الصوفية هم [الملجأ والأمان للشيعة والمستبصرين]
يقول الشيخ مبارك الميلي رحمه الله في كتابه "الشرك ومظاهره" :[ وقد كان ضلال الرافضة مكشوفا للعامة والخاصة من الفرق الاسلامية، فكانوا ممقوتين في المجتمعات لا تروج لهم بضاعة في جميع الطبقات إلا أن يجدوا غرة في بعض الجهات التي لا تعرف من الدين أكثر من التلفظ بالشهادتين أو صور العبادة المتكررة الفاشية]
ثم بعدما ذكر مبدأ التصوف انتقل رحمه الله إلى بيان اتحاد الباطنية والرافضة بالصوفية، فقال: [ رضي الناس عن التصوف بذلك الانتساب واعجبوا بتقى رجاله وزهدهم أيما إعجاب، ثم غمرت الثقة بالألقاب نقد ما في سير الصوفية من خطأ وصواب، فسال لعاب المبتدعين المنبوذين من هذه الثقة التي نعم بها المتصوفون، فاندسوا تحت هذا العنوان ولا سيما الرافضة التي كانت لها مطامع سياسة، وكان التصوف والرفض كلاهما في العجم أشهر وأكثر انتشارا، فسهل لذلك الامتزاج بينهما، فتكون تصوف باطني استقل بقيادة العامة أو كاد، واتقى بعموم الثقة في عنوان التصوف ألسنة النقاد] اهـ ص 264.
وهذا عين الذي يحدث في معظم الدول التي يكثر فيه التصوف والله المستعان