من كوارث شخصية وكتاب سليم بن قيس أنه روى عن علي بن أبي طالب أن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر أسماء المعصومين الإثناعشر بأسمائهم لكن في الروايه توقف عند محمد الباقر!! لماذا؟ الجواب: لأن واضع الشخصية والكتاب أبان بي أبي عياش هلك في زمن الإمام الباقر فلا يعرف من الإمام بعده فلذلك توقف عند إسم الإمام محمد الباقر:
عن سليم بن قيس الهلالي قال : قلت لعلي عليهالسلام.....فأقبل علي عليهالسلام علي وقال....قلت : يا نبي الله ومن هم؟ قال : الاوصياء إلى أن يردوا علي حوضي ، كلهم هادمهتد ، لايضر هم خذلان من خذلهم ، مع القرآن والقرآن معهم ، لايفارقونه ولايفارقهم ، بهم تنصر امتي و يمطرون ، ويدفع عنهم بمستجابات دعواتهم ، قلت : يارسول الله سمهم لي ، قال : ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسن ـ ثم ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسين ـ ثم ابن له علي اسمه اسمك يا علي، ثم ابن له اسمه محمد بن علي ، ثم أقبل على الحسين و قال : سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرءه مني السلام ، ثم تكمله اثني عشر إماما ، قلت : يانبي الله سمهم لي ، فسماهم رجلا رجلا ، منهم والله يا أخابني هلالمهدي امة محمد صلوات الله عليه ، الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. بحار الأنوار ج36ص276 والغيبه للنعماني
وهذه ترجمة الشخصيه:
سليم بن قيس الهلالي، له كتاب، يكنى أبا صادق.. "، وذكره الشيخ الطوسى في الفهرست: 81 رقم 336 بمثل ذلك، وعده في رجاله: 43 رقم 5 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وفى: 68 رقم 1 من أصحاب الحسن عليه السلام، وفى: 74 رقم 1 من أصحاب الحسين عليه السلام وفى: 91 رقم 6 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " سليم بن قيس الهلالي ثم العامري الكوفى، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام "، وفى: 124 رقم 1 من أصحاب الباقر عليه السلام لكن بعنوان " سلمة بن قيس الهلالي ". وعده البرقى في رجاله. التحرير الطاووسي فهرس ص252 صاحب المعالم
وأيضا روايه يقول فيها أن مغتصبين الإمامه سيكونون إثناعشر ثم تعود الإمامه لأصحابها وطبعا هذا لم يحدث, وهذا تعليق علمائهم:
وقال استاذنا الشعراني - رحمه الله -: " التكلم في سليم وأبان بن أبي عياش ينبغي أن يخصص بهذا الكتاب الموجود الذي كان في أيدينا اليوم المعروف بكتاب سليم، والحق ان هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح - نظير كتاب الحسنية، وطرائف ابن طاووس، والرحلة المدرسية - وواضعه جمع أمورا مشهورة وغير مشهورة، ولما لم يكن معصوما أورد فيه امورا غير صحيحة، والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الامويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا إذ ورد فيه " الغاصبين منهم اثنا عشر، وبعدهم يرجع الحق إلى أهله " مع أنهم زادوا ولم يرجع، وبالجملة إن أيد ما فيه دليل من خارج فهو، وإلا فلا اعتبار بما يتفرد به، والغالب فيه التأيد وعدم التفرد ". دراسات في علم الدراية ص233 علي أكبر غفاري