العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-15, 10:52 PM   رقم المشاركة : 1
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


الداعي عند الاسماعيليه , هذه مهامه فهل قام بها أحد من دعاتهم

منقول من منتدى اساتذة ومثقفي نجران
------------------------------------

وينبغي للداعي أن يكون محبًا للعلم وأهله، فإنّ الناس يستدلون بمحبته لأهل العلم بأّنه منهم وأنه عالم، وأنّه يعتقد ويصدّق في ما يقول من العلم فيقبلوا منه.
وينبغي للداعي أن يكون أكثر جلوسه مع أهل العلم، فإنّه إن كان عالمًا يريد350 علمه منهم ويتعلمون منه، وإن لم يكن عالمًا افادوه علمًا، وإن أخطأ في شيء من العلم نقدوه عليه قبل أن يصل إلى المخالفين، فيعيبون عليه ويجعلونه حجة عليه، وإذا كان جلوسه مع أهل العلم، أخذ منهم مذاكرات وسؤالات يحتاج إلى أن يذاكر فيها ويستخرج معانيها، فيحمله على الاجتهاد في التفكر والتعلم، قال الله تعالى351: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)352 وهذا الخطاب من حدّ المكاسر353 إلى الباب، لأنّ كلاً منهم354 داع لمن دونه، وهو بالقوة، والغرض كونه بالفعل، فقد قال الله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)355.
وينبغي للداعي أن يكرم الزهاد والعباد من أهل الدين، ويقرّب محلهم، حتى يرغّب الناس في العبادة [١٨٣] والعلم والزهد.
وينبغي للداعي أن356 يبعد أهل الفساد بعد أن يعظهم وينصحهم حتى يتوبوا، ولا يكثر الجلوس معهم، ولا يحبّهم فإنّ من أحبّ قومًا فهو منهم، ويقاس المرء بقرينه قال الله تعالى: (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)357 وفي إبعاد أهل الفساد وذمّهم تزهيد الناس في الفساد358 ولا يرغبون فيه، ويوسعهم زجرًا ومنعًا.
وينبغي ألا يكون الداعي طمّاعًا، فإنّ رأس كل بلية هو359 الطمع وروي عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنّه سئل: ما الدين؟ فقال: ”الورع“ فقيل: فما فساده؟ فقال: ”الطمع“ والطمع يحمل الداعي غير الورع360 على أخذ الرشوة والبرطيل361 في الدين، فأول ما يلزمه في ذلك نقض العهد، لأنّه أخذ عليه العهد بألا يخون إمام زمانه في مال ولا في دين، ومن فعل ذلك فقد خان، ومن نقض العهد فقد خرج عن الدين، وانعزل عن ولاية الدعوة والذي يأخذ عليه العهد بعد ذلك أو يفاتحه فإنّه سفاح وزنًا، ولا يكون فيه بركة لأنّه أهل لغير الله فقد تردى وحرم.
ولا ينبغي للداعي أن يكون محبًا لرياسة الدنيا، فيحمله ذلك على الكذب إما في طلب الرياسة بتزكية نفسه، أو يكذب بعد بلوغه إليها مخافة أن تبطل الرياسة، ويحمله على ذمّ من يرى أنّه يصلح [١٨٤]لما يصلح له هو362 من الرياسة من أحد أقرانه363حتى لا يبلغ إلى ذلك ويحمله أن يفضّل نفسه على أقرانه، وعلى364 الكذب ويتبع معائبهم، وهذا365 كله كذب، والكذب هو أصل المذمومات كلها، والكذب ينتج النميمة، والنميمة تورث366 البغضاء، والقطيعة، والحقد، والمنازعة والعداوة، والمحاربة، والخصومة، وفي ذلك الخروج عن الدين والعهد.
ولا ينبغي للداعي أن يكون شرهًا كثير الشهوة، فإنّ الشره والشهوة المفرطة يحملانه على الميل إلى البذر وتضييع حظ النفس وقواها ويحثّه على البخل وحبّ الغنا، ويحمله على367 الطمع، والطمع يحمله على الخيانة، وفي ذلك الخروج عن الدين والعهد وترك المروءة.
ولا ينبغي للداعي أن يتّهم المؤمنين ويسيء الظن بهم، فإنّ سوء الظن وقلة الثقة بالناس من دناءة النفس وسقوطها وسقوط النفس يورث الميل إلى المحتقرات، وذلك هو الخروج عن كل فضيلة وعن الدين.
ولا ينبغي للداعي أن يكثر المزاح، فإنّ المزاح يذهب بالحشمة ويورث العداوة والحقد في القلب، وقيل: إنّ المزاح مقدمة للشرّ368، فإنّه إن كان369المزاح مع من هو دونه يحمله على الانبساط ورفع الحشمة والتجاسر عليه فينتهي ذلك إلى العداوة، وإن كان [١٨٥] مع من هو370 فوقه يحقد عليه وتقع بينهما العداوة.
ولا ينبغي للداعي أن يكون فحّاشًا قائلاً بالهجر، فإنّه زور وبهتان وإثم، وفيه ذهاب الحشمة والهيبة وسقوط المنزلة، وقيل أي رئيس ركّب على كثرة السخف والهزل نسب371 إلى قلة العقل وقلة372 العلم.
وينبغي أن يكون الداعي ذا وقار وهيبة وزيّ مرضي في قومه، وتكون373 شمائله حسنة، ويكون بهيًا ذا طلل374 ومنظر لا يستحقره من ينظر إليه، فإنّ للبهاء والمنظر أثرًا في القلوب، وتمكنًا وهيبة ما ليس لغيره، ولذلك قال الله تعالى: (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ)375 وكذلك يختار الداعي من المستجيبين من تكون صورته مستقيمة ويكون سليمًا من الغلو والعيوب، فإنّه يدل على اعتدال الطبيعة، واعتدال الطبع يدل على حسن السيرة والخيرة376 وعلى حسن القبول377 والوفاء، وكثرة الفضائل، وكما يلزمه اختيار الصورة378 المستقيمة الخلقة379 في الجسم، يلزمه اختيارهم في الخلق والأقوال والانتحال، وكذلك أمر الله تعالى أن يختاروا للهدي والأضحية السليم من العيوب دليلاً على اختيار المستجيب380 في الباطن، ونهي رسول الله صلى الله عليه أن يضحى بالأعضب وهو المسكور381 القرن كله، ونهي عن الأقصم، وأمر أن يستشرفوا العين والأذن حتى لا تكون382 عوراء [١٨٦] أو جرباء أو جدعاء، ونهي عن العرجاء البيّنة العرج ونهي عن العجفاء وعن الخرماء383 وعن المقابلة والمدابرة وتأويل هذه كلها على المستجيب أن يكون فيه عيب مما ذكرناه384 في دينه أو خلقه أو عاداته، أن يكون ممن قد وسم بسمة المذاهب الباطلة.
وينبغي أن يكون الداعي عارفًا بعيوب المستجيبين385، ولا يأخذ على أحد ممن هذه صفته العهد، إذا رأى منه من ممثول هذه العيوب. من قلة تفحّص الدعاة وقلة تمييزهم بين السليم والمعيوب من المستجيبين دخل هذا الفساد في الدين.
وينبغي أن يكون الداعي سليمًا من هذه الأوصاف، فإنّه لا ينصلح الناس على يديه ما لم يصلح نفسه، وكذلك قال الله تعالى: (عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَل إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)386 أي عليكم إصلاح أنفسكم، فإذا أصلحتم أنفسكم وانفسد المستجيب الذي أخذتم عليه من غير خيانة387 منكم، فلا يضركم ضلاله وفساده، وإذا لم تصلحوا أنفسكم وانفسد المستجيب من فسادكم كان الوزر عليكم وأنتم أفسدتموه.
وينبغي إذا اختار المستجيب فوجده سليمًا من العيوب، يجب أن تكون نيّته في أخذ العهد عليه لله تعالى ولوليه عليه السلام خالصًا لا يريد بذلك شيئًا غير الله عز وجل من طمع أو جاه أو شكر أو عناية أو شفاعة، ولا يكون إقباله [١٨٧] على المستجيب من جهة مال أو جاه، بل يكون للدين.
وينبغي أن يعرف غرض المستجيب، ويتفحّص عن مراده في الدخول في الدين وسببه، فإن كان قصده لغير الله، فلا يأخذ عليه عهدًا388، وإن كان قصده لله عز وجل وللدين، فليكسر389 عليه أولاً، ويبطل ما عنده مما كان عليه، ويكسر عنده اعتقاده حتى لا تبقى390حجة له، كما قال الله تعالى: (فَإِذا391 لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا)392 ويرويه393 من الاحتجاج، كما أن الهدي لا يذبح، حتى يعرض عليه الماء، ثم إذا كسر عليه وأراد أن يأخذ عليه العهد، فالسنة أن يأخذ عليه بعد أن يصوم ثلاثة أيام، ويكون الداعي والمستجيب على الطهارة، ويصلي كل واحد منهما ركعتين، حتى يكون أكثر تزكية، ثم يبتدئ بالحمد لله تعالى والثناء عليه، والصلاة على رسوله، وعلى الأئمة الطاهرين، ويأخذ عليه عهد الله وعهد ملائكته ورسله، وعهد الأوصياء والأئمة الطاهرين، وعهد إمام زمانه صلوات الله عليهم وبيعته على ما رسم له في كتاب العهد، وعلى أن يؤمن بالله وبملائكته394 ورسله والأئمة الطاهرين من الوصي إلى إمام الزمان صلوات الله عليهم أجمعين، وأن يقيم [١٨٨] الظاهر والباطن، وأن ينصر إمام زمانه ولا يخونه، وألا يظهر شيئًا من أسرار الدين لمن395 لا يستحقه ولمن لا عهد عليه، وألا يخون أحدًا من الإخوان المؤمنين الذين معه في العهد، وأن يوالي من والى الأئمة وأن396 يعادي من عاداهم، ويبرأ من أعدائهم ويبذل النصيحة لله تعالى397 ولوليه عليه السلام وأنّه إن نقض عهده، يلزمه ما يلزم الناقضين والناكثين، ويدعوهم إلى إمام زمانهم، ويضيف العلم إليه، ولا ينسب حرفًا من ذلك إلى نفسه، ثم إذا أكّد العهد والبيعة، ربى المستجيب بالعلم ويؤكّد عليه الأصول على الترتيب، ولا يكثر عليه في بدء398 العلم فيختلط عليه، كما أنّ الطفل إذا كثر عليه في بدء وجوده الغذاء أهلكه، ويغذّيه بعلم لطيف يقدر على قبوله، ويؤكّد عليه أولاً معرفة التوحيد والإيمان بالله وطاعته والإيمان بالرسول وطاعته، والإيمان بالإمام وطاعته، كما قال الله تعالى: (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)399، ثم يترقّى إلى معرفة سائر الحدود ومنازلهم، بحيث لا يزيد لأحد في منزلته ولا ينقص منها، وكل ذلك400 يبيّن له ويصحّحها بشهادة الآفاق والأنفس كما قال الله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ [١٨٩] لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)401 ويعلم أنه إن أخذ402 عليه العهد الكريم ولم يربه ولم403 يؤكّد الأصول عنده، وبخل عليه بما يستحقه من العلم كان كمن أخبر الله تعالى عنهم بقوله: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ)404، وكما قال الله عز وجل405: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم)406.
ولا ينبغي أن يكثر العلم على مستجيبه فيشتبه عليهم ويختلط ويصير تخمة عليهم407 وفسادًا408، ويعمل كما أخبر الله تعالى بقوله: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً)409.
