عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-10, 01:34 PM   رقم المشاركة : 7
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


فصل :

حكم من يأتي إلى قبر نبي أو صالح

ويسأله ويستنجد به


وأما من يأتي إلى قبر نبي أو صالح أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك ويسأله ويستنجده فهذا على ثلاث درجات :


أحدها :


أن يسأله حاجته مثل أن يسأله أن يزيل مرضه

أو مرض دوابه أو يقضي دينه أو ينتقم له من عدوه

أو يعافي نفسه وأهله ودوابه ونحو ذلك

مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل

فهذا شرك صريح يجب أن يستتاب صاحبه

فإن تاب وإلا قتل


وإن قال

أنا أسأله لكونه أقرب إلى الله مني

ليشفع لي في هذه الأمور لأني أتوسل إلى الله به

كما يتوسل إلى السلطان بخواصه وأعوانه

فهذا من أفعال المشركين والنصارى

فإنهم يزعمون أنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم شفعاء

يستشفعون بهم في مطالبهم


وكذلك أخبر الله عن المشركين أنهم قالوا:

( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)

(الزمر: من الآية3)


وقال سبحانه وتعالى :

(أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ

قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ)

(الزمر:43)


(قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً

لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

(الزمر:44)


وقال تعالى :

( مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ)

(السجدة: من الآية4)


وقال تعالى :

( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ )

(البقرة: من الآية255)


فبين الفرق بينه وبين خلقه

فإن من عادة الناس أن يستشفعوا إلى الكبير من كبرائهم

بمن يكرم عليه فيسأله ذلك الشفيع فيقضي حاجته

إما رغبة وإما رهبة وإما حياء وإما مودة وإما غير ذلك


والله سبحانه لا يشفع عنده أحد حتى يأذن هو للشافع

فلا يفعل إلا ما شاء

وشفاعة الشافع من إذنه فالأمر كله له


ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم

في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه :


( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت

اللهم ارحمني إن شئت

ولكن ليعزم المسألة فإن الله لا مكره له )


فبين أن الرب سبحانه يفعل ما يشاء

لا يكرهه أحد على ما اختاره

كما قد يكره الشافع المشفوع إليه

وكما يكره السائل المسؤول إذا ألح عليه وآذاه بالمسألة

فالرغبة يجب أن تكون إليه


كما قال تعالى :

(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)

(الشرح:7-8) .







من مواضيعي في المنتدى
»» نحو بيان موحد عن ضلالات الشيعة
»» اترك أثراً قبل الرحيل / للشيخ محمد المنجد
»» رغم التنصير ستة أجانب يهتدون إلى الإسلام
»» اصطفاف لا يعجب إيران
»» من براهين التوحيد في القرآن المجيد