معجم الشيوخ الكبير للحافظ شمس الدين الذهبي بنسق الشاملة
من الكتب النادرة للحافظ الحجة الثبت الذهبى
معجم الشيوخ الكبير للذهبي
اسم المصنف: شمس الدين الذهبي
سنة الوفاة: 748.
حَرْفُ الأَلِفِ
الأَحْمَدُونَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُقْبَةَ
الْفَقِيهُ الْمُدَرِّسُ مُحْيِي الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ مُدَرِّسُ الرُّكْنِيَّةِ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ، أَصْلُهُ مِنْ بُصْرَى، وَكَانَ مِنْ قُدَمَاءِ الْحَنِفِيَّةِ وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ فِي شَبِيبَتِهِ مِنْ خَطِيبِ مَرْدَا وَغَيْرِهِ، وَكَانَ نَقَّالًا لِلْمَذْهَبِ يَرْجِعُ إِلَى دِينٍ وَتَوَاضُعٍ.
مَاتَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
(1) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنَفِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوَضٍ وَعَبْدُ اللَّهِ وَمُحَمَّدٌ وَلَدَا الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعِدَّةٍ، قَالُوا : أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبُ .
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّلْمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْكَاتِبُ ، قَالا : أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ الدَّارَوَرْدِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الْحَافِظُ، قَالُوا : أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ .ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ ، إِجَازَةً، عَنْ هِبَةِ اللَّهِ ، أَنْبَأَ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أنا ابْنُ حَمُّوَيْهِ ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، أَنْبَأَ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ ، أَنَّ عَلِيًّا أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ، إِذَا دَنَا مِنْ أَهْلِهِ فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْيُ، مَا عَلَيْهِ؟
فَإِنَّ عِنْدِي ابْنَتُهُ، وَأَنَا أَسْتَحِي أَنْ أَسْأَلَهُ،
فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ : " إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ وَلْيَتَوَضَّأْ " .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وَيَبْعُدُ لِقَاءُ سُلَيْمَانَ لِلْمِقْدَادِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ رَاجِحٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَقْدِسِيُّ سِبْطُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ.وُلِدَ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَجَدِّهِ، وَكَانَ فَاضِلًا ذَكِيًّا نَقَّالًا، تَلَقَّشَ وَقَلَّ عَقْلُهُ، فَكَانَ يَقِفُ فِي الطُّرُقَاتِ، وَيَتَكَلَّمُ بِأَشْيَاءَ مَلِيحَةٍ وَيُسَفِّهُ، ثُمَّ عَقَلَ، ثُمَّ عَادَ.
سَمِعْنَا مِنْهُ فِي حَالِ الاسْتِقَامَةِ، وَلا يَنْبَغِي الرِّوَايَةُ عَنْهُ لِسُوءِ سِيرَتِهِ.مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.رَوَى لَنَا جُزْءَ ابْنِ الْفُرَاتِ.
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِبَاعِ بْنِ ضِيَاءٍ الْفَزَارِيُّ الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ خَطِيبُ دِمَشْقَ مَوْلِدُهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِدِمَشْقَ.
وَقَرَأَ بِثَلاثِ رِوَايَاتٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ السَّخَاوِيِّ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْكَثِيرَ، وَمِنَ الْعِزِّ النَّسَّابَةِ، وَالتَّاجِ الْقُرْطُبِيِّ، وَابْنِ الصَّلاحِ وَطَبَقَتِهِمْ، وَتَلا السَّبْعَ، عَنْ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْفَتْحِ، وَأَحْكَمَ الْعَرَبِيَّةِ عَلَى مَجْدِ الدِّينِ الإِرْبِلِيِّ.
طَلَبَ الْحَدِيثَ بِنَفْسِهِ، فَقَرَأَ الْكُتُبَ الْكِبَارَ عَلَى طَبَقَةِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَكَانَ فَصِيحًا حُلْوَ الْقِرَاءَةِ، عَدِيمَ اللَّحْنِ، مُتَوَاضِعًا ظَرِيفًا، حَسَنَ الْجُمْلَةِ، دَرَسَ وَفَسَّرَ وَأَقْرَأَ الْعَرَبِيَّةَ مُدَّةً.
تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْعِشْرِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِدَارِ الْخَطَابَةِ مِنْ جَامِعِ دِمَشْقَ
(2) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَزَارِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُظَفَّرٍ السَّقَطِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَقِيلِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ ، قَالُوا : أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ ، أنا أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ ، أنا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، بِقَزْوِينَ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَابِرٍ الْقَاضِي ، بِتِنِّيسَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ مَسْرُورٍ ، ثنا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ " .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ دُونَ الْجَمَاعَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَدَنِيِّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقُدْوَةِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ الْخَطِيبُ تَقِيُّ الدِّينِ ابْنُ الْعِزِّ الْحَنْبَلِيُّ وُلِدَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَتِّ مِائَةٍ.
أَجَازَ لَهُ السَّلَفِيُّ وَسَمِعَهُ مِنْ خَطِيبِ مَرْدَا، وَأَبِي عَلِيٍّ الْبَكْرِيِّ، وَالْيَلْدَانِيِّ، وَسِبْطِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ، وَالنُّورِ الْبَلْخِيِّ، وَعِدَّةٍ، وَحَضَرَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْهَادِي، وَغَيْرَهُ مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ،
سَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءَ ابْنِ فِيلٍ وَالْبِطَاقَةِ وَالْجُمْعَةَ وَنُسْخَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَجُزْءَ الْفُرَاتِيِّ وَنُسْخَةَ أَبِي مُسْهِرٍ، وَجُزْءَ ابْنِ عَرَفَةَ، وَفَضَائِلَ مُعَاوِيَةَ، وَجُزْءَ ابْنِ الْفُرَاتِ وَالْعِلْمَ لأَبِي خَيْثَمَةَ، وَفَوَائِدَ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيِّ، خَرَّجْتُ عَنْهُ فِي مَوَاضِعَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى كَانَ مُتَوَسِّطًا فِي الْفِقْهِ.
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ شَيْخُنَا الْقُدْوَةُ الْعَارِفُ عِمَادُ الدِّينِ ابْنُ شَيْخِ الْحِزَامِيَّةِ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
تَفَقَّهَ وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ وَصَحِبَ الْكِبَارَ، وَكَانَ يَقْتَاتُ مِنَ النَّسْخِ، وَلَهُ أَحْوَالٌ وَمَقَامَاتٌ، وَكَانَ دَاعِيَةً إِلَى السُّنَّةِ وَمُتَابَعَةِ الآثَارِ، وَلَهُ تَوَالِيفٌ نَافِعَةٌ فِي السُّلُوكِ.
تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْمَارِسْتَانِ الصَّغِيرِ.
وَدَفَنَّاهُ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ، أَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى :
مَا زَالَ يَعْشَقُهَا طَوْرًا وَيُلْهِيهَا * * * حَتَّى أَنَاخَ بِرَبْعِ الْحُبِّ حَادِيهَا
يَشْكُو إِلَيْهِ كَلالَ السَّيْرِ مِنْ نَصَبٍ * * * وَعْدُ الْوِصَالِ يُمَنِّيهَا فَيُحْيِيهَا
هَبَّ النَّسِيمُ فَأَهْدَى طِيبَ نَشْرِهِمُ * * * فَهَيَّجَ الْوَجْدَ مِنْ أَقْصَى دَوَاعِيهَا
إِنْ رُمْتَ سَيْرًا فَصَفِّ الْقَلْبَ مِنْ * * * دَنَسٍ مَعَ الْجَوَارِحِ كَيْ تَنْفِي مَسَاوِيهَا
الروابط :
معجم الشيوخ الكبير شمس الدين الذهبي
http://www.mediafire.com/?2w5toemz3m4
http://www.shamela.ws/forum/download/file.php?id=608