العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-10, 02:41 PM   رقم المشاركة : 1
alsadeem
اثني عشري







alsadeem غير متصل

alsadeem is on a distinguished road


نص رسالة الذهبي لابن تيميه

نص رسـالة الذهبي إلى ابن تيمية




تكـّفـرُ الفرقة الوهابية التي أقدمت على هدم البقيع الغرقد مرتين المسلمين قاطبة ، و تزعمُ إنتسابها الى مدرسة ابن تيمية الذي خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسألة ، بعضها في الأصول وبعضها في الفروع ، وتوسع في مسائل التكفير والتفسيق والتبديع الى حد كبير وذلك في الوقت الذي كانت الأخطار تتهدد الأمة من كل صوب وحدب ، فكفر أفكار وطوائف وعلماء ومذاهب متسبباً في تمزيق الأمة فتصدى لنصحه اوالرد عليه او تكفيره جمع كبير من العلماء من مختلف المذاهب والفرق والأفكار ، ومنهم وللمثال لا الحصر :
الحافظ العلائي ، الحافظ ولي الدين العراقي ، الحافظ تقي الدين السبكي ، ابن حجر ، السبكي ، والذهبي ، و... الخ ، وألفت الكتب في الرد عليه من العامة والخاصة في زمانه وبعد زمانه ، حتى أفرد أبو محمد صدر الدين العاملي كتابا في ذلك ذكر فيه شهادة علماء الإسلام من الفريقين .
من كبار معاصريه الذين ردوا على ابن تيمية هو الذهبي ، وذلك في موارد عديدة منها في رسالة مستقلة وجهها اليه ، وقبل إيراد الرسالة نتعرض الى الفقرات التالية :
- منْ هو ابن تيمية ؟
- مجيئه الى دمشق
- بدايات ابن تيمية
- منْ هو الذهبي ؟
- توثيق الرسالة
- نص الرسالة
- منْ هو ابن تيمية ؟
هو أحمد بن الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر ابن تيمية ، ولد سنة 661 هـ‍ لأبوين كرديين في حران على الحدود التركية السورية والتي يسكنها العرب والاكراد و توفي سنة 728 هـ‍ في دمشق بعد أن عاشَ 67 سنة ، ولم يتزوج ، وترك كتباً في العقائد والفقه وغيرهما ، وتزعم الفرقة الوهابية التي قامت بتجديد بعض عقائده وأفكاره الإنتساب إليه ( 1 ) .
2- مجيئه الى دمشق
أتى به طفلا والده الشيخ عبد الحليم مع ذويه من حران إلى الشام هرباً من المغول ، وكان أبوه من الحنابلة فأكرمه علماء الشام ، ورجال الحكومة حتى ولوه عدة وظائف علمية مساعدة له ، وبعد أن مات عبد الحليم ولوا ابنه المعروف بابن تيمية وظائف والده ، بل حضروا درسه تشجيعاً له على المضي في وظائف والده ، وأثنوا عليه خيراً كما هو شأنهم مع كل ناشئ حقيق بالرعاية . وعطفهم هذا كان ناشئاً من مهاجرة ذويه من وجه المغول يصحبهم أحد بني العباس - وهو الذي تولى الخلافة بمصرالقاهرة فيما بعد - ومن وفاة والده بدون مال ولا تراث بحيث لو عين الآخرون في وظائفه للقي عياله البؤس والشقاء ، و كان في جملة المثنين عليه : التاج الفزاري المعروف بالفركاح ، وابنه البرهان ، والجلال القزيني ، والكمال الزملكاني ، ومحمد بن الجريري الأنصاري ، والعلا القونوي وغيرهم ، لكن ثناء هؤلاء غرَّ ابن تيمية - ولم ينتبه إلى الباعث على ثنائهم - فبعد أن جلس على كرسي الفتوى وعمره يناهز العشرين بدأ يذيع بدعاً بين حين وآخر ، وأهل العلم يتسامحون معه في الأوائل باعتبار أن تلك الكلمات ربما تكون فلتات لا ينطوي هو عليها ، لكن خابَ ظنهم ، وعلموا أنه فاتن بالمعنى الصحيح ، فتخلوا عنه واحدا إثر واحد على توالي فتنه .
والذهبي كان من متابعيه إلا في مسائل ، لكنه لما وجد أن فتنه تأخذ كل مآخذ ، ولم يبق معه سوى مقلدة الحشوية والمنخدعين به ، وهم شباب بدأ يسعى في تهدئة الفتنة ، مرة يكتب إلى أضداده لأجل أن يخففوا لهجتهم معه كما فعل مع السبكي الكبير المتوفى سنة 756 هـ صاحب كتاب : السيف الصقيل رد ابن زفيل على رواية ابن رجب ، و مرة يكتب إلى ابن تيمية نفسه كما في الرسالة التي سنوردها نصاً ( 2 ).
3- بدايات ابن تيمية
في البداية كان ابن تيمية مستتراً بتبعية الكتاب والسنة ، مظهراً أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة ، فخرج عن الاتباع المشروع إلى الابتداع المحظور ، و خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسألة ، بعضها في الأصول وبعضها في الفروع ، وتوسع في مسائل التكفير والتفسيق والتبديع الى حد كبير حيث كفر الكثيرين في الوقت الذي كانت الأخطار تتهدد الأمة من كل صوب وحدب ، فكفر أفكار وطوائف وعلماء ومذاهب فتسبب في تمزيق الأمة الى حد كبير فتصدى لنصحه اوالرد عليه او تكفيره جمع كبير من العلماء من مختلف المذاهب والفرق والأفكار ، ومنهم وللمثال لا الحصر :
الحافظ العلائي ، الحافظ ولي الدين العراقي ( 3 ) ، الحافظ تقي الدين السبكي ( 4 ) ، وابن حجر ( 5 ) والسبكي الذي قال في ابن تيمية :
ثم جاء في أواخر المائة السابعة رجل له فضل ذكاء واطلاع ولم يجد شيخاً يهديه وهو على مذهبهم وهو جسور متجرد لتقرير مذهبه ويجد أمورا بعيدة فبجسارته يلتزمها فقال بقيام الحوادث بذات الرب سبحانه وتعالى ، وأن الله سبحانه ما زال فاعلا ، وأن التسلسل ليس بمحال فيما مضى كما هو فيما سيأتي وشق العصا ، وشوش عقائد المسلمين ، وأغرى بينهم ، ولم يقتصر ضرره على العقائد في علم الكلام حتى تعدى وقال :
إن السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم معصية ( 6 ) .
والصفدي الشافعي المتوفى سنة 764 الذي قال في ابن تيمية :
( انفرد - أي ابن تيمية - بمسائل غريبة ، ورجّح فيها أقوالاً ضعيفة ، عند الجمهور معيبة ... وما دمر عليه شىء كمسئلة الزيارة ) ( 7 )
اما الذهبيّ وهو من معاصري ابن تيمية فكان ممن مدحه في أول الأمر ثم لما انكشف له حاله قال الذهبي في رسالته بيان زغل العلم والطلب ما نصه :
(وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة ، فما وجدت أخّره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا الكبرُ والعجب وفرط الغرام في رئاسة المشيخة ، والازدراء بالكبار، فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور).
وقال السقاف محقق كتاب دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي ( 8 ) ومما يجدر التنبيه إليه أو عليه هنا أن الذهبي لما صنف كتاب " العلو " كان في أول الطلب وريعان الشباب وكان قد تأثر بالشيخ الحراني ! ! ابن تيمية وفتن به ! !
ولم يكن بعد متمكنا في علم الحديث لأنه ينسب فيه أحاديث لكتب مثل الصحيحين وهي غير موجودة فيها ثم لما مرت عليه السنون أدرك خطر الشيخ الحراني ، فانتقده كما في عدة من مؤلفاته منها : رسالته " زغل العلم " ومنها كتابه " سير أعلام النبلاء " ومنها الرسالة المشهورة الثابتة في نصيحته لابن تيمية المسماة : " بالنصيحة الذهبية " ، ورجع عما كان يعتقده سابقا فتجده في " سير أعلام النبلاء " يفوض أحيانا ، ويؤول أحيانا أخرى ، ويقول : إن الدعاء يستجاب عند قبور الصالحين في عدة مواضع منها عند ترجمة السيدة نفيسة رحمها الله تعالى وينزه الله عن الحد في ترجمة " ابن حبان " ويزيد على ما قاله في " الميزان " من أن نفي الحد وإثباته من فضول الكلام فيقول متراجعا زائدا : " وتعالى الله أن يحد أو يوصف إلا بما وصف به نفسه أو علمه رسله بالمعنى الذي أراد بلا مثل ولا كيف ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) " ( 9 )
ويضيف السقاف :
فرجوع الذهبي عن عقيدة الشيخ الحراني المخالفة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة وتركه لترهات الحراني وتعدل مزاجه وطبعه وعلو منزلته هو الواقع وهو الذي ندعيه ونستطيع أن نبرهن عليه ، فالحمد لله الذي منَّ على الحافظ الذهبي بذلك ، فنحن لا نرضى كل ما يقول لأنه قال سابقاً ما رجع عنه لاحقاً ونورد كلامه وأقواله في " سير أعلام النبلاء " لأنها آخر كلامه واختياره الأخير ورجوعه للحق ، وخصوصا بعد تأملي في " سير أعلام النبلاء " ومطالعتي له كاملا ، ولا سيما أن الجزء الأخير منه الذي لم يطبع ويقال إنه مفقود فيه ذم الشيخ الحراني كما نتوقع وكما يفيده كلام ابن الوزير المنحرف المجسم الذي ينقل عنه ، فتدبروا ذلك وتأملوا فهذا الذي نعتقده هنا ( 10 ).
4- من هو الذهبي ؟
هو شمس الدين (673 – 748 ) هـ ، أبو عبد الله ، محمد بن أحمد ابن عثمان بن قايماز بن عبد الله الذهبي التركماني الفارقي ثم الدمشقي، الشافعي، المقرئ. فهو من أسرة تركمانية الأصل ، سكنت مدينة ديار بكر. وكان مولده في مدينة دمشق .
عاصر الذهبي كل من :
أحمد بن عبد الحليم بن تيمية ( 661 - 728 ) هـ
جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي ( 654 - 742 ) هـ
علي الدين القاسم بن محمد البرزالي ( 665 - 739 ) هـ
وكانت للذهبي مع هؤلاء صحبة وملازمة ، وكان الذهبي أصغر الجميع سناً ، وكان أبو الحجاج المزي أكبرهم ، وكان بعضهم يقرأ على بعض ، فهم شيوخ وأقران في الوقت ذاته ، وقال السيوطي في مدح الذهبي :
« إن المحدثين الآن عيال في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة : المزي، والذهبي، والعراقي، وابن حجر ».
ومدح الذهبي ابن كثير في البداية والنهاية , وابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات ، وابن السبكي في طبقات الشافعية ، و الشوكاني في البدر الطالع ، وابن حجر في الدرر الكامنة ، والبدر النابلسي ، والسيوطي في ذيل تذكرة الحفاظ ، وأبو المحاسن الحسيني ، وترجم له :
- ابن حجر في الدرر الكامنة - 3 - 336
- ابن كثير في البداية والنهاية - 14 - 225
- ابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات - 2 - 370
- ابن العماد في شذرات الذهب - 6 - 153
- ابن السبكي في طبقات الشافعية - 5 - 216
- ابن تغرى بردى في النجوم الزاهرة - 10 - 182
- صديق خان في التاج المكلل - 411
- السيوطي في : ذيل تذكرة الحفاظ - 347 ، وفي طبقات الحفاظ - 517
- الحسيني في ذيل تذكرة الحفاظ - 34
- عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين - 8 - 289( 11 ).
وفي توسع ابن تـيمية في التكفير يقول الدكتور عـبدالحكيم الفيتوري تحت عنوان : ( ابن تـيمية وقضايا الـتـكفير ) ( 12 ) :
(( طبعاً التكفير مقدمة والقتل نتيجة حتمية ، فابن تيمية يرى قتل المخالف المقدور عليه من الشيعة أو الحرورية أو الجهمية ونحوها ، فيقول : فأما قتل الواحد المقدور عليه من الخوارج ، كالحرورية والرافضة ونحوهم ، فهذا فيه قولان للفقهاء هما روايتان عن الإمام أحمد ، والصحيح : أنه يجوز قتل الواحد منهم ، كالداعية إلى مذهبه ، ونحو ذلك ممن فيه فساد( 13 ) وهكذا بالنسبة لإستباحة عرض المخالف ، يقول ابن قدامة قد ثبت عندي أن الآمدي تارك للصلاة . ونقل ابن تيمية : وقد أمرَ الشيخ أبو عمرو ابن الصلاح بانتزاع مدرسة معروفة من أبي الحسن الآمدي وقال : أخذُها منه ، أفضل من أخذ عكا. أي من الإفرنج أيام احتلالهم لبعض بلاد الشام ومصر في المئة السادسة ).!! ( 14 )
5- توثيق الرسالة :
مما قيل في صحة نسبة هذه الرسالة الى الذهبي :
إن هذه الرسالة ثابتة عن الذهبي الذي كان تلميذاً لابن تيمية ، ولا عبرة بقول من أنكر ثبوتها بحجة أنها مناقضة لعبارات أخرى وردت في كتب الذهبي في ترجمة ابن تيمية وفيها الثناء الكبير عليه ، وبحجة أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شهبة وهو خصم مُلِدٌّ لابن تيمية وشهادة الخصم على خصمه مردودة شرعًا، وأن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية.
نقول: لا مانع أن يثنى على شخص معين في بادىء الأمر اعتمادا على تحسين الظن ثم بعدما يتبين له حاله يقدحه ويذمه ، وهذا أمر مشاهد ومعروف ، ومن أراد فليراجع كتب التواريخ والطبقات.
ومما يؤكد لنا من أن الذهبي أثنى عليه أول الأمر ثم لما انكشف له حاله أرسل له هذه الرسالة على وجه النصيحة كلام الذهبي نفسه في رسالته "بيان زغل العلم والطلب" فقد قال ما نصه : "فوالله ما رمقت عيني أوسع علمًا ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن ، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة ، فما وجدت أَخَّرَهُ بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفَّروه إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار ، فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور ، نسأل الله المسامحة ، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه، بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وءاثام أصدقائهم ، وما سلَّطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه ، وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر ، وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقّون ، فلا تكن في ريب من ذلك". اهـ.
يقول الحافظ السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ" ما نصه : "وقد رأيت له (أي للذهبي) عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة" اهـ، ثم ساق ما قدمناه.
وقال الذهبي في موضع ءاخر من رسالته "بيان زغل العلم والطلب" ما نصّه: "فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة واراء الأوائل ومحارات العقول، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسُّنّة وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها، وقد رأيتَ ما ءال أمره إليه من الحطّ عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحقّ وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منوَّرًا مضيئًا على مُحَيَّاه سِيْمَا السلف ، ثم صار مظلما مكسوفا عليه قتمة عند خلائق من الناس ، ودجّالاً أفّاكًا كافرًا عند أعدائه، ومبتدعًا فاضلاً محقّقًا بارعًا عند طوائف من عقلاء الفضلاء". اهـ.
فتبيّن أن الذهبي ذمّه لأنه خاض بالفلسفة والكلام المذموم أي كلام المبتدعة في العقيدة كالمعتزلة والمشبّهة ، وهذا القدح في ابن تيمية من الذهبي يضعف الثناء الذي أثنى عليه في تذكرة الحفّاظ بقوله: "ما رأت عيناي مثله وكأن السُّنّة نصب عينيه".
ومن جملة ما يقوله الذهبي في حق ابن تيمية ما نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنةعنه ونصه : "وأنا (أي الذهبي) لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية" اهـ.
وكان في جملة المثنين عليه التاج الفزاري المعروف بالفركاح وابنه البرهان والجلال القزويني والكمال الزملكاني ومحمَّد بن الحريري الأنصاري والعلاء القونوي وغيرهم، لكن ثناء هؤلاء غرّ ابن تيمية ولم ينتبه إلى الباعث على ثنائهم، فبدأ يذيع بدعًا بين حين وءاخر، وأهل العلم يتسامحون معه في الأوائل باعتبار أن تلك الكلمات ربما تكون فلتات لا ينطوي هو عليها، لكن خاب ظنهم وعلموا أنه فاتن بالمعنى الصحيح، فتخلَّوا عنه واحدًا إثر واحد على توالي فتنه.
أما الادعاء الثاني وهو أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شهبة وهو خصم مُلِدٌّ لابن تيمية فهو كلام مردود فإن ابن قاضي شهبة لم يفتر على ابن تيمية ولم يلفق له أقوالا إنما طعن فيه لما ثبت له من زيغه وفساد عقيدته ، ومن راجع كتب ابن تيمية وجد فيها ذلك .
ثم إن ابن قاضي شهبة لم ينفرد بالطعن بابن تيمية فقد سبقه العديد من العلماء والفقهاء والمحدثين والحفاظ من المذاهب الأربعة المعاصرين له وتبعهم على ذلك خلق كثير ، وأمره كما قال الحافظ الفقيه المجتهد تقي الدين السبكي : "وحبس بإجماع العلماء وولاة الأمور".
أما الادعاء الثالث وهو أن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية ، فلا يستغرب صدور مثل هذا الكلام الساقط ممن يدعو إلى نبذ المذاهب الأربعة، لكن من طمس الله عينيه بالتعصب الأعمى وأعمى قلبه بالجهل فلا هادي له.
إن هذه النسخة مصورة عن نسخة خطية محفوظة في دار الكتب المصرية ـ القاهرة ـ تحت رقم /18823 ب، وهي مكتوبة بخط الفقيه ابن قاضي شهبة، نقلًا عن خط قاضي القضاة برهان الدين المعروف بابن جماعة، عن خط الحافظ أبي سعيد العلائي المنسوخ عن خط الذهبي نفسه.
