العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-17, 10:24 PM   رقم المشاركة : 11
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road





قال

فالفكر هو الذي ينقل من موت الفطنة الى حياة اليقظة ومن المكاره الى المحاب ومن الرغبة والحرص الى الزهد والقناعة ومن سجن الدنيا الى فضاء الاخرة ومن ضيق الجهل الى سعة العلم ورحبه ومن مرض الشهوة والاخلاد الى هذه الدار الى شفاء الانابة الى الله والتجافي عن دار الغرور ومن مصيبة العمى والصمم والبكم الى نعمة البصر والسمع والفهم عن الله والعقل عنه ومن امراض الشبهات الى برد اليقين وثلج الصدور وبالجملة فأصل كل طاعة إنما هي الفكر وكذلك اصل كل معصية إنما يحدث من جانب الفكرة فإن الشيطان يصادف ارض القلب خالية فارغة فيبذر فيها حب الافكار الردية فيتولد منه الارادات والعزوم فيتولد منها العمل فإذا صادف ارض القلب مشغولة ببذر الافكار النافعة فيما خلق له وفيما امر به وفيم هيء له واعد له من النعيم المقيم او العذاب الاليم لم يجد لبذره موضعا وهذا كما قيل :
اتاني هواها قبل ان اعرف الهوى ... فصادف قلبا فارغا فتمكنا
فان قيل فقد ذكرتم الفكر ومنفعته وعظم تأثيره في الخير والشر فما متعلقه الذي
ينبغي ان يوقع عليه ويجرى فيه فانه لا يتم المقصود منه الا بذكر متعلقه الذي يقع الفكر فيه والا ففكر بغير متفكر فيه محال قيل مجرى الفكر ومتعلقه اربعة امور احدها غاية محبوبة مرادة الحصول الثاني طريق موصلة الى تلك الغاية الثالث مضرة مطلوبة الاعدام مكروهة الحصول الرابع الطريق المفضي اليها الموقع عليها فلا تتجاوز افكار العقلاء هذه الامور الاربعة وأي فكر تخطاها فهو من الافكار الردية والخيالات والاماني الباطلة كما يتخيل الفقير المعدم نفسه من اغنى البشر وهو يأخذ ويعطي وينعم ويحرم وكما يتخيل العاجز نفسه من اقوى الملوك وهو يتصرف في البلاد والرعية ونظير ذلك من افكار القلوب الباطولية التي من جنس افكار السكران والمحشوش والضعيف العقل فالافكار الردية هي قوت الانفس الخسيسة التي هي في غاية الدناءة فإنها قد قنعت بالخيال ورضيت بالمحال ثم لا تزال هذه الافكار تقوى بها وتتزايد حتى توجب لها آثارا ردية ووساوس وأمراضا بطيئة الزوال
نتابع...






من مواضيعي في المنتدى
»» عجائب وغرائب دين الشيعة للشيخ خالد الوصابي (☢ ممنوع الاطفال +1
»» الصبر على البلاء
»» الأعجوبة التي جعلت أشهر طبيب بأمريكا يتحول من الإلحاد إلى الإسلام Dr. Laurence Brown
»» خطر الشيعة على بلاد الإسلام ... لشيخ الإسلام ا بن تيمية رحمه الله
»» مؤخراً :كمال الحيدري كثير من الروايات مدسوس من اليهودية والنصرانية والمجوسية حتى تفسي
 
قديم 12-02-17, 10:24 PM   رقم المشاركة : 12
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road





قال

وبالجملة فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فإنه جامع لجميع منازل السائرين واحوال العاملين ومقامات العارفين وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والانابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الاحوال التي بها حياة القلب وكماله وكذلك يزجر عن جميع الصفات والافعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى الى حصول الايمان وذوق حلاوة القرآن وهذه كانت عادة السلف يردد احدهم الاية الى الصباح وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله {إن تعذبهم فإنهم عبادك وان تغفر لهم فإنك انت العزيز الحكيم }فقراءة القرآن بالتفكر هي اصل صلاح القلب ولهذا قال ابن مسعود لاتهذوا القرآن هذا الشعر ولا تنثروه نثر الدقل وقفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب لا يكن هم احدكم آخر السورة...






من مواضيعي في المنتدى
»» الإعجاز العلمى فى أحاديث السنة يرد على الشيعة ويكذب أحاديثهم
»» من فقه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (متى يسقط)
»» خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم
»» بهر العقول بحدة ذكائه نسجت له أمرأة لغزاً فقهياً شعراً فتعرف على شيخك ابن تيمية وسعة
»» لنا على الشيعة ومعمميهم عدة أسئلة على فيديوا خروج سلمان الفارسى من قبره
 
قديم 05-03-17, 09:45 PM   رقم المشاركة : 14
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال
إن القلب السليم الذي ينجو من عذاب الله هو القلب الذي قد سلم من هذا وهذا فهو القلب الذي قد سلم لربه وسلم لامره ولم تبق فيه منازعة لامره ولا معارضة لخبره فهو سليم مما سوى الله وأمره لا يريد الا الله ولا يفعل إلا ما أمره الله فالله وحده غايته وامره وشرعه وسيلته وطريقته لا تعترضه شبهة تحول بينه وبين تصديق خبره لكن لا تمر عليه إلا وهي مجتازة تعلم انه لا قرار لها فيه ولا شهوة تحول بينه وبين متابعة رضاه .






من مواضيعي في المنتدى
»» أقتربت الملحمة الكبرى مع إيران فى العراق (دخول إيران المعركة) ألمح فجراً
»» || الله أرحم بك من أبيك وأمك...بل من نفسك ||
»» قد صهر دين الشيعة بكلام لا يسمعه شيعى يفر من الخلود فى النار إلا ترك التشيع
»» ممنوع دخول الأخوات يا شيعية اسمعى لهذا واحكمى
»» خسائر جنود بشار وحزب الشيطان إلى 2016 فقط
 
قديم 08-03-17, 09:55 PM   رقم المشاركة : 15
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


فال

ومما يدل على ان هذه اللذات ليست خيرات وسعادات وكمالا ان العقلاء من جميع الامم مطبقون على ذم من كانت هي نهمته وشغله ومصرف همته وإرادته والإزراء به وتحقير شأنه والحاقه بالبهائم ولايقيمون له وزنا ولو كانت خيرات وكمالا لكان من صرف اليها همته اكمل الناس ومما يدل على ذلك ان القلب الذي قد وجه قصده وإرادته الى هذه اللذات لا يزال مستغرقا في الهموم والغموم والاحزان وما يناله من اللذات في جنب هذه الالام كقطرة في مجركما قيل سروره وزن حبة وحزنه قنطار فإن القلب يجرى مجرى مرآة منصوبة على جدار وذلك الجدار ممر لانواع المشتهيات والملذوذات والمكروهات وكلما مر به شيء من ذلك ظهر فيه أثره فإن كان محبوبا مشتهيا مال طبعه اليه فإن لم يقدر على تحصيله تألم وتعذب بفقده وإن قدر على تحصيله تالم في طريق الحصول بالتعب والمشقة ومنازعة الغير له ويتألم حال حصوله خوفا من فراقه وبعد فراقه خوفا على ذهابه وإن كان مكروها له ولم يقدر على دفعه تألم بوجوده وإن قدر على دفعه اشتغل بدفعه ففاتته مصلحة راجحة الحصول فيتالم لفواتها فعلم ان هذا القلب ابدا مستغرق في بحار الهموم والغموم والاحزان وإن نفسه تضحك عليه وترضيه بوزن ذرة من لذته فيغيب بها عن شهوده القناطير من المه وعذابه فإذا حيل بينه وبين تلك اللذة ولم يبق له اليها سبيل تجرد ذلك الالم واحاط به واستولى عليه من كل جهاته فقل ما شئت في حال عبد قد غيب عنه سعده وحظوظه وافراحه واحضر شقوته وهمومه وغمومه واحزانه وبين العبد وبين هذه الحال ان ينكشف الغطاء ويرفع الستر وينجلى الغبار ويحصل ما في الصدور فإذا كانت هذه غاية اللذات الحيوانية التي هي غاية جمع الاموال وطلبها فما الظن بقدر الوسيلة وأما غنى العلم والايمان فدائم اللذة متصل الفرحة مقتض لانواع المسرة والبهجة لايزول فيحزن ولا يفارق فيؤلم بل اصحابه كما قال الله تعالى فيهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون






من مواضيعي في المنتدى
»» خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم
»» ليس منا بل كمال الحيدرى يبطل دين الشيعة فما رأيك يا شيعى ؟
»» من أبهر ما كتب شيخ الإسلام ابن القيم
»» من درَر إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة : أُعجوبتىّ الفُقهاء / مُتجدد
»» نصوص من كتب الشيعة تهدم مذهبهم / رأى على وابن عباس فى أبى بكر وعمر والصحابة حال تمكنه
 
قديم 05-05-17, 07:32 PM   رقم المشاركة : 16
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال العلامة ابن القيم رحمه الله
وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه الأول: ترك الحرام وهو زهد العوام والثاني: ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص والثالث: ترك ما يشغل عن الله وهو زهد العارفين






من مواضيعي في المنتدى
»» كورونا والذنوب
»» إغلاق قناة وصال الإنجليزية والألمانية والروسية والدكتور البريك يدعوا للتبرع للقناة
»» آية لا يستطيع أن يقرأ آية
»» حاجة الداعى والمجاهد والمربى وطالب العلم لفقه المصالح والفاسد
»» الإعجاز العلمى فى أحاديث السنة يرد على الشيعة ويكذب أحاديثهم
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "