أعذار الإمبرياال غير مقبولة عندما يقف ويسأله الله الكبير المتعال هو ومن على شاكلته بقوله تعالى(ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون).....
فماذا لدى الامبرياال ومن على شاكلته من أعذار وسيقول كما أخبرنا الله العليم الخبير عن حالهم في كثير من أعذارهم سأذكر لكم بعض ما ذكره الله في القرآن الكريم منها سيقسمون ويقولون (والله ربنا ما كنَّا مشركين) كثيرا ما تثيرني هذه الآيات من سورة الأنعام: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ(24)}
.فنقول للامبرياال ومن على شاكلته يقول الله تعالى( فلا تدعوا مع الله أحدا)... ويستمر يدعوا مع الله قائلا يامحمداه يا علياه يافاطمتاه ياحسناه ياحسيناه ... ويسمي ذلك وسيلة ودعائهم يقربه إلى الله زلفى ...
نفس حجج الكفارفيغرهم في دينهم ماكانوا يفترون لأن الله أبان الشرك ووصف حال فعل فاعل الشرك عندما حدد الله متى يكون الإنسان مشرك وذلك عندما يدعوا أي شيء دون الله من مخلوقاته في شيء ليس مسموح لها فيه ولا تستطيع نفع نفسها أو دفع الضر عن نفسها فكيف تنفع غيرها عندما قال تعالى( والذين تدعون من دونه)... فلم يستثني أحدا... فقال تعالى(إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)....فلوا دعوهم لا يستجيبون لأنهم أموات ولوا سمعوا مااستجابوا لأنه ليس من حقهم فلا يشفع أحد لأحد الا برضى الله والله لايرضى لعباده الكفر ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ... فأبان أنه لا يغفر لمن أشرك ....( إن الله لايغفرأن يشرك به...)
... ونهى أن يدعى معه أحدا... ونهى أن يشرك معه أحد في الدعاء عندما قال تعالى قل:إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا . قل:إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا . قل:إني لن يجيرني من الله أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا . إلا بلاغا من الله ورسالاته . ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا . حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا . قل:إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا . عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول . فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا . ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم , وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا . .
قل يا محمد للناس: (إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا). . وهذا الإعلان يجيء بعد إعلان الجن لقومهم: (ولن نشرك بربنا أحدا). . فيكون له طعمه وله إيقاعه . فهي كلمة الإنس والجن , يتعارفان عليها . فمن شذ عنها كالمشركين فهو يشذ عن العالمين .
الدرس السابع:21 - 24 اعتراف الرسول بعجزه عن النفع والضر وحرصه على التبليغ وجعل الامور بيد الله
(قل:إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا). . يؤمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتجرد , ويؤمر أن ينفض يديه من كل ادعاء لشيء هو من خصائص الله الواحد الذي يعبده ولا يشرك به أحدا . فهو وحده الذي يملك الضر ويملك الخير . ويجعل مقابل الضر الرشد , وهو الهداية , كما جاء التعبير في مقالة الجن من قبل .(وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا). . فيتطابق القولان في اتجاههما وفي ألفاظهما تقريبا , وهو تطابق مقصود في القصة والتعقيب عليها , كما يكثر هذا في الأسلوب القرآني . .
وبهذا وذلك يتجرد الجن - وهو موضع الشبهة في المقدرة على النفع والضر - ويتجرد النبي صلى الله عليه وسلم وتتفرد الذات الإلهية بهذا الأمر . ويستقيم التصور الإيماني على هذا التجرد الكامل الصريح الواضح .
قل:إني لن يجيرني من الله أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا . إلا بلاغا من الله ورسالاته . . . . .
قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام ( وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا * فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ) مريم / 48 ....
السؤال ما دمتم مقرين أن الدعاء عبادة لماذا تصرون على دعاء من هو دون الله إذا كانت العبادة ما تصرف إلا لله وحده ؟ !!!.
السؤال الثاني قال تعالى( أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ) فهل هذا عذر يقبله الله وقد تليت عليك آيات الله وكذبت بها...
ستقولون (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ . رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ . قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ)...
فهل يرضيك هذا المصير والجواب من ربك ؟.
بإنتظار الرد من أي إسماعيلي ببرهان من ربه ليرد....
توبوا يا من تدعون غير الله يا من تدعون يا محمداه يا علياه يا فاطمتاه ... قبل موتكم على شرككم وتبرؤهم يوم القيامة منكم ومن شرككم فإني بكلام الله لكم ناصح .