هو الفقيه المؤرخ أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الدمشقي الشافعي المعروف بابن قاضي شهبة، ولد بدمشق سنة 779هـ، وأخذ عن جماعة كالسراج البلقيني وابن حجى والغزي وغيرهم، وتصدَّى للإفتاء والتدريس، وحدَّث ببلده وبيت المقدس وسمع منه الفضلاء ، وناب في القضاء بدمشق ، توفي بها سنة 851هـ.
له من الآثار: طبقات الفقهاء الشافعية، ذيل على تاريخ الإسلام للذهبي ، تفسير القرءان الكريم ، طبقات النحاة واللغويين ، شرح منهاج الطالبين للنووي في فروع الفقه الشافعي ، وغيرها.
هو قاضي القضاة المفسر برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد بن سعد الله بن جماعة، ولد بمصر سنة 725هـ، وسمع على أبيه وعمه ومن شيوخ مصر كيحيى بن المصري ويوسف الدلاصي والميدومي ومن في طبقتهم، ورحل إلى الشام فلازم المزي والذهبي وأكثر عنهما، وانتهت إليه رئاسة العلماء في زمانه، تولى القضاء بمصر ثم تولى قضاء الشام فباشره إلى أن مات سنة 790هـ. وترجمه الذهبي في المعجم المختص فقال فيه: "الفقيه المحدث المفيد أحد من طلب وعني بتحصيل الأجزاء وقرأ وتميَّز"، جمع تفسيرًا في نحو عشر مجلدات. هوالحافظ الفقيه الأصولي أبو سعيد صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي الدمشقي الشافعي، ولد بدمشق سنة 694هـ، أخذ عن خلق كثير بلغ عددهم بالسماع سبعمائة شيخ جمعهم في فهرس شيوخه، تولى تدريس الحديث بالمدرسة الناصرية ودار الحديث والمدرسة الأسدية وغيرها من المدارس في دمشق والقدس.
سمع الحديث بالشام ومصر والحجاز وأفتى وجمع وصنف، توفي بالقدس سنة 761هـ. له الكثير من المصنفات تزيد على الثلاثين في الحديث وغيره.
فيتبين بهذا صحة نسبة هذه الرسالة عن طريق العلماء الثقات للذهبي ( 15 ).
6- نص رسالة الذهبي الى ابن تيمية :
الحمد لله على ذلتي ، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي . واحفظ علي إيماني . واحزناه على قلة حزني ، وا أسفاه على السنة وذهاب أهلها واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء .
واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات . آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس . وتبا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه .
إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك ! .
إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تذكروا موتاكم إلا بخير ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ) بلى أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك :
إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد .
بلى والله عرفوا خيرا كثيرا مما إذا عمل به العبد فقد فاز وجهلوا شيئا كثيرا مما لا يعنيهم ، و من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
يا رجل بالله عليك كف عنا فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام . إياكم والغلوطات في الدين كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال :
( إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ) وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلوب إذا كان في الحلال والحرام ، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمى القلوب .
والله قد صرنا ضحكة في الوجود فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية لنرد بعقولنا ، يا رجل قد بلعت ( سموم ) الفلاسفة وتصنيفاتهم مرات . وكثرة استعمال السموم يدمن عليه الجسم وتكمن والله في البدن واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر وخشية بتذكر وصمت بتفكر .
وآها لمجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة . بلى عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة . كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل .
الحبوب وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها من أساس الضلال قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار ، ومن لم يكفر فهو أكثر من فرعون وتعد النصارى مثلنا ، والله في القلوب شكرك إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد .
يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال لا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا لكنه ينفعك ويجاهد عندك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهن أو غريب واجم قوي المكر أو ناشف صالح عديم الفهم ، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل ، يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك .
إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار .
إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار .
إلى كم تعظمها وتصغر العباد . إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد .
إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح - والله - بها أحاديث الصحيحين .
يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والاهدار أو بالتأويل والإنكار ، أما آن لك أن ترعوى ؟
أما حان لك أن تتوب وتنيب ؟
أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل .
بلى - والله - ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت فما أظنك تقبل على قولي ولا تصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام ولا تزال تنتصر حتى أقول : وألبتة سكت .
فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد فكيف حالك عند أعدائك .
وأعداؤك - والله - فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر .
قد رضيت منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرا ( فرحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ) فإني كثير العيوب غزير الذنوب .
الويل لي إن أنا لا أتوب ، ووافضيحتي من علام الغيوب ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين ( 16 ) وهنا انتهت صورة رسالة الذهبي إلى ابن تيمية وفيها عبر بالغة .
............ ......... ......... ..
المصادر :
( 1 ) : كتاب ابن تيمية في صورته الحقيقية - صائب عبد الحميد و ebarzan.com
( 2 ) : مقدمة كتاب : السيف الصقيل رد ابن زفيل- السبكي (756 هـ ) - هامش ص 211- 219 - مكتبة زهران - ومعه تكملة الرد على نونية ابن القيم بقلم : محمد زاهد بن الحسن الكوثري - تقديم : لجنة من علماء الأزهر.
( 3 ) : (جوابه عن سؤال الحافظ ابن فهد المسمى بالأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية مخطوط في المكتبة الظاهرية)
( 4 ) : (خطبة كتاب « الدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية)
( 5 ) : (الدرر الكامنة ج1 ص 88 .)
( 6 ) : مقدمة السبكي في السيف الصقيل رد ابن زفيل - السبكي - ص 17- 18
( 7 ) : صلاح الدين الصفدي الشافعي المتوفى سنة 764 ه‍ في كتابه " أعيان العصر وأعوان النصر " - مخطوط في مكتبة عاطف أفندي باستانبول
( 8 ) : ص 60 – 61
( 9 ) : أنظر " سير أعلام النبلاء " ( 16 / 97 - 98 ).
( 10 ) : كتاب دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي - 597 - تحقيق وتقديم : حسن السقاف ط - 3- الثالثة -1413 - دار الإمام النووي - عمان - الأردن - ص 60 - 61
( 11 ) : ترجمة الذهبي هي من كتاب العرش للذهبي بدراسة و تحقيق الدكتور محمد بن خليفة التميمي ، طبعة الجامعة الإسلامية ، تقديم الشيخ صالح بن عبد الله العبود مدير الجامعة الإسلامية ، راجع : darwa.com و ahlussunah.org
( 12 ) : libya-watanona. com
( 13 ) : مجموع الفتاوى ( 28/499 )
( 14 ) : مجموع الفتاوى (18/52-53)
( 15 ) : taimiah.info
( 16 ) : السيف الصقيل رد ابن زفيل- السبكي (756 ) - مكتبة زهران - ومعه تكملة الرد على نونية ابن القيم بقلم : محمد زاهد بن الحسن الكوثري -تقديم : لجنة من علماء الأزهر- ص 211- 218






 
قديم 25-01-10, 04:51 PM   رقم المشاركة : 2
أبو الحسنين
مشرف سابق








أبو الحسنين غير متصل

أبو الحسنين is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على نبيّه الأمين وآله وصحبه أجمعين ، أما بعدُ:


فقد نشرت صحيفة (النهار) في عددها الصادر يوم الخميس 29 شعبان 1430 في ركن (إسلاميات) رسالة تنسب للإمام الذهبي عنوانها (النصيحة الذهبية) وقد نشرتها الجريدة بعنوان (نص نصيحة الإمام الحافظ الذهبي لابن تيمية الحرّاني الحنبلي)


وقد احتوت هذه (النصيحة) على ضروب عظيمة من التنفير من شيخ الإسلام ، وفيها كلام يصل إلى حدّ التكفير ، لا يمكن أبدا أن يكون من كلام الإمام الذهبي ، فأحببت هنا أن أنبه على بطلان نسبة هذه الرسالة إلى هذا الإمام ، فأقول:


هذه الرسالة باطلة النسبة إلى الإمام الذهبي من أوجه:


1/ إن أوّل من أظهر هذه الرسالة زاعما نسبتها إلى الإمام الذهبي هو زاهد الكوثري ، وهو مبتدع معروف بعدائه للسنة وأهلها ،يختلق الأكاذيب على أهل السنة ، بغية تشويه صورتهم أمام الملأ ، وقد نشر هذه الرسالة المزعومة ، مع أنّ منهجه مخالف مخالفة تامة لمنهج الإمام الذهبي وعقيدته ،لكنّ الكوثري لا يهمه هذا ، لأنّ مراده الطعن في شيخ الإسلام وتصويره في صورة غير لائقة به ،ولو على حساب الكذب على العلماء الأجلاء ، ولو على حساب اختلاق أكاذيب وخلافات بين أئمة الإسلام لا وجود لها في حقيقة الأمر ، تماما كما يفعل اليوم أذناب الحزب الجديد مع الناصح الأمين ، حيث يختلقون الخلاف بينه وبين الإمام النجمي تارة ، وبينه وبين الشيخ ربيع تارة أخرى ، لكنّ الله تعالى كما فضح الكوثري فإنه سيفضح هؤلاء .


نشر الكوثري هذه الرسالة ، ونسبها إلى الحافظ الذهبي ،وزعم أنّه وجدها بخطّ ابن قاضي شهبا ، ولزيادة من التلبيس صوّر الكوثري مخطوطا زعم أنّه بخط ابن قاضي شهبا ، لكنّ الله جعل تدميره في تدبيره ، فقد طبع كتاب (طبقات الشافعية) لابن قاضي شهبا ، في الهند وقد وقف المحقق على نسخة بخطّ المؤلف نفسه ، ومن قارن بين خط المؤلف في (طبقات الشافعية) وبين خط الكوثري في الرسالة المزعومة رأى بونا شاسعا بين الخطّين ، فهذه الأولى.


2/ الإمام الذهبي من أخص تلاميذ شيخ الإسلام وله ثناء عظيم عليه وقد ترجم له في ( سير أعلام النبلاء) وعلى الرغم من أنّ ترجمته في القسم الضائع من السير ، إلا أن الله قيض لنا ناسخ كتاب (العواصم والقواصم) لإن الوزير فذكرها في الهامش كاملة ، وثناء الإمام الذهبي على شيخ الإسلام ابن تيمية معروف مشهور ، بينما نجد كاتب هذه الرسالة يذم شيخ الإسلام بشدّة ،ولا حاجة لنقل كلامه ، لكن أنقل شيئا من كلام الذهبي في شيخ الإسلام ابن تيمية:


قال الإمام الذهبي في (معجم شيوخه):

هو شيخنا ، وشيخ الإسلام ، وفريد العصر ، علماً ، ومعرفة ، وشجاعة ، وذكاء ، وتنويراً إلهيّاًً، وكرماً ، ونصحاً للأمَّة ، وأمراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر ، سمع الحديث ، وأكثر بنفسه من طلبه وكتابته ، وخرج ، ونظر في الرجال ، والطبقات ، وحصَّل ما لم يحصله غيره .
برَع في تفسير القرآن ، وغاص في دقيق معانيه ، بطبع سيَّال ، وخاطر إلى مواقع الإِشكال ميَّال ، واستنبط منه أشياء لم يسبق إليها ، وبرع في الحديث ، وحفِظه ، فقلَّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث ، معزوّاً إلى أصوله وصحابته ، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل ، وفاق الناس في معرفة الفقه ، واختلاف المذاهب ، وفتاوى الصحابة والتابعين ، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب ، بل يقوم بما دليله عنده ، وأتقن العربيَّة أصولاً وفروعاً ، وتعليلاً واختلافاً ، ونظر في العقليات ، وعرف أقوال المتكلمين ، وَرَدَّ عليهم ، وَنبَّه على خطئهم ، وحذَّر منهم ، ونصر السنَّة بأوضح حجج وأبهر براهين ، وأُوذي في ذات اللّه من المخالفين ، وأُخيف في نصر السنَّة المحضة ، حتى أعلى الله مناره ، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له ، وَكَبَتَ أعداءه ، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل ، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الانقياد له غالباً ، وعلى طاعته ، أحيى به الشام ، بل والإسلام ، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولى الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم ، فظُنت بالله الظنون ، وزلزل المؤمنون ، واشْرَأَب النفاق وأبدى صفحته .
ومحاسنه كثيرة ، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي ، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله ، وأنه ما رأى مثل نفسه أهـ.
أنظر " ذيل طبقات الحنابلة " لابن رجب الحنبلي (4/390)



وقال في كتابة طبقة سماع كتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام: سمع هذا الكتاب على مؤلفه شيخنا الإمام العالم العلامة الأوحد، شيخ الإسلام، مفتي الفرق، قدوة الأمة، أعجوبة الزمان، بحر العلوم، حبر القرآن، تقي الدين، سيد العباد، أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية رضي الله عنه.أهـ
وكتب أيضا تحت خط شيخ الإسلام :هذا خط شيخنا الإمام شيخ الإسلام فرد الزمان بحر العلوم تقي الدين قرأ القرآن والفقه وناظر واستدل وهو دون البلوغ برع في العلم والتفسير وأفتى ودرس وله نحو العشرين (أي من عمره) وصنف التصانيف وصار من أكابرالعلماء في حياة شيوخه وله المصنفات الكبار التي سارت بها الركبان ولعل تصانيفه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كراس وأكثر وفسر كتاب الله تعالى مدة سنين من صدره في أيام الجمع وكان يتوقد ذكاء وسماعاته من الحديث كثيره وشيوخه أكثر من مائتي شيخ ومعرفته بالتفسير إليها المنتهى، وحفظه للحديث ورجاله وصحته وسقمه فما يلحق فيه، وأما نقله للفقه ومذاهب الصحابة والتابعين فضلا عن المذاهب الأربعة، فليس له فيه نظير وأما معرفته بالملل والنحل والأصول والكلام فلا أعلم له فيه نظيرا، ويدري جملة صالحة من اللغة وعربيته قوية جدا، ومعرفته بالتاريخ والسير فعجب عجيب، وأما شجاعته وجهاده وإقدامه فأمر يتجاوز الوصف ويفوق النعت، وهو أحد الأجواد الأسخياء الذين يضرب بهم المثل وفيه زهد وقناعة باليسير في المأكل والمشرب.أهـ
وقال الذهبي أيضا في ترجمة ابن تيمية: وله باع طويل في معرفة مذاهب الصحابة والتابعين وقل أن يتكلم في مسألة إلا ويذكر فيها مذاهب الأربعة وقد خالف الأربعة في مسائل معروفة وصنف فيها واحتج لها بالكتاب والسنة، ولما كان معتقلا بالإسكندرية التمس منه صاحب سبتة أن يجيز له مروياته وينص على أسماء جملة منها فكتب في عشر ورقات جملة من ذلك بأسانيدها من حفظه، بحيث يعجز أن يعمل بعضه أكبر محدث يكون ،وله خبرة تامة بالرجال وجرحهم وتعديلهم وطبقاتهم ومعرفة بفنون الحديث وبالعالي والنازل وبالصحيح والسقيم مع حفظه لمتونه فلا يبلغ أحد في العصر رتبته ولا يقاربه، وهو عجب في استحضار واستخراج الحجج منه وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة والمسند بحيث يصدق عليه أن يقال كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث، ولكن الإحاطة لله، غير أنه يغترف من بحر وغيره من الأئمة يغترفون من السواقي، وله الآن عدة سنين لا يفتي بمذهب معين بل بما قام الديل عليه عنده، ولقد نصر السنة المحضة والطريقة السلفية واحتج لها ببراهين ومقدمات وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها الأولون والآخرون وهابوا وجسر عليها حتى قام عليه خلق من علماء مصر والشام قياما لا مزيد عليه وبدعوه وناظروه وكاتبوه وهو ثابت لا يداهن ولا يحابي بل يقول الحق المر الذي أداه إليه إجتهاده وحدة ذهنه وسعة دائرته في السنن والأقوال مع ما اشتهر منه من الورع وكمال الفكر وسعة الإدراك والخوف من الله العظيم والتعظيم لحرمات الله، فجرى بينه وبينهم حملات حربية ووقعات شامية ومصرية وكم من نوبة قد رموه عن قوس واحد فينجيه الله تعالى فإنه دائم الابتهال كثير الاستغاثة قوي التوكل ثابت الجأش ،له أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية، وله من الطرف الآخر محبون من العلماء والصلحاء ومن الجند والأمراء ومن التجار والكبراء وسائر العامة تحبه لأنه منتصب لنفعهم ليلا ونهارا بلسانه وقلمه،
وأما شجاعته، فيها تضرب الأمثال وببعضها يتشبه أكابر الأبطال فلقد أقامه الله في نوبة غازان والتقى أعباء الأمر بنفسه وقام وقعد وطلع وخرج واجتمع بالملك مرتين وبخطلو شاه وببولاي وكان قبجق يتعجب من إقدامه وجرأته على المغول وله حدة قوية تعتريه في البحث حتى كأنه ليث حرب، وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني ما رأيت بعيني مثله ولا رأى هو مثل نفسه في العلم.أهـ
وقال الذهبي: وكان آية من الذكاء وسرعة الإدراك ،رأسا في معرفة الكتاب والسنة والإختلاف، بحرا في النقليات هو في زمانه فريد عصره علما وزهدا وشجاعة وسخاء وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وكثرة تصانيف وقرأ وحصل وبدع في الحديث والفقه وتأهل للتدريس والفتوى وهو ابن سبع عشرة وتقدم في علم التفسير والأصول وجميع علوم الإسلام أصولها وفروعها ودقها وجلها فإن ذكر التفسير فهو حامل لوائه، وإن عد الفقهاء فهو مجتهدهم المطلق، وإن حضر الحفاط نطق وخرسوا، وسرد وأبلسوا، واستغنى وأفلسوا ،وإن سمي المتكلمون فهو فردهم وإليه مرجعهم وإن لاح ابن سينا، يقدم الفلاسفة فلكم وهتك أستارهم وكشف عوارهم، وله يد طولى في معرفة العربية والصرف واللغة، وهو أعظم من أن تصفه كلمي، وينبه على شأوه قلمي، فإن سيرته وعلومه ومعارفه ومحنه وتنقلاته، يحتمل أن توضع في مجلدين ، فالله تعالى يغفر له ويسكنه أعلى جنته فإنه كان رباني الأمة وفريد الزمان وحامل لواء الشريعة وصاحب معضلات المسلمين رأسا في العلم يبالغ في أمر قيامه بالحق والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبالغة ما رأيتها ولا شاهدتها من أحد ولا لحظتها من فقيه.أهـ
وقد رثاه بعد موته قائلا:
يا موت خذ من أردت أوفدع **محوت رسم العلوم والورع أخذت شيخ الإسلام وانفصمت** عرى التقى واشتفى ألوالبدع
غيبت بحرا مفسرا جبلا** حبرا تقيا مجانب الشبع
فان تحدث فمسلم ثقة** وإن يناظر فصاحب اللمع
وإن يخض نحو سيبويه يفه** بكل معنى من الفن مخترع
وصار عالي الإسناد حافظه** كشعبة أو سعيد الضبعي
والفقه فيه فكان مجتهدا** وذا جهاد عار من الجزع
وجوده الحاتمي مشتهر** وزهده القادري في الطمع
أسكنه الله في الجنان ولا** زال عليا في أجمل الخلع
مع مالك والإمام أحمد**والنعمان والشافعي والخلعي
مضى ابن تيمة وموعده** مع خصمه يوم نفخة الفزع
هذا هو كلام الإمام الذهبي في شيخ الإسلام ابن تيمية ، فهل يعقل أنّ قائل هذا الكلام يقول عن شيخ الإسلام (إلى كم تمدح نفسك وشقاشق عباراتك ، وتذم العلماء وتتبع عورات الناس)!!!
ويقول(يا رجل !! بالله عليك كف عنا ، فإنك معجاج عليم اللسان)
ويقول (يا رجل ! قد بلعت سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرّات) إلى آخر ما في الرسالة المكذوبة، فهل هذا كلام الإمام الذهبي ؟!!
3/ مما يدلّ أيضا على كذب نسبة هذه الرسالة للإمام الذهبي ، أن أسلوب كاتب الرسالة مختلف تمام الإختلاف ،عن أسلوب الإمام الذهبي ،فأسلوبه معروف ، فهو دائما يختم كلامه بالدعاء ،مع اتزان الكلام وحسن سبكه ، ويعرف هذا من قرأ للإمام الذهبي ولو قليلا ، أما كلام كاتب الرسالة فأشبه ما يكون بكلام الصوفية ، فقد جاء في طليعة الرسالة : " الحمد لله على ذلتي!! اللهم ارحمني وأقلني عثرتي واحفظ عليّ إيماني ، واحزناه على قلّة حزني !!! واأسفاه على السنة وذهاب أهلها ، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء!!!! واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات!! آه!! على وجود درهم حلال وأخ مؤنس. . . إلخ
هذا قطعا ليس من كلام الإمام الذهبي ، فهو رحمه الله أجل من هذا الكلام الركيك ، وإن شئت فقارن فقط بين قول صاحب هذه الرسالة " واأسفاه على السنة وذهاب أهلها" وبين قول الإمام الذهبي عن أهل الحديث "صرت لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب" فلاحظ الفرق بين الطريقتين.
4/ زد على هذا أن كاتب هذه الرسالة ، لم يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ، لا تصريحا ولا تلميحا ، مما يدلّ على أن الرسالة أصلا لم تكن موجّهة إلى شيخ الإسلام رحمهالله تعالى.
5/ تحوي هذه الرسالة على ألفاظ ركيكة جدا ، وأخطاء لغوية يستحيل أن تصدر من الحافظ الذهبي ، مثل قوله :"تبا لمن شغله!! عيوب الناس" والصواب إما "شغلته عيوب الناس" وإما "شغله عيب الناس" ومثل قوله :" إلى كم تمدح نفسك وشقاشق عباراتك ، وتذم العلماء وتتبع عورات الناس ، مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدّموا" بلى!! أعرف أنك...إلخ وهذا خطأ ، لأن "بلى" تأتي لإيجاب النفي إستفهاميا كان أو إنكاريا ، وصاحب الرسالة قد أتى بها هنا دون أن تسبق بنفي. إلى غير ذلك من ركاكة العبارة .والله أعلم
6/ ذكر صاحب الرسالة حديث " لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدّموا" وليس بهذا اللفظ ، بل ذكره الذهبي نفسه في (الميزان 2/234) بلفظ "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم"</span>
و فيه عمران بن أنس، قال الترمذي(1019):"هذا حديث غريب... سمعت محمدا يقول عمران بن أنس المكي منكر الحديث"
وقد ضعفه الذهبي نفسه فقال : "روي نحوه من طرق بعضها فيه متهم" (تلخيص العلل المتناهية: 203)
وممن ضعفه أيضا الإمام الألباني في "المشكاة" (1620)
فلا يعقل أن يضعف الذهبي حديثا ، ثم يستدل به على شيخ الإسلام ابن تيمية ، بل وينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أنّه شديد الضعف!!!!
هذا ما أردت التنبيه عليه في هذه العجالة وصلى الله على نبيّنا محمد وسلم تسليما كثيرا.


كتبه ياسر بن مسعود






التوقيع :
رسالة وتنبيه للجميع يجب التوقف تماماً عن كتابة

( ههههه ) و ( خخخخ) اصبح الامر مزعج جداً


في الردود وكذلك عدم السب والشتم واستخدام اساليب غير لائقة مع المخالفين


وان لا يتداخل العضو في المواضيع الحوارية بمشاركات لا تفيد الحوار
او حرف الحوار بالسب والشتم

نحن نعامل الناس باخلاقنا لا باخلاقهم

واذا كان الحوار بين المخالفين واحد كبار الاعضاء المعروفين بالحوار العلمي
يجب على الاعضاء عدم التداخل بمشاركات
لاتفيد الحوار في شي غير نقل الموضوع لصفحات كثيرة لا فائدة منها
ولا يكون النقاش عن المتعة فيدخل عضو بمداخلة عن تحريف القران او عن موضوع لا دخل له بالنقاش


وهذا منتدى للدفاع عن السنة لا منتدى عام كباقي المنتديات فيرجى مراعاة هذه الخصوصية




http://img52.imageshack.us/img52/5193/75810832.jpg



من مواضيعي في المنتدى
»» ارشيف المواضيع المثبتة / قسم الحوار الاسلامي
»» لله درك ايها البطل / إحباط محاولة اغتيال رسام دنماركي نشر رسوماً مُسيئة للرسول
»» تنبيه على خطأ شائع عند كثيرين في تفسير قوله تعالى وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم
»» الحمد لله على كرمه وفضله ( تسنن اباضية )
»» ترتيب الأئمة الاثنى عشر / منقول
 
قديم 25-01-10, 05:49 PM   رقم المشاركة : 3
الصنديد الأموي
موقوف







الصنديد الأموي غير متصل

الصنديد الأموي is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي ابو الحسنين ..
ليس هناك كلام بعد كلامك ..

سبحان الله ياروافض !!! هل دينكم يأمركم بالكذب دائماً ؟؟؟
الإمام الذهبي دائما يمتدح شيخ الإسلام ويثني عليه فلماذا الكذب ..






 
قديم 25-01-10, 06:35 PM   رقم المشاركة : 4
موسى المدني
عضو ماسي







موسى المدني غير متصل

موسى المدني is on a distinguished road


بارك الله في شيخنا ابا الحسنين و رحم الله شيخ الاسلام بن تيمية
سماها شيخنا ابا إسحاق حفظه الله و شفاه شفاء لا يغادر سقما "مؤامرة" هدم الرموز فكل يتفنن في الكذب على العلماء و الرموز ليهدم دين الله و الله متم نوره و لو كره المشركون







 
قديم 25-01-10, 09:42 PM   رقم المشاركة : 5
حلم
عضو ذهبي






حلم غير متصل

حلم is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسنين مشاهدة المشاركة
  

قال الإمام الذهبي
في (معجم شيوخه):

هو شيخنا ، وشيخ الإسلام ، وفريد العصر ،
علماً ، ومعرفة ، وشجاعة ، وذكاء ، وتنويراً إلهيّاًً، وكرماً ، ونصحاً للأمَّة ، وأمراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر ، سمع الحديث ، وأكثر بنفسه من طلبه وكتابته ، وخرج ، ونظر في الرجال ، والطبقات ، وحصَّل ما لم يحصله غيره .
برَع في تفسير القرآن ، وغاص في دقيق معانيه ، بطبع سيَّال ، وخاطر إلى مواقع الإِشكال ميَّال ، واستنبط منه أشياء لم يسبق إليها ، وبرع في الحديث ، وحفِظه ، فقلَّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث ، معزوّاً إلى أصوله وصحابته ، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل ، وفاق الناس في معرفة الفقه ، واختلاف المذاهب ، وفتاوى الصحابة والتابعين ، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب ، بل يقوم بما دليله عنده ، وأتقن العربيَّة أصولاً وفروعاً ، وتعليلاً واختلافاً ، ونظر في العقليات ، وعرف أقوال المتكلمين ، وَرَدَّ عليهم ، وَنبَّه على خطئهم ، وحذَّر منهم ، ونصر السنَّة بأوضح حجج وأبهر براهين ، وأُوذي في ذات اللّه من المخالفين ، وأُخيف في نصر السنَّة المحضة ، حتى أعلى الله مناره ، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له ، وَكَبَتَ أعداءه ، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل ، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الانقياد له غالباً ، وعلى طاعته ، أحيى به الشام ، بل والإسلام ، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولى الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم ، فظُنت بالله الظنون ، وزلزل المؤمنون ، واشْرَأَب النفاق وأبدى صفحته .
ومحاسنه كثيرة ،
وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي ،
فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله ،
وأنه ما رأى مثل نفسه
أهـ.
أنظر " ذيل طبقات الحنابلة " لابن رجب الحنبلي (4/390)





ربى ابن تيمية
تلاميذه
فكانت نعم التربية

ولو لم يكن لابن تيمية حسنة
إلا تلامذته النجباء
ابن كثير و ابن القيم و الذهبي
لكفاه فخراَ






التوقيع :
الأدعياء كثر
فمدع أن النصرانية على هدي عيسى
-عليه السلام-
و مدع أن التشيع على هدي آل البيت
- رضوان الله تعالى عنهم -
و لا ندري أي الدعوتين أكذب من الأخرى
من مواضيعي في المنتدى
»» بشارة عظيمة للصحابة "الله تعالى يقول لهم أنه أنقذهم من النار"
»» دراسة: ربع سكان العالم مسلمون
»» آية تدل على سابق علم الله تعالى بنجاة الصحابة من النار
»» مطاردة القراصنة على الأراضي الصومالية استهبال ايراني جديد
»» انفلونزا الصوفية
 
قديم 21-04-10, 02:52 AM   رقم المشاركة : 6
محمد العيد
شخصية مهمة







محمد العيد غير متصل

محمد العيد is on a distinguished road



الزميل الشيعي

هذه الرسالة مكذوبة على الإمام الذهبي

وأول من أصدرها أحد مشاهير أعداء ابن تيمية وهو محمد زاهد الكوثري






التوقيع :


قاعدة في معرفة المرويات من الأحاديث
(كل متن يباين المعقول ، أو يخالف المنقول ، أو يناقض الأصول ، فاعلم أنه موضوع)
الموضوعات لابن الجوزي 1/106ومسألة التقريب بين السنة والشيعة 1/283

من مواضيعي في المنتدى
»» وثيقة تشير الى دور المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في ملاحقات للسنة
»» الإلزامات البينة الواضحة لأهل العقول النيرة الراجحة / الاصدار الثالث
»» أيها الشيعي : هل تنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهما بناء على اجتهاده أم أنه وحي إلهي
»» كتب أهل السنة التي ردت على الرافضة المجموعة الأولى / الاصدار الاول
»» حكم الكذب على المخالف عند الخوئي...!!!
 
قديم 21-04-10, 03:56 AM   رقم المشاركة : 7
M.Noman
عضو ماسي







M.Noman غير متصل

M.Noman is on a distinguished road


سبحان الله,, ما استطاعت الرافضة ان تباري شيخنا ابن تيمية,,, فهم يهابون الاسود ولكن خستهم شديدة فيذهبون الى الضباع من اهل البدع لتشويية علم طالما حاولوا النيل منة,,,ولا عجب ,فلا حياء لهؤلاء فانهم لا زالوا يحاولون النيل بمن هو اعلى وافضل من شيخ الاسلام,, فتبا لهم ,, والله مولانا ولا مولى لهم







 
قديم 01-06-10, 09:59 AM   رقم المشاركة : 8
Abdalla S. Alothman
مشترك جديد






Abdalla S. Alothman غير متصل

Abdalla S. Alothman is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alsadeem مشاهدة المشاركة
  
[...]
5- توثيق الرسالة :




ننوه بأن العنوان الفرعي ("توثيق الرسالة") لا علاقة له بالتوثيق، فكل ما سيأتي به الأخ هو مجرد ثرثرة لا علاقة له بالتوثيق الذي نعرفه.

اقتباس:
مما قيل في صحة نسبة هذه الرسالة الى الذهبي :
إن هذه الرسالة ثابتة عن الذهبي الذي كان تلميذاً لابن تيمية ، ولا عبرة بقول من أنكر ثبوتها بحجة أنها مناقضة لعبارات أخرى وردت في كتب الذهبي في ترجمة ابن تيمية وفيها الثناء الكبير عليه ، وبحجة أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شهبة وهو خصم مُلِدٌّ لابن تيمية وشهادة الخصم على خصمه مردودة شرعًا، وأن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية.

1. كون الأخ يدعي بأن "هذه الرسالة ثابتة عن الذهبي" لا يعني أن الرسالة ثبتت بالفعل، فهو مجرد ادعاء غير مدعم بأي بينة.

2. وقول الأخ أنه "لا عبرة بقول من أنكر ثبوتها" فتلك وسيلة للتهرب من نقد الوثيقة (التي تسمى رسالة، وهذا خطأ لأنها لا ترتقي لأن تكون رسالة) ومواجهة عيوبها العديدة. فهذا الكلام غير ملزم ولن يثني أحدا من تحليل الرسالة وتمحيصها.

3. زعم الأخ أن الرسالة بخط ابن قاضي شهبة، خطأ، فالمخطوطة التي اطلع عليها المحققين بخط الكوثري، وهو يزعم أنه نقلها من خط ابن قاضي شهبة.

اقتباس:
نقول: لا مانع أن يثنى على شخص معين في بادىء الأمر اعتمادا على تحسين الظن ثم بعدما يتبين له حاله يقدحه ويذمه ، وهذا أمر مشاهد ومعروف ، ومن أراد فليراجع كتب التواريخ والطبقات.

لا يوجد أي دليل على أن الذهبي أثنى على ابن تيمية في بادئ الأمر ثم بعد أن تبين له حاله قدح فيه وذمه. فلا يصح هذا الكلام إلّا بتأريخ وثيقة النصيحة الذهبية، والوثيقة ومع الأسف الشديد غير مؤرخة، علماً بأن تأريخ الرسائل أمر اسستب وتعارف عليه الناس منذ خلافة عمر بن الخطاب. وقد ذكرنا ذلك في بحث: محاكمة الرسالة الذهبية.

فيمكن لأي معارض للنصيحة الذهبية أن يدعي: "إن الذهبي كتب الرسالة قبل أن يتعرف على ابن تيمية." فما هي المعطيات التي لدى الصوفية والتي تفيد أن الذهبي كتب الوثيقة في آخر الأمر وأنه امتدح ابن تيمية في بادئ الأمر؟ لا يوجد لديهم أي دليل وأن أقوالهم مجرد أماني.

اقتباس:
ومما يؤكد لنا من أن الذهبي أثنى عليه أول الأمر ثم لما انكشف له حاله أرسل له هذه الرسالة على وجه النصيحة كلام الذهبي نفسه في رسالته "بيان زغل العلم والطلب" فقد قال ما نصه : "فوالله ما رمقت عيني أوسع علمًا ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن ، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة ، فما وجدت أَخَّرَهُ بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفَّروه إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار ، فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور ، نسأل الله المسامحة ، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه، بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وءاثام أصدقائهم ، وما سلَّطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه ، وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر ، وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقّون ، فلا تكن في ريب من ذلك". اهـ.


هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن الذهبي امتدح ابن تيمية في بادئ الأمر ثم ذمه. بل العكس، فكون الذهبي يقول أن ابن تيمية كان "زاهداً في النساء" يدل على أنه لم يكن يعرفه جيداً عندما كتاب بيان زغل العلم، ذلك أن الزهد في النساء يقتضي المعاشرة القليلة. وبعد أن تعرف الذهبي على ابن تيمية، وبعد أن مات ابن تيمية، ترجم له الذهبي وقال إنه: "لم يتزوج." فزهد الشيئ يقتضي أن المزهود فيه يكون بمتناول يد الزاهد، ثم يتناوله الزاهد بشكل قليل ومتقطع. وهذا لا يصح لأن ابن تيمية لم يتزوج.

اقتباس:
يقول الحافظ السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ" ما نصه : "وقد رأيت له (أي للذهبي) عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة" اهـ، ثم ساق ما قدمناه.


نعم، وما ساقه الأخ هو ما ورد في رسالة بيان زغل العلم، ولم يورد السخاوي أي شيء من النصيحة الذهبية. فإن العقيدة المجيدة التى ارتآها السخاوي هي في بيان زغل العلم، وذلك لا يثبت صحة نسبة الرسالة الذهبية.

وقد رددت على هذه المهاترات في المرفقات الواردة في بحث محاكمة الرسالة الذهبية، وكل ما أورده الأخ ثرثرة زائدة لا تتعلق بالتوثيق بأي شكل من الأشكال.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
عبدالله سعيد عبدالله العثمان.






 
قديم 01-06-10, 10:12 AM   رقم المشاركة : 9
وليد الخالدي
عضو ذهبي







وليد الخالدي غير متصل

وليد الخالدي is on a distinguished road


أتحدى كل الروافض إن كانوا يعلمون من هو الإمام الذهبي

وتتلمذ على يد من بدون قصٍّ أو لصق؟!!!!

أيعقل أن يتعلم التلميذ من معلمه وشيخه ويأخذ منه وعنه

ومن ثم يطعن به؟!!

مللنا الكذب والفرية يا رافضي فالتناقض يبطل ما أتيت به بين مدح الإمام الذهبي لشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله وبين ذمّه !!

ألا قبّح الجهل والجهلاء






التوقيع :
حفيد سيف الله المسلول رضي الله عنه وأرضاه

سألني رافضيٌّ ذات مرّه:

لماذا لا تتشيّع؟!

فقلت له:

لو لم أكن مسلماً موحداً

لأبت عروبتي أن أكون رافضيّاً مشركاً
من مواضيعي في المنتدى
»» أربعة أسئلة أتحدى فيها المراجع في قم والنجف فهل من إجابة ؟
»» ابن تيمية الناصبي واصفاً علي رضي الله عنه فمن يقدم ويتجرأ يا معشر الوهابية ؟
»» بيني وبين القلم .. والشيخ الدكتور/ يوسف الأحمد .. والخبيث والطيب
»» عليٌّ وأبنائه يحرمون المتعة وأنتم يا معشر الشيعة تبيحونها فحكم من نأخذ أنتم أم هم ؟
»» ******** فيكم أيها العرب وعلى رأسكم أهل الجرب
 
قديم 29-08-18, 09:15 PM   رقم المشاركة : 10
طه الترباني
مشترك جديد







طه الترباني غير متصل

طه الترباني is on a distinguished road


بشار عواد معروف الحنفي المرجئي المعطل يثبت هذه الرساله للذهبي حتى ينصر عقيدته المتاريديه المهلهله







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "