عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-09, 04:49 PM   رقم المشاركة : 10
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


رجل في زمن الذكور

جهاد بوابيجي

( لـُجينيات )

أثلج صدورنا منذ أيام رجل في زمن اختفى فيه الرجال وظهر الذكور، وذلك عندما قام الرجل القائد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصدع بكلمة حق أمام سلاطين الأرض الجائرين وأعوانهم المتخاذلين في موقف سيسجله له التاريخ في أرقى وأسمى صفحاته. وذلك من عدة أوجه:

. أظهر الأخلاق الإسلامية باحترام الكبير حتى من اليهودي الخنزير.

. تكلم بلغته ولغة قومه (مع أنه بمقدوره التكلم بالإنجليزية) وهذا يدل على اعتزازه بلغته في حين نرى (بعضهم) يجتهد للكلام باللغة الإنجليزية لتصدر منه ألفاظا تثير الضحك والسخرية في نفس الوقت الذي يتحدث اليهود بالعبرية في مؤتمرات لا يكون فيها غيرهم يتحدثها.

. أظهر الرئيس التركي حمية على أهل فلسطين أكثر من رئيس فلسطين السابق نفسها الذي لا يزال (حتى الآن) يهاجم حماس والمقاومة!

. الشجاعة التي تكلم فيها أمام مسؤول يهودي والتي ندر وجودها.

. فضح سوأة المنظمين ولم يسكت كما أراد مدير الجلسة والذي -لأخذ العلم- يكون متواصلا مع مدراء الجلسة بما يجب أن يقوم به من خلال السماعة اللاسلكية مخفية في أذنه وهذا بروتوكول معروف ومتبع في المؤتمرات، ولا نستغرب أن المنظمين طلبوا من مدير المؤتمر إسكات الرئيس التركي والذي لم يسكت إلا حينما أعلن أنه سيترك الجلسة من دون سلام على أحد.

. أظهر كذلك فضاحة الخزي والذل العربي المتمثل في أمين الجامعة العربية المتخاذلة الذي قام للسلام عليه بتملق سخيف، وما أظهر سخفه أن هذا الأمين الخائن (الذكر) عاد للجلسة وبكل ذل ولم يتشجع لأن يظهر موقفا مواليا لما قاله الرجل.

. أظهر هذا الموقف مدى التخاذل العربي حتى قام رجل تركي بالوقوف وراء القضية الفلسطينية عندما تأكد أن العرب لا أمل منهم.

. قام هذا الرجل بما لم تستطع الدول العربية جمعاء القيام به، حتى التنديد لم تتمكن من الاجتماع عليه وها هو الرجل يقوم بتوضيح الجرائم اليهودية لمن لم يرد أن يراها كم قام بعمل (شرشحة) للمصفقين للخنزير السفاح. لقد قال في دقائق ما لم يستطع العالم العربي قوله في أسابيع.

السؤال: هل نرى من يقتدي بهذا الرجل ولا يكتفي بكونه ذكرا يجلس في منصب ما ليفعل ما يملى عليه؟

إن وجود رجل كهذا يعطينا الأمل الكبير بأن الأمة لم تمت ونسأل الله أن يظهر فينا ألف أردوغان آخر وأن يمحق كل "مبارك" و "عباس" ومن شابههما.

اللهم ردنا إلى ديننا ردا جميلا واجعل ديننا يظهر على أفعالنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو مالك

http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=7264






من مواضيعي في المنتدى
»» الذب الأحمد عن زوجة نبينا أحمد صلِّ الله عليه وسلم
»» كرامات الأولياء / الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله تعالى
»» نور التوحيد وظلمات الشرك في ضوء الكتاب والسنة
»» في دعم الأحواز ينتهي الخطر الإيراني
»» دولة نفطية وجيوب الناس خاوية