العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-19, 02:59 PM   رقم المشاركة : 581
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


بعضُ العراقيين المصابين بخيبة أمل يعيبون على شعبهم العراقي خمول همته وضعف وطنيته، واستكانته للظلم والظالمين، والفساد والفاسدين، رغم أن شعوبا أخرى لم تصبر على ربع الظلم الذي وقع عليه، وعلى ربع الفساد الذي نخر جسم دولته. فهو لم يرتفع إلى مقام الشعب المصري مثلا، والسوري والتونسي والسوداني وأخيرا الجزائري، في قوة الإرادة وعنفوان الوعي الوطني وروعة الصمود حتى نهاية الظالمين والفاسدين، وحتى خلاص الوطن والمواطن من شرورهم أجمعين. ولكنْ من الظلم للشعب العراقي أن نتهمه بأنه الأقل في الحمية والوطنية من أشقائه المصريين والتوانسة والسودانيين والجزائريين، وهو الذي عُرف عبر قرون، بأنه صاحب الدم الحار والعشق الجنوني للمخاصمة ومعارضة السلطان.







 
قديم 12-03-19, 03:01 PM   رقم المشاركة : 582
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


أول ما فعلوه حكام العراق هو أن أقنعوا بول بريمر بحل جيش الدولة العراقية الذي يكذبون حين يقولون عنه إنه جيش البعث وجيش صدام وليس جيش الشعب العراقي، ثم لملموا نُتفا من ميليشياتهم وصنعوا من أسوأ أشلائها جيشا جديدا، ولكنه منقسم على نفسه إلى عشرات الجيوش، وكل جيش منها يديره حزب أو ميليشيا أو حسينية أو زعيم انتهازي وخائن وعميل ولاؤه ليس لوطنه وأهله. فإذا ما جد الجد وفاض الكيل، وفقد المواطن العراقي صبره، وكسر جدران الزريبة التي حبسوه داخل سياجها، فلن يجد له جيشا يعينه على بلواه، ولا شعبا واحدا يهب معه ويعينه على تحقيق المراد. والأمثلة كثيرة.

فكم من مرة حاول فتيان عراقيون متنورون تقدميون أن يتظاهروا ضد النظام الفاسد الحالي ويشعلوا فتيل انتفاضة شعبية شبيهة بانتفاضة الشعوب الحية الأخرى، فقمعهم نظام الدكتاتورية الدينية الحاكمة الحالية بأقسى مما كان يفعل النظام القديم، ثم سكت الشعب العراقي عن ذلك مرة أخرى، وترك أبناءه يتامى يتساقطون تحت أقدام شبيحة الأحزاب الطائفية والعنصرية، بخناجرهم وكواتمهم التي لا ترحم.

فالشعب العراقي اليوم، عشرات متنافرة من الشعوب. واحد لهادي العامري، وآخر لقيس الخزعلي، وثالث لمقتدى الصدر، ورابع للسيستاني، وخامس للأخوين نجيفي، وسادس لأياد علاوي، وسابع لخميس الخنجر، وثامن لصالح المطلق، وتاسع لأحمد الجبوري، وعاشر لكاكه مسعود، وحادي عشر لورثة مام جلال. 11 شعبا كلُ واحد منها متربص بغيره من شعوب الوطن المنقسم على نفسه، إلى مستوطنات ومرابع لا تتوحد إلا أمام شبابيك البنك المركزي ومستودعات البطاقة التموينية والفضائيات المنافقة المملوكة كلها لجناب الحاج قاسم سليماني.

لدينا حكاما عراقيين منذ 2003، أذكى من بوتفليقة وعمر البشير، وأشطر في الشفط والفتك والاغتيال وقطع الأعناق والأرزاق والكهرباء والهاتف والإنترنت.







 
قديم 12-03-19, 03:05 PM   رقم المشاركة : 583
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


لم يتمكن المدّ الطائفي الذي اجتاح هذا البلد وقاده نظام ولي الفقيه في طهران من اقتلاع الجذور العميقة لعروبة العراق. سبق للخميني أن أعلن خلال عودته من باريس إلى طهران في العام 1979 “لقد جاء الوقت ليقود الفرس العالم الإسلامي”، وهذا يعني جوهر تلك الدعوة القومية التوسعية، ولكنها رغم نبرتها العالية لم تتمكن رغم مرور أربعين عاما من تحقيق هدفها في العراق وتراجعت بسبب صمود شعبه بجميع طوائفه إلى درجة اعتراف السفير الإيراني السابق في سوريا، محمد رضا الشيباني، بهزيمة هذه النظرية في مداخلته قبل أيام بملتقى السليمانية الذي نظمته الجامعة الأميركية في كردستان العراق من خلال قوله إن “بلاده لا تدعم سياسة التمثيل الطائفي، وأن الشيعة في المنطقة أقليّة، وأي صراعات دينية طائفية ليست في صالح الأقليات، وأن إيران لا تدعي تمثيل الشيعة”. لكن هذه الشعارات الدبلوماسية التمويهية التي يتقنها ملالي إيران في هذه الفترة لا تلغي ولا تغطي على حقيقة السياسات والبرامج المنتظمة التي كبلت معصم العراق بقيود العزلة عن عالمه العربي، واستخدمت بعد هيمنتها السياسية على نظام الحكم بعد عام 2005 مختلف الفعاليات لحصر العراق داخل قفص بوابته مفتوحة على إيران فقط.

في سنوات الاحتلال الأولى للعراق كان يوجد تكامل ما بين السياستين الإيرانية والأميركية في النوايا والأهداف مع اختلاف الوسائل والأدوات. فقد سبق للحاكم المدني الأميركي، بول بريمر، أن قال “إننا أنهينا حكم ألف عام للسنة في العراق”، في مخادعة طائفية مقصودة ضد التاريخ العربي الإسلامي في العراق مكملة ومتناسقة مع المواقف والدعوات الإيرانية، كالقول الشهير لمستشار الرئيس حسن روحاني، علي يونسي “إيران اليوم أصبحت إمبراطورية وعاصمتها بغداد”، ومع ذلك فإن خمسة عشر عاما من فرض العزلة على العراق لم تتمكن من إلغاء هويته وهي ليست طويلة في معايير التاريخ رغم تأثيراتها وأضرارها المباشرة على أهل العراق.

سعت إيران إلى وضع عقبات سياسية ولوجيستية لمنع تواصل العراقيين مع أشقائهم باستثمار المزاج العراقي في رفضه للاحتلال الأميركي فأوحت، بذكاء، أن العرب هم الذين سهلوا للقوات الأميركية مهمة دخول العراق في إخفاء متعمد لصفقاتها التي تمت مع واشنطن لتسهيل مهمة تلك القوات في العراق، وحين وجدت أن تلك الورقة الدعائية لم تحقق أهدافها استثمرت ورقة ربط الإرهاب ببعض بلدان الخليج العربي، وما زالت الزعامات العراقية المفتخرة بولائها لنظام ولي الفقيه في طهران تثير الشكوك ضد هذه الأنظمة، كما تعتبر إيران أن أي محاولة للانفلات من هذا القيد وعودة العراق إلى محيطه الطبيعي ستبطل الكثير من برامجها الطائفية الضيقة داخل هذا البلد، خصوصا في الشارع الشيعي الذي تعتقد بأنه مجالها الحيوي رغم الكثير من الأمثلة التي عبر عنها أبناء العراق في الوسط والجنوب عن انتمائهم العروبي، وكذلك بعض الرموز الدينية العراقية التي لم تتردد في التعبير عن هذا الانتماء والتواصل مع بعض البلدان العربية.







 
قديم 12-03-19, 03:08 PM   رقم المشاركة : 584
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


الدول العربية الغنية هي التي أطلقت دعوات عودة العراق ودعمه وأعلنت عن مساعدتها للعراقيين للنهوض مجددا، ولم يكن أمام هذه البلدان سوى القنوات الدبلوماسية للتعبير عن تلك الرغبات الجادة، لكن خطابات مسؤولي الحكومات العراقية ما بين 2006 و2014 لم تتجاوب مع تلك الرغبة الصادقة بسبب خلفيات طائفية ضيقة وتعبير عن تجاوب مع سياسة طهران.

لكن ظروف احتلال تنظيم داعش للعراق في العام 2014 كشفت زيف الإعلام المغرض بمنابع الدعم لهذا التنظيم الإرهابي، وأن مصادره والخارطة الجغرافية له انطلقت من داخل سوريا والعراق بصورة مباشرة، ودفعت هذه التجربة القاسية في مواجهة داعش رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي إلى التشبث بالدعم العربي لبلده رغم الحملة التي واجهها من قبل الأحزاب المحلية، وحقق زيارة مهنية للمملكة العربية السعودية أنتجت مجلس التنسيق السعودي العراقي قوبلت بانفتاح مبرمج من السعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين على بغداد عبر عنها الدعم المالي السخي في مؤتمر إعمار الكويت العام الماضي الذي امتنعت إيران عن المساهمة فيه، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني المستقيل محمد جواد ظريف عن رغبة بلاده في أن تكون لها الأولوية في إعادة الإعمار.

وبعد مجيء حكومة عادل عبدالمهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي بدا أن هناك تناغما بين هؤلاء المسؤولين الثلاثة على إطلاق خطاب إعلامي إيجابي لانفتاح العراق على عمقه العربي لأن بين أيديهم الملفات العراقية الحرجة وفي مقدمتها ملف إعادة الإعمار، ويعلمون أن خطابات الأحزاب الموالية لإيران لا تضع أولويات حاجة العراق في حساباتها، ويعرفون أن العراق ليس أمامه سوى اللجوء إلى أشقائه في حملة إعادة الإعمار فلا الولايات المتحدة ستقدم الأموال ولا إيران. وهذه الفعاليات الإعلامية للرئاسات الثلاث ستبقى محصورة في حيز الفضاء الذي تتحرك فيه ويمكن أن تصبح في مهب الريح، ونتذكر كيف جوبهت زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بشكوك كثيرة ترافقت مع توقيع الاتفاقية التجارية بين البلدين.

المطلوب من المسؤولين العراقيين تبني استراتيجية عودة حقيقية للعراق إلى حضنه العربي تتجاوز حدود التجارة إلى ميادين اقتصادية كالطاقة والإعمار والتنمية والتعليم والصحة والثقافة والفنون، وفتح أبواب الاستثمار، وإزالة الشكوك المصطنعة بأن العرب لا يريدون الخير للعراق، لأن العرب أصحاب القدرات المالية، على العكس من ذلك، سيوفرون كل إمكانياتهم لأشقائهم في العراق.

ولا بد من أن تتحول عودة العراق إلى محيطه العربي إلى منهج سياسي وإعلامي تحاصر من خلاله الدعوات الانعزالية الضيقة. لا بد أن يعلو النداء الصادق بأن “لا تخافوا من العرب لأنهم أهلكم







 
قديم 12-03-19, 03:13 PM   رقم المشاركة : 585
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


قبل الانتخابات العراقية الأخيرة التي جاءت بالبرلمان الحالي، واستنادا إلى بيان المفوضية العامة العراقية للانتخابات، تبين أن عدد الذين سجلوا أسماءهم للتصويت كان ثمانية ملايين فقط من اثنين وثلاثين مليونا، أي ربع سكان العراق. ويومها تسربت من داخل المفوضية معلومة تقول إن ثلث هذه الملايين الثمانية لم يتمكن من الوصول إلى صناديق الاقتراع، بسبب حواجز وموانع وعوائق اعتاد العراقيون على مصادفتها في أيام التصويت في كل انتخابات.

ومعنى هذا أن عدد الواصلين إلى الصناديق حوالي خمسة ملايين وثلاثمئة وأربعة آلاف مقترع، هذا إذا سلمنا بصدق معلومات المفوضية ودقتها وحيادها.

والمعروف والثابت في قناعة جميع العراقيين أن ما يقرب من نصف الذين أدلوا بأصواتهم، من هذه الملايين الخمسة والثلاثمئة ألف، أي 2.650.000 هم أعضاء متطوعون في الأحزاب والميليشيات التي تملك السلطة والمال والسلاح في العراق الجديد، منذ 2003 وحتى اليوم، وهي حزب الدعوة، بحمائمه وصقوره، ومنظمة بدر، والتيار الصدري، ومجلس الحكيم، وورثة جلال الطالباني، وأسرة مسعود البارزاني، وجماعة إياد علاوي، وإقطاعيات الأخوين نجيفي وصالح المطلق وخميس الخنجر.







 
قديم 12-03-19, 03:15 PM   رقم المشاركة : 586
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


اغلبية المقترعين في العراق هم إما مَسوقون بفتوى مرجعية دينية، أو بقرار شيخ قبيلة، أو بإرادة مقاول يمسك عليهم رزقهم وبيده أمرهم، فيمدهم بالملح الزاد، أو يقبض عنهم المؤونة والتمويل.

وبالحساب العادل المضبوط يكون عدد المقترعين المستقلين غير المقودين من أحد الشطار الكبار مليونا وثلاثمئة وخمسة وعشرين ألفا، فقط لا غير.

وهذا يعني أن الذين يقررون مصير وطن، هم أنفسُهم الشطار الكبار الذين تسلطوا عليه منذ العام 2003، وجعلوه في أسوأ حالاته، وأغرقوه بالرشوة والعنف والإرهاب والخطف والاغتيال، لحماية مواقعهم من كل سوء. بمعنى آخر، إن الفساد باق على حاله. وكلُ حديث يطنطن به أيُ مسؤول في المنطقة الخضراء، عن محاربة الفساد ليس أكثر من حديث العاجز العائم في نهر من الأحلام.

واستنادا إلى ما يتسرب من مجالس بعض كبار حكام المنطقة الخضراء فإنهم حين يختلون بخاصتهم، وخلف الأبواب المغلقة، يقرون بعجزهم الكامل عن التحرش بأحد أصحاب الرؤوس الكبيرة التي لن تعتدل أمور الوطن، ويرددون مقولة “إن الفاسدين أقوى منا جميعا”، ويعترفون بأن مشكلات الوطن وأهله لن تحل إلا حين تبدأ الدولة سيرها على الصراط المستقيم، وهذا لن يتحقق إلا إذا تمَّ سوْق أكبر رأس من رؤوس المتهمين الكبار إلى ساحة العدالة ليقول القضاء العادل المستقل كلمته الفصل في ما ينسب إليه من مخالفات واختلاسات أصبحت مكشوفة ومفضوحة، وصار التستر عليها أكثر من مستحيل.

مناسبة هذا المقال ما كشفت عنه صحيفة ديلي بيست الأميركية حول التحقيقات التي تجريها وزارة العدل الأميركية مع شركة “ساليبورت غلوبال سيرفيسز” حول دورها في رشوة مسؤولين عراقيين، منهم نوري المالكي ومسؤولون كبار آخرون. ففي 2014 حصلت شركة ساليبورت على عقد من القوة الجوية لتوفير خدمات لقاعدة “بلد” الجوية شمال بغداد، تتولى تنفيذه، بعقد باطني، شركة “آفاق”.







 
قديم 12-03-19, 03:26 PM   رقم المشاركة : 587
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


لم تكن الحرب السورية التي خاضها حزب الله نزهة، ولم تكن بطبيعة الحال انتصارا له ولإيران كما يروج له قادته ومناصروه، وهي أيضا ليست كما يحلو للبعض أن يقول إنها جعلت حزب الله أكثر قوة في مواجهة إسرائيل، كما يردد إعلام “الممانعة والمقاومة” الذي روّج لمقولة إن حزب الله ذاهب إلى سوريا لمواجهة إسرائيل، بل للتصدي للولايات المتحدة نفسها وكل الغرب المتآمر.

هذه الحرب التي سبّبت مقتلا لمئات آلاف السوريين وتهجيرا للملايين منهم وتدميرا لمئات الآلاف من البيوت والمؤسسات، لم تكن كما قال عنها أمين عام حزب الله مرات عدة إن طريق القدس تشق من حلب وحمص والرقة.. أي من المدن السورية، بل هي فعل تدمير لمشروع التغيير في النظام الأمني والدكتاتوري، نحو حكم نابع من الشعب ومن إرادة السوريين. انتصار حزب الله أو المهمة التي أنجزها في سوريا، خلصت إلى سيطرة منظومة دولية إقليمية باتت تتحكم بسوريا اليوم، وحزب الله فيها ليس إلا بيدقا من بيادقها.

ثمة دمار لا يقل عن ذلك، أحدثه القرار الإيراني بإدخال حزب الله إلى سوريا، فالحرب ليست نزهة حين تكون في مواجهة عدوّ لا لبس فيه، فكيف إذا كانت ضد عدوّ ملتبس، ذلك أن مقاتلي حزب الله الذين تمّ جرهم في البداية للقتال في سوريا، وبذل جهد كبير لإقناعهم بأن هذه الحرب مقدسة، وتمّ استصدار فتاوى دينية وسياسية غبّ الطلب تؤكد أن الموت أمام الساعين لتغيير نظام الأسد وإسقاطه هو أشرف من الموت في مواجهة العدو الإسرائيلي، فهذا التوجه نحو الدفاع عن نظام الأسد، ولو على حساب ملايين السوريين الذين انتفضوا في وجهه، لم تكن تداعياته سطحية على بيئة حزب الله ولن تكون في المستقبل قابلة للتحكم والسيطرة، والأرجح أن ثمة انهيارات يشهدها في منظومة القيم السياسية والاجتماعية والدينية، بدأت آثارها تصيب بنية الاجتماع السياسي والديني الذي صار منتهكا بقيم القوة والاستقواء والنفوذ، التي كشفت عن خلل وتباين شاسع بين المحازبين، الذين باتوا ينظرون إلى حزب الله باعتباره سلطة جاثمة على صدورهم، فيما هم يشاهدون كيف نما نفوذ تجار الحرب والسلطة وكيف تغلغل الفساد بأبعاده المتعددة إلى هذا المحيط الأيديولوجي والسياسي والأمني والعسكري.

