إنّ إسماعيل هو الإمام الأوّل والمؤسس للمذهب، فوالده الإمام الصادق (عليه السلام) غني عن التعريف وفضله أشهر من أن يذكر، وأُمّه فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين الّتي أنجبت أولاداً ثلاثة هم :
1-إسماعيل بن جعفر.
2-عبد الله بن جعفر .
3-أُم فروة.
وكان إسماعيل أكبرهم، وكان أبو عبد الله (عليه السلام) شديد المحبة له والبر به والإشفاق عليه، مات في حياة أبيه (عليه السلام) «بالعريض» وحمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة حتّى دفنه بالبقيع. ( [1])
استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) على موته:
كان الإمام الصادق حريصاً على إفهام الشيعة بأنّ الإمامة لم تكتب لإسماعيل، فليس هو من خلفاء الرسول الاثني عشر الذين كتبت لهم الخلافة والإمامة بأمر السماء وإبلاغ الرسول الأعظم.
ومن الدواعي الّتي ساعدت على بث بذر الشبهة والشك في نفوس الشيعة في ذلك اليوم،
هو ما اشتهر من أنّ الإمامة للولد الأكبر،
وكان إسماعيل أكبر أولاده،
فكانت أماني الشيعة معقودة عليه،
ولأجل ذلك تركزت جهود الإمام الصادق (عليه السلام) على معالجة الوضع واجتثاث جذور تلك الشبهة وانّ الإمامة لغيره،
فتراه تارة ينصّ على ذلك، بقوله وكلامه، وأُخرى بالاستشهاد على موت إسماعيل وانّه قد انتقل إلى رحمة الله ولن يصلح للقيادة والإمامة.
وإليك نموذجاً يؤيد النهج الّذي انتهجه الإمام لتحقيق غرضه في إزالة تلك الشبهة.
روى النعماني عن زرارة بن أعين، أنّه قال:
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وعند يمينه سيّد ولده موسى (عليه السلام)
وقدّامه مرقد مغطّى،
فقال لي:
«يا زرارة جئني بداود بن كثير الرقي وحمران وأبي بصير»
ودخل عليه المفضل بن عمر،
فخرجت فأحضرت من أمرني بإحضاره،
ولم يزل الناس يدخلون واحداً إثر واحد حتّى صرنا في البيت ثلاثين رجلا.
فلمّا حشد المجلس قال:
«يا داود اكشف لي عن وجه إسماعيل»،
فكشف عن وجهه،
فقال أبو عبد الله (عليه السلام) :
«يا داود أحيٌّ هو أم ميت؟» قال داود: يا مولاي هو ميت،
فجعل يعرض ذلك على رجل رجل، حتّى أتى على آخر من في المجلس، وانتهى عليهم بأسرهم،
وكل يقول: هو ميت يا مولاي، فقال: «اللّهم اشهد» ثم أمر بغسله وحنوطه، وإدراجه في أثوابه.
فلمّا فرغ منه قال للمفضّل:
«يا مفضّل أحسر عن وجهه»، فحسر عن وجهه،
فقال: «أحيُّ هو أم ميت؟»
فقال: ميت،
قال: «اللّهم اشهد عليهم»
ثم حمل إلى قبره، فلمّا وضع في لحده،
قال: «يا مفضّل اكشف عن وجهه»،
وقال للجماعة: «أحيّ هو أم ميت؟»
قلنا له: «ميت،
فقال: «اللّهم اشهد، واشهدوا فانّه سيرتاب المبطلون، يريدون إطفاء نور الله بأفواههم ـ ثم أومأ إلى موسى ـ والله متم نوره ولو كره المشركون»،
ثم حثونا عليه التراب،
ثم أعاد علينا القول،
فقال: «الميت، المحنّط، المكفّن المدفون في هذا اللحد من هو؟»
قلنا: إسماعيل،
قال: «اللّهم اشهد».
ثم أخذ بيد موسى (عليه السلام)
وقال: «هو حق، والحق منه، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». ( [2])
---------------------------------------
[1] . إرشاد المفيد: 284 .
[2] . غيبة النعماني: 327، الحديث 8 ; ولاحظ بحار الأنوار: 48 / 21 .
====================
سبحان الله
المعصوم يحرص على إفهام الشيعه
هل يحتاج لعرض مسرحيه
هل يحتاج لأن يعرض جثمان وجسد إبنه
هل يحتاج لشهود ليصدقه أصحابه
هل صدق الشيعه المعصوم
أم ان المعصوم شك في موت إبنه
ثلاثون من خواص المعصوم يجهلون مثل هذا الأمر
ثلاثون من ثقات المعصوم ليس لديهم علم من يكون الإمام
ثلاثون من أهم الأصحاب الخلص ,,,, يضطربون ويشكون في أمر إبني الإمام جعفر الصادق
هل علم المعصوم أن إبنه البكر ليس إمام
أم أنه جهل ولم يعلم إلا عندما مات ,,,,, وإستغرب هذا
كيف يأخذ بيد إبنه ليعلن أنه الإمام ,,,, هل الأمر الثابت يحتاج لإثبات
أين من يقولون إن الأئمة منصوص عليهم من قبل ,,,,, لماذا المعصوم لم يحتج بالنص
هل سبق أن أظهر أحد من المعصومين مثل هذا الإثبات لإظهار العصمه لأحد
أم أنه إضطراب وشك ,,,,, أم هو من كذب الروات