السلفية الجهادية: دمرنا خطوط الغاز وهاجمنا إيلات ولكننا لم نقتل جنديا مصريا
السويس- سيد نون حصلت «الشروق»على بيان منسوب لجماعة «السلفية الجهادية» بسيناء، وتم توزيعه داخل ساحة صلاة العيد بحديقة الخالدين بالسويس، أكدت من خلالها مسؤوليتها خلال الـ18 شهرًا الماضية عن ضرب خطوط الغاز بسيناء، والهجوم على ميناء "إيلات الإسرائيلي"، متسائلة عبر البيان: ما مصلحتنا في قتل الجنود المصريين؟، مطالبين الشعب المصري بالتفكير في الأمر حتي يعرف مدى المؤامرة، حسب وصفهم.
وجاء نص البيان، أنه مر عام ونصف من بعد الثورة وقوات الجيش المصري موجودة في سيناء على الطرق وفي الشوارع والمرافق والمحال، ولم يتعرض جندي واحد للإيذاء طوال هذه الفترة، بالرغم من أن سلاحنا معنا والذي نقوم باستخدامه فقط في مواجهة اليهود الإسرائيليين، ونخطط أيضًا كيف نضربهم بقوة، ونجحنا في ضرب "أم الرشراش" أو "إيلات،" كما يطلق عليها الإسرائيليون، وخلال هذه الفترة لم يصب جندي مصري بجرح.
وتساءل كاتب البيان: لماذا عندما قتل الإسرائليون الجنود المصريين لم يقم أحد بشيء كما يحدث الآن؟، وبالرغم من أننا لم نقم بقتل الجنود المصريين، إلا أن الإعلام الصهيوني يوجه سمومه نحونا، ويدفع الجيش المصري في الدخول بمواجهة دموية، تسيل خلالها دماؤنا ودماؤهم، وبالطبع المستفيد الوحيد مما يحدث هو العدو الإسرائيلي المبتهج، وهو يرى أمامه ما يحدث.
ووجه البيان رسالة للجيش المصري والقيادات العسكرية: "احقنوا الدماء التي تسيل، ونحن نؤكد لكم أنكم بما تقومون به الآن تجروننا لمعركة ليست معركتنا، فلا تضعوا أنفسكم حاجزًا بيننا وبين العدو الصهيوني؛ فسلاحنا ليس مُوجهًا لكم وأنتم تعلمون ذلك، وإننا نؤكد أن بأسنا شديد، وقد ذاق العدو الإسرائيلي في "إيلات" مدى قدرتنا على الصمود وتوجه الضربات، ونحن يا جيش مصر لانريد نريد توجه العنف والقوة نحوكم، ويجب على الجميع أن يتقي الله."
كما وجه البيان رسالة إلى الشعب المصري، أكد من خلالها أنه يجب على الشعب المصري أن يعي حجم المؤامرة التي تُحاك وكيف يريد الصهاينة وأعوانهم أن يحولوا الشقيق الفلسطيني إلى عدو للشعب المصري، وكيف يقوم أعلام الصهاينة بالهجوم علينا وعلى الفلسطينين، مصورين للشعب المصري أننا أعداؤه، بالرغم من قيامنا بالدفاع عن الإسلام.
ومن جانبه، أكد علي أمين القيادي بحزب الوفد بالسويس، وأحد شهود العيان داخل ساحة الصلاة بحديقة الخالدين، أنه حصل على نسخة من بيان «الجهادية السلفية»، وأن من كان يقوم بتوزيعه على المصلين أحد الشباب الملتحين.