استخدم حزب الله في سبيل تعزيز نفوذه السياسي في لبنان، وسيلة الإفساد من أجل جذب المؤيدين والمناصرين والأتباع لاسيما على مستوى السلطة. طالب الآخرين بالولاء مقابل إغراء الفساد، أي “كن معنا وأفعل ما شئت في المال العام ونحن من يحميك”. وسيلة الإفساد كمعبر للسيطرة والتحكم لا يمكن ضبطها، فهي منهج سيتسلل إلى داخل بنية حزب الله وإلى نظام علاقته مع بيئته وجمهوره القديم والمستجد، وهكذا كانت الحرب السورية مجالا لترسيخ منظومة الفساد ومراكز القوى داخل حزب الله.

في الحرب السورية أعلن حزب الله أولوية القتال في هذا البلد، وتطلب ذلك استحضار كل ما يشد العصب المذهبي وتصوير ما يجري في سوريا على أنه استهداف من قبل السنّة المتطرفين للشيعة، هكذا خاطب قاعدته، فكان الشعار الشهير ولا يزال في هذه الحرب “لن تُسبى زينب مرتين” وهو الشعار الذي تمّ تعميمه بوسائل إعلانية وتعبوية طالت كل مكان فيه مجموعة من السكان الشيعة، ولم يكن من شعار يوازي هذا الشعار أو يلامسه في خطاب حزب الله لجمهوره والجماعة الشيعية في لبنان، وبات كل من يتصدى لهذا الشعار في نظر حزب الله خارج الملة.

من أبرز نتائج هذا الانخراط في الحرب السورية، هو ترسيخ الهوية المذهبية وأولوياتها على حساب أي مشروع جامع سواء كان وطنيا عربيا أو إسلاميا. إسرائيل ليست مصدر القلق الوجودي، وشعارات التحرر من الاستبداد موصولة بما يقوله المرشد علي خامنئي أو وكيله العام في لبنان حسن نصرالله، وما يقوله هؤلاء في الخطاب الأيديولوجي وفي تمثلاته في “البيئة الحاضنة”، أن الخطر هو الإسلام غير الشيعي، أو النظام السعودي، وحتى الولايات المتحدة لم تعد عدوا في التعبئة الحزبية، وما يقال مثلا ضد الإدارة الأميركية من أوصاف واتهامات هو أقل بكثير مما يقال ضد النظام السعودي، والجرأة على أي نظام عربي هي أكثر بكثير من الجرأة على إسرائيل ولا نقول واشنطن.

حزب الله أراد أن يحمي نفسه دولياً، فالتزم بالخطوط الحمراء منذ بداية التدخل في سوريا واليمن والعراق، كما التزم بعدم المسّ بإسرائيل وعدم التعرض للمصالح الأميركية والغربية، وهذا سلوك تفهمه القاعدة الحزبية رغم محاولات التذكير بالعداء لإسرائيل وأميركا. ورغم الضربات التي تلقاها حزب الله في سوريا من قبل إسرائيل طيلة السنوات الماضية، لم يبادر إلى أي فعل عسكري للرد على الاعتداءات عليه. قاتل الثوار السوريين بشراسة، لكنه كان شديد الحذر من أن يقوم بأي فعل عسكري ضد أي مؤسسة غربية أو أميركية أو صهيونية.

الصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة استخدمت من قبل الحوثيين ضد السعودية والإمارات العربية، لكنها لم تستخدم ضد من احتل القدس التي أنشأت إيران فيلقا باسمها، ولم يطلق رصاصة من أجل تحريرها أو ضد تهويدها، فيما جنوده ينشطون في العراق وسوريا واليمن.

التداعيات هي أن حزب الله نجح إلى حدّ كبير في تحويل الصراع في المنطقة وفي مخيلة محازبيه إلى صراع داخلي بين مكوناتها، فأصبح انخراطه في هذه الحرب عامل إغراء لتل أبيب، في كونه يُظهر أهمية وجود إيران كعنصر لاجم لأي حيوية في المنطقة العربية معادية للاحتلال الإسرائيلي، بينما الأهم من ذلك، أن حزب الله اليوم، بإرادته أو رغما عنه، تحوّل إلى حاجز دفاعي عن إسرائيل، عندما صار العمق العربي، والسوري على وجه التحديد، مصدر خطر على الحزب بعد الشرخ العميق مع هذا العمق الذي سببه تدخله في هذا البلد.

الفساد ينخر بيئة حزب الله وبنيته، فهذه الحرب غيّرت نظام الأولويات، ولم تعد هناك قضية يناضل من أجلها، فلكونه حزبا أيديولوجيا هو بحاجة لأن يقدم نفسه كقوة مناضلة من أجل هدف سامٍ، فهو لم يألف في سلوكه السياسي إلا الحرب، ولم يتقن استخدام خطاب السلم ولا رسم برامجه. لم يكن الولاء للوطن والدولة في تاريخه قائما، فهو لم ينظم وجوده في لبنان إلا على ثابتة ضعف الدولة، فجعل منها قوة بقائه واستمراره. أولوياته الإيرانية جعلته اليوم ينكشف على انتظار التوجيهات من ولي الفقيه من جهة، وفي نفس الوقت العجز عن تلبية متطلبات لبنانية لمنع الانفجار الداخلي.

ظاهرة الفساد تنخر بيئة حزب الله، فعناصره تتورط في عمليات التهريب عبر الحدود فتشكل منهم مافيات تسيطر على جزء كبير من إنتاج الكهرباء عن طريق المولدات الخاصة، وتحولت موارد المجالس البلدية إلى مصدر لتوزيع مكاسب لبعض مراكز القوى داخل حزب الله.







 
قديم 12-03-19, 03:32 PM   رقم المشاركة : 588
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


في العراق لم يتم البدء بمشروع إعادة بناء الدولة بعد إسقاط نظام صدام حسين، فما حصل هو أن أحزاب الإسلام السياسي هيمنت على العراق بمعاونة ودعم القوتين النافذتين، واشنطن وطهران، وكان بإمكان الوسائل الديمقراطية الشرعية الجديدة، الدستور والانتخابات، أن تشكّل منطلقا لبناء نظام سياسي ديمقراطي يحمي أمن المواطنين ويضع قواعد الصلة بين الدولة الجديدة والشعب، ولكن ذلك لم يحصل لأن من دخلوا بوابات الحكم الجديد انشغلوا بنهم تقاسم المغانم لأنهم جياع الجاه والمال والسلطة، فقاموا بتصفية أو إزاحة عشرات الألوف ممن يصفونهم بالأعداء البعثيين، وبالزج بالأميين والجهلة والمدججين بسلاح الحقد والكراهية في جميع مرافق الدولة، فأصبحت الفوضى المدمرة هي عنوان مرحلة امتدت لخمسة عشر عاما.

حماية حكم تلك الأحزاب كان يتطلب إبقاء معارك الخصوم المتنوعة مشتعلة دائما، معتقدة أن ذلك سيبعدها عن المساءلة الشعبية والتاريخية، ولأنها لا تعترف بقوة التاريخ تبقى المساءلة الشعبية رهينة بمدى قدرتها على التلاعب بالمظاهر الديمقراطية والانتخابات معتقدة أنها الحامية من المصير القاسي لمن يكون بعيداً عن هموم وقضايا الشعب. حينما سئل هتلر عن حقيقة تمثيله للشعب الألماني قال إن “فخري هو أنني لا أعرف رجل دولة في العالم له الحق أن يدعي تمثيل شعبه أكثر مني”.

زعامات الأحزاب الإسلامية التابعة فسدت وأفسدت، وتوهمت أن التبعية لطهران عنصر قوة. العروبيون يواجهون جميع حملات التشويه من قوى الإسلام السياسي الشيعي بصلابة تتعزز بمساندة شعب وسط وجنوبي العراق في وجه قوى الفساد والظلم، والحكومة في دائرة ضيقة من الخيارات لأن أزمات العراق كبيرة لا يحلها مجرد توفير الكهرباء والصحة والتعليم، رغم أنها مرتكزات الانطلاق بمشروع الدولة الجديدة الغائبة لحد اللحظة.

الأزمة الخطيرة هي فقدان عناصر بناء هذه الدولة المتمثلة بنظام حكومي قوي يوفر العدالة وينشر القانون الصارم دون خوف، والعراق غارق في فوضى صنعتها الأحزاب الإسلامية التابعة لدرجة التعتيم على أي مبادرة أولوية للتغيير والإصلاح قد تقوم بها بعض القوى الخيرة، ودائما ما تجهز القوى الفاسدة الشريرة أغطية لتعويم الأزمات مثل تحويل نتائج معركة الحرب على داعش إلى سلة من المكاسب السياسية، وليست واحدة من عناصر وحدة العراقيين والانتقال إلى معركة بناء ما دمرته الحرب على المستويين المادي والمعنوي، والتقاط الدروس عن أسباب ما حصل والبدء بالتغيير الجدي في مرتكزات النظام السياسي وملاحقة رموزه الفاشلة والمتورطة بالفساد. لكن قوى الإسلام السياسي التابعة استقوت بنفوذ نظام ولاية الفقيه الإيراني لمنع ذلك، وقمعت المتظاهرين بالسلاح في مدن الجنوب وخاصة البصرة، وزجت ببعض الشباب في السجون. وهي ترعب الجمهور العراقي، وخاصة الشيعي منه، بقتل من يتفوه بنقد المتسببين في خراب العراق، مثلما حصل للكاتب من مدينة كربلاء، علاء المشذوب.

الأحزاب الإسلامية الموالية لإيران ورغم مظاهر القوة المفتعلة فإنها تعيش قلق مصيرها المرتبط بالوضع الإيراني المحاصر حاليا في العراق. وهذه الأحزاب لا تمتلك مثالا واحدا يشفع لها أمام الشعب العراقي. أليست هي المسؤولة عن مظاهر الانهيارات الكبرى في حياة هذا الشعب العريق الذي ظل متماسكا لكنهم استهدفوا قلبه، الشباب، وعناصر حياته وهي تتجاوز قصة الكهرباء والصحة والتعليم رغم أهميتها، إلى عملية تفكيك وهدم كبيرين في حياة المجتمع العراقي.

وأبرز الأمثلة الحالية ثلاثة ملفات خطيرة هي المخدرات والاتجار بالبشر وقصة أطفال العراق اليتامى، هذه الملفات يتم التعتيم عليها في الإعلام الحزبي والحكومي العراقي. ولكل ملف من هذه الملفات تفصيلات مرعبة تكشف عن مدى التخريب المدبر لإبقاء العراقيين ضعفاء لا يواجهون قوى الفتك والتدمير، ولكي ينشأ جيل من ستة ملايين طفل يتيما مكسور الجناح وفاقدا لقدرات الإنتاج والعطاء ويصبح عنصرا عدائيا وحقلا خصبا للتطرّف الاجتماعي والسياسي.

أخبار المخدرات أصبحت في العراق أخبارا عادية، مثل أخبار الطقس والرياضة تتناقلها القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتقدّم بعض الأخبار مجتزأة، لكنها تكشف في مناسبات عديدة عن همة رجال الأمن والشرطة المشتغلين في حماية حدود بلدهم العراق ولا يترددون من إعلان المصدر الإيراني لتلك المخدرات، ومعروف تورط بعض أبناء المسؤولين الكبار بهذه الجريمة المنظمة ضد الشعب، كما أعلن أخيرا عن انتشار هذا الوباء في مدارس كثيرة ببغداد.

علما بأن عراق ما قبل 2003 كان خاليا من المخدرات ومن شبكاته تماما، لأن القوانين كانت صارمة وقوية. الملف الذي تم تداوله في الفترة الأخيرة غريب عن أهل العراق وهو الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية بعد الكشف في بغداد عن ثلاث شبكات خطيرة لها فروع وامتدادات داخلية وخارجية، مدعومة من جهات حكومية حسب المصدر العراقي لمكافحة الاتجار بالبشر، وتشكّل مخيمات اللاجئين للمحافظات الغربية مصدرا لتلك العصابات، حيث تتم سرقة الفتيان والفتيات وتوزيعهم باتجاهات مختلفة كالتسول والدعارة بالنسبة للفتيات، وهناك فيديوهات صادمة بذلك.

قصة الأطفال اليتامى وعددهم 6 ملايين، رغم أن الدوائر الرسمية لا تعترف سوى بـ700 ألف خصصت لهم 22 دارا لا تتسع لأكثر من العشرات وتحت ظروف سيئة، وهؤلاء اليتامى يشكلون الصفحة الأكثر سوادا في وجه مدعي الشعارات الإسلامية







 
قديم 12-03-19, 03:40 PM   رقم المشاركة : 589
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


بحسب الوثائق المتوفرة عن “مشروع كاساندرا” فهو كان قد انطلق في سنة 2008 بعد أن تمكنت إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة من جمع عدد من الأدلة التي تشير إلى تحوّل جذري في طبيعة النشاط الذي يقوم به حزب الله.

ويرى المحققون الأميركيون أنّ الجماعة اللبنانية قد تحوّلت في السنوات الأخيرة من منظمة عسكرية وسياسية في الشرق الأوسط إلى عصابة دولية تجني سنويا مبلغا يقدر بمليار دولار من عمليات تشمل ترويج المخدرات والاتجار بالأسلحة وتبييض الأموال وعددا من الأنشطة الإجرامية الأخرى.

تتبّع المحققون في الولايات المتحدة شحنات الكوكايين وهي تتنقل من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا ثم إلى أوروبا ومنها إلى دول الشرق الأوسط. وبتعقب المعاملات تبيّن لهم تبييض الأموال من خلال عدد من الأساليب المعقدة كشراء السيارات الأميركية المستعملة وشحنها إلى غرب أفريقيا. وفي النهاية وبعد قرابة 8 سنوات من التحقيق، توصل العاملون على الملف إلى استنتاج خطير يقول بالتورط المباشر للدائرة الأعمق في حزب الله والجهات الراعية له في إيران.

ولعلنا هنا قد نبدأ فعلا برصد حقيقة حزب اللّه بعيدا عن غطاء “المقاومة” وترهات الإسلام السياسي والشعارات الرنّانة التي تجعل من القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية العادلة مجرد غلاف لتسويق الإجرام بهدف تمويل التنظيم وأنشطته لا غير.







 
قديم 12-03-19, 03:46 PM   رقم المشاركة : 590
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


قائمة طويلة من النشاطات الإجرامية الأخرى التي يقوم بها حزب الله بهدف خلق وتنويع مصادر التمويل. إذ لا يخفى على أحد أنّ الميليشيا التي كانت أساسا مدعومة من إيران وسوريا، قد وجدت صعوبات فعلية في السنوات الأخيرة وخاصة بعد اندلاع الحرب السورية وفي إثر تشديد العقوبات على طهران.

والتقارير الإخبارية والأمنية كانت قد أشارت في أكثر من مناسبة إلى تورط عدد من الشخصيات البارزة في حزب الله في نشاطات إجرامية، بما في ذلك الاتجار بالبشر. ففي سنة 2016، كشفت السلطات اللبنانية عن شبكة دعارة كبيرة تستخدم أساسا نساء سوريات ليتضح بعدها تورط علي حسين زعيتر، وهو الذي أشارت إليه وزارة الخزانة الأميركية في مناسبات سابقة كوكيل لمشتريات حزب الله.

وفي منتصف 2018، تم الكشف عن تورط محمد إبراهيم بزي وهو أحد ممولي حزب الله في استخدام الفتيات السوريات اللاتي يتم جمعهن من مخيمات اللاجئين وذلك للمتاجرة بهن لاحقا بهدف جمع المال ومساعدة حزب الله. وآخر صيحات الفساد دوّت منذ أيام بعد الكشف عن تورط مسؤول سام في اللجنة الأمنية لحزب الله في إدارة شبكة دعارة في مدينة بعلبك شرق لبنان، وذلك بحسب تقارير إعلامية .

وفي مقالة نشرت تفاصيل عن تخاذل الجهات الأمنية بعد أن رفض حزب الله تسليم “تاجر الجنس” وتعلّل في ذلك بأحقيته في إجراء تحقيقاته الخاصة واستجواب الشخص الموقوف.

وهنا نتساءل عن مدى اختلاف الإسلام السياسي في نسخته السنية عن ذاك الذي يطرح نفسه على الساحة السياسية كنسخة شيعية. والواضح أنّ الاختلاف طائفي فقط ولكن الممارسات الإجرامية متشابهة بشكل رهيب وكأنّنا بحزب الله في انسجام تام مع أساليب القاعدة وداعش في تأمين مصادر التمويل.

ولنقلها ببساطة، عند هؤلاء كل شيء يهون في سبيل تحصيل الأموال. كل شيء: الأرواح، الأعراض، مصير الدول وبراءة البؤساء الذين يجدون أنفسهم تارة في أتون الحرب في سوريا وطورا في جحيم العمليات الإرهابية في العراق ومصر وتونس وغيرها من دول العالم.

وعند هؤلاء -حزب الله في النسخة الشيعية وداعش والقاعدة في النسخة السنية – الدّمار وما يخلّفه من فوضى هو فرصة ثمينة لجني ثروات طائلة لن يستفيد منها سوى المتنفّذين والقادة والمسؤولين في تلك التنظيمات الإرهابية. وأمّا الفقراء والبسطاء ممّن نجح هؤلاء في “دمغجتهم” فلن يطالوا شيئا فهم، وإن اعتقدوا عكس ذلك، ليسوا سوى أعواد خشب يقذف بها لإشعال الحروب وإثارة النّعرات الطّائفية.

وبالنهاية، فان حسن نصراللّه عليه ان يعلم:ان الكلام حلو ووعود شنّ المعارك على الفساد حلوة كما بقية الوعود التي قطعتموها في أكثر من حديث على شاشات التلفزيون ولكن الكلام علقم متى ظل كلاما لا يتحقّق معه سوى تصفيق أنصاركم.







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "