في محرم ... عندما يحرمون ما أحل الله
في محرم ... عندما يحرمون ما أحل الله
الإسلام دين الله العظيم ، ولهذا الاسلام كتابه المحفوظ بأمر رب العالمين ، وهو دين له أسسه وتعاليمه التي نتحدى العالم بروعتها وانسانيتها وقدرتها على تجاوز تحولات الأزمنة والأمكنة .
لكن تخرج من بعض شذاذ الافاق وسفهاء الاحلام ومردة الناس وبعض من اغتر بالتقليد الاعمى تخرج علينا في كل عام ببعض الممارسات التي اساءت لمعنى الاسلام
فبفضل هؤلاء وطقوسهم في محرم تحول الاسلام من دين الانسانية والرحمة الى اشكال من الوثنية والشعوذة التي لا تمت إلى العقل والمنطق بأدنى صلة
القيم وروحه السمحة وحضارته التي دانت لها الامم .
فبفضل هؤلاء وطقوسهم في محرم تحول الاسلام من دين الانسانية والرحمة الى اشكال من الوثنية والشعوذة التي لا تمت إلى العقل والمنطق بأدنى صلة .
وسنتناول هنا بعض الطقوس والفلكلوريات التي اضحت عقائد يتعبد بها القوم بل ويتقربون بها الى الله عز وجل ومنها :-
ظاهرة لبس السواد وإظهار الحزن
تشهد المناطق الشيعية في العراق وبعض دول الخليج والمناطق التي تختلط مجتمعاتها باديان متعددة وطوائف شتى موسم للحزن وترك الطيب بل والعزوف عن الزواج وتحريم أمورا قد أحلها الله في كتابه وعلى لسان رسوله الكريم.
ففي العقد الأخير برزت ظاهرة الحزن العام شهري محرم وصفر وهما بداية السنة الهجرية كما هو معروف، ومحرم يمثل الانطلاقة الإسلامية بذكرى هجرة الحبيب المصطفى إلى المدينة المنورة، وهو شهر فتوحات وانتصارات قلة نظيرها في التاريخ.
ولكن ما نشهده في وقتنا الحاضر هو إعلان حالة النفير العام باستخدام أبشع الوسائل لإضفاء جوا من الحزن والبؤس على وجوه العباد، ولعل العراق نموذجا لما يجري وكذلك بعض مناطق دول الخليج وكذا تركيا ذات المجتمع العلماني لكن الغريب أن الشارع التركي في محرم يتحول إلى منظر كربلائي، ولعل لهذه الظاهرة علاقة بالقرب أو البعد من مصدر التأثير " إيران".
الإمتناع عن الزواج في محرم
ولقد استطلع مراسل موسوعة الرشيد في العراق آراء بعض الشباب الذين ألغيت مواعيد زواجهم بسبب دخول شهر محرم، وتوجهنا لهم بالسؤال عن السبب هل هو عقائدي أم عرف جرى عليه الناس؟
فقال عبدالله محمد 24 سنة من منطقة الدورة في العاصمة العراقية بغداد: ( كنت قد أكملت جميع الترتيبات لإقامة حفل الزفاف ولكن حدث طارئ بسيط دفع إلى تأجيل الموعد إلى ما بعد شهر صفر، لأني لا استطيع إتمام الزواج في هذه الأيام بسبب الطقوس الشيعية التي سودت جميع المداخل والمخارج للمدن ورفعت الأعلام السود على عواميد الإنارة إيذانا بدخول موسم الحزن الشيعي ) .
كما افاد مراسل موسوعة الرشيد في تركيا ان اللافتات الحسينية ظهرت بشكل مفاجئ في اسطنبول وبعض المحافظات التركية في مظهرعجيب ولافت للنظر لم تشهده اي من المدن التركية في وقت سابق
بينما قال عباس إبراهيم 26 سنة من منطقة المحمودية جنوب العاصمة العراقية بغداد ( أقول لكم وبصراحة أجلت موعد زواجي الذي هو اسعد يوم في حياتي بسبب محرم لأنني إذا تزوجت في محرم فلا اضمن سلامتي أولا ولا أتوقع أن يجرؤ شخص بالمجيء للحفل لان الأجهزة الأمنية هي من تعمل المواكب وتعلق الرايات فكيف لا يعمدون بإيذائي إذا ما تزوجت في محرم ).
من جانبه قال مسؤول قاعة نقابة المهندسين في العاصمة العراقية ببغداد إن القاعة قبل بداية شهر محرم تشهد زخم من المواعيد وإقامة حفلات الزواج، ولكنها بدخول رأس السنه الهجرية تدخل في مرحلة سبات تام لفترة شهري محرم وصفر.
أما حسين خالد صاحب متجر لبيع الملابس في محافظة بابل جنوب العاصمة العراقية بغداد، فقد قال: ( هناك مواسم ينشط فيها عملنا كمواسم الأعياد ومواسم السنة الدراسية، كما هناك مواسم تشهد فيها محلاتنا كساد قاتل بسبب عزوف الناس عن الزواج أو عن أقامة حفلات الميلاد، وهذه هي شهري محرم وصفر ).
وكان لنا جولة في إحدى دول الخليج العربي واستطلع مراسل موسوعة الرشيد في الرياض آراء بعض الشباب عن هذا الموضوع فقالت الطالبة "عنود العبد الله 18 سنة من القطيف في المملكة العربية السعودية": ( يعيش الشيعة في هذين الشهرين حال مزرية جدا ويكرٍهونا بهذين الشهرين من تصرفاتهم، فهم عندنا في القطيف يحرمون الزواج في هذه الأشهر، ويحرمون على أنفسهم الطيب والعطور، ويرتدون السواد لإبراز الكائبة والحزن على الأجواء ).
كما قالت الطالبة انتصار محمد 16سنة من القطيف: ( أنا في مدرستي أعاني معاناة حقيقية من أبناء الطائفة الشيعية بسبب الروائح الكريهة سواء من معلمات أو طالبات في هذه الأشهر لأنهم يحرمون الطيب والتعطر ولبس الثياب الجميلة لما يعتقدون بأنها تمثل أيام حزن ).
والتقى مراسل موسوعة الرشيد في الكويت بخالد جاسم 28 سنة وسئله عن الطقوس الشيعية في الكويت فقال : ( إن الذي نراه نحن أهل الكويت من أبناء الطائفة الشيعية بان حياتهم أصبحت مليئة بالكائبة والأحزان فهم طول السنة يقيمون ذكرى وفاة الإمام الفلاني ويلبسون السواد ويقيمون السرادق حتى وصل بهم الأمر إلى تحريم الزواج في بعض الأشهر ومنها محرم وما ذلك إلا مخالفة لشرع الله ودعاية سياسية وإعلامية لطائفتهم فمثلا نحن في الكويت لا يوجد من يحرمهم من العبادة فلماذا هذا التهويل الإعلامي وماذا ورائه ).
كما افاد مراسل موسوعة الرشيد في تركيا ان اللافتات الحسينية ظهرت بشكل مفاجئ في اسطنبول وبعض المحافظات التركية في مظهرعجيب ولافت للنظر لم تشهده اي من المدن التركية في وقت سابق .
وقال مراسلنا من اسطنبول : ( مع حلول شهر محرم فقد أمتلاءت الاسواق والشوارع الرئيسية في تركيا بالبوسترات الفلكس الكبيرة الحجم التي تدعوا المواطنين الاتراك الى حضور "مراسيم شهداء كربلاء" التي تقام في مدينة هلكيلة أحدى ضواحي اسطنبول يوم التاسع و العاشر من محرم ) .
واضاف مراسل موسوعة الرشيد من تركيا : ( ان هناك ساحة اطلقوا عليها اسم "ميدان عاشوراء" لأقامة المراسم الحسينية كما هو موضح في الصورة اعلاه ) .
يذكر ان هذه الطقوس الشيعية اقيمت كذلك في لبنان وسوريا ولندن والسويد حسب وميونخ حسب ما اكده مراسلونا من هناك .
¨ و من طقوسهم أيضاً تقديسهم لكربلاء و تفضيلها على مكة المكرمة و محاولاتهم المستمرة للنيل من الكعبة و التطاول على قدسيتها:
قال جعفر (( إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه . فأوحى الله إليها أن كفي وقري مافضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم )) كامل الزيارات ص 270 بحار الأنوار ج101ص109.
ضرب القامات على الرؤوس والظهور ولطم الصدور
ان ضرب القامات و شق الصدور و النحيب احدى خرافات القوم التي يدعي القوم انها احد وسائل التقرب لله بها .
و هذه العبادة تستعمل في كل ارض بها شيعة و لكنها تتضح بوضوح اكبر في اجزاء من باكستان و ايران و الهند و النبطية في لبنان و هم يختلفون بالوسائل التي يستعملونها في هذه العبادة ففي الخليج يضربون الصدور والقامات باليد المجردة من باب انهم واعين ومتحضرين و في باكستان و لبنان يضربون القامات باستعمال السيوف و الخناجر لسكب الدماء و جرح الجسم .
و في مناطق اخرى بالسلاسل مما صاحب ذلك من قصائد الحزن و كلمات الرثاء لآل البيت و سب آل امية و سب الصحابة لكي يرضوا الله بذلك و لا ننسى البكاء و العويل و النحيب رجالا و نساء و هم ينسبون الى الائمة قولهم " من بكى او تباكى على الحسين و جبت له الجنة " و الكل يريد الجنة و يسعى لها و لذلك كل يسعى لزيادة البكاء و اظهار الحزن .
دورهم في رسم الصورة السيئة عن الإسلام
يذكر الدكتور موسى الموسوي وهو من علماء الشيعة في كتابه الشيعة والتصحيح ص99 : ( ولا ندري على وجه الدقة متى ظهر ضرب السلاسل على الأكتاف في يوم عاشوراء وانتشر في أجزاء من المناطق الشيعية مثل إيران والعراق وغيرهما ، ولكن الذي لا شك فيه أن ضرب السيوف على الرؤوس وشج الرأس حدادا على الحسين في يوم العاشر من محرم تسرب إلى إيران والعراق من الهند وفي إبان الاحتلال الإنجليزي لتلك البلاد ، وكان الإنجليز هم الذين استغلوا جهل الشيعة وسذاجتهم وحبهم الجارف للإمام الحسين فعلموهم ضرب القامات على الرؤوس وحتى إلى عهد قريب كانت السفارات البريطانية في طهران وبغداد تمول المواكب الحسينية التي كانت تظهر بذلك المظهر البشع في الشوارع والأزقة ) .
وكان الإنجليز هم الذين استغلوا جهل الشيعة وسذاجتهم وحبهم الجارف للإمام الحسين فعلموهم ضرب القامات على الرؤوس وحتى إلى عهد قريب كانت السفارات البريطانية في طهران وبغداد تمول المواكب الحسينية التي كانت تظهر بذلك المظهر البشع في الشوارع والأزقة
وقال أيضا: ( وهنا أذكر كلاما طريفا مليئا بالحكمة والأفكار النيرة سمعته من أحد أعلام الشيعة ومشايخهم قبل ثلاثين عاما ، لقد كان ذلك الشيخ الوقور الطاعن في السن واقفا بجواري وكان اليوم هو العاشر من محرم والساعة الثانية عشرة ظهرا والمكان هو روضة الإمام الحسين في كربلاء وإذا بموكب المطبرين الذين يضربون بالسيوف على رؤوسهم ويشجونها حدادا وحزنا على الحسين دخلوا الروضة في أعداد غفيرة والدماء تسيل على جباههم وجنوبهم بشكل مقزز تقشعر من رؤيته الأبدان ثم أعقب الموكب موكب آخر وفي أعداد غفيرة أيضا وهم يضربون بالسلاسل على ظهورهم وقد أدموها، وهنا سألني الشيخ العجوز والعالم الحر ما بال هؤلاء الناس وقد أنزلوا بأنفسهم هذه المصائب والآلام ؟ قلت: كأنك لا تسمع ما يقولون إنهم يقولون واحسيناه ، أي لحزنهم على الحسين ) .
ثم سألني الشيخ من جديد: أليس الحسين الآن في مقعد صدق عند مليك مقتدر؟ , قلت: بلى .
ثم سألني مرة أخرى: أليس الحسين الآن في هذه اللحظة في الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمتقين ؟ , قلت: بلى .
ثم سألني: أليس في الجنة حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ؟ , قلت: بلى وهنا تنفس الشيخ الصعداء وقال بلهجة كلها حزن وألم: ويلهم من جهلة أغبياء لماذا يفعلون بأنفسهم هذه الأفاعيل لأجل إمام هو الآن في جنة ونعيم ويطوف عليه ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين ؟ ! .
نشر بتاريخ 03-01-2010