18 ذي الحجة يوم الولاية واكمال الدين

[الصاعقة]

####################

لايسمح بنشر الاكاذيب والخرافات في شبكة الدفاع عن السنة .


السعدي 2
مشرف عام المنتديات

[غدير قم]

وفي مثل هذا اليوم

» سنة 1473 - مولد العالم البولندي نيقولاي كوبر************وس واضع نطرية دوران الأرض والكواكب حول الشمس.
» سنة 1959 - إعلان جمهورية قبرص.
» سنة 1970 - انتخاب فؤاد عمون أحد رجال القانون اللبنانيين نائبًا لرئيس محكمة العدل الدولية.
» سنة 1986 - الملك حسين يعلن انتهاء العمل بالاتفاق الأردني الفلسطيني الذي تم توقيعه في الحادي عشر من شهر فبراير عام ألفٍ وتسعمائة وخمسة وثمانين.
» سنة 1988 - الكشف عن 117 لوحة أثرية بمعبد رمسيس الثاني بمنطقة كفر الجبل بمحافظة الجيزة.
» سنة 1990 - الرئيس العراقي صدام حسين يعلن أن الوجود البحري الأمريكي في الخليج لم يعد له مبرر بعد انتهاء الحرب، وطالب أمريكا بسحب قواتها من الخليج
» سنة 1991 - وفاة الدكتور زكريا البري وزير الأوقاف الأسبق عن 70 عامًا.

ممكن بهذه المناسبات العديدة تقول للشاطر حسن يقلل خطب أو يروح يجاهد مثل المجاهدين . وإذا خطب يبتعد عن الميكرفون . أو يضع كمام على فمه . بصراحة المراسلون يشتكون من كثرة تفاله ويقولون انه خرب المكيروفونات . دخيلك ، قول لو .
يخزي العين قد أيش لباسو حلو وغالي . من أي بيوت الأزياء اشتراه .

[المنديل]

حزب اللات

واكبر حزب يهرب المخدرات

[رافضي وكفى]

####################

لايسمح بنشر الاكاذيب والخرافات في شبكة الدفاع عن السنة .


السعدي 2
مشرف عام المنتديات

[غدير قم]

مسلم وكفى :
بحثنا ـ ونحن أكثر المسلمين ـ في كتبنا والذي وجدناه هو ما نحن عليه الأن .
لكن الشيعة بحثوا في ركام الكافي وبحار الأنوار اللذين لم ينقحا حتى الآن . فخالفوا عامة المسليمن . وخرجوا بهذا الدين .

إذا استطعتم تنقيح أحاديث كتبكم سترون أن الذي أضلكم هو ركام الأحاديث المخجلة عندكم ، مع تدجيل كثير من سادتكم .

[رافضي وكفى]

####################

لايسمح بنشر الاكاذيب والخرافات في شبكة الدفاع عن السنة .


السعدي 2
مشرف عام المنتديات

[الباسم2002]

لوووووووووووووووووووووووووووووول

ياغدير قم

انت وبس

وفي هذا التاريخ كتبت ردي هذا

ونسيت اقول لك

نوع العشاء الذي اكلته

ولكن

الظاهر انه ليس بذات الاهمية .
وكذلك اعجبت برد الاخ / المنديل

واطلب منه ان يعطي نصر اللات علبة مناديل ...........

ــــــــــ
الباااسم

[موالي لآل البيت طول الدهر]

شكرا أخي الصاعقة على الموضوع ..ز
من كنت مولاه فهذا علي مولاه

[غدير قم]

أنا لم أغلق باب النقاش على أحد . لكن نناقش ماذا ؟ واحد مسوي ترجمة 110 من الصحابة . ومتعب نفسه. وقصه طويلة . وفي النهاية المراجع دائرة المعارف لفريد وجدي والسيرة لزيني دحلان يا رجماعة اختشوا .

الخلاصة :

ليس في أحاديث غدير خم أي دليل لولاية علي رضي الله عنه .

وإنما أنتم أتيتم بأحاديث الولاية من غدير قم

هناك فرق كبير بين أحاديث غدير خم ، وأحاديث غدير قم .

[الــمــؤتــمــن]

[c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c]


إن الحمد لله ، نحمده، ونستعينه، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله ربه بالرحمة والخير والهدى، وأظهر دينه، على سائر أديان الورى، وختم به الوحي من السماء ، وأيده بصحابته، أولي الأحلام والنهى، ومصابيح الدّجى فجعلهم رحمة للمؤمنين وغيظاً للكافرين، لا يحبهم إلا مؤمن تقي، ولا يبغضهم إلا منافق غوي .

أيها الأخ المبارك وأيها الأخت المباركة .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يصف الأستاذ أحمد جلي التشيع بقوله : " إن التشيع لم يكن مذهباً واحداً بل إنه اتخذ أطواراً مختلفة ومراحل عديدة فقد كان لكل عصر نوع من التشيع ولكل طائفة شيعية لون من التشيع . فقد جاء المعاصرون لعلي الذين أبرزوا فضائله وكفاءته ، كما ظهر في عهده من فضل علياً على عثمان فقط ، وظهر بعد ذلك الرافضة الذين رفضوا ولايتي أبي بكر وعمر ، ثم ظهر الغلاة الذين كفروا الصحابة ، وتعددت الطوائف من إمامية اثنى عشرية وزيدية وإسماعيلية ، واتصل التشيع الإسماعيلي ببعض الفلسفات الغنوصية والأديان والمذاهب واتخذ أشكالاً وتبنى عقائد تنوعت بتنوع المصادر التي استقت منها هذه الجماعة أو تلك " . [انظر دراسة عن الفرق لأحمد جلي ص101]

لقد كان التشيع في الفتنة التي وقعت في عهد علي رضي الله عنه بمعنى المناصرة والوقوف إلى جانب علي رضي الله عنه ليكون هو الخليفة بعد الخليفة عثمان رضي الله عنه، وأن من نازعه فيها فهو مخطئ يجب رده إلى الصواب ولو بالقوة ، وكان هؤلاء من شيعة علي رضي الله عنه بمعنى أنصاره وأعوانه، ومما يذكر لهم أنهم لم يكن فيهم من بغى على المخالفين لهم ، فلم يكفروهم أويفسقوهم ، ولم يعاملوهم معاملة الكفار في الحرب ، بل يعتقدون فيهم الإسلام، وأن الخلاف بينهم لم يتعد وجهات النظر في تسليم قتلة الخليفة عثمان رضي الله عنه .
ثم انتقل نقلة أخرى كانت بتفضيل علي رضي الله عنه على سائر الصحابة ، وحين علم علي رضي الله عنه بذلك غضب وتوعد من يفضله على الشيخين بالتعزير، وإقامة حد الفرية عليه .
ثم بدأ التشيع يأخذ جانب الغلو أكثر، والخروج عن الحق، وبدأ الرفض يظهر، وبدأت أفكار ابن سبأ اليهودي تؤتي ثمارها الخبيثة، فأخذ هؤلاء يظهرون الشر، فيسبون الصحابة ويكفرونهم ويتبرؤون منهم، لزعمهم أن الصحابة اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نص عليه، وهذا محض افتراء وكذب، ولم يستثنوا من الصحابة إلا عدد قليل منهم . وكان ابن سبأ هو الذي تولى كبر هذه الدعوة الممقوتة الكافرة، وقد علم علي رضي الله عنه بذلك فنفاه إلى المدائن .
واستمرت هذه الدعوى الخبيثة بعد مقتل علي رضي الله عنه وانقسمت الشيعة إلى فرق عديدة ، ومن الطبيعي جداً أن يحصل الخلاف بين الشيعة الرافضة ، و لو نظرنا إلى عقيدة كل فرقة ، ولوجدنا أنها تختلف عن الأخرى تماماً ، بل كل منهم يكفر الآخر، فما داموا قد خرجوا عن الذي ارتضاه الله لعباده، واستندوا إلى عقولهم وأهوائهم فلا بد أن يقع الخلاف، وبما أن أساس الشيعة الذي قامت عليه هو القول بالنص على الإمامة كما يزعمون ، فقد أصبحت أيضا الإمامة هي سبب افتراق الشيعة إلى فرق شتى كل فرقة منها تكفر الأخرى بل كل فرقة لديها نظام الإمامة الخاص بها، فهناك الإمامية الإثني عشرية و الإمامية الإسماعيلية و الإمامية الزيدية و كثير غيرهم . كل هذه الفرق تدعي التشيع ونصرة آل البيت ، فلو كان هناك من نص على الأئمة لما اختلفت الرافضة تلك الاختلافات الشديدة على تحديد أئمتهم .
وهنا نسأل الشيعة جميعاً : ما هي الفرقة التي على حق في اتباع آل البيت ؟ ولماذا تفرقوا وقد كانوا من منبت واحد ؟ ولماذا صار لكل منها عقيدة تختلف عن الأخرى ؟

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتِنابه ، واجعلنا مِمن يستمعون القول فيتبِعون أحسنه .

وهذا هو السؤال الثالث من من أسئلة الأخت / مريم المصرية ... نسأل الله الهدايه لها إن كانت ضالة، وأما إن كانت جاهلة في المسائل فنسأل الله أن يوفقنا إلى توضيح ما أشكل عليها من مسائل ، وسوف تكون كل اجابه في موضوع خاص اختصاراً للوقت والجهد، وسؤالها الثالث يدور حول حديث الموالاة .



(( وعلى هذا الرابط كان الجواب على السؤال الأول والثاني .......... أضـغـط هـــنـا ))


السؤال الثالث :-

تقول الأخت : ما هو تفسير حديث الغدير والذي قد صرح النبي (ص) بالخلافة فيه لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهة ؟


الجواب :-

اقول وبالله التوفيق : لعلكم تقصدون هذا الحديث في مسند أحمد وسنن الترمذي :

" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) . قال : فزاد الناس بعد : وال من والاه وعاد من عاداه ". [ مسند أحمد ج1ص246]

عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن ابي سريحة أو زيد بن أرقم ، شك شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) . [سنن الترمذي ج5ص591][ وأبو سريحة : هو حذيفة بن أسيد الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ]

نعم ... الرافضة يعتبرون هذا الحديث من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية وأ نه من الأحاديث التي تثبت إمامة امير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنص، و بكل صراحة و وضوح !!!
وتقول الرافضة : أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم إنما أدلى بهذا الحديث بأمر من الله تعالى و ذلك بعد نزول آية التبليغ واتفقو على نزولها في علي و هي : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين } ، في يوم الغدير تحثّه على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب خليفةً له و إماماً للناس .
ويقولون : إن نزول : { والله يعصمك من الناس } يكشف لنا عن حساسية القضية و خطورة المسالة المطروحة .
وتقول الرافضة ايضاً : إن نزول آية الإكمال و هي : { .. اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .. } في يوم الغدير بعد إبلاغ النبي صلَّى الله عليه و سلم الناسَ بولاية علي بن أبي طالب ، لدليل واضح على أن اكتمال أهـداف الرسالة و ضمان عدم وقـوع انحرافٍ أو فراغٍ تشريعي أو قـيادي أو سياسي بعد الرسول صلَّى الله عليه وسلم ، إنـما يتحـقـق في حـالة استمـرارية الـقيادة المـنـصوبة و المـنـصوص علـيها من قـبل الله .

ولكن هذا التلفيق يخالف الحقيقة قلباً وقالباً ، وليس هو إلا من نسج خيال البعض، إرضاء لأهوائهم .

ولتفنيد تلك المزاعم وفضح ذلك التلفيق أقول :

اولاً - أن هذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) قد أخرجه أحمد والترمذي والحاكم ولم يخرجه أحد من أصحاب الصحاح ، وقد اختلف العلماء في تصحيحه كما نقل ذلك أئمة أهل الشأن .

وقال أبن تيمية رحمه الله : " الرافضة من اقل الناس عناية إذ كانوا لا يصدقون إلا بما يوافق أهواءهم و علامة كذبه أنه يخالف هواهم و لهذا قال عبد الرحمن بن مهدي : أهل العلم يكتبون ما لهم و ما عليهم وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم " .

فيقال لرافضة في ما يرويه أحمد والترمذي والحاكم - رحمهم الله - و غيرهم ، أتقبلونه مطلقا ؟ أم تردونه مطلقا ؟ أم تقبلونه إذا كان لكم لا عليكم ؟ و تردونه إذ كان عليكم ؟

فإذا كان الرافضي يقبل كل ما رواه هؤلاء و أمثالهم في كتبهم فقد رووا أشياء كثيرة تناقض مذهبهم الفاسد، وأن كان يرد الجميع بطل احتجاجه بهذا الحديث .

و أن قال أقبل ما يوافق مذهبي وارد ما يخالفه ، أمكن منازعت في أن يقال له مثل هذا ، و كلاهما باطل لا يجوز أن يحتج على صحة مذهب بمثل هذا ، فإنه يقال إن كنت إنما عرفت صحة هذا الحديث بدون المذهب فاذكر ما يدل على صحته ؟
و أن كنت إنما عرفت صحته لأنه يوافق المذهب فيمتنع تصحيح الحديث بالمذهب ، لأنه يكـون حينئذ صحة المذهب مـوقـوفـة على صحة الحديث و صحة الحـديث مـوقـوفـة على صحة المذهب ، فيكـون كمن يــدور حــول حـلـقـة مـفرغـة ؟ !!!

ثانياً - يقال لهؤلاء الكذابين اجمع الناس كلهم على أن ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم بغدير خم كان مرجعه من حجة الوداع والشيعة تسلم بهذا و تجعل ذلك اليوم عيداً وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، ولم يرجع إلى مكة بعد ذلك بل رجع من حجة الوداع إلى المدينة وعاش تمام ذي الحجة و المحرم و صفر و توفي في أول ربيع الأول ، والرافضة يناقضون أنفسهم ويبطلون حجتهم بأمرين أثنين .

الأمر الأول - الرافضة يدعون إن نزول : { يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } ، في يوم الغدير تحثّ النبي صلى الله عليه وسلم على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب خليفةً له و إماماً للناس ، وإن نزول { اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا } في يوم الغدير أيضاً بعد إبلاغ النبي صلى الله عليه وسلم الناسَ بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب !!

وقد ثبت في الصحاح والمسانيد والتفسير أن قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا } نزلت على النبي صلى الله عليه و سلم و هو واقف بعرفة ،وهو يوم الحج الأكبر ،وقال رجل من اليهود لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً ، فقال له عمر : و أي آية هي ، قال : قوله { اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا } ، فقال : عمر أني لأعلم أي يوم نزلت و في أي مكان نزلت نزلت يوم عرفة بعرفة، ورسول الله صلى الله عليه و سلم واقف بعرفة ، وهذا الأمر لا مجال فيه للتشكيك فقد تضافرت عليه أقوال الأئمة ووردت فيه الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما وهو منقول في كتب المسلمين الصحاح و المسانيد و الجوامع و السير و التفسير و غير ذلك .

ويـوم عـرفـة كان قبل غـدير خـم بتسعة أيام فإنه كان يوم الجمعة تاسع ذي الحجة فكيف يقال أنها نزلت يوم الغدير ؟؟

والعجيب أن ادعاء الرافضة أنها نزلت لما نص النبي صلى الله عليه وسلم على إمامة علي ، وهو والله ما نص على إمامته ولا هي نزلت في غدير خم .

ويوم الغدير إنما كان ثامن عشر ذي الحجة بعد رجوعه من الحج وعاش صلى الله عليه وسلم بعد ذلك شهرين وبعض الثالث ، ومما يبين ذلك أن آخر سورة المائدة نزولا قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي .. } وهذه الآية نزلت بعرفة تاسع ذي الحجة في حجة الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة كما ثبت ذلك ، وقوله تعالى : { بلغ ما انزل إليك من ربك } نزل قبل حجة الوداع بمدة وهي من أوائل ما نزل بالمدينة .

وغـدير خـم كان بعد يوم عرفة بتسعة أيام فكـيف يكون قوله : { بلغ ما انزل إليك من ربك } نزل ذلك الوقت ؟؟

يقول ابن تيمية رحمه الله : " ولا خلاف بين أهل العلم أن هذه الآية { بلغ ما انزل إليك من ربك } نزلت قبل ذلك وهي من أوائل ما نزل بالمدينة و كان ذلك في سورة المائدة ، كما أن فيها تحريم الخمر ، والخمر حرمت في أوائل الأمر عقب غزوة أحد وكذلك فيها الحكم بين أهل الكتاب بقوله : { فان جاءوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم } وهذه الآية نزلت إما في الحد لما رجم اليهوديين وإما في الحكم بين قريظة والنضير لما تحاكموا إليه في الدماء ، ورجم اليهوديين كان أول ما فعله بالمدينة وكذلك الحكم بين قريظة والنضير فان بني النضير أجلاهم قبل الخندق وقريظة قتلهم عقب غزوة الخندق ، والخندق باتفاق الناس كان قبل الحديبية وقبل فتح خيبر وذلك كله قبل فتح مكة وغزوة حنين وذلك كله قبل حجة الوداع وحجة الوداع قبل خطبة الغدير ، فمن قال أن المائدة نزل منها شيء بغدير خم فهو كاذب مفتر باتفاق أهل العلم " .

الأمر الثاني - الرافضة يدعون أن نزول : { والله يعصمك من الناس } يكشف لهم عن حساسية القضية و خطورة المسالة المطروحة !!

والوارد في سبب نزول قول الله تعالى : { يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى غزوة من غزواته انتدب بعض أصحابه ليحرسوه من العدو ، حتى إذا كان ذات ليلة أنزل الله تعالى عليه { يا أيها الرسول . . . } الآية ، فأخرج رأسه من قبة خيمته وقال : يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله ، ومن نزول هذه الآية والنبي صلى الله عليه وسلم لا يتخذ حرسا اعتمادا على عصمة الله تعالى له ، حتى أنه جاء أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أعطني سيفك أشمه ، فأعطاه إياه وكان يضمر قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، فرعدت يده ، وحال الله بينه وبين ما يريد ، حفظا للنبي صلى الله عليه وسلم .
فضمن له سبحانه انه يعصمه من الناس إذا بلغ الرسالة ليؤمنه بذلك من الأعداء ولهذا روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل نزول هذه الآية يحرس فلما نزلت هذه الآية ترك ذلك .
والواضح من الرواية السابقة أن الآية نزلت ليلا ، ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو داخل خيمته وعلى فراشه ، لذلك قال السيوطي رحمه الله : "هذه الآية ليلية فراشية " ، أي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليلا ، ونزلت عليه وهو في فراشه صلى الله عليه وسلم .

فانظر كيف بلغت دقة العلماء في تحديد أوقات نزول الآيات ، فكيف يغفلون عن إضافتها إلى حادثة الغدير ؟ ، مع مناسبتها الشديدة لها كما يزعم الرافضة ، بل ويجعلونها في أمر آخر مغاير تماما لحادثة الغدير .
فتكون العصمة المضمونة موجودة وقت التبليغ المتقدم فلا تكون هذه الآية نزلت بعد حجة الوداع لانه قد بلغ قبل ذلك، ولأنه حينئذ لم يكن خائفا من أحد يحتاج أن يعصم منه بل بعد حجة الوداع كان أهل مكة والمدينة وما حولهما كلهم مسلمين منقادين له ليس فيهم كافر ، والمنافقون مقموعون مسرون للنفاق ليس فيهم من يحاربه ولا من يخاف الرسول منه فلا يقال له في هذه الحال { بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } وهذا إنما يكون قبل تمام التبليغ ، وفي حجة الوداع تم التبليغ .

والنبي صلى الله عليه وسلم في خطبته عام حجة الوداع قال : ( ألا هل بلغت ؟ ألا هل بلغت ؟ ) قالوا : نعم ، قال : ( اللهم اشهد ) ، وقال : ( أيها الناس إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وأنتم تسألون عني فما انتم قائلون ؟ ) قالوا : نشهد انك قد بلغت وأديت ونصحت ، فجعل يرفع إصبعه إلى السماء وينكبها إلى الأرض ويقول : ( اللهم اشهد اللهم اشهد ) [صحيح مسلم ج2ص890] وقال : ( ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع ) [البخاري ج2ص176] .

وهذا مما يبين أن الذي جرى يوم الغدير لم يكن مما أمر بتبليغه كالذي بلغه في حجة الوداع فإن كثيرا من الذين حجوا معه أو أكثرهم لم يرجعوا معه إلى المدينة بل رجع أهل مكة إلى مكة وأهل الطائف إلى الطائف وأهل اليمن إلى اليمن وأهل البوادي القريبة من ذاك إلى بواديهم وإنما رجع معه أهل المدينة ومن كان قريبا منها ، فلو كان ما ذكره يوم الغدير مما أمر بتبليغه كالذي بلغه في الحج لبلغه في حجة الوداع كما بلغ غيره .
فيقال لرافضة : لماذا لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، إمامة علي في خطبة حجة الوداع وهو يوم مشهود وهو يوم اجتماع المسلمين وهو يوم الحج الأكبر وهو المجمع العام الذي أمر فيه بالتبليغ العام ؟
والثابت بين أهل العلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يذكر في حجة الوداع إمامة ولا ما يتعلق بالإمامة أصلاً ، ولم ينقل أحد بإسناد صحيح ولا ضعيف انه في حجة الوداع ذكر إمامة علي ، بل ولا ذكر عليا في شيء من خطبته، علم أن إمامة علي لم تكن من الدين الذي أمر بتبليغه بل ولا حديث الموالاة وحديث الثقلين ونحو ذلك مما يذكر في إمامته .

ثالثاًً - أن يقال أنتم ادعيتم أنكم إثبتم إمامته بالقرآن، والقران ليس في ظاهره ما يدل على ذلك أصلا فانه قال : { بلغ ما انزل إليك من ربك } و هذا اللفظ عام في جميع ما انزل إليه من ربه لا يدل على شيء معين ، فدعوى المدعى أن إمامة علي هي مما بلغها أو مما أمر بتبليغها لا تثبت بمجرد القران ، فان القران ليس فيه دلالة على شيء معين ، فان ثبت ذلك بالنقل كان ذلك إثباتا بالخبر لا بالقران ، فمن ادعى أن القران يدل على أن إمارة علي مما أمر بتبليغه فقد افترى على القران ، فالقران لا يدل على ذلك عموماً و لا خصوصاً .

رابعاً - أن يقال أن قوله تعالى : { يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } مع ما علم من أحوال النبي صلى الله عليه و سلم تدل على نقيض ما ذكروه من إمامة علي ، وهو أن الله لم ينزلها عليه _ أي إمامة علي _ و لم يأمره بها ، فأنها لو كانت مما أمره الله بتبليغه لبلغه فانه لا يعصي الله في ذلك ، ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها : " من زعم أن محمدا كتم شيئا من الوحي فقد كذب و الله تعالى يقول : { يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك و أن لم تفعل فما بلغت رسالته } ، و أهل العلم يعلمون بالاضطرار أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يبلغ شيئا من إمامة علي و لهم على هذا طرق كثيرة يثبتون بها هذا العلم .

منها - أن هذا مما تتوفر الهمم و الدواعي على نقله ، فلو كان له أصل ، لنقل كما نقل أمثاله من حديثه لا سيما مع كثرة ما ينقل من فضائل علي من الكذب الذي لا أصل له فكيف لا ينقل الحق الصدق الذي قد بلغ للناس !!؟
ولان النبي صلى الله عليه و سلم أمر أمته بتبليغ ما سمعوا منه فلا يجوز عليهم كتمان ما أمرهم الله بتبليغه .

و منها - أن النبي صلى الله عليه و سلم لما مات ، و طلب بعض الأنصار ان يكون منهم أمير و من المهاجرين أمير فأنكر ذلك عليه و قالوا الإمارة لا تكون إلا في قريش و روى الصحابة في مواطن متفرقة الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم في أن الأمامه في قريش .
و لم يرو واحد منهم لا في ذلك المجلس و لا غيره ما يدل على إمامة علي رضي الله عنه !!؟

ومنها - انه قد جرى تحكيم الحكمين و معه اكثر الناس فلم يكن في المسلمين من أصحابه و لا غيرهم من ذكر هذا النص مع كثرة شيعته ولا فيهم من احتج به في مثل هذا المقام الذي تتوفر فيه الهمم و الدواعي على إظهار مثل هذا النص .
ومعلوم انه لو كان النص معروفا عند شيعة علي فضلا عن غيرهم لكانت العادة المعروفة تقتضي أن يقول أحدهم هذا نص رسول الله صلى الله عليه و سلم على خلافة علي فيجب تقديمه على معاوية ، و أبو موسى نفسه كان من خيار المسلمين ، لو علم أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على خلافة علي لم يستحل عزله ، و لو عزله لكان هناك من أنكر عزله عليه يقول : كيف تعزل من نص النبي صلى الله عليه و سلم على خلافته ؟ فأين عقولكم !!! ؟

خامساً - أن هذا اللفظ و هو قوله : ( اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله ) كذب باتفاق أهل العلم والمعرفة بالحديث .
لكن حديث الموالاة قد رواه أحمد والترمذي في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) وفيها نظر، وأما الزيادة وهي قوله : ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله ) ، فلا ريب انه كذب .

والدليل أن العسكر الذين قاتلوا مع معاوية ما خذلوا قط في قتال ، بل و لا في قتال علي نفسه ، ثم أن عسكر معاوية الذين قاتلوا علي لم يخذلوا بل هم منصورين يفتحون البلاد و يقتلون الكفار، كما ثبت ذلك في التاريخ ، فكيف يكون النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( اللهم اخذل من خذله و انصر من نصره ) ، و الذين قاتلوا مع علي لم ينصروا على عسكر معاوية ، بل الرافضة الذين يزعمون انهم مختصون بعلي ما زالوا مخذولين مقهورين لا ينصرون إلا مع غيرهم أما مسلمين وإما كفار و هم يدعون انهم أنصاره فأين نصر الله لمن نصره و هذا و غيره مما يبين كذب الرافضة في هذا الإستدلال .

ذكر ابن تيميه في كتابه منهاج السنة " نقل الأثرم في سننه عن احمد أن العباس سأله عن حسين الأشقر وأنه حدث بحديثين أحدهما قوله لعلي انك ستعرض على البراءة مني فلا تبرا والآخر اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فأنكره أبو عبيد الله جدا لم يشك أن هذين كذب ، وكذلك قوله أنت أولى بكل مؤمن ومؤمنة كذب أيضا " .

و أما قوله : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فليس هو في الصحاح ، لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته و لهم فيه قولان :
أ - فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه وضعفوه .
ب - ونقل عن احمد بن حنبل انه حسنه كما حسنه الترمذي ، وقد صنف أبو العباس بن عقدة مصنفاً في جميع طرقه .

وقال ابن حزم : " الذي صح من فضائل علي فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي ) وقوله : ( لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) وهذه صفة واجبة لكل مسلم مؤمن وفاضل وعهده صلى الله عليه وسلم أن عليا ( لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ) وقد صح مثل هذا في الأنصار انهم ( لا يبغضهم من يؤمن بالله واليوم الآخر ) ، قال وأما ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) فلا يصح من طريق الثقات أصلا ، وأما سائر الأحاديث التي يتعلق بها الروافض فموضوعة يعرف ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلها " .

وشيخ الإسلام ابن تيمية يجيب بالجواب المركب فيقول : " أن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قاله – (( شيخ الإسلام يقصد ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) )) - فلا كلام !!
وإن كان قاله فلم يرد به قطعاً الخلافة بعده ، إذ ليس في اللفظ ما يدل عليه ، ومثل هذا الأمر العظيم يجب أن يبلغ بلاغا مبينا .
و ليس في الكلام ما يدل دلالة بينة على أن المراد به الخلافة و ذلك أن المولى كالولى والله تعالى قال : { إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا } وقال : { وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير } فبين أن الرسول ولي المؤمنين وأنهم مواليه أيضاً كما بين أن الله ولي المؤمنين وأنهم أولياؤهم وأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض .
فالموالاة ضد المعاداة و هي تثبت من الطرفين وإن كان أحد المتواليين اعظم قدراً و ولايته إحسان وتفضل ، وولاية الآخر طاعة وعبادة ، كما أن الله يحب المؤمنين و المؤمنون يحبونه ، فإن الموالاة ضد المعاداة و المحاربة و المخادعة و الكفار لا يحبون الله و رسوله و يحادون الله و رسوله و يعادونه .
و قد قال تعالى : { لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء } و هو يجازيهم على ذلك كما قال تعالى : { فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله } .
و هو ولي المؤمنين و هو مولاهم يخرجهم من الظلمات إلى النور و إذا كان كذلك فمعنى كون الله ولي المؤمنين و مولاهم و كون الرسول وليهم و مولاهم و كون علي مولاهم هي الموالاة التي هي ضد المعاداة .
و المؤمنون يتولون الله و رسوله الموالاة المضادة للمعاداة ، و هذا حكم ثابت لكل مؤمن فعلي رضي الله عنه من المؤمنين الذين يتولون المؤمنين و يتولونه .
و في هذا الحديث إثبات إيمان علي في الباطن و الشهادة له بأنه يستحق المولاة باطناً و ظاهراً و ذلك يرد ما يقوله فيه أعداؤه من الخوارج و النواصب ، لكن ليس فيه انه ليس للمؤمنين مولى غيره ، فكيف و رسول الله صلى الله عليه و سلم له موالي و هم صالحو المؤمنين ، فعلي أيضا له مولى بطريق الأولى و الأحرى و هم المؤمنون الذين يتولونه .
و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( أن اسلم و غفارا و مزينة و جهينة و قريشا و الأنصار ليس لهم مولى دون الله و رسوله ) [البخاري ج4ص179] ، و جعلهم موالي رسول الله صلى الله عليه و سلم كما جعل صالح المؤمنين مواليه و الله و رسوله مولاهم .
و في الجملة فرق بين الولي و المولى و نحو ذلك و بين الوالي فباب الولاية التي هي ضد العداوة _ شيء ، و باب الولاية التي هي الإمارة _ شيء .
و الحديث إنما هو في الأولى دون الثانية و النبي صلى الله عليه و سلم لم يقل من كنت واليه فعلي واليه ، و إنما اللفظ ( من كنت مولاه فعلي مولاه ).
و أما كون المولى بمعنى الوالي فهذا باطل فان الولاية تثبت من الطرفين فان المؤمنين أولياء الله و هو مولاهم .
و أما كونه أولى بهم من أنفسهم فلا يثبت إلا من طرفه صلى الله عليه و سلم ، و كونه أولى بكل مؤمن من نفسه من خصائص نبوته ، و لو قدر انه نص على خليفة من بعده ، لم يكن ذلك موجباً أن يكون أولى بكل مؤمن من نفسه ، كما انه لا يكون أزواجه أمهاتهم ، و لو أريد هذا المعنى لقال : من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه ، و هذا لم يقله ، و لم ينقله أحد ، و معناه باطل قطعاً ، لان كون النبي صلى الله عليه و سلم أولى بكل مؤمن من نفسه أمر ثابت في حياته و مماته و خلافة علي - لو قدر وجودها - لم تكن إلا بعد موته لم تكن في حياته فلا يجوز أن يكون علي خليفة في زمنه فلا يكون حينئذ أولى بكل مؤمن من نفسه ،بل و لا يكون مولى أحد من المؤمنين إذا أريد به الخلافة .
و هذا مما يدل على انه لم يرد الخلافة فإن كونه ولي كل مؤمن ، وصف ثابت له في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يتأخر حكمه إلى الموت وأما الخلافة فلا يصير خليفة إلا بعد الموت فعلم أن هذا ليس هذا .
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم في حياته وبعد مماته إلى يوم القيامة ، وإذا استخلف أحدا على بعض الأمور في حياته ، أو قدر انه استخلف أحدا على بعض الأمور في حياته ، أو قدر انه استخلف أحدا بعد موته ، وصار له خليفة بنص أو إجماع ، فهو أولى بتلك الخلافة وبكل المؤمنين من أنفسهم فلا يكون قط غيره أولى بكل مؤمن من نفسه لا سيما في حياته .
وأما كون علي وغيره مولى كل مؤمن فهو وصف ثابت لعلي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد مماته وبعد ممات علي فعلي اليوم مولى كل مؤمن وليس اليوم متولياً على الناس وكذلك سائر المؤمنين بعضهم أولياء بعض أحياء وامواتاً " .

أيها الأخ المبارك وأيها الأخت المباركة .

بغض النظر عن التلفيق الذي صنعه الرافضة ، فإن الاستدلال الذي يستدل به الرافضة على الوصية لعلي هو قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، وقد فهموا خطأ أن معنى " مولاه " أي " واليه " ، وعلى ذلك بطلة حجتهم بهذا الحديث .
وهذا الفهم يخالف اللغة العربية ، ويخالف فهم جهابذة اللغة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل به أحد من علماء اللغة المعتد بهم .

وعلى سبيل التنزل لدعوى الرافضة ، و بغض النظر عن كل ما ذكرناه من أن الحديث فيه اختلاف ، وأكثره زيادات مكذوبة ، وروايات متعددة ملفقة ، بغض النظر عن ذلك كله ، ولو وافقنا الرافضة على كلامهم بأن الدليل على خلافة علي قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، ولو وافقناه على أن مولاه بمعنى واليه مع ما فيه من التحريف ، فإنه بعد ذلك كله :

لا يصلح هذا الحديث كدليل صريح على خلافة علي رضي الله عنه ، ولا يصلح كنص واضح في خلافة علي .

إذ أن النص الصريح كقوله مثلا : علي هو الإمام بعدي ، أو : علي هو الخليفة بعدي ، أو : لا خليفة يخلفني سوى علي ، أو من هذا القبيل .
وهذا هو مقتضى قولكم إن الإمامة أصل من أصول الدين ، والأصل لا يحتاج تقريره إلى اجتهاد واستنباط ، بل الأصل عادة يكون كالشمس ظهورا لا ينكره إلا من كان به عمى في بصره وبصيرته .
وقد ذكر الرافضة أن الولاية عندهم أصل من أصول الدين ، وأصول الدين لا يصح فيها إلا التصريح ، وحيث لا تصريح ، فلا يصلح هذا الحديث كدليل صريح واضح على النص بالإمامة والخلافة لعلي رضي الله عنه .
والحديث عندنا يبين أن عليا رضي الله عنه تجب له الموالاة والمحبة والمودة ، وهذا ما يفعله كل أهل السنة حيث يترضون عن الإمام علي ويجعلونه خليفة للمسلمين الرابع الراشد رضي الله عنه وأرضاه .
و أما قول الرافضة الإمامية أن هناك نص على تولية علي رضي الله عنه فلم يصح ذلك أبداً ، و عندما أراد المسلمون الموالون لعلي أن يُبايعوه على الإمامة انظروا ماذا قال لهم : " دعوني والتمسوا غيري فأن أكون لكم وزيراً ، خير لكم من أكون لكم أميراً " .[كتاب نهج البلاغة ج 1/ ص 181 : 182، شرح العلامة الشيعي الشريف المرتضى، طبعة بيروت]
وقال علي رضي الله عنه أيضاً : " والله ما كان لي في الولاية رغبة ولا في الإمارة إربة ، و لكنكم دعوتموني إليها. و حملتموني عليها " [ نهج البلاغة ج 1/ ص 322]
قولوا لي أيها الإمامية بالله عليكم : أهذا قول من تكون له الولاية بالنص؟ إن قلتم نعم كذبتم بهذا الكلام !!! ، و الله ليس بعد ذلك الكلام إلا الضلال !!!

[c]{ ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }[/c]

[c]أسأل الله الكريم أن يجعل ما كتبت ونقلت خالصاً لوجهه، وقربة إلى مرضاته ، وأن يغفر لي ما حصل فيه من خطأ أو زلل ، وأن ينفع به المسلمين ، ويدحض به شبه المحرفين المبدلين
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم في الله المحب لكم
أبو عبدالله [/c]