بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين
أما بعد:
فهذه بعض الشذرات
مما سطره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
عن المهدي المعدوم
لعل فيها فائدة للمنتفعين وذكرى للمؤمنين
وموعظة لمن استخدم عقله وقت الإمكان
ولم يتكل على الموروثات حتى فوات الأوان
وعلم أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه
ما ترك خيرا إلا دلنا عليه يقينا
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }
[المائدة : 3]
وإلى المقصود بعون الرب المعبود سبحانه وتعالى
```````````````````````````````
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
في كتابه العظيم منهاج السنة النبوية
ص 89:
( هؤلاء الرافضة علقوا نجاة الخلق وسعادتهم
وطاعتهم لله ورسوله
بشرط ممتنع لا يقدر عليه الناس ،
بل ولا يقدر عليه أحد منهم،
وقالوا للناس
لا يكون أحد ناجيا من عذاب الله تعالى إلا بذلك
ولا يكون سعيدا إلا بذلك
ولا يكون أحد مؤمنا إلا بذلك،
فلزم أحد أمرين:
إما بطلان قولهم،
وإما أن يكون الله قد آيس عباده من رحمته،
وأوجب عذابه لجميع الخلق المسلمين وغيرهم ،
وعلى هذا التقدير فهم أول الأشقياء المعذبين،
فإنه ليس لأحد منهم طريق
إلى معرفة أمر هذا الإمام ولا نهيه ولا خبره )
```````````````````````````````