وينبغي للداعي أن يجيب كل سائل على مقدار فهم السائل وعقله ودرجته كما قال الله تعالى: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ).410 وكما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله: ”أمرت أن أكلم الناس على مقدار عقولهم“، فإنّه إن أجابه دون ما عنده411 ودون منزلته، فهو لا يقنع به ولا ينتفع، وإن أجابه فوق منزلته، لا يطيق حمله فينفسد، والداعي العالم هو الذي إذا تكلم المستجيب فهو يعلم مقدار علمه من سؤاله، ويعلم هل السؤال له أم لغيره، وليس كل سؤال يجاب، لأنّه ربما أن يأخذ السائل من غيره أو من كتاب، بل ينظر فإن كان عنده أصل من ذلك جوب412 له بحسب ما يجب له و[١٩٠] يستحقه، وإن لا يكون عنده أصل لما يسأل لطف له الجواب، ثم يعرف هل قصده التعليم أو التعنّت، ولا يجوز أن يردّ السائل بل يجيبه على موجب استحقاقه، قال الله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ)413 وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله: ”لا تردّوا السائل ولو جاء414 على فرس“415 وقال عليه السلام: ”ردّوا السائل ولو بشقّ تمرة“416، فالذي على الفرس السائل الذي في درج الحجج والدعاة، فقال عليه السلام لا تردوه بل أجيبوه على مقدار علمه ومنزلته، وشق التمرة هو شقّ الظاهر وهو الباطن.
ولا ينبغي أن يكون الداعي مختالاً فخورًا، فقد قال لقمان لابنه: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ)417.
وينبغي للداعي أن يجعل للمؤمنين البالغين وقتًا مخصوصًا يستفيدون منه فيه، ويسألونه كما يليق بدرجهم وما في نفوسهم دون عامة المستجيبين، كما أخبر الله عز وجل418 عن مستجيب كان في مجلس سليمان عليه السلام فأجرى مسائل ليست من درجة أولئك المستجيبين بل فوق درجاتهم، فقال لسائر المستجيبين، قوموا نرجع إلى دعاتنا وإلى درجاتنا لئلا ينفسد اعتقادنا بما يتفاوضون به مما هو فوق درجاتنا، فاستحسن سليمان ذلك فذكره419 الله تعالى فقال: [١٩١](قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).420 وقوله تعالى421: (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ).422 أي عرض عليه الحجج والدعاة ومسائلهم في وقت خاص دون سائر القوم، (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ)423 يعني كل واحد من الدعاة والمأذونين والمؤمنين في صفّه لا يختلط الواحد بالآخر.
وينبغي للداعي أن ينظر في المأذونين والمؤمنين، فمن رأى منهم مواظبًا على التعليم مستعملاً للشريعة، مقبلاً على قبول التأويل، فطنًا فهيمًا424، عفيفًا، فيختبره ويمتحنه ويبتليه بأنواع الاختبارات والامتحانات425 في الدين والدنيا، ويتعرّف أحواله بحيث لا يعرف هو أحواله426، ثم إذا وجده مستويًا على ما يحبّه ويرتضيه، فيرقّيه إلى درجة الدعاة، ويختبره أولاً بتربية المستجيبين بحضرته، فإذا وفّى بذلك زاده في درجته، ويولّيه موضعًا قريبًا منه، ويسمع ويسأل427 عن أخباره ومجاري أموره، ثم يرقّيه إلى فوق ذلك درجة بعد درجة، إلى أن يصلح لناحية أو جزيرة، فإن كمل في فك ما يراد منه، زاد في اختباره وامتحانه، حتى يتّضح له ظاهره وباطنه وسرّه وعلانيته، فإن زادت جودته ورغبته وكمل في كل معانيه، ورأى [١٩٢] ذلك الداعي أن يكون خليفته والعوض منه لأنّه المؤمن الذي لا عذر له من إقامته الذي قال مولانا المعز صلوات الله عليه: ”لن يكون المؤمن مؤمنًا حتى يقيم مؤمنًا مثله“.
ولا يجوز للداعي أن يخاطر بمن لم يجرّبه ولم428يمتحنه ولم يظهر له رشده ويقلده أمر الدعوة، إلا أن يكون قد خدم من قبله وظهر رشده، وصار عند الجميع مرضيًا، فحينئذ يعتمد عليه، وإن زكاه قوم وجرّحه قوم فليس يجب للداعي أن يستخدمه، فإنّ الجرح أولى بالقبول من التزكية، لأنّ من شهد بأنه مرضي لم ير منه إلا الصلاح، ورأى منه الآخر غير الصلاح، ولو شهد ألف رجل بالصلاح على رجل واحد، وشهد اثنان على بعض الفساد، وأربعة على بعض، لقبل قول من شهد بالفساد، وجرح الدعاة والشهادة، وجرح القضاة والأمناء، ليس مثل أن429يشهدوا عليه بحدّ فإنّ الجرح يقع بالسماع والتواتر وقول الثقات وإن لم يكن لهم رسم الشهادة، ويجرّح بما لا يجب به الحد، وقد قيل: استبرئ الصحيح فإنّه ينكسر سريعًا، والذي يجمع الناس على ثقته وصلاحه إذا جرّبته تجده خائنًا، فكيف من هو مكسور مفسود شهدوا430 عليه بالفساد، ومن شهد عليه رجلان [١٩٣] مؤمنان بأنه لا يصلح للدعوة، فلا يجوز للداعي أن يستخدمه في الدعوة، وأن يخاطر بأرواح المؤمنين وأموالهم فإنّ الخطأ في ذلك والخيانة ليسا مثل الخيانة في المال، فإنّ في مثل ذلك هلاك أهل الجزائر431 من فساد الدعاة وسوء تدبيرهم، وكثرة طمعهم، وقلة ورعهم، وقلة علمهم، وبمقدار المخاطرة وصعوبتها، ينبغي أن يكون التحرّي والاجتهاد في اختبار432 الداعي، خصوصًا في الجزائر433 التي في أيدي السلاطين الظلمة، ولا يجوز للداعي أن يولي الدعوة لقضاء حق خدمة، أو قضاء حق ذمام، أو لمحبّة أو لقرابة، أو صحبة، أو شفاعة، أو عناية أو جر منفعة أو دفع مضرة، أو استحياء، أو حشمة، أو خوف فإنّ جميع ذلك خارج عن الدين، وعن العدل والأمانة والنصيحة لله تعالى وللرسول عليه السلام وأكثر ما وقع من الفساد في الدين وقع لهذه الأسباب، ويحكى أن قيصر الروم434كتب إلى نوشيروان فقال بمَ استقامت أمورك حتى لا يرى في شيء منها خلل؟ فقال: لأني أولي بالكفاية لا بالعناية، وأعاقب بالجرم لا بالغضب، وأعطي بالاستحقاق لا بالمحبّة ولا أخلف435 في وعد ولا وعيد. فجميع سياسة الدين والدنيا [١٩٤] داخلة تحت هذه الكلمات، وإن أخذوها من أولياء الله في وقتهم فهو في موضعه حسن. وينبغي أن يولي الدعوة بالكفاية لا بالعناية.
وينبغي للداعي ألا يسعى في عزل داع يكون مستقيمًا في الدعوة لشيء يغيظه منه من جهة نفسه، أو من جهة قلة خدمته، بل يعزله لخيانة في الدين، وإذا رأى من فيه كفاية ودين، يستخدمه، وإن كان لا يحبّه، وإن كان بينه وبينه وحشة، فإن ترك الحق ومال عنه، فقد ظلم وجار وتعدّى ونقض عهده.
وينبغي للداعي إذا رأى من مؤمن أو مأذون خيانة أو خطأ أو قصدًا، أن ينصحه، فإن لم يقبل النصيحة فالذي يفعله يرجع فساده إلى الدين والدعوة وإلى تنافر الناس، ويوبّخه ويعظه، فإن لم يرجع يظهر فعله، فإن رجع وإلا عزله وبدّله، وإن كان شيئًا لا يضر في الدعوة، ويكون ذنبًا فيما بينه وبين الله تعالى ستر عليه، وإن كان مما يضرّ الدعوة فيظهره حتى يعتبر به غيره، ويمسك عن مثل ذلك، ويكون تمييزًا بين المفسد والمصلح، وإذا ظهر من مؤمن أو مأذون الصلاح والأمانة والعفة والعلم، يجب أن يزيد في منزلته، ويمدحه ويزيد في الاعتماد عليه ويرقّيه إلى درجة فوق درجته، حتى يزيد في436 الاجتهاد وينظر إليه غيره، فيرغب في مثل [١٩٥] ذلك، فإذا437 لم يكن بين المحسن والمسيء فرق، ويكون أهل الإساءة أقل تعبًا438 وأروح وأنفع فلا يمتنع من الفساد، ولا يرغب في الصلاح، وفي ذلك إفساد الناس وحثّهم على الفساد والعصيان وينبغي للداعي ألا يغضب على أحد إلا لله تعالى ولا يصفو صداقته مع أحد إلا لله جل وعلا439 فإنّ الله جل وعلا440 يقول: (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا)441 الآية442. وقال النبي صلى الله عليه: ”يحشر المرء443 مع من أحبّ“444.
وينبغي للداعي أن يكون445 بابه مفتوحًا للناس، ولا يكون شديد الحجاب، فيأتيه الموافق والمخالف، فإذا446 لم يصلوا إليه استوحشوا وتنافروا، وربما يلحقهم الأجل وماتوا في الضلال وينبغي أن يكون بوّابه من أهل الدين ثقة مأمونًا يحبّ المؤمنين ويكرمهم، فإذا كان وقت الدخول، يأذن لهم في الدخول بطيبة نفس وإذا447 لم يكن وقت الدخول، يصرفهم بكلام طيّب ويخبر صاحبه بحضورهم إذا وصل إليه، وربما يدخل دار الداعي أولاد الناس ونساؤهم، فإذا لم يكن البوّاب مأمونًا، فلا يجوز ذلك.
وينبغي أن يكون حاجبه عاقلاً448 طيّب الكلام طلق الوجه عفيفًا غير طمع، فإنّ حاجب الرئيس خليفته، وقيل: إنّ حاجب الرجل [١٩٦] برهان سياسته، وصلاح الحاشية تدل449 على صلاح الرئيس، وليس شيء أضرّ على الرئيس من فساد حاشيته، ومن محبّته للحاشية وقبولهم منهم، ومحبّته450 الأقرباء وقبوله منهم والميل إليهم، خصوصًا الداعي.
وينبغي أن يكون كاتبه مؤمنًا دينًا عفيفًا فإنّه يقف على أسراره وأسرار الدين ولا يجوز أن يقف على أسرار الدين إلا المؤمن وقيل: كاتب الرجل وكيل معرفته. وقيل: إنّ كاتب الرجل منطقه ولا يجوز أن يكون كاتب الداعي فاسقًا وشرهًا وخائنًا وطماعًا فإنّه يخون في الدين ويكون فساده عظيمًا، وقيل: من خالفك في الدين فلا يوافقك في شيء، ومن يكن عدوًا لدينك يسعَ في فسادك وفساد دينك.
وينبغي أن يكون حاشية الداعي مستورين مؤمنين كما يليق بالدين والدعوة لأنّ في داره أبدًا يذكر العلم، وتجري451 المفاوضة بالحكمة ولا يجوز أن يسمع ذلك إلا مؤمن، ويدخل دار الداعي أولاد الناس ونساؤهم، فلا يؤمن إلا المؤمن العفيف الذي يخدم الداعي في خاص نفسه.
وينبغي أن يكون عفيفًا بعيدًا من التهمة، ولا يخدمه إلا ذات محرم من النساء أو امرأته أو جاريته ولا ينبغي أن يخدمه من الرجال أمرد أو متّهم، فإنّ [١٩٧] النبي صلى الله عليه وعلى آله قال: ”اتّقوا مواضع التهم“ وقال: ”من طاف حول الحمى يوشك452 أن يقع فيه“ وإذا كان من يخدمه موضع التهمة، فإنّ الناس يجدون سبيلاً453 إلى المقال فأمر الدعوة ومنزلتها صعبان، وينبغي أن يحفظ صاحبها454 نفسه من كل تهمة.
ولا ينبغي أن يرضى الداعي من حاشيته شرب المسكر، ولا يستخدم من ظهر له منه ذلك، ولا من عرف بالفسق والفساد، فإنّ عيب ذلك يرجع إلى الداعي، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ)455 قد456 قلنا إنّ عيب الحاشية يرجع إلى الداعي، فإنّه إذا عجز عن سياسة داره وحاشيته وتقويمهم، فكيف يقوم بتقويم أهل الجزائر والبلدان وسياستهم.
وينبغي أن يكون في داره أكثر الأوقات مذاكرة457العلم، ويكون خواصّه وجلاسه من أهل الدين والعلم458، ويكون في داره قراءة القرآن وإقامة الصلاة في أوقاتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وينبغي أن يكون مجلس الداعي موقّرًا، مخلى من المزاح والفحش، وقول الهجر، فإنّ ذلك مما يذهب بهيبة الداعي وحشمته وماء وجهه [١٩٨] ويذهب حشمة الدين.
ولا ينبغي أن يكون الداعي كثير الانبساط مع كل أحد ولا كثير الكلام إلا في الحكمة والمعرفة459 فإنّه يذهب بحشمته، وقيل: من كثر كلامه كثر سقطه. قال460 الله تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ)461 الآية462.






التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» يا شيعه : هل إستجاب الله لدعاء الأئمة , من يوضح لنا أمثلة
»» رسالة طالب بالحوزة لعلماء ومراجع الشيعه / لا جواب لها
»» للشيعه وأضرابهم / الخطاء المتداول عن الوهابيه , وأصل منشائها
»» احمد احمدين : دقيقة من وقتك لو تسمح
»» شيعيه وتفتخر : بماذا , هذا ما ستقوله فيما بعد أنها تنكر التشيع
 
قديم 12-05-15, 10:59 PM   رقم المشاركة : 2
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


ولا ينبغي أن يكون الداعي متكبرًا، فإن ذلك مما ينفّر الناس عنه463، بل ينبغي أن يكون متواضعًا. قال. النبي صلى الله عليه وعلى آله: ”ما من عبد يتواضع لله إلا رفعه الله“، وقال النبي صلوات الله عليه: ”الكبر رداء الله فمن نازعه فيه قصمه“464، وقال الله تعالى (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)465.
وينبغي للداعي أن يكون عارفًا بمنازل الناس وترتيبهم في المخاطبة والجواب وتقريب الناس وتبعيدهم فيخاطب كل واحد منهم بما يجب لمثله وما اعتاده، ولا يخاطب غير المستحق بزيادة مخاطبة، ولا ينقص عن الواجب466 لمثله، فإنّ ذلك مما يورث في القلوب الضغينة والحقد، ويقع في القلوب أنّه لعله جرى منه خطأ أو ذنب أوجب ذلك، وكذلك في إجلاسهم في المجلس يحفظ موضع كل واحد ممن يجب أن يحفظ هو منزلته467، والباقون يحفظ مجلس [١٩٩] صاحبه468، ويعترف بدخولهم وسلامهم469ويجلسهم في مواضعهم، ويطيّب قلوبهم في الدخول والانصراف.
وينبغي أن يقضي الداعي حوائج المؤمنين وينصفهم، وينتصف لهم ممن يظلمهم، ويتوسّط في ما يحتاجون فيه إلى التوسّط ويستعين بالسلطان في أمور دنياهم، فإنّ أمور دنياهم متصلة بأمور الدين، وإن وقع بين المؤمنين خصومة، توسّط في ما بينهم، ويجبرهم470 على الحق ولا يدعهم471 يتخاصمون أو472 يتحاكمون إلى غير داعيهم لأنّ أدب الدين قبل الدين، ولا يتجاوزوا إلى سلطان ولا قاض473، لأن داعيهم أولى بهم فمن لم يدخل تحت حكمه فقد ضل، ومن خالفه، غضب عليه، ومن غضب عليه، غضب جميع الأولياء عليه؛ فلا يرضون إلا برضائه؛ ويشد عليهم من المنازعة في ما بينهم، والخصومة واللجاج ويعملون474 بقول الله تعالى: (وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)475 وقوله476 تعالى: (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)477. وينبغي للداعي أن يعظ أهل مجلسه في جميع الأوقات، ويحملهم على الشكر على ما هم فيه، ويذكرهم ما جرى في سائر الأوقات من المحن، وإن كان الوقت وقت فترة ومحنة، فيسلّيهم ويحملهم على الصبر، ويبشّرهم بالفرج وبالثواب478 بما هم فيه يصيرون؛ وإذا أصاب [٢٠٠] مؤمنًا محنة أو خسران، سمع كلامه وشكايته ويغتمّ له ويرثي له، ويبشّره بالأجر والثواب، ويعاونه بما يقدر عليه، فإن عجز عن معاونته، بيّن عذره وشرح الحال والوقت، وأنّ الوقت لم يساعده وأنّ الفرج قريب، حتى لا يخرج من عنده إلا وهو طيّب النفس والقلب، ولا يزيد غمّه بقلة مبالاته وغلظة كلامه وانتهاره له؛ وإذا كان لواحد من أهل مجلسه مأتم أو جنازة، يشيّعها ويقضي حقه أو ينفذ إليه من أصحابه وأهل مجلسه إذا لم يخرج، ويحثّ المؤمنين على قضاء حقه، وكذلك إذا مرض واحد من أهل مجلسه، فيعوده بنفسه أو ينفذ إليه من أصحابه وأهل مجلسه من يعز عليه، ويسأل عن حاله في المجلس ويغتمّ له، ويدعو له بالعافية؛ وإذا غاب واحد من أهل مجلسه479، يتفقّد أهله480؛ وإذا كان لواحد481 منهم482 ملاك483 أو رجوع من سفر484، فيقوم بحقه؛ فإنّ هذه كلها مما يوجب للأخ على الأخ المؤمن، ومما يسرّ المؤمن به485 ويزيده رغبة في الدين. وروي أنّه سئل النبي486 صلى الله عليه وعلى آله: أي الأعمال أفضل بعد الصلاة؟ فقال عليه السلام: ”إدخال السرور على قلب المؤمن“ وفي ضمن الخبر أنّ شرّ الأعمال إدخال الحزن والغم في قلب المؤمن.
وينبغي إذا ورد رسول من جزيرة أو زائر أو مهاجر أن يتفقّده على مقدار منزلته ويطيّب قلبه، ويقوّيه، ويجزيه خيرًا، فإنّ الله لا يضيع أجره ولا يخيّبه؛ ولا يقول: بم جئتم؟ ومن دعاكم؟ ولم يكن من سبيلكم أن تجيئوا والوقت487 صعب فاسد، وليس في الحضرة مال يعطونكم وأنّ الإمام عليه السلام أعرض عن هذه الطائفة وأنّ أمير المؤمنين سلام الله عليه غضب [٢٠١] عليكم وسئم منكم وأقبل بوجهه إلى غيركم، فإنّه تنكسر قلوبهم وتضعف نياتهم، وييأسوا من كل خير؛ بل الواجب عليه أن يطيّب قلوبهم ويؤمّلهم488 ويعدهم من رحمة أمير المؤمنين سلام الله عليه ورأفته، وإذا أنفذ إلى جزيرة أو بلد رسولاً، يختاره للرسالة بالكفاية والأمانة، والعدل والديانة، وأنّ رسول الحضرة يسأل عن مسائل من أمور الحضرة، فينبغي أن يذكر ما ينفع ولا يضرّ، ويقوم بحجج ما يسأل، وإذا رجع يصدّق ما يرى ويسمع.
ولا يختار الداعي أصحابه لأجل المنفعة أو صديقه أو من يشفع في بابه، أو من يحتشم منه، أو من يخاف منه، فإنّ أكثر ما وقع من الفساد في الدعوة وقع من جهة الرسل وخيانتهم وكذبهم، ومدحهم من أخذوا منه البرطيل، وذمّهم لمن لم يف لطمعهم.
وينبغي للداعي أن يمدح الدين أبدًا، ويمدح أهله ويظهر منافعه ومعجزاته وبراهينه، ويحسّن الدين489في أعين الناس، ويذمّ كل من يخالف أهل الدين إذا خاطبهم490، ويظهر عيوبهم وعيوب مذاهبهم فإنّ الداعي إذا ذمّ الدين وأهله، فإنّه يبعدهم وينفّرهم عن الدين، وليس491 يدعوهم إلى الدين.
وينبغي للداعي أن يقوم بأشغال492 [٢٠٢] الدعوة وتدبيرها ويحمل ذلك عن الحضرة، فإنّ الإمام سلام الله عليه إنما نصبه لتدبير الدعوة، وليصلح493 أمور الجزيرة، فإذا دبّر الأمور وسواها، لا يبرمها إلا بأمر الحضرة، فإنّ الأمر لله تعالى ولوليه سلام الله عليه494وليس لأحد أن يغتابه.
وينبغي للداعي495 أن496 ينفق من خاص ماله الذي أنعم به عليه أمير المؤمنين عليه السلام في وجوه مصالح الدعوة الذي لا بدّ منه، ولا يمكن منه في مثله الإنهاء إلى الحضرة والسؤال منها497، فإنّ تركه498يقع فيه الخلل؛ ومثل الداعي في الدين مع أهل الدعوة مثل الأم، يطرح الرجل نطفته إليها، وهي تحفظها، وتقبلها، وتصوّرها وتدبّرها، إلى أن يتمّ الجنين، ثم تربي الولد وتحفظه من الماء والنار، ثم تقوم بغذائه ومصالحه وتربيته، وعلى الرجل أن يمدّها بالنفقة، فكذلك على الداعي أن يقوم بجميع أشغال499 الدعوة وتدبيرها وتدبير الجزيرة500 وترتيب الدعوة، وعلى الإمام أن يمده بالعلم والمال، فكل ما يقع في الدعوة والجزائر501 من فساد أو بلاء، أو انفساد عقيدة أو شك في الدين، أو ضلالة، أو تمرّد أو عصيان، فعلى الداعي استدراكه وإصلاحه، فإنّ ترك ذلك عمدًا أو تقصيرًا منه أو تغافلاً أو استراحة [٢٠٣] أو عجزًا منه، فعليه وزرها ووبالها؛ وإذا سأل الله تعالى الإمام عليه السلام عن شيء من أمور أمته وحفظهم ورعايتهم، كان الإمام يسأله، فإنّه جعل ذلك في عنقه، وقد ضمن منه، وعليه أن يقوم بذلك، فإن عجز، فعليه أن يظهر عجزه للإمام عليه السلام ويستغفر من ذلك حتى يولي من يقوم به، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله: ”كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته“502 وقال الله تعالى: (لِيَسْئَلَ503 الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ)504 وقال تعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)505.
ولا ينبغي للداعي أن يبخل على مال الإمام عليه السلام إذا أنفقه بالمعروف، فإنّ الأئمة سلام الله عليهم يريدون المال والملك لأجل الدين وإقامته، وأبدًا يكون المال حارسًا للدين؛ وإذا بخل الداعي في إنفاق شيء بالمعروف في الدين، ينتهي ذلك إلى خلل عظيم في الدعوة؛ وإذا لم يقم الداعي بواجب الدين والدعوة، فتكون عقوبته أشدّ من عقوبة غيره، قال الله تبارك506 وتعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ)507 الآية، ونساء النبي هن حججه في الدين، وكذلك حجج الإمام هم دعاته وقد وعد الله تعالى لهم بالثواب مرتين وبالعذاب ضعفين.
وكذلك ينبغي للداعي أن يجمع [٢٠٤] بين قلوب المؤمنين، ويؤلف بينهم، ويجمع شملهم، ويحملهم على التناصر والتوادد والتعاون508 بعضهم لبعض ويحذّرهم من الحسد والتباغض والحقد والغيبة والمعاداة، وأنّ ما لا يرضاه لنفسه لا يرضاه لأخيه المؤمن؛ فإذا ظهر من الواحد البغي على أخيه المؤمن، يمنعه ويوبّخه، وإن لم ينته يشهر أمره بين المؤمنين، ويخرجه من الدعوة والمجلس ويتبرّأ منه حتى يعتبر به غيره.
وينبغي للداعي أن يحثّ المؤمنين أبدًا على طاعة الإمام ومحبّته والنصيحة له، وبذل الأموال509 والأنفس له، في رضاه وطاعته، وفي الجهاد بين يديه إذا أمرهم ويبيّن لهم أن رضا الله تعالى في رضاه وطاعته في طاعته ونجاتهم في طاعته ورضاه ويبيّن لهم أنّه510 لا يجب على الإمام عليه السلام لأحد شيء، وأنّ ما يمنّ به على الخلق من أعراض الدنيا ومن العلم فهو تفضّله ومنّته وما يمسك فبالعدل منه.
وينبغي للداعي أن يؤدّب المؤمنين حتى لا يثقلوا على حضرة أمير المؤمنين بحوائجهم إلا إذا اضطرّوا، ثم يطلبوا511 من وجهه على لسان الوسائط، وفي وقت يجوز، وفي وجه يوجب، وبمقدار الحاجة، ولا يغتنموا512 [٢٠٥] مال الإمام، ولا يطلبوا الزيادة، وإذا طلبوا شيئًا ولو يوجب الوقت قضاء حاجتهم ولم يقع في قلوبهم شك ولا مرض، كما حكى الله تعالى بقوله: (فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ)513 ويحملهم الداعي على الرضى والتسليم لأفعال الإمام عليه السلام وأوامره ونواهيه وأحكامه، وألا يعترضوا الشيء من ذلك، بل يعلموا أن جميع ذلك بحكمة بالغة وإن لم يعلموا في الوقت، فسوف يعلمون بعد ذلك الحكمة فيه، فإنّهم إذا علموا أن الإمام عليه السلام هو514 حكيم الزمان، فينبغي أن يعلموا أنّ جميع ما يفعله فهو بحكمة، وإن لم يدركوا وجه الحكمة، فكذلك أفعال الإمام عليه السلام.
وينبغي للداعي أن يهذّب المؤمنين ويعظهم؛ وإذا515 استخدم واحدًا منهم في خدمة أو رسالة في الدين والدولة، يحثّهم على أداء الأمانة، وبذل النصيحة والشفقة، ويحذّرهم من الخيانة والتضييع والكسل والفشل، وأنّ الواحد منهم إن فعل من ذلك شيئًا فقد خرج عن الدين ونقض العهد ويلحقه العار والفضيحة في الدنيا والآخرة والندامة والملامة وانقطاع النفع والمادّة، وإذا ظهر من واحد ممن استخدمه في شيء [٢٠٦] من الخدمة خيانة أو غشّ، فيؤدّبه وينكّل به ويسقطه عن تلك الدرجة ليعتبر به غيره، وإذا رأى من واحد حسن أمانة أو كفاية، يمدحه ويرقّيه إلى فوق درجته.
وينبغي للداعي أن يحمل المؤمنين على أنّهم إن رأوا من واحد خيانة للإمام في الدين أو في الدولة أو في السياسة يمنعوه إن قدروا على ذلك، فإن لم يقدروا ينهون ذلك إلى الحضرة، لأنّه ربما يزيد الخلل فينتهي إلى ما لا يمكن استدراكه. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله: ”إنما الدين النصيحة“516 وقال الله تعالى: (وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)517.
وينبغي أن يعلم الداعي أن المُلك حارس الدين، وأنّ ملك الأئمة عليهم السلام بني على الدين، فإذا استوى أمر الدين والدعوة واستقام، يستقيم أمر الملك ولا يوجد في شيء منه خلل، وجميع الرعية يصيرون عبيد الإمام عليه السلام في حضرته وفي518 الجزائر ويصيرون519 جندًا له وأعوانًا ونصحاء لا يقدر واحد على أن يخون الإمام عليه السلام أو يعصيه، فإنّ الناس كلهم يصيرون خصماءه وأعداءه ومحاربيه ومخاصميه520 وإذا كان في الدين الخلل والداعي يكون عاجزًا ومقصّرًا لا يقوم [٢٠٧] بسياسة الدين وتدبيره، ولا يكون عالمًا ورعًا، ولا يكون فيه كفاية ولا نصيحة ولا أمانة فإنّه يفسد521 عقائد المؤمنين، ويرتدّون522 فيرجعون القهقري، ويقعون في رأي الدهرية وأهل التعطيل والإباحة، ويشكّون في الدين وتمرض قلوبهم، ويقع الخلاف والمنازعة والمحاربة والتفرّق، وتكثر الخيانة والكذب523 والطمع والاستحلال ووقوع524 بعضهم في بعض، ويدخل الخلل في الدين والملك، وتخرب الجزائر، ويصير الناس بعضهم لبعض عدوًا، وتفقد الأمانة والعفة والورع والحياء والكرم والمروة، ويرجع الناس إلى طبع الحيوان وطبع السباع، ويقع بعضهم في بعض مكررة، ويشتغل قلب الإمام عليه السلام ويملّ ويسأم من أمته، ومن الدين وأهله، ويعرض عنهم525 ويغضب عليهم، ويلحقهم شؤم العصيان وأثر غضب الإمام عليه السلام وتبعد عنهم الرحمة فيزدادون526 كل يوم في الفساد وتزداد عليهم العقوبة كما صار الآن الفساد الذي نحن فيه، نسأل الله الرؤوف الرحيم أن يرزقنا التوبة والرجوع إلى طاعة الله وطاعة وليه عليه السلام والانتهاء عن مثل هذه الأفعال والندم على ما تقدّم منّا وإصلاح النية والعزم والرجوع إلى الطاعة527، لعل الله تعالى يعطف قلب الإمام سلام الله عليه على عبيده بالنظر إليهم، وإحيائهم والترحّم عليهم بكل داع يقوم بشرائط الدعوة الهادية [٢٠٨]سلام الله على أربابها وأن يعفو عنا بما تقدّم منّا من موجب هذه العقوبة بإغلاق باب التوبة، ويستغفر لنا حتى يغفر الله تعالى لنا، كما قال الله528 تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً).529
وقد أديتُ ما يجب عليّ أداؤه في ما يجب على كل محدود لحدّه من الباب إلى المكاسر، لأنّ هذه الشروط لازمة لكل من تولى هداية قوم أو530 أقيم فيهم، فهو قائم فيهم مقام من هو عال عليه، فليعمل بذلك من أحبّ النجاة، وكان من أولياء الله وأهل طاعته، ولا يأخذه في دين الله الكبر والترفّع والتعاطي، ويضع نفسه حيث وضعه مالكه ومولاه، وينفي عنه الكبر والحسد فمن حملها ماثل من قال: ”أنا خير منه“531، ومن رفضهما كان ممن عناه الله تعالى532 بقوله: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)533.

ولو استقصيت في كل فصل من فصول هذه الرسالة ما يجب على الداعي والحجة والمدعوين لطالت الرسالة وخرجت عن حدها ولكني اختصرت في كل فصل بنكت مخافة التطويل،
ولو أردت أن أختصرها لاختصرت، على أن أقول: إنّ534 الدعوة مبنية على العلم والتقوى والسياسة، فإنّ هذه كلمات تجمع جميع الشروط، فما ذكرت فيها من صواب فهو بتوفيق [٢٠٩] الله535 وحسن مادّة ولي الزمان سلام الله عليه لعبيده، وما فيها من التقصير والخطأ فمن عجزي وتقصيري ونقصان علمي، والحق قصدت536والخير أردت، وعلى مقدار علمي وطاقتي جمعت وألّفت، وعلى الله في جميع أموري توكلت.
تمت الرسالة الموجزة الكافية في شروط الدعوة الهادية.

101 فقدت هذه الرسالة اليوم ولا نعرفها إلا بفضل الداعي حاتم الحامدي الذي نقلها بتمامها وحفظها في كتابه تحفة القلوب وفرجة المكروب .






التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة مقتل الحسين : وصمة عار على كل شيعي يدعي محبة الحسين
»» رواية عند الشيعه تطبق ليخالفوا القرآن ,,, فهل يفعل هذا مسلم مؤمن
»» يا شيعه / للمره المليون : ماهي مخالفات أهل السنه العقائديه كما ترونها , للنقاش الجاد
»» إثبات كذب الشيعه بالتمسك بالعتره لا يستطيع الشيعه نفيه
»» سؤال عن الإمامة يحرج كل الشيعه , فمن سيتصدى له
 
قديم 13-05-15, 05:00 PM   رقم المشاركة : 3
فاطمه الاحساء
عضو ماسي








فاطمه الاحساء غير متصل

فاطمه الاحساء is on a distinguished road


Talking





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
  
منقول من منتدى اساتذة ومثقفي نجران



------------------------------------

وينبغي إذا اختار المستجيب فوجده سليمًا من العيوب، يجب أن تكون نيّته في أخذ العهد عليه لله تعالى ولوليه عليه السلام خالصًا لا يريد بذلك شيئًا غير الله عز وجل من طمع أو جاه أو شكر أو عناية أو شفاعة، ولا يكون إقباله [١٨٧] على المستجيب من جهة مال أو جاه، بل يكون للدين.
وينبغي أن يعرف غرض المستجيب، ويتفحّص عن مراده في الدخول في الدين وسببه، فإن كان قصده لغير الله، فلا يأخذ عليه عهدًا388، وإن كان قصده لله عز وجل وللدين، فليكسر389 عليه أولاً، ويبطل ما عنده مما كان عليه، ويكسر عنده اعتقاده حتى لا تبقى390حجة له، كما قال الله تعالى: (فَإِذا391 لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا)392 ويرويه393 من الاحتجاج، كما أن الهدي لا يذبح، حتى يعرض عليه الماء، ثم إذا كسر عليه وأراد أن يأخذ عليه العهد، فالسنة أن يأخذ عليه بعد أن يصوم ثلاثة أيام، ويكون الداعي والمستجيب على الطهارة، ويصلي كل واحد منهما ركعتين، حتى يكون أكثر تزكية، ثم يبتدئ بالحمد لله تعالى والثناء عليه، والصلاة على رسوله، وعلى الأئمة الطاهرين، ويأخذ عليه عهد الله وعهد ملائكته ورسله، وعهد الأوصياء والأئمة الطاهرين، وعهد إمام زمانه صلوات الله عليهم وبيعته على ما رسم له في كتاب العهد، وعلى أن يؤمن بالله وبملائكته394 ورسله والأئمة الطاهرين من الوصي إلى إمام الزمان صلوات الله عليهم أجمعين، وأن يقيم [١٨٨] الظاهر والباطن، وأن ينصر إمام زمانه ولا يخونه، وألا يظهر شيئًا من أسرار الدين لمن395 لا يستحقه ولمن لا عهد عليه، وألا يخون أحدًا من الإخوان المؤمنين الذين معه في العهد، وأن يوالي من والى الأئمة وأن396 يعادي من عاداهم، ويبرأ من أعدائهم ويبذل النصيحة لله تعالى397 ولوليه عليه السلام وأنّه إن نقض عهده، يلزمه ما يلزم الناقضين والناكثين، ويدعوهم إلى إمام زمانهم، ويضيف العلم إليه، ولا ينسب حرفًا من ذلك إلى نفسه، ثم إذا أكّد العهد والبيعة، ربى المستجيب بالعلم ويؤكّد عليه الأصول على الترتيب، ولا يكثر عليه في بدء398 العلم فيختلط عليه، كما أنّ الطفل إذا كثر عليه في بدء وجوده الغذاء أهلكه، ويغذّيه بعلم لطيف يقدر على قبوله،


مهما حاولتم جحد التأنيس ـ و التأسيس ـ والعهد :تنكشفون ياباطنية






التوقيع :
حساب وقناة اخونا أبو عمر الباحث مكافح الشبهات :
..
https://twitter.com/AntiShubohat
..
https://www.youtube.com/user/AntiShubohat/videos

حساب وقناة اخونا - حبيب المهتدين - رامي عيسى :
https://twitter.com/RAMY_EASA2016

https://www.youtube.com/channel/UCtm...Uf8_3yA/videos
من مواضيعي في المنتدى
»» المجلسي يصحح ويوثق رواية كارثة !
»» مشاعل المنارة في ذكر فضل وفضائل أم عمارة
»» محمد الصدر في تفسيرة " منة المنان " يسقط مذهبه من حيث لايدري
»» اغبى فوتوشوب
»» فرية معاوية سَنََّ شتم علي بن أبي طالب على المنابر !
 
قديم 13-05-15, 10:30 PM   رقم المشاركة : 4
إلا السنة
عضو نشيط







إلا السنة غير متصل

إلا السنة is on a distinguished road


نفسي افهم الداعي هذا ورد في أي قاموس؟ّ!!







من مواضيعي في المنتدى
»» كل عام وأنتم بخير
»» سوأل للشيعة
»» نسف مذهب الشيعة
»» فتوى غريبة للمرأة الاسماعيلية
»» محمد بن عبدالله المكرمي
 
قديم 03-07-15, 05:19 PM   رقم المشاركة : 5
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


الداعي عند الاسماعيليه
هو من يدعو الناس للضلال
فهذه مهامه لا يوجد داعي واحد قام بها وخاصة ما يهم الدعوة لهذه العقيدة المنحرفه
بل ركزت على عدم الافصاح عن حقيقة عقيدتهم واسرارها







التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعي ( k ) تعال هنا وستقر أن الشيعه لا يؤمنون بالإمامة ولا العصمه
»» شيعي إثناعشري يتمسخر بالإسماعيليه في موقعهم اساتذة نجران ومثقفيها
»» بيضة الاسلام الحق : لماذا كسرها التشيع ولم يحافظ عليها
»» ضاعت كربلاء وقدسيتها ,, وماذا لو عكست إسم [[ نجران ]]
»» تربة الشيعه النجسه التي أرادوا تطهيرها بنسبتها كذبا وزورا للحسين رضي الله عنه
 
قديم 09-07-15, 04:05 AM   رقم المشاركة : 6
البتــار
عضو







البتــار غير متصل

البتــار is on a distinguished road


الحمد لله نحن نصلي ونصوم ونحج ونزكي ونقرأ القرآن
والزنا واللواط والربا وأكل مال اليتيم عندنا حرام
ونؤمن بأن الله حق وان محمد بن عبدالله رسوله ونبيه

ونؤمن بأن علي بن أبي طالب وصيه ووليه وهذي هي نقطه الخلاف بيننا وبينكم

وسيحشرنا الله يوم القيامه وسيحاسب الله الظالمين ويفرق بين أهل الحق وأهل الباطل







 
قديم 10-07-15, 08:17 PM   رقم المشاركة : 8
البتــار
عضو







البتــار غير متصل

البتــار is on a distinguished road


انتم فقط تريدون من أي واحد اسماعيلي

أن يقول إن الخلافه لأبو بكر هذي هي زبدة العلوم كلها

انا مثلا لو اقول انا احب الرسول عليه الصلاه والسلام وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه
والحسن والحسين وفاطمه الزهراء سيدة نساء العالمين في الجنه

قص يمنأي اذا فيه واحد فيكم بيقول لي شكرا أو كلمه طيبه
علی حبي لأهل البيت
وانتم ما تريدون هذا الكلام ولا تريدون الحديث
فيه إطلاقا

وأيش سويتوا من قبل ....
اتهمتونا في اعراضنا ثم بعدها ثبتوا موضوع
عن برائتنا عن المتعه
والآن ذهبتوا الی مواضيع فرعية والوضع كله نسخ ولصق والقصد هو للانتصارات الشخصيه فقط لا غير

لقد افحمناه
لقد هرب
لقد ذهب القوم


ايش المسألة . . .
المسألة هي إذا تناقشنا أن نبتعد عن الانتصارات الشخصيه ونفهم المقصد بغض النظر عن صاحب الموضوع
فالهدف هو توصيل فكره فإذا كنت تريد العدائية والانتصارات وعدم الفهم فعلمني آخذ لي سيف وانت أخذ لك سيف
وخلنا نختصر الوقت ونتقاتل اما قاتل او مقتول واذا انت ودك تناقشني وتفهمني وانا بفهمك وبلتمس لك العذر في عدم تفسيرك للقرأن كله والالمام بالدين كله

فأنا حاضر وحياك الله في أي وقت والمناقشة في أمور الدين الذي نفهم بعيد عن التنافر والعنصرية والعدائيه


والصلاه والسلام علی رسول الله عليه الصلاه والسلام







 
قديم 11-07-15, 03:06 PM   رقم المشاركة : 9
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


خلك من الخلافة وحتى من الإمامة لأنها بعيدة عنكم

ولكن ماهو دور الداعي في عقيدتكم
حيث ستجد ان دوره إيجابي أو سلبي
((( ويكفي لكل إسماعيلي أن ينظر لحالهم الآن ,, وكيف ضيعهم الداعي السابق ,,, كما ضيعهم إمامهم الهارب والذي يكفي أن تصله الأموال التي تجبى من الضعفاء ليتمتع بها بين لندن وباريس )))







التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» الفرق بين السني الواثق من عقيدته والشيعي الشاك فيها , تجده هنا
»» الحر العاملي / ماحكم منكر وجاحد الإمامة عن الشيعه
»» مراجع وآيات الشيعه يالمعاصرون : نفون أن الإمامة من أصول الدين الإسلامي
»» الطالب 313 : يقر بزندقة المرجع الصدر , ويبرر له زندقته
»» بشرى لكل شيعي أثقله الخمس وقضى على أحلامه ,, إنتهت الأخماس
 
قديم 11-07-15, 05:11 PM   رقم المشاركة : 10
البتــار
عضو







البتــار غير متصل

البتــار is on a distinguished road


من الداعي الذي ذهب الی باريس ولندن
ومتى ذهب وهل هناك إثبات لديك علی كلامك
وحتى لو ذهب الی هناك هل هو ممنوع من أرض الله الواسعة
وحتى لو ذهب الی هناك هل ستحلف بالله انه أخذها من بيت المال

محمد العريفي دايم يسافر الی خارج المملكه ولم نقول أنه سرق أو نهب أو الی ما شابه ذلك
ولا يجوز لي أن أدخل في نيته واتهمه بشي ليس عنده . . . انت توحي و لا ما توحي


المشكله عند السلفيين في التفكير أكبر من مشكلتهم في العقيده والدين

هذا ذهب الی باريس
السنه والجماعه أكثر من الشيعه
أمام الحرم هو من السنه والجماعه

اتمنی انك تركز في العقيده ولا تركز في الرحلات الدوليه

وانت بس لو عاد تشوف جميع محاضرات مطاوعتكم كلها ضحك وفرفشة ووناسه وجوائز
لو انتم تعلمون أنفسكم كان ارتحتوا و حن بعد بنرتاح أو علی الأقل تخلون الناس في حالهم كان من أبرك الساعات







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "