بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
(( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ))
سورة الأنعام (84,85,86)
((وسئل رسول الله (صلع) عن أعظم الناس امتحانا وبلاء في الدنيا، فقال: الانبياء ثم الاوصياء ثم الائمة ثم المؤمنون، الاول فالاول، والافضل فالافضل))
دعائم الإسلام :ج1 ص47
وقال داعينا المؤيد في الدين عصمة المؤمنين قدس الله روحه الطاهرة :
((اللهم إن كان أحد أبناء الدعوة الفاطمية نقص واحدا من الرسل وقدح في شيء من الشرائع والسبل وأجاز في شيء من مناسك شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله صلاتها وزكاتها وصومها وحجها , أقل سيئة من الرخصة أو جوز في ركن من أركانها أدنى نكتة من الفرحة من ماض وغابر وغائب اللهم فأجعله موقع النقمات وموضع اللعنات من أهل الأرض والسموات ))
عيون الأخبار وفنون الآثار: السبع الخامس .
والآن ندخل مباشرة في أصل الموضوع :
طبعا الزميل تركي الأشعري كان جدا مبسوط بما وجده في أحد الكتب التي أخبرناه سابقا أنها مشوهة ولكنه أبى إلأا العناد والإستمرار في حماقته حتى هدم تهمته بنفسه كما أخبرته أنا بذلك في أحد ردودي , فبإختصار , الوثيقة التي أتى بها في صفحة 136 , تشير الى تنزيه المؤلف قدس الله روحه سيدنا لوطا عليه السلام خصوصا وأولياء الله عموما من قول الخنا فضلا عن العمل به , كما
هو موضح في التالي :
وواضح كلام المؤلف قدس الله روحه بأنه ينزه نبي الله تعالى لوط عليه السلام عن قول الخنا فضلا عن العمل به .
ولكن ماهو السبب ياترى في وجود نص كهذا يحوي طعنا في نبي الله لوط عليه السلام في كتاب مؤلفه يدافع عن نبي الله ويرد فيه على ماتأولته العامة في حق ولي الله لوط عليه السلام ..؟؟؟
الحقيقة لو كان هؤلاء أصحاب عقول وإنصاف لكانوا عرفوا من تناقض الكتاب أنه فاسد ومحرف ومخلوط فيه الحابل بالنابل , ورغم هذا نقول :
أن المقطع المذكور عن نبي الله لوط عليه السلام أورده المؤلف قدس الله روحه من أحد كتب العهد القديم (كما قال الزميل السباعي بارك الله فيه ) , وكان سبب إيراد المؤلف له لكي يدحض فيه أقوال محرفي الكتاب ويبين ماوقعوا فيه من مساويء وظلم في حق أطهر خلق الله وهم الأنبياء عليهم السلام , ولكن بسبب سوء تحقيق الكتاب من قبل المحقق مصطفى غالب غفر الله له خلط الأمر وجمعه بعشوائية ليظهر بهذه الحلة المتناقضة المشوهه .
قد يقول قائل : ومالذي يثبت لنا أن هذا القول مأخوذ من الكتب السابقة وليس كلام المؤلف : نقول له :
أسلوب الكتاب أصلا يعتمد على إيراد نصوص من كتب العهد القديم ومن كتب العامة ومن ثم يتم الرد عليها بما يتناسب مع عصمة الأنبياء عليهم السلام وطهارتهم , ولذلك نجد محقق الكتاب يورد
هذا الأمر في أحد صفحات المقدمة في الكتاب (ص5):