بارك الله فيكم ..
هناك عدة روايات عن سبب ثورة زيد رحمه الله .. جمعها إبن الأثير في تاريخه :-
الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج 5 - ص 229 - 235 :-
ذكر ظهور زيد بن علي بن الحسين
قيل إن زيد بن علي بن الحسين قتل هذه السنة وقيل سنة اثنتين وعشرين ومائة ونحن نذكر الآن سبب خلافه على هشام وبيعته ونذكر قتله سنة اثنتين وعشرين . قد اختلفوا في سبب خلافه :-
- فقيل إن زيدا وداود بن علي بن عبد الله بن عباس ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قدموا على خالد بن عبد الله القسري بالعراق فأجازهم ورجعوا إلى المدينة . فلما ولي يوسف بن عمر كتب إلى هشام بذلك ، وذكر له أن خالدا ابتاع من زيد أرضا بالمدينة بعشرة آلاف دينار ثم رد الأرض عليه . فكتب هشام إلى عامل المدينة أن يسيرهم إليه ، ففعل .فسألهم هشام عن ذلك ، فأقروا بالجائزة ، وأنكروا ما سوى ذلك ، وحلفوا فصدقهم ..... فلما نزلوا القادسية راسل أهل الكوفة زيدا ، فعاد إليهم .
- وقيل : بل أدعى خالد القسري أنه أودع زيدا وداود بن علي ونفرا من قريش مالا ، فكتب يوسف بذلك إلى هشام فأحضرهم هشام من المدينة ، وسيرهم إلى يوسف ليجمع بينهم وبين خالد ........................... .
- قيل إن يزيد بن خالد القسري هو الذي ادعى المال وديعة عند زيد . فلما أمرهم هشام بالمسير إلى العراق إلى يوسف استقالوه خوفا من شر يوسف وظلمه ، فقال : أنا أكتب إليه بالكف عنكم وألزمهم بذلك فساروا على كره .............................
- وقيل كان السبب في ذلك أن زيدا كان يخاصم ابن عمه جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي في [ ولاية ] وقوف علي ، [ كان ] زيد يخاصم عن بني الحسين وجعفر يخاصم عن بني الحسن فكانا يتبالغان [ بين يدي الوالي إلى ] كل غاية ويقومان فلا يعيدان مما كان بينهما حرفا . فلما مات جعفر نازعه عبد الله بن الحسن بن الحسن فتنازعا يوما بين يدي خالد بن عبد الملك بن الحرث بالمدينة فأغلظ عبد الله لزيد وقال يا ابن السندية ........................... وشخص زيد إلى هشام بن عبد الملك ، فجعل هشام لا يأذن له فيرفع إليه القصص فكلما دفع قصة يكتب هشام في أسفلها ارجع إلى منزلك فيقول زيد والله لا أرجع إلى خالد أبدا ثم أذن له يوما بعد طول حبس ورقي عليه طويلة وأمر خادما أن يتبعه بحيث لا يراه زيد ويسمع ما يقول فصعد زيد وكان بدينا فوق بعض الدرجة فسمعه يقول والله لا يحب الدنيا أحد إلا ذل ثم صعد إلى هشام فحلف له على شيء فقال لا أصدقك فقال يا أمير المؤمنين إن الله لا يرفع أحدا عن أن يرضى بالله ولم يضع أحدا عن أن لا يرضى بذلك منه فقال هشام لقد بلغني يا زيد أنك تذكر الخلافة وتتمناها ولست هنالك وأنت ابن أمة قال زيد إن لك جوابا قال فتكلم قال إنه ليس أحد أولى بالله ولا أرفع درجة عنده من نبي ابتعثه وقد كان إسماعيل ابن أمة وأخوه ابن صريحة فاختاره الله عليه وأخرج منه خير البشر ..
والله أعلم ..