العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-10, 04:26 AM   رقم المشاركة : 21
جريح
موقوف







جريح غير متصل

جريح is on a distinguished road


Talking

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لافتي الا علي مشاهدة المشاركة
   أنتم عندكم كل من يخالفكم شيعي .....


حتي حسن فرحان المالكي أصبح شيعي في نظركم وهو كافر الأن بعدما أجتهد وأوصله أجتهاده الي ما هو عليه الأن ....

:d

أنتم أصلا عندكم حتي كلمة الأمام علي لا تجوز أن تقول الأمام علي .... هذا خطأ قل علي فقط

هذا هو حقدكم




كيف يا اخي تكون جاهل بدينك؟ هذي مشكله عويصه
التشيع تعددت فيه الفرق إلى 14 فرقه كلها خرجة من رحم الاثناعشرية

على فكرة ترا التشيع اخترعه يهودي وطوروه الفرس وألفوا فيه كتب كثيره
الفرس هم الإيرانيين الان اللي يجون للسعوديه ويشتغلون فيها خبازين وبياعين خضره
انت معلوم والا مافي معلوم!!!
لازم يعرف دين عشان مافي سوي مشكله .. هذا كلو شيعه 14 فرقه كلو كافر :d






 
قديم 22-06-10, 04:50 AM   رقم المشاركة : 22
سليل المجد
عضو






سليل المجد غير متصل

سليل المجد is on a distinguished road


قبح من وجه وقبح حامله
عليه من الله ما يستحق







التوقيع :
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
خصلتان لا تجتمعان في منافق :
حسن سمت ، و لا فقه في الدين
من مواضيعي في المنتدى
»» علمائكم يصرخون يا رافضة
»» كيف نواجه المشروع الإيراني بـ 13 خطوة
»» جمعية التحفيظ بجدة توقف جميع الحلق والدور القرآنية في كل المحافظات
»» قد عزمنا
»» بشرى سارة لأهالي المدينة المنورة
 
قديم 22-06-10, 11:03 AM   رقم المشاركة : 23
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


الباطينة أكفر من اليهود والنصارى وأخطر بكثير







 
قديم 22-06-10, 11:51 AM   رقم المشاركة : 24
ابو اسيف
عضو نشيط







ابو اسيف غير متصل

ابو اسيف is on a distinguished road


Question هده ام المؤمنين رضي الله عنها في عيوننا

هذه قصيدة من عيون الشعر العربي في ذكر فضائل أم المؤمنين عائشة
للشاعر للإمام أبي عمران موسى بن محمد بن عبد الله الأندلسي المعروف بابن بهيج
ما يميز القصيدة أن صاحبها بعد البيت الأول جعلها على لسان أم المؤمنين
تدافع عن نفسها وتذكر أفضالها ومفاخرها - وما أكثرها -
وهذا نص القصيدة :
مَا شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني *** هُدي المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّاني
إنِّي أقول مُبَيِّناً عن فَضْلِها *** ومُتَرجماً عن قوْلها بلِسَاني
يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمَّدٍ *** فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكاني
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعاني
وَسَبَقْتُهُن إلى الفَضَائِل كُلَّها *** فالسَّبْقُ سَبقي والعِنَانُ عِنَاني
مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِي *** فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَماني
زَوْجي رَسولُ الله لَمْ أرَ غَيْرَهُ *** اللــه زَوَّجَني بـه وحَبَاني
وأتاهُ جِبريلُ الأمينُ بِصُورتي *** فَأحَبَّني المُخْتَار حِينَ رَآني
أنا بِكْرُه العَذْراءُ عِنْدي سِرُّهُ *** وضَجيعُهُ في مَنْزِلي قَمَرانِ
وَتَكَلَّمَ اللهُ العظيمُ بِحُجَّتي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
وَالله خَفَّرَني وَعَظَّمَ حُرْمَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
والله في القُرآنِ قد لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بالقَبيح رَماني
والله وَبَّخَ مَنْ أرَادَ تَنَقُّصي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفسَهُ في شاني
إنّي لمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودليلُ حُسْنِ طَهَارتي إحْصاني
واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْلِه *** وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهتانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشاني
أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِهِ *** فَحَنَا عليَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني
مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِه رَبَّاني؟
وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصْطَحِبَانِ
وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِناني
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبي *** حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفاني
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعلانِ
نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعالِه *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ في الأوطانِ
ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى *** بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثانِ
وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعَبَا *** زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِكَةُ السَّما *** وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْوَانِ
وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَة لائمٍ *** في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُدوانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِمْ *** وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُدى *** هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضيلةٍ *** مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ
إلاَّ وطارَ أبي إلى عَلْيَائِها *** فمكانُه منها أَجَلُّ مكانِ
وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ *** بِعَدَاوةِ الأزواجِ والأخْتانِ
طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِهِ *** ويكونُ مِن أحْبَابِهِ الحَسَنانِ
بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَةٌ *** لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيطانِ
هُمْ كالأَصابِع في اليدينِ تواصُلاً *** هل يَسْتَوي كَفُّ بغير بَنَانِ
حَصِرَتْ صُدُورُ الكافرين بوالدي *** وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغانِ
حُبُّ البَتولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ *** مِن مِلَّةِ الإِسلامِ فيه اثنانِ
أكرم بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنا *** فَهُمُ لِبيتِ الدينِ كالأَرْكَان
نُسِجَتْ مَوِدَّتُهم سَدًا في لُحْمَةٍ *** فَبِناؤها مِنْ أَثْبَتِ البُنيانِ
الله ألَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طعَّانِ
رُحَماءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاَقُهُمْ *** وخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
فَدُخُولُهُم بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَانِ
جَمَعَ الإِلهُ المسلمين على أبي *** واستُبدلوا مِنْ خوْفهم بأَمان
وإذا أرادَ اللهُ نُصْرَة عَبْدِهِ *** مَنْ ذا يُطيقُ لَهُ على خُذْلانِ
مَن حَبَّني فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ سَبَّني *** إنْ كانَ صانَ مَحَبَّتي ورعاني
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضي *** فَكِلَاهُما في البُغضِ مُسْتِويانِ
إِني لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لطيِّبٍ *** ونِساءُ أَحْمَدَ أطيبُ النِّسْوانِ
إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَى *** حُبِّي فَسَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّه *** وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتي *** ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هواني
واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلاني
يا من يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ *** يرجو بذلك رحمةَ الرحمانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمانِ
إِني لصادِقَةُ المقالِ كريمةٌ *** إِيْ والَّذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ
خُذْها إليكَ فإِنَّمَا هي رَوْضَةٌ *** محفوفَةٌ بالرَّوحِ والرَّيحانِ
صَلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ *** فَبِهمْ تُشَمُّ أزاهِرُ البُستانِ







 
قديم 22-06-10, 12:01 PM   رقم المشاركة : 25
حسين مطاوع
مشترك جديد






حسين مطاوع غير متصل

حسين مطاوع is on a distinguished road


حسبنا الله ونعم الوكيل فى هؤلاء ومن على شاكلتهم ووالله ثم والله ثم والله لسوف يخزيهم
الله عز وجل ويرد كيدهم فى نحورهم وسينتصر اسلامنا على هؤلاء وسيجرون أذيال خيبتهم
خيبهم الله فهؤلاء الذين قدموا عقولهم على شرع الله فجعلوا العقل حاكما ماوافق هواهم
فهو الصحيح وما خالفه فلا يعتدون به أسأل الله عز وجل إن كان قد علم عدم توبتهم أن ينتقم منهم
وأن يريحنا منهم ومن هم على شاكلتهم.







 
قديم 22-06-10, 12:14 PM   رقم المشاركة : 26
الصنديد الأموي
موقوف







الصنديد الأموي غير متصل

الصنديد الأموي is on a distinguished road


كم اتمنى نحر هذا الخنزير الملحد
ولكن لا غرابه فهو يعيش في بلد عشعش فيه الرفض وفرّخ .






 
قديم 22-06-10, 12:29 PM   رقم المشاركة : 27
ابوفراس الزهراني
عضو فعال






ابوفراس الزهراني غير متصل

ابوفراس الزهراني is on a distinguished road


الا لعنة الله على كل من يتهم عرض حبيبي وقرة عيني محمد الهادي الامين عليه الصلاة واله وسلم

فدونك عرضي يارسول الله فدونك ابي وامي وباقي الاهل وابنائي يارسول الله
اللهم مزقهم ودمرهم ......والله ثم والله اني قاتل الحبيب الرافضي بأذن الله
الذي تهجم على امنا عائشه ماطال الزمن او قصر
اللهم امرضهم ثم امرضهم ثم فرق جموعهم واجعلهم ممزقين دائما وابدا
اللهم انهم تطاولوا على عرض نبيك عليه الصلاة والسلام
واتهموه بأن اصحابه رضوان الله عليهم اجمعين (ليس بهم خير وانهم مرتدين) وحاشاهم الله من ذلك

يارب يارب عليك بهم فأنهم لا يعجزونك اللهم امين







 
قديم 22-06-10, 01:24 PM   رقم المشاركة : 28
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


عينة لزندقة هذا الملحد اسئل الله أن يرينا فيه عجائب قدرته

تعلّم الإسلام في خمسة أيام - عنوان مقاله

حدود العقل في الإسلام: مثال دامغ
لا شكّ أنّ مطلق مسلم تقليدي، مثقفاً كان أم جاهلاً، يؤمن دون أدنى تفعيل للعقل بآدم ونوح وابراهيم وغيرهم من الشخوص التي تفتّق عنها العقل اليهودي في عزلته القاتلة: دون أن ننسى بالطبع ما تمّ لطشه من الميثولوجيا السورية القديمة. والطامة الكبرى حين تقابل أستاذاً جامعيّاً أو متعلّماً بدرجة معقولة يحدّثك عن هذا الوجود غير المشكوك به لآدم أو نوح أو ابراهيم وكأنهم أولاد خالته! أو يروي لك قصّة هبوط آدم من الجنّة وكأن أمّه كانت برفقته في البارشوت الإلهي غير الملموس! أو يصف لك تفاصيل سفينة نوح والحيوانات التي كانت برفقته وكأنه هو ذاته كان يمسك بصاريتها! لماذا؟ لأن هذه الحكايا وردت في القرآن! والقرآن كتاب الله! لكن: ما أدراك أن القرآن كتاب الله؟ قال لنا النبي محمّد ذلك! وما أدراك أن النبي محمّداً كان محقّاً في ما يقول؟ ألا ترى كمّ المؤمنين به؟ ألا ترى أنت بالمقابل كمّ المؤمنين بقداسة البقرة؛ ألا ترى كمّ المؤمنين بنبوّة جوزيف سميث؟ ألا ترى كمّ المؤمنين المتزايد بين المسلمين السنّة بخاصّة بنبوّة الميرزا غلام أحمد القادياني، مؤسّس الديانة الأحمديّة؟ في النهاية، فإن أوسع العقائد انتشاراً يمكن أن تكشف لنا بعد خراب البصرة أنها كانت قائمة على كذبة صغيرة







التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» متى نراها \\\\قناة الدفاع عن السنة الفضائية لدحر الهجمة الرافضية الاثناعشرية السبئية
»» لنكن منصفين نماذج من الأعجاز العلمي في مرويات الإثناعشرية((الزلازل))
»» نبش الروافض قبر أنس بن مالك فهل سمع للصوفية صوت ؟
»» فضيحة جديدة للزنديق الكذاب علي الكوراني بخصوص ( وجعلنا لهم لسان صدق عليا )
»» الحيدري ناقلاً عن الخميني الموتى لا يعادلون ذبابةً حية واحدة من حيث الأثر والفعالية
 
قديم 31-01-11, 04:03 AM   رقم المشاركة : 29
MALCOMX
مشترك جديد







MALCOMX غير متصل

MALCOMX is on a distinguished road


السلام عليكم

الكتاب انتشر وسوف يتم الرد عليه......


أم المؤمنين تأكل أولادها


نبيل فياض
ملاحظة 1:
عنوان هذا الكتاب مستمدّ من الحكاية التالية:
دخلت أم أوفى العبدية على عائشة بعد وقعة الجمل، فقالت لها: يا أم المؤمنين، ما تقولين في امرأة قتلت ابناً لها صغيراً؟ قالت: وجبت لها النار! قالت: فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفاً في صعيد واحد. قالت: خذوا بيد عدوة الله!!!

ابن عبد ربه، العقد الفريد، ذكر خاتمة وقعة الجمل.
عيون الأخبار لابن قتيبة 1 : 202


ملاحظة 2:
لقد آثرنا أن نستعين ببعض المراجع الشيعية الاثني عشرية في تحضيرنا لهذا الكتاب؛ لكن بما أن عملنا موجه للسنّة أولاً، كان استئناسنا بالشواهد الشيعية يقتصر على الهامش ليس إلا. وهذه المراجع أساساً هي: بحار الأنوار، الكافي، من لا يحضره الفقيه، التهذيب، الاستبصار، وسائل الشيعة، مستدرك الوسائل، الميزان في تفسير القرآن.

كلما ازدادت الفكرة هشاشة
كلما ازداد إرهاب أصحابها، في الدفاع عنها

هذا الكتاب ليس ردّاً على ما جاء في كتاب البوطي عائشة أم المؤمنين، الذي أشار فيه صاحبه، مرات كثيرة، إلينا، دون ذكر الاسم - بأسلوبه الباطني البالي. وهكذا، فنحن لن نذكر البوطي في كتابنا، لا من قريب ولا من بعيد، لأنه لا يستحق أن يذكر في كتاب أخذ من الجهد «العلمي» و «البحثي» ما لا طاقة - ولا وقت - للبوطي على تحمله.
إن من يقرأ كتاب البوطي «عائشة أم المؤمنين» ويلاحظ كم الشتائم² والألفاظ غير المهذبة والاتهامات غير الموثقة الواردة فيه، لن يندهش أبداً إذا ما عرف أن هذا البوطي إنما يأخذ مثالاً له وقدوة أم المؤمنين السيدة عائشة التي لا تقلّ عنه شتائماً وسباباً واتهامات وافتراءات: هذا ما تخبرنا به - على الأقل - تلك الأعمال الصفراء التي يعتبرها البوطي مصادره ومراجعه : نحن لا تعنينا بأي شيء، بل كنا نتمنى لو أن شاة عائشة - أو دويبتها أو دجاجتها، بحسب المرجع المعتمد - التي أكلت آية رضاع الكبير أكلتها كلها: فارتاحت وأراحت.
بقي أن نذكر، أن الذين اخترعوا أسطورة البوطي وسوقوها بين العامة والحشوية، سيسألون ذات يوم حين يكتشف هذا الوطن ذاك الكم من الدجل والتزييف والتطرّف والباطنية الذي دلف من هذه الأسطورة. والزمن لا يرحم! والتاريخ لا يرحم.
نبيل فياض
صفحة لابد منها

قبل الدخول في « ساحة وغى » هذا الكتاب الشائك، لابد من التوقف عند بعض التوضيحات الذاتية لإزالة كل لبس أو شك أو ريبة من نفوس الموضوعيين، وإغلاق أبواب الدّس على المغرضين، الذين نالنا ما يكفي من سهامهم بعد كل كتاب نقدم عليه أو نقترفه؛ ونبدأ ذلك بسرد الحادثة الشخصية التالية: فقبل سنوات، وكنت أعمل على تلخيص مايهمني من أمهات كتب التراث الإسلامي في واحدة من أشهر المكتبات العامة في دمشق ، تفاجأت بأحد القائمين على العمل في تلك المكتبة ممسكاً بأحد أعمالي، محاولاً التأكد من صدقية مصادري. تعرفت بالرجل، الذي ينتمي الى التيار السلفي؛ دارت بيننا حوارات غير مطولة، لكنها مفيدة، أوحت إلي بضرورة الاستمرار في نبش التراث الإسلامي لأنه المسؤول الأول والأخير عن تشويهنا ديناً وحضارة ونفوساً وتاريخاً؛ وفي أحد تلك الحوارات، أبديت استغرابي من الإساءات التي تلحقها كتب التراث بالنبي محمد وأهله وأصحابه، وأشرت تحديداً إلى حوادث من نمط قتل العرنيين بعد سمل أعينهم وقطع أيديهم وأرجلهم أو قتل بعض الاشخاص رغم تعلّقهم بأستار الكعبة أو التصرفات الأخلاقية أو الجنسية المشينة - المعزوة كلها زوراً، برأينا، للنبي! وكان رد السلفي المثقف بأنكم، معشر اليسار، تريدون نبيّاً على شاكلة جماعات الخضر والبيئة والديمقراطية وحقوق الإنسان!! ونبيّنا لم يكن كذلك !! نبيّنا كان يقتل ويسمل الأعين ويحب النساء ... نبيّنا ليس كما ترون!!! وراح الرجل يكيل التهم بأن ما نقوله هو ادعاء حق يراد به باطل!! فنحن، برأيه، لا نريد الدفاع عن النبي بقدر ما نريد الطعن بالتراث الإسلامي!!
الآن، ومع تزايد الخبرة وتراكم الإطلاع، يمكننا القول، إن البحث عن إبرة حقيقة في جبل القش الذي يسمونه التراث الإسلامي ضرب من الخيال!! وتصوّرنا للمسألة يمكن إيجازه بالقول إن المؤامرة الوحيدة الكبيرة التي هزت الإسلام هي وصول الأمويين إلى الحكم، فهؤلاء لم يكونوا مسلمين بأية حال: بل كانوا، بمعنى ما، أعداء للإسلام!! ومنذ أن تلقفها معاوية تلقف الكرة، راح وسلالته، يعمل على الإنتقام من محمد وهاشم بكل حقد القبلي وعنفه. وزمن الأمويين كانت بدايات التدوين لما يسمى بالتراث الإسلامي وازدهار تجارة الحديث، وهكذا بدأت صيرورة الاختلاق التشويهية لكل رموز الإسلام العظيمة: إذا كان أبو سفيان فشل في القضاء على الدعوة المحمدية خارجياً، فلا بأس من نسف سلالته لها داخلياً، عبر تقزيم كل ما هو عملاق فيها - صار مؤسس أول دولة عربية في التاريخ ذكراً لا هم له إلا النساء والطعام؛ صار الذي جاء لاتمام مكارم الأخلاق زوجاً يحرّض زوجاته على بعضهن بالسباب والشتائم؛ صار النبي الذي لا ينطق عن الهوى رجلاً يمكن للشيطان أن يلقي على لسانه بآياته؛ صار الذي عصمه الله كائناً يستطيع حتى اليهود أن يسحروه...وكانت السيدة عائشة الضحية الأولى للحملة الأموية. فقد حاول هؤلاء الإفراط في إضفاء القداسة على أم المؤمنين لأكثر من غاية: فمن جهة يمكن لأنوار هالة القداسة إعماء البصيرة عن تفعيل العقل في ما ينسبه الأمويون للسيدة عائشة من أحاديث مختلقة؛ ومن جهة أخرى يمكن لهكذا إفراط في القداسة أن يكسف أنوار قداسة فعلية لأكبر أعداء التوجه الأموي والذي حاربته أم المؤمنين ذاتها : علي بن أبي طالب!! ولعب الزمن والعباسيون الدور الأسوء في تقديس الأكاذيب وإسقاط الحقائق!
وهكذا، فنحن لا نؤمن بحرف واحد مما تحبل به التراثيات الإسلامية، بما في ذلك ما يرد في هذا الكتاب؛ أما تقديمنا لهذه الأكاذيب، بحسب اعتقادنا على الأقل، في عمل نأمل أن يكون باكورة لأشياء بعده، فهو يدخل أولاً وأخيراً تحت عنوان : إما تقديس النبي والجماعة الإسلامية الأولى أو تقديس التراث؛ وما لهجتنا المفعمة بالسخرية والنقد إلا لتحريض أعنف مشاعر السخط عند المتلقي!!!


كلمة البداية

هل الإله، كما تصوّره تلك الأديان التي نشأت في منطقة الشرق الأدنى، في كلّ تجلّياته ومفاهيمه التي لا نملك دليلاً «مادياً» على ما هو الأكثر منطقية بينها: أقوى أم الإنسان؟
هل الإله، كما تعارفت على تصويره تلك الأديان، هو الذي يحمي الإنسان: أم العكس؟ وهل يحتاج إلى وصاية بشرية عليه، ككائن ضعيف، قاصر، لا حول له ولا قوة؟
الإله، كما نتلمّسه في مفاهيم غالبية الإسلاميين الحاليين وتصوراتهم، أضعف من أي كائن بشري، مسلماً كان أم غير مسلم - لذلك فهو بحاجة إليهم كي يدافعوا عنه، بحميتهم المعهودة، وعنفهم التقليدي، وصيحات انتصارهم المخيفة.

الإسلاميون عموماً على استعداد الآن لأن يقصّوا كلّ لسان يتحدّث عن إلههم بما لا يعجبهم - أن يكسروا كلّ يد، يقطعوا كلّ رقبة، يحطّموا كلّ قلم، يمزقوا كلّ صفحة!
الإسلاميون عموماً يبيحون لأنفسهم شتم كلّ المعتقدات - وليس هذا بغريب، إذا كان فعلاً اعتيادياً شتم أمهات المؤمنين، زوجات النبي، إحداهن الأخرى - والآراء التي لا تنتمي إلى دوائرهم؛ لكنهم يصادرون على الآخر أدنى حق بانتقادهم، بما في ذلك الإشارة إلى ما في ركامهم الأصفر الورقي من فضائح ومؤامرات وإرهاب ممنهج: لا يحق للباطل، أي الآخر، الاقتراب من الحق الإسلامي، حتى من داخله.
الإله، في نهاية الأمر، فكرة تتجسد على نحو مختلف بحسب الزمان والمكان. وإيمان المرء بهذا التجسيد دون غيره يعتمد أولاً وأخيراً على ظروف هذا المرء الحياتية. فهل يعقل أن يُنحر الإنسان على مذبح الفكرة؟ وهل توجد فكرة في هذا العالم، مهما بدت عظيمة ورائعة، أهم من الإنسان؟ وكيف - ومتى، وأين - أعطى الإله إسلامييه هذا الحق؟ من الذي وكّلهم، عن الإله، كي ينفذوا تلك الأحكام التي يعتقدون أنه أعطاها، بطريقة ما، للبشرية؟
الصحوة الإسلامية... وقوة الصورة المتداولة للإسلام:
في وسائل الإعلام المموّلة بنقود أكبر كارثة عرفها العرب في تاريخهم، النفط، يُتداول مصطلح تفوح منه رائحة الإرهاب والمصادرة: «الصحوة الإسلامية». وكثيراً ما نرى رموز الإسلاميين - خاصة المصريين الذين اشتهروا على مرّ العصور بتسويق أفكار من يدفع جيداً - في محطات التلفاز النفطية تسوّق، بنوع من الاهتياج غير المعقلن، هذا المصطلح، لترفع سوية الذاتية عند مستمعيهم، في وطن أمّي، مستلب، مقهور، مقموع - داخلياً وخارجياً- إلى درجتها القصوى! وغالباً ما تربط تلك الرموز بين الصحوة المزعومة وقوة الصورة المتداولة للإسلام أيديولوجياً. بالمقابل، هنالك حديث مملّ في تكراريته، مزعج في لا علميته، حول تراجع الأديان الأخرى وانكماشها عالمياً، نتيجة لضعفها أيديولوجياً وتضعضعها بنيوياً. لكن: هل قوة الصورة المتداولة للإسلام في أيديولوجيتها، أم في أشياء أخرى؟
كلّ المؤشرات في ما يسمّى بالعالم الإسلامي تدلّ على أن قوة الصورة المتداولة للإسلام تكمن في سيفها وإرهابها: وبالتالي فإن أي حديث عن قوتها الأيديولوجية هو «حديث خرافة يا أم عمرو»! وإلا: فكيف نفسّر هذه المصادرات - للأفكار - المنتشرة كالسرطان في كلّ العالم الإسلامي:
مثال شخصي أول:
هل يوجد علم دين مقارن في الأدبيات الإسلامية؟ لا! بل إنّ محاولاتنا البسيطة في هذا الحقل قوبلت باهتياج شديد في الكويت، واتهمت أعمالي الثلاثة المتعلقة بالموضوع بالمسّ بالذات الإلهية! لكن لماذا يتهمون كتب الدين المقارن بالمس بالذات الإلهية؟ الدين المقارن لا يمسّ الذات الإلهية لأنها، مفاهيمياً، عصية على المسّ؛ وهم يصادرونها لأنها، في اعتقادنا، تكشف، دون لبس، أن الغالبية العظمى مما يقدسونه من أفكار جاء من الخزانة الحاخامية التي لا ينفكون يسيئون إلى سمعتها ويلطخون تاريخها ويشتمونه. ولا نقصد بالخزانة الحاخامية التوراة، بل التلمود أولاً والمدراش ثانياً. وحين يشتم الإسلامي الصغير حاخامه الأعظم، فذلك لن ينجيه من مأساة واقع أنه لو نُخز إصبعه بدبوس، لما تقطّر من ذاك الإصبع إلا الدم الحاخامي.
مثال شخصي ثان:
هل يمكن أن أنسى شخصياً ما حدث لكتابي «يوم انحدر الجمل من السقيفة» في أقطار عربية، مع أن العمل لا يعدو كونه أكثر من جمع، من هنا وهناك - كلّها مصادر إسلامية من الدرجة الأولى - لأخبار حول الصراعات الإسلامية الداخلية التي أعقبت وفاة محمد حتى معركة الجمل؟ ولماذا يتهمون الأعمال التي تتناول التاريخ الإسلامي بالتآمر على الإسلام وأهله، إذا كانت مصادر أصحاب تلك الأعمال هي التراث الإسلامي ذاته، وإذا كانت الصورة المتداولة للإسلام تنضح بالمؤامرات بحق؟ ومن أحاط هؤلاء المقدّسين بتلك الهالات الملائكية، إذا كانوا هم أنفسهم، كما يخبرنا بذلك التراث الإسلامي ذاته، في تعاملهم بين بعضهم، أبعد ما يكونون عن القداسة وهالات الملائكة؟
لقد ضاعت الحدود: امتزج الإله، بأنبيائه، بأصحابهم، بأتباعهم، بمشايخهم على مر العصور - حتى صار مسّ أغبى رجل دين مسّاً بالذات الإلهية، يستحق صاحبه القتل أو الزجر أو ما شابه! رموز التيار الإسلامي الفاعلة على الساحة الآن، تعرف أفضل من غيرها بكثير، مصائب تاريخها وفضائحه ومآسيه - لذلك فهي تحيط بالسيوف هذا التاريخ وتحاول، بكل ما لديها من وسائل، قطع أيّ يد تمتد إليه بغير الطريقة التي ترغب بها تلك الرموز، كي لا تشكّك العامة والحشوية بالأسس التي تعتمد عليها هذه الرموز في بناء مجدها المادي أولاً والمعنوي ثانياً.
السيوف في كلّ مكان - والعقل وحده هو المطلوب! الدين المقارن محظور حتى لا يُلقى بالشك على مصادر العقيدة والشرع وقصص الأنبياء..!!! النقدية التاريخية ممنوعة حتى لا يُلقى بالشك على حيوات أولئك الملائكة المقدسين..!!! الآراء والتيارات الجديدة محظورة، أو تقدّم بما يشوهها في عيون العامة، حتى لا ينجذب إليها المؤمنون - والشيطان حاضر! فهل القوة في العقيدة: أم في السيف الذي يحميها؟
الإسلاميون... والتاريخ:
في ظل الخرافية العمياء التي يعيشها المجتمع العربي، ونحن على أبواب القرن الحادي والعشرين - هل هي ردّة فعل على جنون التقدم التقني والحضاري في دول العالم الأول؟- صار رجال الدين المسلمون مرجع العامة في كلّ الأمور. فلو أراد العاميّ السؤال في الطب، رجع إلى شيخه؛ ولو أراد التفقه في الفلسفة، سأل شيخه؛ ولو أراد التبحّر في علم الفلك، عاد إلى شيخه؛ بل لقد تفاجأنا بتزاحم الشيوخ، وكأنهم على أبواب الجنّة ورضوان يحاول تنظيمهم، للإدلاء بآرائهم في مسألة الاستنساخ: تحوّلوا كلهم، بقدرة قادر، إلى مراجع في الهندسة الوراثية بكافة ضروبها وفروعها. فهل يعقل، إذاً، أن يتركوا لغيرهم «فسحة أمل» في إمكانية مقاربة عقلانية للتاريخ الإسلامي، الذي يعتبرونه ملكهم أصلاً؟!
«ما دام رجل الدين هو المعيار في مسألة الصح والخطأ - لن تكون هنالك إمكانية لمعرفة الإجابة على سؤال: ما هي الحقيقة؟».
رجال الدين المسلمون لا يكتبون في علم التاريخ، بل يستخدمون التاريخ لتسويغ عقائدهم وتوزيعها، كالخبز، بين العامة والحشوية. التاريخ عند رجال الدين المسلمين ليس غرضاً للدراسة بحدّ ذاته، بل وسيلة تمرّر عبرها أفكار بعينها، تساعد في ترسيخ قبضة هؤلاء الرجال على رقاب العامة والحشوية.(هل قرأتم كيف تقدّم كلية الشريعة في جامعة دمشق العقائد المخالفة لتلاميذها، الذين ، كما يُفترض، سيصبحون قادة شعبيين مستقبليين ذات يوم؟ اقرأوا إذاً كتاب الشتائم الأكاديمي العقيدة الإسلامية والفكر المعاصر)! لا يوجد علم تاريخ عند المسلمين: توجد دفاعيات عقائدية؛ مع ذلك، وكي نكون منصفين، فالسنّة، في مقاربتهم للتاريخ، يختلفون تماماً عن الشيعة.
السنّة... ومقاربة التاريخ!
منذ أن سقط المعتزلة وساد التيار الأشعري بين السنّة، استشهد العقل على مذبح الخرافة، وصار التفكير التهمة الأبرز التي يمكن أن تودي بصاحبها إلى التهلكة. وهكذا فالسنّة، عموماً، يتحاشون التفكير، لأنه أقوى أعدائهم. لذلك فهم يقمعون أية محاولة لإعمال العقل في أية مسألة، ويجدون مبرّرات لكلّ الأخطاء والجرائم والمؤامرات والتناقضات التي تتحاشد في كتب التراث الإسلامي - حتى لو كانت بمستوى الجمل أو صفين أو الحرّة أو كربلاء! التاريخ كلّه سنّي؛ فالتاريخ، بالنسبة للسنّة، كلّه جيد. ورجال التاريخ، بالنسبة للسنّة، كلّهم قديسون وملائكة تمشي على الأرض - حتى لو كانوا من نمط يزيد بن معاوية أو الوليد الثاني أو الأمين أو المتوكل حتى آخر تلك السلسلة السيئة السمعة، النتنة الرائحة! اقطعوا اليد التي تمتد اليوم إلى يزيد بن معاوية والمتوكل «على الله» والوليد الثاني والأمين - حتى لا تمتد غداً إلى معاوية وهارون، وبعد غد إلى الزبير وطلحة، والأسبوع القادم إلى عمر بن الخطاب وعائشة...!!! . هذا هو منطق رجل الدين السنّي، الذي ينصّب ذاته أيضاً باحثاً في علم التاريخ - ويحظر على غيره ذلك! اقطعوا اليد التي تهزّ رموز هذا التاريخ، لأنها ستهزّ بالتالي أسسنا نحن. إرمٍ بعقلك... وامضِ!
Credo quia absurdum esse
الشيعة.. ومقاربة التاريخ:
يصدم الشيعة، بقدراتهم الجدلية الفائقة التي اكتسبوها عبر الزمان كأقلّية مستضعفة تصارع أغلبية إرهابية، السنّي العامي التقليدي بأدلتهم الدامغة وحججهم القوية: يعتقد المرء، للوهلة الأولى، أن مساحة العقل في الدائرة الشيعية أوسع منها في الدائرة السنّية - يفرح المرء!!!
يجد المرء الشيعة يكدّون ويجتهدون ويطاردون الزمان في البحث عن أدلّة تؤكّد صحة آرائهم واعتقاداتهم، وتؤكّد عمق مفاهيمهم ومعانيهم- يفرح المرء!!
يتفاجأ المرء بالشيعة يكفرون يزيد بن معاوية ويجرّمون الحجاج ويطعنون في شرف أم معاوية وأم عمرو بن العاص وينتقدون طلحة وعثمان والزبير وعائشة، وينتقصون من خلافة أبي بكر وعمر- يفرح المرء!
لكن الفرحة لا تدوم : فالزمن، وحده، كاف لأن يجتثها من جذورها؛ فهؤلاء الشيعة الذين ينقّبون التاريخ باحثين عن خبر صغير يدين خصومهم العقائديين - فيلمّعونه ويكبّرونه ويقدّمونه لعامتهم لحمايتهم عقائدياً من المعسكر الآخر - يتفهمون ذلك الركام الكبير من النصوص التي تدين رموزهم وتشير إليها بالاتهامات ذاتها التي يشيرون بها إلى رموز أعدائهم العقائديين ويحاولون الطعن به، بأسلوبهم الكلامي الجدلي الشهير، الذي لا تنطلي حيلة هشاشته على أحد؛ بل إنّ الشيعة يستخدمون بعض الأحاديث التي كانت في الأصل لإدانة بعض رموزهم، في إدانة رموز أعدائهم العقائديين. من ذلك، مثلاً، استخدام حديث محمد، «فاطمة بضع مني فمن أغضبها فقد أغضبني»، والذي قيل أساساً بحق علي، للطعن على أبي بكر حين أغضب فاطمة - مادياً - حين رفض إعطاءها فدك..!

«إذا كان السنّة يكرهون الاقتراب من الحقيقية ويحرّمون ذلك، فالشيعة يقدّمون وهم الحقيقة على أنه جوهر الحقيقة».

لقد أظهرت الوقائع التي أفرزتها ثورة الخميني وتجلّياتها في لبنان والعراق وغيرهما، أنّ الحرية التي كان الشيعة يندبونها - وهم سادة الندب - حين كانوا مقموعين من السنّة، صارت بحاجة إلى ندّابين أكثر خبرة من الشيعة في ظلّ تلك الأنظمة أو شبه الأنظمة ذات النَفَس الشيعي: التكفير السنّي الاعتباطي الشهير، صار تكفيراً منهجياً مثقفاً عند الشيعة؛ اعتقال حرية المرأة، بكافة أشكاله، السنّي الشهير، صار اعتقالاً للأنوثة في ظل الثيوقراطية الشيعية الصارمة؛ المركزية الدينية المهلهلة عند السنّة، صارت كهنوتية محاكم - تفتيشية، تقحم أنفها في كلّ شيء، عند الشيعة - كلّ ذلك مغلّف بقشرة وهم عقلانية زائفة حفاظاً على تماسك المضمون في عيون العامة والحشوية¯ .
لكن العلمانية تتفشى، وإن ببطء، في صفوف السنّة!! - صرخ الشيوخ في مصر والسعودية، قارعين أجراس الخطر على المستقبل. ما هو الحل؟ أعيدوا إخراج التاريخ! كيف؟ قصّوا من كتب التراث كلّ تلك الحوادث التي قد تشكّك الشخص العادي بتاريخه ورموزه؛ عقموه؛ طهروه! لكن: ماذا سيتبقى أخيراً؟!!!
إن عمليات «المونتاج» المدروسة التي تتمّ على كتب التاريخ عموماً في مصر والسعودية هي أكبر عملية تزييف عرفها التاريخ - لكنها غير مفيدة، ما دام أعداء هؤلاء العقائديين يمتلكون نصوصاً أصلية ومطابع ونقود ونفط!!!
محمد البراغماتي... وعلي الدوغماتي!
كما أشرنا، وكما قالت كتب التاريخ، فقد اعترض محمد على عليّ بشدّة، حين حاول الأخير، وكان شاباً يتفجّر حيوية وجنساً، أن يتزوج امرأة ثانية - وكانت الزوجة الأولى فاطمة بنت محمد ذاته. وتعدّد الزوجات، كما هو معروف، كان تقليداً شائعاً في ذلك الزمن. بالمقابل، فقد سمح محمد لذاته، وكان آنئذ يقارب الستين، أن يتزوج كلّ من وصفت له بالجمال أو الصبا، حتى تجاوز عدد اللواتي دخل بهن، خمس عشرة امرأة.
قَبِل عليّ اعتراض محمد لأنه دوغماتي. وحلّل محمد لنفسه ما حرّمه على غيره لأنه براغماتي. وبراغماتية محمد هي التي أدّت به، في نهاية الأمر، إلى وضع أسس أول دولة عربية في التاريخ؛ في حين أوصلت الدوغماتية عليّاً - مقابل ميكافيلية معاوية - إلى الاستشهاد «في سبيل العقيدة».
تحكي المصادر التاريخية أيضاً، أنّ محمداً قطع يد إحدى النساء من بني أسد لأنها سرقت، بغض النظر ما إذا كانت سرقتها قد تمّت تحت وطأة مرض نفسي أو حاجة مادية، وقال جملته الشهيرة حين حاول بعضهم مراجعته في ذلك: «لو أنّ فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعت يدها». وتخبرنا المصادر التاريخية أيضاً، أنّ قوماً أغاروا على لقاح لمحمد، فأخذهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ورماهم تحت الشمس حتى ماتوا.
بالمقابل، فحين أغار خالد بن الوليد على بني جذيمة وقتل منهم الكثير، وكانوا آنئذ مسلمين، لا لسبب، إلا لأنهم قتلوا عمّه الفاكه بن المغيرة زمن الجاهلية، اكتفى محمد بأن رفع يديه إلى السماء، حتى «بان بياض إبطيه» - يبدو أن هذه المسألة هامة جداً إسلامياً - وقال: «اللهم إنّي أبرأ إليك مما صنع خالد!!!»، قالها ثلاثاً.
لماذا قطع محمد يد تلك المرأة المسكينة التي سرقت، ومثّل بالعرنيين وقتلهم صبراً لأنهم أغاروا على لقاحه، في حين اكتفى فقط بأن تبرّأ إلى الله مما فعل خالد، الذي قتل بعض المسلمين، دون أدنى ذنب، سوى أن تلك القبيلة - بنو جذيمة - قتلت عمّه في الجاهلية؟
كان خالد بن الوليد قائداً هاماً جداً في جيش محمد. والبراغماتية، عند الأخير، فوق الدوغماتية. لذلك، لا بأس من تقريع بسيط لسيف الله المسلول، دون غمده.
عليّ لم يكن كذلك. - وهذا سر إعجابنا بهذا الرجل، الذي لا يمكن مقارنته، شخصاً وفكراً ونتاجاً أدبياً بكل ما عرفه الإسلام الأولي من شخوص وأفكار ونتاجات أدبية - دون أدنى استثناء. والذين لا يفهمون لبّ إعجابنا، يخلطون بين عليّ والتشيع، فيشيعون علينا تهمة التشيع. عليّ، برأينا، شيء: والتشيع شيء آخر! عليّ، برأينا، شيء: والإسلام الذي يتداول في السوق هذه الأيام، كالمسواك وكتب الجن: شيء آخر.
كان محمد ، كما يصفه التراث الإسلامي، براغماتياً - وليس هذا بغريب. فالإسلام لم يأته إلا بعد أن بلغ الأربعين¯. في حين أن عليّ بن أبي طالب، الذي رضع حليب الإسلام منذ الطفولة - فرسخ في قلبه ولاوعيه منذ البداية الأولى - لم يعرف حقيقة غير الإسلام: وهو ما أهّله لأن يكون الدوغماتي بلا منازع، في جماعة الإسلام الأولى. عليّ بن أبي طالب: المؤمن الأول والأخير. وحين دفن عليّ، دفن معه الإيمان في الإسلام، وظلّ وجه معاوية القبيح وسلالته المبتذلة، المعادية للإسلام، يزين جدران المساجد وأبواب التكايا! وللأسف، فنسخة الإسلام الأموية وحدها التي تباع الآن في أروقة الأزهر وشوارع قم وبسطات الجامع الأموي.







التوقيع :
متواجد في :-
كلمة سواء الدعوية
أنصار آل محمد
أحد عشر أمام
أنصار السنة
الموسوعة
ابن مريم
التوحيد

من مواضيعي في المنتدى
»» بلاوي الفتاوي للشيعة
»» خلف خطى الشيعة قراءة تاريخيّة
»» من انكر صحبه ابوبكر في الغار فهو كافر
»» ‏ ‏وكانت ‏ ‏عائشة ‏ ‏اختارت الأرض ‏
»» اخر صيحات الشرك لدى الشيعة
 
قديم 31-01-11, 09:42 AM   رقم المشاركة : 30
قائد القادسية
عضو ذهبي







قائد القادسية غير متصل

قائد القادسية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لافتي الا علي مشاهدة المشاركة
   أنتم عندكم كل من يخالفكم شيعي .....


حتي حسن فرحان المالكي أصبح شيعي في نظركم وهو كافر الأن بعدما أجتهد وأوصله أجتهاده الي ما هو عليه الأن ....

:d

أنتم أصلا عندكم حتي كلمة الأمام علي لا تجوز أن تقول الأمام علي .... هذا خطأ قل علي فقط

هذا هو حقدكم

يا رافضي
قلتم بالبرقعي وحسن فضل الله والموسوي وعلي الأمين أعظم وادهي مما قلنا بحسن فرحان
فحسن المالكي
نشأ زيدياً ثم تحول جارودياً ثم رافضياً ولا له علاقة بأهل السنة والجماعة إلآ تقية

ولكن انتم ماذا تنقمون
من البرقعي وحسن فضل الله وغيرهم قالوا وهم رافضة وانتقدوا المذهب وهم رافضة ولعنتوهم وهم رافضة وكفرتم حسن فضل الله وهو من أعلام الروافض .






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "