بالنسبة لحديث العشرة رضي الله عنهم , إذا ابطلته الرافضة فهذا يعني أنهم يُبطلون أن يكون علي رضي الله عنه من المبشرين بالجنة . فهو يخرج مع العشرة .
ولن يستطيع الرافضة أثبات أي دليل اخر يدل على أن علي رضي الله عنه من أهل الجنة بغير هذا الحديث .
2- الإقتتال والتراشق بالكلام لا يمنع أن يكون ذلك بين أهل الجنة بل بين العشرة المشرين بالجنة بالحديث أو بغير هذا الجديث كعمار و عكاشة وغيرهم من الفضلاء ..
حيث قال تعالى :
(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الحجرات : 9 )
ثم قال سبحانه ..
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات : 10 )
فلم ينفي الأخوة بينهم مع اقتتالهم , وهذا بنص القرآن ’ والرافضة أبعد الناس عن القرآن وفهمه .
وحيثُ لم تنتفي الأخوة الإيمانية بالإقتتال فهذا يدل على أنهم على خير .. ولو حصل بينهم من الإقتتال .. أو التراشق بالكلام او التباغض لذاتهم وغير ذلك .
وأما حرب الجمل والتي تقول عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بينها , فهذا من الكذب الذي لا يخفى على من له أدنى علم بالحديث .. بل كثير من كبار الصحابة كسعد وأسامة وغيرهم لم يشاركوا في الحرب كابن عمر وغيرهم لم يشاركوا في الحرب بل اعتزلوا الحرب .. لأنه لم يعلموا الحق مع من .
والتي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم هي حرب علي رضي الله عنه للخوارج . وهذا وارد وهو صحيح .
وقد شجعه الصحابة على قتالهم وحمدوه على قتالهم وقد نصره الله عليهم وفرحوا له بذلك رضي الله عنهم .. ولكن لم يسلبهم .. رضي الله عنه .
فحرب الجمل لم يخرب بها النبي صلى الله عليه وسلم تصريحا .. بل قال عن الحسن رضي الله عنه .. إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المؤمنين . وكان هذا بعد وفاة علي رضي الله عنه .. وقد صدقّ الله قول نبيه صلى الله عليه وسلم فقد تنازل الحسن رضي الله عنه بالخلافة لمعاوية وتم الصلح .
وأما هل الحق مع علي او مع غيره . فمذهب أهل السنة عدم الخوض في هذه المسائل وخصوصا في ما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم . فقاتلهم لهم ومقتولهم منهم .. وهي فتنة كما قال عمر بن عبد العزيز ( سلم الله منها سيفي فلا الطخ بها لساني ) وهذا هو الصواب .
فالسكوت عن القوم خير من الخوض فيه .. وقول الجاهل ( داعية عليه امه ) يدل على الركاكة وقلة المعرفة بالعربية والنهائات ..
فقد يُقتل المسلم على يد المسلم وهو كافر ويُسلم ثم يكونان في الجنة .. ولكن الذي حصل بين الصحابة ترفع عنه الاقلام والألسن ..
(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (البقرة : 134 )
مؤدب