العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه > كتب ووثائق منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-10, 08:20 AM   رقم المشاركة : 1
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road


Lightbulb المدخل إلى الإكليل للحاكم النيسابوري


المدخل إلى الإكليل للحاكمالنيسابوري

اسم المصنف: الحاكم النيسابوري
سنة الوفاة: 405
عدد الأجزاء: 1

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قَالَ الْحَاكِمُ : أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ هِمَّةَ الأمِيرِ الأَجَلِّ الْمُظَفَّرِ عِمَادِ الدَّوْلَةِ صَاحِبِ الْجَيْشِ، أَدَامَ اللَّهُ سُلْطَانَهُ، دَعَتْهُ إِلَى مَعْرِفَةِ أَحْوَالِ الشَّرِيعَةِ عِنْدَ ابْتِدَائِهَا، وَمَرَاتِبِ الصَّحَابَةِ إِلَى انْتِهَائِهَا، بِالأسَانِيدِ الَّتِي هِيَ الْمِرْقَاةُ إِلَى الْوُصُولِ إِلَيْهَا.

(1) أَخبرنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الْعَنْزِيُّ ، قَالَ : حدثنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ ، حدثنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهِبٍ الرَّمْلِيُّ ، حدثنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِي شَوْذَبٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ ، قَالَ : " إِسْنَادُ الْحَدِيثِ "

(2) حدثنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَافِظِ ، قَالَ : حدثنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَوْفٍ ، حدثنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ ، حدثنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ،
قَالَ : قَالَ لِيَ الزُّهْرِيُّ : " يَا هُذَلِيُّ، أَيُعْجِبُكَ الْحَدِيثُ؟،
قُلْتُ : نَعَمْ.
قَالَ : أَمَا أنَّهُ يُعْجِبُ ذُكُورَ الرِّجَالِ وَيَكْرَهُهُ مُؤَنَّثُوهُمْ "

(3) سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأسَدَ أبَازِيَّ ، يَقُولُ : حدثنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَطَّارُ ، حدثنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، حدثنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ : فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ، قَالَ : " قَوْلُ الرَّجُلِ : حدثنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي "
(4) سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : " مثل الَّذِي يَطْلُبُ الْعِلْمَ بِلا حُجَّةٍ، مثل حَاطِبِ لَيْلٍ يَحْمِلُ حَطَبًا فِيهَا أَفْعَى، تَلْدَغُهُ وَهُوَ لا يَدْرِي " .قَالَ نُمَيْرٌ : أَبُي الْعَبَّاسِ، عَنِ الرَّبِيعِ : مثل الَّذِي يَطْلُبُ الْحَدِيثَ بِلا إِسْنَادٍ

(5) حدثنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ الزَّعِيمُ بِمَرْوَ، حدثنِي أَحْمَدُ بْنُ الْخِضْرِ الْخُزَاعِيُّ ، حدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حدثنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : " أَكْثِرُوا مِنَ الأحَادِيثِ فَإِنَّهَا السِّلاحُ "

(6) أَخبرنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ ، قَالَ : حدثنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حدثنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حدثنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ هُرَيْمِ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ سُوَادَةَ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ، قَالَ : " مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ : بَصَرُهُ بِالْحَدِيثِ، أَوْ فِطْنَتُهُ لِلْحَدِيثِ "

(7)- [1 : 28] حدثنِي نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَدْلُ ، حدثنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُوَلِّدِ ، حدثنِي أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَالِكِيُّ ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ ، حدثنِي الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ،
يَقُولُ : " مَا مِنْ أَحَدٍ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ إِلا وَفِي وَجْهِهِ نَضْرَةٌ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ذ " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ "
(8) أَخبرنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقرِئُ ، حدثنِي أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَقِيهُ ، حدثنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، حدثنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : " الَإسْنَادُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سِلَاحٌ، فَبِأَيِّ شَيْءٍ يُقَاتِلُ؟ "

(9) سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ ، سَمِعْتُ قُرَادًا أَبَا نُوحٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، يَقُولُ : " كُلُّ عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ حدثنَا أَوْ أَخبرنَا، فَهُوَ خَلٌّ، وَبَقْلٌ "
(10) سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيَّ ، حدثنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ، قَالَ : كَانَ أَبِي يَحْكِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " إِذَا رَوَيْنَا الثَّوَابَ وَالْعِقَابَ، وَفَضَائِلَ الْأَعْمَالِ تَسَاهَلْنَا فِي الْأَسَانِيدِ، وَسَمَحْنَا فِي الرِّجَالِ، وَإِذَا رَوَيْنَا فِي الْحَلَالِ، وَالْحَرَامِ، وَالْأَحْكَامِ، تَشَدَّدْنَا فِي الْأَسَانِيدِ، وَانْتَقَدْنَا الرِّجَالَ "
(11) سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ حَسَّانَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ ، يَقُولُ : " لِكُلِّ دِينٍ فُرْسَانٌ، وَفُرْسَانُ هَذَا الدِّينِ أَصْحَابُ الْأَسَانِيدِ "

قَالَ الْحَاكِمُ : وَلَمَّا اسْتَكْفَانِيَ الْأَمِيرُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ لِجَمْعِ الْكِتَابِ الَّذِي يَجْمَعُ بَيَانَ مَا اسْتَدْعَاهُ، وَجَمَعْتُ مِنْهُ بِعَوْنِ اللَّهِ، ثُمَّ بِدَوْلَتِهِ الْعَالِيَةِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ عِلْمِي وَسَمَّيْتُهُ : كِتَابَ الْإِكْلِيلِ، وَكَانَ الطَّرِيقُ إِلَيْهِ رِوَايَةَ مَا نُقِلَ إِلَيْنَا فِي كُلِّ فَصْلٍ مِنْ فُصُولِهِ بِأَسَانِيدِهَا، اقْتِدَاءًا بِمَنْ تَقَدَّمَنَا مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، مِنْ إِخْرَاجِ الْغَثِّ وَالسَّمِينِ فِي مُصَنَّفَاتِهِمْ، وَهَذِهِ الْمَسَانِيدُ الَّتِي صُنِّفَتْ فِي الْإِسْلَامِ عَلَى رِوَايَاتِ الصَّحَابَةِ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى رِوَايَةِ الْمُعَدَّلِينَ مِنَ الرُّوَاةِ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَجْرُوحِينَ :
كَمُسْنَدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْعَبْسِيِّ،
وَأَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ،

وَهُمَا أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ الْمُسْنَدَ عَلَى تَرَاجِمِ الرِّجَالِ فِي الْإِسْلَامِ، وَبَعْدَهُمَا :
أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ،
وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ،
وَأَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ،
وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَادِسِيُّ،

ثُمَّ كَثُرَتِ الْمَسَانِيدُ الْمُخَرَّجَةُ عَلَى تَرَاجِمِ الرِّجَالِ كُلِّهَا، غَيْرَ مُمَيِّزَةٍ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالسَّقِيمِ.وَأَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ الصَّحِيحَ :
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعَفِيُّ الْبُخَارِيُّ،
ثُمَّ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ الْحَجَّاجُ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ،
وَإِنَّمَا صَنَّفَاهُ عَلَى الْأَبْوَابِ لَا عَلَى التَّرَاجِمِ،

وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْأَبْوَابِ وَالتَّرَاجِمِ أَنَّ التَّرَاجِمَ شَرْطُهَا : أَنْ يَقُولَ الْمُصَنِّفُ : ذِكْرُ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يُتَرْجِمُ عَلَى هَذَا الْمُسْنَدِ، فَيَقُولُ : ذِكْرُ مَا رَوَى قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَيَلْزَمُهُ أَنْ يُخَرِّجَ كُلَّ مَا رُوِي عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ صَحِيحًا كَانَ أَوْ سَقِيمًا، فَأَمَّا مُصَنِّفُ الْأَبْوَابِ ،
فَإِنَّهُ يَقُولُ : ذِكْرُ مَا صَحَّ وَثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَبْوَابِ الطَّهَارَةِ، أَوِ



الروابط :


المدخل إلى الإكليل للحاكم النيسابوري
http://www.shamela.ws/forum/download/file.php?id=596
http://www.mediafire.com/?ttzmtmje0ny






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» عربستان الأحواز لابد ان تعود وكيف احتلها الفرس؟ ولماذا تجاهلها العرب ؟
»» التشيع المقبول والتشيع المرفوض د. طه حامد الدليمي
»» تسجيلات ومرئيات من مخازى وفضائح الشيعة الروافض
»» لن ترى اغبى من الروافض
»» فى عزاء شهيده الارهاب والحجاب مروة وحملها فى المانيا
 
قديم 27-04-10, 08:25 AM   رقم المشاركة : 2
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road


الصَّلَاةِ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْعِبَادَاتِ.وَلَعَلَّ قَائِلًا، يَقُولُ : وَمَا الْغَرَضُ فِي تَخْرِيجِ مَا لَا يَصِحُّ سَنَدُهُ، وَلَا يُعَدَّلُ رُوَاتُهُ؟،
وَالْجَوَابُ عَنْ ذَلِكَ مِنْ أَوْجُهٍ :
مِنْهَا : أَنَّ الْجَرْحَ وَالتَّعْدِيلَ مُخْتَلَفٌ فِيهِمَا، وَرُبَّمَا عَدَّلَ إِمَامٌ، وَجَرَحَ غَيْرُهُ،

وَكَذَلِكَ الْإِرْسَالُ مُخْتَلَفٌ فِيهِ :

فَمِنَ الْأَئِمَّةِ مَنْ رَأَى الْحُجَّةَ بِهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ أَبْطَلَهَا، وَالْأَصْلُ فِيهِ الِاقْتِدَاءُ بِالْأَئِمَّةِ الْمَاضِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.

كَانُوا يُحدثونَ عَنِ الثِّقَاتِ وَغَيْرِهِمْ، فَإِذَا سُئِلُوا عَنْهُمْ بَيَّنُوا أَحْوَالَهُمْ، وَهَذَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ إِمَامُ أَهْلِ الْحِجَازِ بِلَا مُدَافَعَةٍ، رَوَى عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ الْبَصْرِيِّ، وَغَيْرِهِ مِمَّنْ تَكَلَّمُوا فِيهِمْ، ثُمَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، وَهُوَ الْإِمَامُ لِأَهْلِ الْحِجَازِ بَعْدَ مَالِكٍ، رَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْأَسْلَمِيِّ، وَأَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو النَّخَعِيِّ، وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْمَجْرُوحِينَ.

وَهَذَا أَبُو حَنِيفَةَ إِمَامُ أَهْلِ الْكُوفَةِ، رَوَى عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، وَأَبِي الْعَطُوفِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ الْجَزَرِيِّ، وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْمَجْرُوحِينَ، ثُمَّ بَعْدَهُ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ، حدثا جَمِيعًا، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُحَرَّرِ، وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْمَجْرُوحِينَ، وَكَذَلِكَ مِنْ بَعْدِهِمَا أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ قَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ، وَعَصْرًا بَعْدَ عَصْرٍ إِلَى عَصْرِنَا هَذَا، لَمْ يَخْلُ حَدِيثُ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْفَرِيقَيْنِ عَنْ مَطْعُونٍ فِيهِ مِنَ الْمُحدثينَ، وَلِلْأَئِمَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ غَرَضٌ ظَاهِرٌ : وَهُوَ أَنْ يَعْرِفُوا الْحَدِيثَ مِنْ أَيْنَ مَخْرَجُهُ، وَالْمُنْفَرِدُ بِهِ عَدْلٌ أَوْ مَجْرُوحٌ.
(12) سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ ، سمعت يحيى بن معين ، يَقُولُ : " لَوْ لَمْ نَكْتُبِ الْحَدِيثَ مِنْ ثَلَاثِينَ وَجْهًا مَا عَقَلْنَاهُ "

(13) أَخبرنِي أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الْحَنْظَلِيُّ الْحَافِظُ ، بِهَمَذَانَ، قَالَ : حدثنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي بِالدِّينَوَرِ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الَأَثْرَمَ ، يَقُولُ : " رَأَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبلٍ يَحْيَي بْنَ مَعِينٍ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ بِصَنْعَاءَ، فِي زَاوِيَةٍ وَهُوَ يَكْتُبُ صَحِيفَةَ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَإِذَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ كَتَمَهُ، فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ : تَكْتُبُ صَحِيفَةَ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَتَعْلَمُ أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ، فَلَوْ قَالَ لَكَ قَائِلٌ : أَنْتَ تَتَكَلَّمُ فِي أَبَانٍ، ثُمَّ تَكْتُبُ حَدِيثَهُ عَلَى الْوَجْهِ،
فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَكْتُبُ هَذِهِ الصَّحِيفَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ عَلَى الْوَجْهِ فَأَحْفَظُهَا كُلَّهَا، وَأَعْلَمُ أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ حَتَّى لَا يَجِئَ بَعْدَهُ إِنْسَانٌ فَيَجْعَلُ بَدَلَ أَبَانٍ ثَابِتًا، وَيَرْوِيهَا عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَأَقُولُ لَهُ : كَذِبْتَ إِنَّمَا هِيَ عَنْ أَبَانٍ لَا عَنْ ثَابِتٍ "

(14) أَخبرنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بِبَغْدَادَ، حدثنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، قَالَ : قَالَ يَحْيَي بْنُ مَعِينٍ " كَتَبْنَا عَنِ الْكَذَّابِينَ، وَسَجَرْنَا بِهِ التَّنُّورَ، وَأَخْرَجْنَا بِهِ خبرا نَضِجًا "

قَالَ الْحَاكِمُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَأَهْلُ الْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ، وَالشَّامِ يَشْهَدُونَ لِأَهْلِ خُرَاسَانَ بِالتَّقَدُّمِ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحِيحِ، لِسَبْقِ الْإِمَامَيْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيِّ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيِّ إِلَيْهِ، وَتَفَرُّدِهِمَا بِهَذَا النَّوْعِ مِنَ الْعِلْمِ، جَزَاهُمَا اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا.

وَقَدْ صَنَّفْتُ أَنَا عَلَى كِتَابِ كُلٍّ مِنْهُمَا كِتَابًا، وَعَرَّفْتُ شَرْطَ كُلٍّ مِنْهُمَا الصَّحِيحَ، وَالسَّقِيمَ مِمَّا اتَّفَقْنَا عَلَيْهِ، وَاخْتَلَفْنَا فِيهِ، وَأَنَا مُبَيِّنٌ مِنْ ذَلِكَ مَا فِيهِ الْبُلْغَةُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

ذِكْرُ مَعْرِفَةِ أَنْوَاعِ الصَّحِيحِ قَالَ الْحَاكِمُ رَحِمَهُ اللَّهُ :
وَالصَّحِيحُ مِنَ الْحَدِيثِ مُنْقَسِمٌ عَلَى عَشَرَةِ أَقْسَامٍ خَمْسَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا، وَخَمْسَةٌ مِنْهَا مُخْتَلَفٌ فِيهَا.

فَالْقِسْمُ الْأَوَّلُ مِنَ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ :
اخْتِيَارُ الْبُخَارِيِّ، وَمُسْلِمٍ وَهُوَ الدَّرَجَةُ الْأُولَى مِنَ الصَّحِيحِ.

وَمِثَالُهُ الْحَدِيثُ الَّذِي يَرْوِيهِ الصَّحَابِيُّ الْمَشْهُورُ بِالرِّوَايَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَهُ رَاوِيَانِ ثِقَتَانِ، ثُمَّ يَرْوِيهِ عَنْهُ التَّابِعِيُّ الْمَشْهُورُ بِالرِّوَايَةِ عَنِ الصَّحَابَةِ، وَلَهُ رَاوِيَانِ ثِقَتَانِ، ثُمَّ يَرْوِيهِ عَنْهُ مِنَ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ الْمَشْهُورُ، وَلَهُ رُوَاةٌ ثِقَاتٌ مِنَ الطَّبَقَةِ الرَّابِعَةِ، ثُمَّ يَكُونُ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ، أَوْ مُسْلِمٍ حَافِظًا مُتْقِنًا مَشْهُورًا بِالْعَدَالَةِ فِي رِوَايَتِهِ، فَهَذِهِ الدَّرَجَةُ الْأُولَى مِنَ الصَّحِيحِ.

وَالْأَحَادِيثُ الْمَرْوِيَّةُ بِهَذِهِ الشَّرِيطَةِ لَا يَبْلُغُ عَدَدُهَا عَشْرَةُ آلَافِ حَدِيثٍ، وَقَدْ كَانَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَرَادَ أَنْ يُخَرِّجَ الصَّحِيحَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ فِي الرُّوَاةِ، وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ أَدْرَكَتْهُ الْمَنِيَّةُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَهُوَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ،

وَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ حَدِيثَهُ صلى الله عليه وسلم لَا يَبْلُغُ عَشْرَةَ آلَافِ حَدِيثٍ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَصْحَابِهِ أَرْبَعَةِ آلَافِ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ، صَحِبَوهُ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ سَنَةً بِمَكَّةَ، قَبْلَ الْهِجْرَةِ ثُمَّ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، حَفِظُوا عَنْهُ أَقْوَالَهُ وَأَفْعَالَهُ، وَنَوْمَهُ وَيَقَظَتَهُ، وَحَرَكَاتِهِ وَسُكُونَهُ، وَقِيَامَهُ وَقُعُودَهُ، وَاجْتِهَادَهُ وَعِبَادَتَهُ، وَسِيَرَهُ وَمَغَازِيَهُ، وَسَرَايَاهُ، وَمِزَاحَهُ، وَزَجْرَهُ، وَخُطَبَهُ، وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ، وَمَشْيَهُ، وَسُكُوتَهُ، وَمُلَاعَبَتَهُ أَهْلِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسِهِ، وَكُتُبَهُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ، وَالْمُشْرِكِينَ، وَعُهُودَهُ وَمَواثِيقَهُ، وَأَلْحَاظَهُ وَأَنْفَاسَهُ، وَصِفَاتِهِ، وَهَذَا سِوَى مَا حَفِظُوا عَنْهُ مِنْ أَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ، وَمَا سَأَلُوهُ عَنِ الْعِبَادَاتِ، وَالْحَلَالِ، وَالْحَرَامِ، وَتَحَاكَمُوا فِيهِ إِلَيْهِ.

وَقَدْ نُقِلَ إِلَيْنَا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم " كَانَ يَسِيرُ الْعُنُقَ، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَعَى "، وَأَنَّهُ مَشَى عَنْ زَمِيلٍ لَهُ، وَأَنَّهُ مَازَجَ صَبِيًّا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : " يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟
"، وَمَازَجَ عَجُوزًا، فَقَالَ : " إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَدْخُلُهَا عَجُوزٌ "،
وَأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم " كَانَ يَغُطُّ إِذَا نَامَ وَأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِرِجْلَتَيْهِ،
فَيَقُولُ لَهُ : فُزْقَهْ تَرِقُّ عَيْنُ بَقَّهْ "، أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ، وَأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم : " بَالَ قَائِمًا مِنْ جُرْحٍ كَانَ بِمَأْبَضَيْهِ "،
فِي أَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ مِنْ هَذَا النَّوْعِ يَطُولُ شَرْحُهُ.

وَهَؤُلَاءِ الصَّحَابَةُ الرَّاوُونَ عَنْهُ صلى الله عليه وسلم سِوَى مَنْ صَحِبُوهُ وَمَاتُوا قَبْلَهُ، وَقُتِلُوا بَيْنَ الصُّفُوفِ، أَوْ تَبَدَّدُوا، وَلَمْ تَظْهَرْ لَهُمْ رِوَايَةٌ وَلَا حَدِيثٌ، وَأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ عَامَ الْفَتْحِ بِمَكَّةَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَنَانٍ، وَقَدْ كَانَ الْوَاحِدُ مِنَ الْحُفَّاظِ يَحْفَظُ خَمْسَمِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ.

(15) سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ وَارِهٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بَنْيَسابُورَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ







التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» غزو شيعي إيراني لغرب أفريقيا وعدد المتشيعين وصل لـ7 ملايين فهل يفيق الجهال والمغفلون؟
»» اضحك مع الشيعة أخيراً أثبتوا الإمامة من القرآن !
»» الرافضى حسن شحاتة فقد عقله بسبب التعذيب فى وكر الأفاعى
»» تسلية الغرباء بقصص الأغبياء من الشيعة السفهاء مجموعة من الأخبار المضحكة
»» عبد الله ابن سبأ اليهودى مدعى التشيع افكارة ودعواه وحقيقته
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحديث, رجال الحديث, علوم الحديث, كتب ،حديثة ،جديدة ،الإمامية ،الإسماعيلية ،الصوفية ،مهمة ،التحميل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "