امرأة فرت من حمص: "ذبحوا ابني.. كان في الثانية عشر"
مفكرة الاسلام: كشفت امرأة فرت من مدينة حمص أن عصابات بشار الأسد أقدمت على ذبح ابنها البالغ من العمر 12 عامًا، فيما أكد والده أنه شاهد ابنه وهو ينحر أمام عينيه.
وقالت المرأة التي اضطرت للسير ثلاثة أيام حتى تتمكن من الفرار لـ "بي بي سي" إن قوات بشار ذبحت ابنها البالغ من العمر 12 عاما يوم الجمعة بعد يوم واحد من انسحاب المقاتلين الثوار من حي بابا عمرو.
ويوم الخميس دخلت ميليشيات وعصابات بشار الأسد مدعومة بالدبابات حي "بابا عمرو" بعد أن أعلن الجيش السوري الحر "انسحابا تكتيكيا".
وأضافت المرأة التي كانت تتحدث من على مشارف حمص: "ذُبح ابني. كان في الثانية عشر".
وأكد زوجها أنه كان يختبئ على بعد 50 مترا وشاهد جنديا يُثبّت رأس ابنهم بحذائه بينما قام آخر بنحره.
وأضاف الرجل كان بإمكاني سماع صراخهم.
وأكدت المرأة أن قوات الأسد ألقت القبض يوم الجمعة على 36 رجلا وقتلتهم.
وقالت امرأة أخرى فرت من حمص: "أخذوا أزواجنا. أخذوهم عند نقطة تفتيش. سيذبحونهم كما تذبح الخراف".
وأكد عدة رجال انشقوا عن وحدة في الجيش الأسبوع الماضي أن قوات بشار تستهدف المدنيين عمدا وأن الذين يلقى القبض عليهم يُقتلون.
ويؤكد معارضون وناشطو حقوق إنسان أن قوات بشار الأسد والميليشيات المؤيدة لنظامه تلقي القبض على الرجال والصبية الذين تزيد أعمارهم على 14 عاما الذين ما زالوا في بابا عمرو وأنها تقتلهم وتعذبهم.
وحذر نشطاء من كارثة إنسانية في حمص التي قطعت عنها الكهرباء والاتصالات والمياه . وفي الأيام الأخيرة انخفضت درجات الحرارة وتساقط الجليد؛ مما فاقم الأوضاع في المدينة التي شحت فيها الإمدادات الغذائية لدرجة تنذر بالخطر. ويمنع الخوف الكثيرين من مغادرة المدينة.