مصباح الحنون : صيحة نذير في الرد على العنزي وسائر شيوخ الحكام الطغاة

[مصباح الحنون الأثري]

متى يا عنزيُ كانت طاعةُ الكفار على الموحدين لِزاماً


ومتى سُمِّي الطاغوت ولياً وكان للمتقين إماماً


ومتى صال عُباد الصليب وجالوا في الأرض الحراما


ومتى والى الحاكِم المُسيْلم يهودا وكانت شِرعتُه نظاما


ومتى تآخى السلولي والنصارى وكانت نِحلته سلاما


ومتى ساد الطاغوت أرضاً ورقاباً وبات الخروج عليه حراما


ومتى جُعلت أرض محمدٍ مطارا لضرب المجاهدين الكِراما


ومتى أُدخل الدعاة سجونا وكانوا تحت أسواط اللئاما


ومتى عز الكلاب واستأسدوا على الأسود العظاما


إلا في زمن عرفنا فيه شيوخا عضاريطاً لئاماً


جعلوا من نصوص الوحي سداً احتمى به حكاما لِئاما


بالأمس كان معمرٌ كفوراً واليوم أمسى ولياً وإماماً


ومن خلع منه يداً حكمتم عليه بأحكامٍ عِظاماً


فلا يُلام بعد ذا كلابُ الشام بما نطقوا زوراً وبهتاناً


فهوذا البوطي وحسون باتوا للنصيرية أذناباً وفئراناً


باعوا دينهم وانسلخوا منه سلخ الكلاب اللهثانا


فالله أظهر بواطن كفرهم تفضلاً منه وإكراماً


فعارٌ عليكم أن تسودوا كل كفور وتزوروا وتجعلوه إماماً


وعندنا من أشكالهم في بيروت وطرابلس الشاما



من الذين إذا نطقوا أنطقوا


وإذا تكلموا أكلموا


وإذا غضبوا أغضبوا


وإذا فرحوا أحزنوا


وإذا حزنوا أفرحوا

بحمد الحريري منهم يسبحون

وببطولات الرافضة بعضهم يُمجدون

وبحب الأسد يصرحون

وكلهم على بغض التوحيد مجتمعون

وعلى الشرك وأهله يجتمعون

وإذا ذُكر الله يشمئزون

وعند ذكر الطواغيت يستبشرون

وفي كل الأرض مننتشرن

لكن الرحمن له رجال بالحق قائمون

وفي كل قطر تراهم للأمة قائلون :

تباً لكم أين الولا والبرا والكفر بأهل الطغيان

وأين الحب في الله والبغض فيه والإيمان

لعب فيكم معمر كلعب الدمى والصبيان

خدعكم بفتح الدور لتعلم القرآن

علماً لا يُراد منه إلا علم الأماني

مصحوباً بقانون الموسيقى والأغاني

فيا شيوخ القذافي وبشار الفاني

خدعتم الناس بما أصبتم من الحق بحرمة موالاة أهل الصلبان

من حلف الناتو ومن عاونهم من الأمريكان

فذا والله حق أُريد به باطل وحُشيَ بالتضليل والكتمان

فلو كنتم أهل صدقٍ لكفرتم آل سعود فقد استعانوا من قبل بالأمريكان

أم ما يجوز لخادم الحرمين حرام على كل إنسان

فهم من أدخلوهم أرض محمد وجزيرة العربان

وبنوا لهم المدن وفيها الكنائس مرفوعة الصلبان

وعصوا وصية النبي العدنان

بما جاء في الصحيح من نقل أهل العرفان

أن أخرجوا من أرضي اليهود وعباد الصلبان

فأين فتواك ياعنزي ويا شيوخ مدعي الإحسان

أم أن السمع والطاعة صيرتكم عُميان

تسمعون وتطيعون قربى وزلفى عند الرحمن

وتنفذون المطالب لأوليائكم عبيد الإنكليز والأمريكان

أنسيتم أن سلفكم كانوا لمبارك نعم الأعوان

فلماذا لم يزودوا عنه ما حق عليه من غضب الرحمن

فتذكروا أن تُعدوا جواباً على مواقفكم إذا حكم أهل الحق والإحسان

وأعظم منه موقفكم أمام المليك الرحمن

فبالله وتالله قد خلت الأرض على مذهبكم من أهل الطغيان

فكل الأرض حكامها أولياء أمور وطاعتهم عندكم إيمان

ما أسعد الطغاة بتدينكم وحُقَّ لهم أن يُغدقوا عليكم العطايا الحسان

فأنتم والله لهم صمام الأمان

وأنتم لهم كالعين وكالروح للأبدان

إيه والله تأوه مكلوم وجعان

فإن كان ماتعلمتموه أوردكم موارد طاعة أهل الكفران

فاللهم نسألك عِلم أهل الفطر السليمة والغفران

ونعوذ بك من علم شيوخ أمَّروا علينا أهل الكفر والخذلان

ونبرأ إليك من جهالات العنزي والطرابلسي شعبان

ومن كفر البوطي اللعين وحسون الثعبان

ومن خلط القرضاوي وفسق السويدان

ومن تزوير المفتين وأهل الروغان

ونشهدك بالولاء لأهل الجهاد والإيمان

وأن الحق في النوازل مع أهل الثغور والرباط فهم أهل العرفان

فاللهم نسألك ثباتاً وفوزاً بالجنان

ونعوذ بك اللهم من سبل أهل النيران



والحمد لله رب العالمين


كتبه : مصباح الحنون

طرابلس الشام

9 رمضان 1432