعمل الوليد ليس فيه حجة على ما يخالف السنة الثابتة عن رسول الله ، والله ولي التوفيق . " سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله"

كتاب الدعوة ج1 ص24 ، 25 ، 26 .

وتذكر كلام ابن باز رحمه الله وهذا ما اتوقعه دائما في ردودك فانت لا تعترف باي كلام غير كلام الشيخ ابن باز رحمه الله وهذا هو التعصب بحد ذاته
فانظر ماذا يقول ابن باز وانظر الى الحقيقة ومن نصدق الان ؟؟؟!!!!

السؤال : هل الصلاة في مسجد فيه قبر يختلف عن الذي فيه قبران أو ثلاثة ، وما الحكمة من وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه في المسجد النبوي ؟

الجواب ( ابن باز ) :
( ...................... أما احتجاج بعض الجهلة بوجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبر صاحبيه في مسجده فلا حجة في ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيته وليس في المسجد ، ودفن معه صاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، ولكن لما وسع الوليد بن عبد الملك بن مروان المسجد أدخل البيت في المسجد؛ بسبب التوسعة ، وغلط في هذا ، وكان الواجب أن لا يدخله في المسجد؛ حتى لا يحتج الجهلة وأشباههم بذلك ، وقد أنكر عليه أهل العلم ذلك ، فلا يجوز أن يقتدى به في هذا ، ولا يظن ظان أن هذا من جنس البناء على القبور أو اتخاذها مساجد؛ لأن هذا بيت مستقل أدخل في المسجد؛ للحاجة للتوسعة ، وهذا من جنس المقبرة التي أمام المسجد مفصولة عن المسجد لا تضره ، وهكذا قبر النبي صلى الله عليه وسلم مفصول بجدار وقضبان .
وينبغي للمسلم أن يبين لإخوانه هذا؛ حتى لا يغلطوا في هذه المسألة .
والله ولي التوفيق . ) انتهى

ويجده القارئ بتمامه هنا من موقع ابن باز نفسه :

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3576


والآن .. باستعراض هذا الكلام – الذي لن نتعرض لخطله وبطلانه إذ هو خارج مجال البحث – نستطيع أن نرصد التالي:

1- زعمه أن الوليد بن عبدالملك هو الذي وسع المسجد النبوي وانه هو الذي أدخل القبر النبوي في المسجد بقوله ( ولكن لما وسع الوليد بن عبد الملك بن مروان المسجد أدخل البيت في المسجد؛ بسبب التوسعة ) –
وهذا افتراء صريح وتعمية على العوام بإيهامهم أن الذي قام بإدخال القبر في المسجد هو رجل لم يعرف بالعلم والصلاح بل هو من طغاة بني أمية ..
ولكن التاريخ أيها الوهابية لا يجامل والتاريخ يخبرنا أن الذي باشر إدخال القبر في المسجد بنفسه هو الأمير الصالح والفقيه الورع والزاهد المعروف خامس الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز وذلك أثناء ولايته للمدينة المنورة ..
وعمر بن عبدالعزيز معروف الصلاح والتقوى والعلم فكونه قام بهذا العمل يقض مضاجع الوهابية فلا بد من الكذب كما فعل بن باز أعلاه ..
يقول الحافظ بن كثير في هذا الشأن في ( البداية والنهاية ) :
في ترجمة عمر بن عبدالعزيز :
(وبنى في مدة ولايته هذه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووسعه عن أمر الوليد له بذلك، فدخل فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم ) انتهى
وقال أيضا في موضع آخر من البداية والنهاية :
(وذكر ابن جرير: أنه في شهر ربيع الأول من هذه السنة قدم كتاب الوليد على عمر بن عبد العزيز يأمره بهدم المسجد النبوي وإضافة حجر أزواج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن يوسعه من قبلته وسائر نواحيه، حتى يكون مائتي ذراع في مائتي ذراع، فمن باعك ملكه فاشتره منه وإلا فقوِّمه له قيمة عدل ثم اهدمه وادفع إليهم أثمان بيوتهم، فإن لك في ذلك سلف صدق عمر وعثمان.......... وأرسل الوليد إليه فعولاً كثيرة، فأدخل فيه الحجرة النبوية - حجرة عائشة - فدخل القبر في المسجد، وكانت حده من الشرق وسائر حجر أمهات المؤمنين كما أمر الوليد، وروينا أنهم لما حفروا الحائط الشرقي من حجرة عائشة بدت لهم قدم فخشوا أن تكون قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى تحققوا أنها قدم عمر رضي الله عنه ) انتهى من البداية والنهاية .

فالذي باشر أمر البناء والتوسعة وادخال القبر في المسجد هو العالم الصالح الزاهد التابعي عمر بن عبالعزيز فلم هذا الخلط يا شيخ !!!؟؟؟؟ رحمك الله وغفر لك !

2- قوله : ( .. وغلط في هذا – أي إدخال القبر في المسجد - ، وكان الواجب أن لا يدخله في المسجد؛ حتى لا يحتج الجهلة وأشباههم بذلك )
فابن باز هنا يغلط الذي أدخل القبر في المسجد أي أنه يشنع ويغلط عمر بن عبدالعزيز الذي هو من التابعين ومن السلف الصالح فسبحان الله كيف أتى رجل بعد 14 قرنا من الزمان ليصحح عقيدة التابعين والسلف ويزعم أنه أعلم بالعقيدة الصحيحة منهم وأعلم بسد الذرائع المفضية إلى الشرك منهم ..
بل الأخزى أنه لا يصحح ويغلط عمر بن عبدالعزيز فقط بل كل فقهاء المدينة المنورة العشرة على زمانه إذ يخبرنا التاريح أن عمر لم يقم بما قام به من توسعة تشمل إدخال القبر إلا بعد ان شاور أهل العلم في المدينة المنورة كما هو عهده :
يقول ابن كثير في شأن عمر وكيف أنه لم يكن يفعل أمر إلا بعد مشاورة الفقهاء العشرة :
(........... كان إذا وقع له أمر مشكل جمع فقهاء المدينة عليه، وقد عين عشرة منهم، وكان لا يقطع أمراً بدونهم أو من حضر منهم، وهم عروة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأبو بكر بن سليمان بن خيثمة، وسليمان بن يسار، والقاسم بن محمد بن حزم، وسالم بن عبد الله، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وخارجة بن زيد بن ثابت. ) البداية والنهاية من ترجمة عمر بن عبدالعزيز .

وينص ابن كثير أنه استشار الفقهاء العشرة في شأن بناء المسجد النبوي وتوسعته فيقول في البداية والنهاية :
( ........... فجمع عمر بن عبد العزيز وجوه الناس والفقهاء العشرة وأهل المدينة وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين الوليد .........) انتهى

فسبحان الله .. الأمر تم بيد التابعي الجليل والفقيه التقي عمر بن عبدالعزيز وبعد مشورة الفقهاء العشرة ثم يأتي ابن باز ليقول أن كل هؤلاء غلطوا وأنه أعلم بالتوحيد منهم !!!!!؟؟ لماذا ايا شيخ غفر الله لك ورحمك !!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

3- قوله : (وقد أنكر عليه أهل العلم ذلك ، فلا يجوز أن يقتدى به في هذا ) انتهى
وهذه أوضح من سابقاتها وأعظم وأطم ..
لنرى ما يقول التاريخ في ذلك والتاريخ لا يكذب ولا يحابي أحد:
يقول ابن كثير في البداية والنهاية :

( فجمع عمر بن عبد العزيز وجوه الناس والفقهاء العشرة وأهل المدينة وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين الوليد، فشق عليهم ذلك وقالوا: هذه حجر قصيرة السقوف وسقوفها من جريد النخل، وحيطانها من اللبن، وعلى أبوابها المسوح، وتركها على حالها أولى لينظر إليها الحجاج والزوار والمسافرون، وإلى بيوت النبي (صلى الله عليه وسلم) فينتفعوا بذلك ويعتبروا به، ويكون ذلك أدعى لهم إلى الزهد في الدنيا، فلا يعمرون فيها إلا بقدر الحاجة وهو ما يستر ويُكن، ويعرفون أن هذا البنيان العالي إنما هو من أفعال الفراعنة والأكاسرة، وكل طويل الأمل راغب في الدنيا وفي الخلود فيها.
فعند ذلك كتب عمر بن عبد العزيز إلى الوليد بما أجمع عليه الفقهاء العشرة المتقدم ذكرهم، فأرسل إليه يأمره بالخراب وبناء المسجد على ما ذكر، وأن يعلى سقوفه.
فلم يجد عمر بداً من هدمها، ولما شرعوا في الهدم صاح الأشراف ووجوه الناس من بني هاشم وغيرهم، وتباكوا مثل يوم مات النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأجاب من له ملك متاخم للمسجد للبيع فاشترى منهم، وشرع في بنائه وشمر عن إزاره واجتهد في ذلك، وأرسل الوليد إليه فعولاً كثيرة، فأدخل فيه الحجرة النبوية - حجرة عائشة - فدخل القبر في المسجد، وكانت حده من الشرق وسائر حجر أمهات المؤمنين كما أمر الوليد، وروينا أنهم لما حفروا الحائط الشرقي من حجرة عائشة بدت لهم قدم فخشوا أن تكون قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى تحققوا أنها قدم عمر رضي الله عنه، ويحكى أن سعيد بن المسيب أنكر إدخال حجرة عائشة في المسجد - كأنه خشي أن يتخذ القبر مسجداً - والله أعلم. ) انتهى من البداية والنهاية .

فإذن نخلص للآتي :
- نصح أهل العلم عمر بن عبدالعزيز بترك الحجر على حالها وعدم هدمها استبقاء لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وعبرة لمن يأتي من أجيال ليروا عيش نبيهم الكريم وزهده لا إنكارا لإدخال القبر في المسجد واعتبارا له من الأفعال الشركية كما يريد ابن باز والوهابية أن يوهمونا : (وتركها على حالها أولى لينظر إليها الحجاج والزوار والمسافرون، وإلى بيوت النبي (صلى الله عليه وسلم) فينتفعوا بذلك ويعتبروا به، ويكون ذلك أدعى لهم إلى الزهد في الدنيا )
- صاح الأشراف وبنو هاشم بكاء على آثار النبي وحنينا إليها ولو كان الوهابية هنالك ذلك اليوم لضربوهم بالسياط معتبرين ذلك من النواح ومن تعظيم آثار لا تضر ولا تنفع وذلك شرك فسبحان الله !!!!!
- الذي أنكر ادخال القبر في المسجد هو سعيد بن المسيب فقط وليس كل ( اهل العلم ) كما يريد لنا شيخ الوهابية أن نظن وهذا اجتهاد منه رضي الله عنه وإنكاره هذا إنما هو خشية أن يأتي جاهل فيصلي إلى القبر ويتحذه مسجدا مما يعني أنه كان يرى أن هذا الإدخال يجعل القبر فعلا جزء من المسجد وداخله حسب رؤية سعيد بن المسيب بخلاف ما يزعم الوهابية من أن القبر مفصول بجدر تفصله فتأمل .
فالذي أنكر هو سعيد بن المسيب فقط ، وروى ذلك بن كثير بصيغة تمريض فقال ( ويحكى ) أي أن إنكاره غير محقق وغير ثابت حصوله ، وذلك في مقابلة موافقة الفقهاء العشرة البقية كلهم المتحقق والثابت حصولها بالاضافة إلى إشراف الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز بنفسه على الأمر فلم يبق لرأي سعيد بن المسيب رضي الله عنه إن صح الخبر عنه مقام ولا وجاهة.


فليست المسالة كما ترمي اخى الحبيب فانا من حقي ان اخذ براي عمر بن عبد العزيز وليس راي من يتهمه
وان كان عمل الوليد ليس فيه حجة فعمل عمر بن عبد العزيز فيه حجة عندي


تحياتي

ويا ريت تقرا بعين الانصاف ؟؟
ماذا لو ذكر هذا غير ابن باز رحمه الله ماذا كنت ستتهمه وتكيل له ؟؟؟

========================================

نرجو الرد وجزاكم الله خيراً







التوقيع :
التوحيد للرد على الإلحاد والمذاهب الفكرية

http://www.eltwhed.com/vb
من مواضيعي في المنتدى
»» عيسي العوام مسلم
»» الإشهار لما عليه السلفيين فى مصر من أخبار
»» إطلاق موقع الكاشف
»» لقاء منتدى الجامع مع الشيخ رفاعى سرور
»» كل عام وانتم بخير
 
قديم 19-11-04, 02:19 PM   رقم المشاركة : 2
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


اقتباس:
فليست المسالة كما ترمي اخى الحبيب فانا من حقي ان اخذ براي عمر بن عبد العزيز وليس راي من يتهمه
وان كان عمل الوليد ليس فيه حجة فعمل عمر بن عبد العزيز فيه حجة عندي


تحياتي

ويا ريت تقرا بعين الانصاف ؟؟
ماذا لو ذكر هذا غير ابن باز رحمه الله ماذا كنت ستتهمه وتكيل له ؟؟؟

========================================

نرجو الرد وجزاكم الله خيراً

جزاك الله خيراً ... وللتأكيد فعمر بن عبدالعزيز لم يدخله المسجد بل وضعه مثلثلً لكي لا يكون قبل .. ولحمايته وضع السياج ..






التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» أحوال تنسب للتصوف
»» #جديد# كشف الأكاذيب والشبهات عن دعوة المصلح الإمام محمد بن عبدالوهاب
»» تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق
»» الإيجاز في توبة الدكتور صابر طعيمة من القول بالمجاز
»» كشـــــــــــــــــــــــــــــــــــف الشبهــــــــــــــــــــــــــــــــات
 
قديم 23-11-04, 08:02 PM   رقم المشاركة : 3
ابن مفلح الحنبلي
مشترك جديد





ابن مفلح الحنبلي غير متصل

ابن مفلح الحنبلي is on a distinguished road


QUOTE=الجندى]


والآن .. باستعراض هذا الكلام – الذي لن نتعرض لخطله وبطلانه إذ هو خارج مجال البحث – نستطيع أن نرصد التالي:

1- زعمه أن الوليد بن عبدالملك هو الذي وسع المسجد النبوي وانه هو الذي أدخل القبر النبوي في المسجد بقوله ( ولكن لما وسع الوليد بن عبد الملك بن مروان المسجد أدخل البيت في المسجد؛ بسبب التوسعة ) –
وهذا افتراء صريح وتعمية على العوام بإيهامهم أن الذي قام بإدخال القبر في المسجد هو رجل لم يعرف بالعلم والصلاح بل هو من طغاة بني أمية ..
ولكن التاريخ أيها الوهابية لا يجامل والتاريخ يخبرنا أن الذي باشر إدخال القبر في المسجد بنفسه هو الأمير الصالح والفقيه الورع والزاهد المعروف خامس الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز وذلك أثناء ولايته للمدينة المنورة ..
وعمر بن عبدالعزيز معروف الصلاح والتقوى والعلم فكونه قام بهذا العمل يقض مضاجع الوهابية فلا بد من الكذب كما فعل بن باز أعلاه ..
يقول الحافظ بن كثير في هذا الشأن في ( البداية والنهاية ) :
في ترجمة عمر بن عبدالعزيز :
(وبنى في مدة ولايته هذه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووسعه عن أمر الوليد له بذلك، فدخل فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم ) انتهى
وقال أيضا في موضع آخر من البداية والنهاية :
(وذكر ابن جرير: أنه في شهر ربيع الأول من هذه السنة قدم كتاب الوليد على عمر بن عبد العزيز يأمره بهدم المسجد النبوي وإضافة حجر أزواج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن يوسعه من قبلته وسائر نواحيه، حتى يكون مائتي ذراع في مائتي ذراع، فمن باعك ملكه فاشتره منه وإلا فقوِّمه له قيمة عدل ثم اهدمه وادفع إليهم أثمان بيوتهم، فإن لك في ذلك سلف صدق عمر وعثمان.......... وأرسل الوليد إليه فعولاً كثيرة، فأدخل فيه الحجرة النبوية - حجرة عائشة - فدخل القبر في المسجد، وكانت حده من الشرق وسائر حجر أمهات المؤمنين كما أمر الوليد، وروينا أنهم لما حفروا الحائط الشرقي من حجرة عائشة بدت لهم قدم فخشوا أن تكون قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى تحققوا أنها قدم عمر رضي الله عنه ) انتهى من البداية والنهاية .)


2- قوله : ( .. وغلط في هذا – أي إدخال القبر في المسجد - ، وكان الواجب أن لا يدخله في المسجد؛ حتى لا يحتج الجهلة وأشباههم بذلك )
فابن باز هنا يغلط الذي أدخل القبر في المسجد أي أنه يشنع ويغلط عمر بن عبدالعزيز الذي هو من التابعين ومن السلف الصالح فسبحان الله كيف أتى رجل بعد 14 قرنا من الزمان ليصحح عقيدة التابعين والسلف ويزعم أنه أعلم بالعقيدة الصحيحة منهم وأعلم بسد الذرائع المفضية إلى الشرك منهم ..)

[]وهذه أعجب منك ، فأنت قلت أن ابن باز قال أن الذي بنى هو الوليد بن عبدالملك ، فتخطئته منصرفة للوليد بن عبدالملك لا لعمر بن عبدالعزيز ، وكان الكلام على الوليد فكيف تجعل الكلام على تخطئة عمر بن عبدالعزيز[/

ل الأخزى أنه لا يصحح ويغلط عمر بن عبدالعزيز فقط بل كل فقهاء المدينة المنورة العشرة على زمانه إذ يخبرنا التاريح أن عمر لم يقم بما قام به من توسعة تشمل إدخال القبر إلا بعد ان شاور أهل العلم في المدينة المنورة كما هو عهده :
يقول ابن كثير في شأن عمر وكيف أنه لم يكن يفعل أمر إلا بعد مشاورة الفقهاء العشرة :
(........... كان إذا وقع له أمر مشكل جمع فقهاء المدينة عليه، وقد عين عشرة منهم، وكان لا يقطع أمراً بدونهم أو من حضر منهم، وهم عروة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأبو بكر بن سليمان بن خيثمة، وسليمان بن يسار، والقاسم بن محمد بن حزم، وسالم بن عبد الله، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وخارجة بن زيد بن ثابت. ) البداية والنهاية من ترجمة عمر بن عبدالعزيز .

وينص ابن كثير أنه استشار الفقهاء العشرة في شأن بناء المسجد النبوي وتوسعته فيقول في البداية والنهاية :
( ........... فجمع عمر بن عبد العزيز وجوه الناس والفقهاء العشرة وأهل المدينة وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين الوليد .........) انتهى

فسبحان الله .. الأمر تم بيد التابعي الجليل والفقيه التقي عمر بن عبدالعزيز وبعد مشورة الفقهاء العشرة ثم يأتي ابن باز ليقول أن كل هؤلاء غلطوا وأنه أعلم بالتوحيد منهم !!!!!؟؟ لماذا ايا شيخ غفر الله لك ورحمك !!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟)

[k]بل لو أجمع علماء المدينة على أمر ، لم يكن حجة في دين الله ، ويرد هذا الإجماع الحنفية والشافعية والحنابلة ، فعندهم إجماع أهل المدينة ليس بحجة ، فكيف بعشرة فقهاء فقط !!! ، ولذلك صنف الشافعي كتابه ( الرد على مالك ) بمصر لأن مالكا رد أحاديث بحجة أنها تخالف عمل أهل المدينة[/]

3- قوله : (وقد أنكر عليه أهل العلم ذلك ، فلا يجوز أن يقتدى به في هذا ) انتهى
وهذه أوضح من سابقاتها وأعظم وأطم ..
لنرى ما يقول التاريخ في ذلك والتاريخ لا يكذب ولا يحابي أحد:
يقول ابن كثير في البداية والنهاية :

[k]وهذا أعجب منك لأن الظاهر منك أنك حصرت أهل العلم هم من حضروا الواقعة فقط !!! وكلام الشيخ في عموم أهل العلم من زمن عمر بن عبدالعزيز إلى زمننا[/]( فجمع عمر بن عبد العزيز وجوه الناس والفقهاء العشرة وأهل المدينة وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين الوليد، فشق عليهم ذلك وقالوا: هذه حجر قصيرة السقوف وسقوفها من جريد النخل، وحيطانها من اللبن، وعلى أبوابها المسوح، وتركها على حالها أولى لينظر إليها الحجاج والزوار والمسافرون، وإلى بيوت النبي (صلى الله عليه وسلم) فينتفعوا بذلك ويعتبروا به، ويكون ذلك أدعى لهم إلى الزهد في الدنيا، فلا يعمرون فيها إلا بقدر الحاجة وهو ما يستر ويُكن، ويعرفون أن هذا البنيان العالي إنما هو من أفعال الفراعنة والأكاسرة، وكل طويل الأمل راغب في الدنيا وفي الخلود فيها.
فعند ذلك كتب عمر بن عبد العزيز إلى الوليد بما أجمع عليه الفقهاء العشرة المتقدم ذكرهم، فأرسل إليه يأمره بالخراب وبناء المسجد على ما ذكر، وأن يعلى سقوفه.
فلم يجد عمر بداً من هدمها، ولما شرعوا في الهدم صاح الأشراف ووجوه الناس من بني هاشم وغيرهم، وتباكوا مثل يوم مات النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأجاب من له ملك متاخم للمسجد للبيع فاشترى منهم، وشرع في بنائه وشمر عن إزاره واجتهد في ذلك، وأرسل الوليد إليه فعولاً كثيرة، فأدخل فيه الحجرة النبوية - حجرة عائشة - فدخل القبر في المسجد، وكانت حده من الشرق وسائر حجر أمهات المؤمنين كما أمر الوليد، وروينا أنهم لما حفروا الحائط الشرقي من حجرة عائشة بدت لهم قدم فخشوا أن تكون قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى تحققوا أنها قدم عمر رضي الله عنه، ويحكى أن سعيد بن المسيب أنكر إدخال حجرة عائشة في المسجد - كأنه خشي أن يتخذ القبر مسجداً - والله أعلم. ) انتهى من البداية والنهاية .

فإذن نخلص للآتي :
- نصح أهل العلم عمر بن عبدالعزيز بترك الحجر على حالها وعدم هدمها استبقاء لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وعبرة لمن يأتي من أجيال ليروا عيش نبيهم الكريم وزهده لا إنكارا لإدخال القبر في المسجد واعتبارا له من الأفعال الشركية كما يريد ابن باز والوهابية أن يوهمونا : (وتركها على حالها أولى لينظر إليها الحجاج والزوار والمسافرون، وإلى بيوت النبي (صلى الله عليه وسلم) فينتفعوا بذلك ويعتبروا به، ويكون ذلك أدعى لهم إلى الزهد في الدنيا )
- صاح الأشراف وبنو هاشم بكاء على آثار النبي وحنينا إليها ولو كان الوهابية هنالك ذلك اليوم لضربوهم بالسياط معتبرين ذلك من النواح ومن تعظيم آثار لا تضر ولا تنفع وذلك شرك فسبحان الله !!!!!
- الذي أنكر ادخال القبر في المسجد هو سعيد بن المسيب فقط )

وليس كل ( اهل العلم ) كما يريد لنا شيخ الوهابية أن نظن وهذا اجتهاد منه رضي الله عنه وإنكاره هذا إنما هو خشية أن يأتي جاهل فيصلي إلى القبر ويتحذه مسجدا مما يعني أنه كان يرى أن هذا الإدخال يجعل القبر فعلا جزء من المسجد وداخله حسب رؤية سعيد بن المسيب بخلاف ما يزعم الوهابية من أن القبر مفصول بجدر تفصله فتأمل .
فالذي أنكر هو سعيد بن المسيب فقط ،

[mrk]وهل تظن أن سعيد بن المسيب شيئا سهلا في العلن بل هو مقدم على عمر بن عبدالعزيز في العلم ، بل كان يفتي بحضور الصحابة ، بل كان ابن عمر يسأله ، وهذا لم يقع لعمر بن عبدالعزيز ، فابن المسيب كان أفقه التابعين[/]وروى ذلك بن كثير بصيغة تمريض فقال ( ويحكى ) أي أن إنكاره غير محقق وغير ثابت حصوله ، وذلك في مقابلة موافقة الفقهاء العشرة البقية كلهم المتحقق والثابت حصولها بالاضافة إلى إشراف الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز بنفسه على الأمر فلم يبق لرأي سعيد بن المسيب رضي الله عنه إن صح الخبر عنه مقام ولا وجاهة.

[rk]وهل ما ذكرته أنت من تفاصيل للقصة جاء بسند صحيح حتى تحتج به ؟![/mk]

فليست المسالة كما ترمي اخى الحبيب فانا من حقي ان اخذ براي عمر بن عبد العزيز وليس راي من يتهمه
وان كان عمل الوليد ليس فيه حجة فعمل عمر بن عبد العزيز فيه حجة عندي

[]ومن قال الفقهاء أن قول التابعي حجة أو فعله حتى تجعل قول عمر بن عبدالعزيز ؟؟؟ بل قد اختلفوا في حجية قول الصحابي رضي الله عنه
فكيف إذا كان فعل عمر بن عبدالعزيز مصادما لنص بل نصوص نبوية صحيحة

وعذر عمر بن عبدالعزيز في هذا كما نلقت أنت أن الأمر كائن من الوليد لابد حيث نقلت عن ابن كثير قوله (فلم يجد عمر بداً من هدمها، )
فباشر ذلك بنفسه ، حتى يستطيع أن يفصل القبر عن المسجد ويبنيه بجدران من كل جهة وزواية حتى لا يجعله في قبلة المصلي أو يجعله وثنا يعبد من دون الله ، فأنه لو ترك بناء المسجد لأمر الوليد رجلا آخر وربما يكون يجاهل يبني على القبر قبة ، ويجعله يعبد ويعظم من دون الله ، ففعل عمر بن عبدالعزيز ذلك ارتكابا لأخف الضررين ، ولاشك أنك إن لم تستطع دفع المفسدة فيجب تقليلها قدر الطاقة[/frk]

تحياتي

ويا ريت تقرا بعين الانصاف ؟؟
ماذا لو ذكر هذا غير ابن باز رحمه الله ماذا كنت ستتهمه وتكيل له ؟؟؟

========================================

نرجو الرد وجزاكم الله خيراً[/QUOTE]

التعليق الذي بالأحمر هو كلامي أنا الكاتب ابن مفلح الحنبلي واعذروني على عدم التنسيق لأنني جديد في هذا المنتدى بارك الله فيكم ، والذي بالأسود هو ما كتبه الكاتب الجندي







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "