الائتلاف الشيعي العراقي: سنقمع المقاومة بالسلاح وليس بالتفاوض
الاثنين 9 ربيع الأول 1426هـ - 18 أبريل 2005 م
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=62673
مفكرة الإسلام: أكد حسين الشهرستاني العضو في لائحة الائتلاف العراقي الموحد أن الائتلاف الذي سيقود الحكومة العراقية الجديدة سيطلب تسريح جميع المسؤولين الكبار ممن بقوا في مناصبهم من عهد الرئيس السابق صدام حسين.
وقال الشهرستاني في مقابلة مع صحيفة 'واشنطن بوست': إن الائتلاف العراقي الموحد سيصر على محاكمة كل مسؤول سابق أو جندي أو عامل مشتبه فيه خلال عهد صدام، مشيرًا إلى أنه يتم إعداد خطة للتعامل مع أعضاء البعث في القوات المسلحة وأجهزة المخابرات.
وأضاف الشهرستاني، المقرب من على السيستاني أن الائتلاف الشيعي سيسعى أيضًا لمحاكمة نحو ألف من قادة من وصفه بـ'التمرد' الذي يقوده السنة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قد حذر الأسبوع الماضي الحكومة العراقية من القيام بعملية تطهير في وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين.
وتقول الصحيفة: إن خطة الائتلاف الشيعي تسير عكس الجهود سياسيين عراقيين اقترحوا منح السنة بعض المناصب السياسية في مقابل إنهاء المقاومة، مشيرة إلى أن الرئيس العراقي الجديد جلال طالباني دعا إلى الدخول في مفاوضات مع قادة المقاومة وعرض العفو عن المقاتلين. إلا أن الشهرستاني قال: 'إن الائتلاف العراقي يعتقد أن الأسلحة وليس التهدئة' هي التي ستنهي المقاومة.
ومضى قائلاً: 'أنا لا أعتقد أن التمرد لا يمكن القضاء عليه بالمفاوضات', مضيفًا: 'بالنسبة لنا في الائتلاف، لا نعتقد أن المفاوضات ستكون جدية.. بل استسلام. والشعب العراقي لن يقبل الاستسلام' على حد تعبيره.
ويقول واميض نادهامي، زعيم الاتجاه القومي العربي، والمتحدث باسم الجماعات الشيعية والسنية التي قاطعت الانتخابات: إن عمليات التطهير العدوانية لأجهزة الأمن سوف تنتهي بتفرق الأطراف السياسية إلى ولاءات حزبية وقومية، وهو كثيرًا ما حدث في التاريخ العراقي مع سعي تلك الأحزاب إلى السلطة.
في هذه الأثناء قال عدنان علي كاظمي، مساعد رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أمس: إن رئيسه يعمل على إعلان التشكيل الحكومي الجديد مطلع الأسبوع القادم.