عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-04, 12:26 AM   رقم المشاركة : 1
المعتز بدينه
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية المعتز بدينه






المعتز بدينه غير متصل

المعتز بدينه is on a distinguished road


ويستكثرون علينا قول الحق في ( عبس وتولى ) ؟!؟!؟!؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

يبحث الرافضة هنا وهناك لعلهم يجدون قاصمة الظهر التي يفحموننا بها .. ولكن هيهات هيهات يتعبون ويعجزون فلا يجدون إلا مايدل على سذاجتهم وغبائهم وجهلهم المركب ..
وإن مما يشنعون علينا به أن نأخذ بظاهر الآية ونصها الواضح لكل من أوتي لسان عربي وعقل سليم .. ( عبس وتولى ) ..
وإذا كان الرافضة من عجم فعليهم أن يبحثوا في معنى كلمة ( عبس ) .. وليأتوا لنا بما يخالف هذا النص الظاهرمن القرآن الكريم إن إستطاعوا .

لديهم العصمة مطلقة وعليه لا يمكن أن يعبس النبي صلى الله عليه وسلم ؟

حسنا إذا كان الأمر كذلك سنرى ماذا يكتبون ؟ .. وماذا ينطقون ؟ في نقض العصمة المطلقة .. والله المستعان .

وقبل أن أشرع في بحث نواقض العصمة لديهم ... هذا خلاصة ماذكره أهل العلم من المفسرين في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من كلام والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى :

قد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولاسيما خاتمهم محمد معصومون من الخطأ فيما يبلغونه عن الله عز وجل من أحكام . كما قال عز وجل : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى فنبينا محمد معصوم في كل ما يبلغ عن الله من الشرائع قولا وعملا وتقريرا ، هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم ، وقد ذهب جمهور أهل العلم أيضا إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر ، وقد تقع منه الصغيرة لكن لا يقر عليها ، بل ينبه عليها فيتركها ، أما من أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك . كما وقع من النبي لما مر على جماعة يلقحون النخل فقال ما أظنه يضره لو تركتموه فلما تركوه صار شيصا ، فأخبروه فقال عليه الصلاة والسلام : إنما قلت ذلك ظنا مني وأنتم أعلم بأمر دنياكم أما ما أخبركم به عن الله عز وجل فإني لم أكذب على الله رواه مسلم في الصحيح ، فبين عليه الصلاة والسلام أن الناس أعلم بأمور دنياهم كيف يلقحون النخل وكيف يغرسون وكيف يبذرون ويحصدون .

أما ما يخبر به الأنبياء عن الله سبحانه وتعالى فإنهم معصومون من ذلك .

فقول من قال : إن النبي يخطئ فهذا قول باطل ، ولا بد من التفصيل كما ذكرنا ، وقول مالك رحمه الله : ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر- قول صحيح تلقاه العلماء بالقبول ، ومالك رحمه الله من أفضل علماء المسلمين ، وهو إمام دار الهجرة في زمانه في القرن الثاني ، وكلامه هذا كلام صحيح تلقاه العلماء بالقبول ، فكل واحد من أفراد العلماء يرد ويرد عليه ، أما الرسول فهو لا يقول إلا الحق ، فليس يرد عليه ، بل كلامه كله حق فيما يبلغ عن الله تعالى ، وفيما يخبر به جازما به أو يأمر به أو يدعو إليه .

http://www.ibnbaz.com/displayprint.a...6.htm&print=on

وعلى هذا فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة في تفسير الآية لا يخرج عن ماذكره القرطبي في تفسيره :



عَبَسَ " أَيْ كَلَحَ بِوَجْهِهِ ; يُقَال : عَبَسَ وَبَسَرَ . " وَتَوَلَّى " أَيْ أَعْرَضَ بِوَجْهِهِ قَالَ مَالِك : إِنَّ هِشَام بْن عُرْوَة حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَة , أَنَّهُ قَالَ : نَزَلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " فِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم ; جَاءَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُول : يَا مُحَمَّد اسْتَدْنِنِي , وَعِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ , فَجَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عَنْهُ وَيُقْبِل عَلَى الْآخَر , وَيَقُول : ( يَا فُلَان , هَلْ تَرَى بِمَا أَقُول بَأْسًا ) ؟ فَيَقُول : [ لَا وَالدُّمَى مَا أَرَى بِمَا تَقُول بَأْسًا ] ; فَأَنْزَلَ اللَّه : " عَبَسَ وَتَوَلَّى " . وَفِي التِّرْمِذِيّ مُسْنَدًا قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأُمَوِيّ , حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ هَذَا مَا عَرَضْنَا عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة , قَالَتْ : نَزَلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " فِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم الْأَعْمَى , أَتَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ , يَقُول : يَا رَسُول اللَّه أَرْشِدْنِي , وَعِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ , فَجَعَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عَنْهُ , وَيُقْبِل عَلَى الْآخَر , وَيَقُول : [ أَتَرَى بِمَا أَقُول بَأْسًا ] فَيَقُول : لَا ; فَفِي هَذَا نَزَلَتْ ; قَالَ : هَذَا حَدِيث غَرِيب . الْآيَة عِتَاب مِنْ اللَّه لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِعْرَاضه وَتَوَلِّيه عَنْ عَبْد اللَّه بْن أُمّ مَكْتُوم . وَيُقَال : عَمْرو بْن أُمّ مَكْتُوم , وَاسْم أُمّ مَكْتُوم عَاتِكَة بِنْت عَامِر بْن مَخْزُوم , وَعَمْرو هَذَا : هُوَ اِبْن قَيْس بْن زَائِدَة بْن الْأَصَمّ , وَهُوَ اِبْن خَال خَدِيجَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا . وَكَانَ قَدْ تَشَاغَلَ عَنْهُ بِرَجُلٍ مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ , يُقَال كَانَ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : أَمَّا قَوْل عُلَمَائِنَا إِنَّهُ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة فَقَدْ قَالَ آخَرُونَ إِنَّهُ أُمَيَّة بْن خَلَف وَالْعَبَّاس وَهَذَا كُلّه بَاطِل وَجَهْل مِنْ الْمُفَسِّرِينَ الَّذِينَ لَمْ يَتَحَقَّقُوا الدِّين , ذَلِكَ أَنَّ أُمَيَّة بْن خَلَف وَالْوَلِيد كَانَا بِمَكَّة وَابْن أُمِّ مَكْتُوم كَانَ بِالْمَدِينَةِ , مَا حَضَرَ مَعَهُمَا وَلَا حَضَرَا مَعَهُ , وَكَانَ مَوْتهمَا كَافِرَيْنِ , أَحَدهمَا قَبْل الْهِجْرَة , وَالْآخَر بِبَدْرٍ , وَلَمْ يَقْصِد قَطُّ أُمَيَّة الْمَدِينَة , وَلَا حَضَرَ عِنْده مُفْرَدًا , وَلَا مَعَ أَحَد . أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُشْتَغِل بِمَنْ حَضَرَهُ مِنْ وُجُوه قُرَيْش يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّه تَعَالَى , وَقَدْ قَوِيَ طَمَعه فِي إِسْلَامهمْ وَكَانَ فِي إِسْلَامهمْ إِسْلَام مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ قَوْمهمْ , فَجَاءَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَهُوَ أَعْمَى فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَك اللَّه , وَجَعَلَ يُنَادِيه وَيُكْثِر النِّدَاء , وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ مُشْتَغِل بِغَيْرِهِ , حَتَّى ظَهَرَتْ الْكَرَاهَة فِي وَجْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَطْعِهِ كَلَامه , وَقَالَ فِي نَفْسه : يَقُول هَؤُلَاءِ : إِنَّمَا أَتْبَاعه الْعُمْيَان وَالسَّفَلَة وَالْعَبِيد ; فَعَبَسَ وَأَعْرَضَ عَنْهُ , فَنَزَلَتْ الْآيَة . قَالَ الثَّوْرِيّ : فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ إِذَا رَأَى اِبْن أُمّ مَكْتُوم يَبْسُط لَهُ رِدَاءَهُ وَيَقُول : [ مَرْحَبًا بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي ] . وَيَقُول : [ هَلْ مِنْ حَاجَة ] ؟ وَاسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَة مَرَّتَيْنِ فِي غَزْوَتَيْنِ غَزَاهُمَا . قَالَ أَنَس : فَرَأَيْته يَوْم الْقَادِسِيَّة رَاكِبًا وَعَلَيْهِ دِرْع وَمَعَهُ رَايَة سَوْدَاء . قَالَ عُلَمَاؤُنَا : مَا فَعَلَهُ اِبْن أُمّ مَكْتُوم كَانَ مِنْ سُوء الْأَدَب لَوْ كَانَ عَالِمًا بِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْغُول بِغَيْرِهِ , وَأَنَّهُ يَرْجُو إِسْلَامَهُمْ , وَلَكِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَاتَبَهُ حَتَّى لَا تَنْكَسِر قُلُوب أَهْل الصُّفَّة ; أَوْ لِيُعْلِم أَنَّ الْمُؤْمِن الْفَقِير خَيْر مِنْ الْغَنِيّ , وَكَانَ النَّظَر إِلَى الْمُؤْمِن أَوْلَى وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا أَصْلَح وَأَوْلَى مِنْ الْأَمْر الْآخَر , وَهُوَ الْإِقْبَال عَلَى الْأَغْنِيَاء طَمَعًا فِي إِيمَانهمْ , وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ أَيْضًا نَوْعًا مِنْ الْمَصْلَحَة , وَعَلَى هَذَا يُخَرَّج قَوْل تَعَالَى : " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُون لَهُ أَسْرَى " [ الْأَنْفَال : 67 ] الْآيَة عَلَى مَا تَقَدَّمَ . وَقِيلَ : إِنَّمَا قَصَدَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَأْلِيف الرَّجُل , ثِقَة بِمَا كَانَ فِي قَلْب اِبْن مَكْتُوم مِنْ الْإِيمَان ; كَمَا قَالَ : [ إِنِّي لَأَصِلُ الرَّجُل , وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ , مَخَافَة أَنْ يُكِبّهُ اللَّه فِي النَّار عَلَى وَجْهه ] . قَالَ اِبْن زَيْد : إِنَّمَا عَبَسَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ ; لِأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى الَّذِي كَانَ يَقُودهُ أَنْ يَكُفَّهُ , فَدَفَعَهُ اِبْن أُمّ مَكْتُوم , وَأَبَى إِلَّا أَنْ يُكَلِّم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُعَلِّمَهُ , فَكَانَ فِي هَذَا نَوْع جَفَاء مِنْهُ . وَمَعَ هَذَا أَنْزَلَ اللَّه فِي حَقِّهِ عَلَى نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَبَسَ وَتَوَلَّى " بِلَفْظِ الْإِخْبَار عَنْ الْغَائِب , تَعْظِيمًا لَهُ وَلَمْ يَقُلْ : عَبَسْت وَتَوَلَّيْت .

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=80&nAya=1


وبعد هذا .. أين الخطأ فيما سبق ؟؟

ويدعون عصمة النبي المطلقة تشدقا بحبه صلى الله عليه وسلم!!!!!!!!!!!!

حسنا نأتي بأقوالهم التي تنافي عصمة النبي صلى الله عليه وسلم ..

روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة محمد صلى الله عليه وسلم :


نبدأ بنبينا ، إذ روى القوم عن الصادق في شأن قوله تعالى: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي ما في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} [الأحزاب – 37] ، إن زيد بن حارثة أبطأ يوما عن رسول الله - وكان قد زوجه من زينب بنت جحش - فأتى رسول الله منزله يسأل عنه ، فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر - وفي رواية تغتسل - فنظر إليها وكانت جميلة حسنة ، فقال: سبحان الله خالق النور وتبارك الله أحسن الخالقين ، - وفي رواية سبحان الذي خلقك - ثم رجع رسول الله إلى منزله ووقعت زينب في قلبه موقعا عجيبا ، وجاء زيد إلى منزله فأخبرته زينب بما قال رسول الله ، فقال زيد: هل لك أن أطلقك حتى يتزوجك رسول الله فلعلك قد وقعت في قلبه ؟ فقالت: أخشى أن تطلقني ولا يتزوجني رسول الله فجاء زيد إلى رسول الله فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أخبرتني زينب بكذا وكذا ، فهل لك أن أطلقها حتى تتزوجها ؟ فقال رسول الله : لا ، اذهب فاتق الله وأمسك عليك زوجك ، فأنزل الله هذه الآيات [1] .



وروايات نظر النبي إلى النساء أمثال هذه النظرة كثيرة عند القوم ، نذكر منها أيضا: عن الصادق: قال: فدخل على أم سلمة وكان يومها فأصاب منها ، فخرج إلى الناس ورأسه يقطر ، فقال: أيها الناس إنما النظر من الشيطان ، فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله [2] .



والغريب أن القوم أوردوا في النهي عن إتيان الأهل في هذا الحال روايات عدة [3] .



نعود إلى حديثنا ، وفي سبب نزول قوله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} [النحل 126] ، إن رسول الله لما رأى مصرع حمزة رضي الله عنه يوم أحد قال: لئن أمكنني الله من قريش لأقتلن سبعين رجلا منهم ، وفي رواية – لئن ظفرت لأمثلن ولأمثلن [4] .



وقال تعالى: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت} [الكهف 23] ، وذلك أن رسول الله أتاه أناس من اليهود فسألوه عن أشياء فقال لهم: تعالوا غدا أحدثكم ولم يستثن فاحتبس جبرئيل عليه السلام أربعين يوما ثم أتاه فقال: ولا تقولن ... الآية[5] .



والروايات في آيات عتاب الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم كثيرة :



كقوله تعالى: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} [الأنفال 67-68] .



وقوله: {عفى الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين] [التوبة 43] ، حيث أذن لقوم في التخلف عن الخروج معه إلى الجهاد .



وقوله: {عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدرك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى} [عبس 1-4] .



وقوله: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} [آل عمران60] .



وقوله: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما} [النساء 105-107] .



وقوله: {ولو لا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك} [النساء 112] ، وغيرها … ، ومن أراد التفاصيل فعليه بطلبها في التفاسير .



هذا ما كان من شأن القرآن ، أما الروايات فحدث ولا حرج ، وإليك بعضها:



نبدأ ذلك بذكر ما يدل على جواز نسيانه وسهوه ، وهو كما علمت خلاف ما عليه القوم كما مر بك عند ذكرنا لعقيدة القوم في عصمة الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم ، يقول الله : {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} [الأنعام 68] .



ويقول تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} [الكهف 24] .



ويقول: {سنقرؤك فلا تنسى * إلا ما شاء الله} [الأعلى 6-7] .



ويقول الصدوق: إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي ، وذكر أن شيخه ابن الوليد يقول: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي ولو جاز أن ترد الأخبار الواردة في هذا المعنى لجاز أن نرد جميع الأخبار ، وفي ردها إبطال الدين والشريعة ، وأنا أحتسب الأجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبي والرد على منكريه [6] .



وقد تعرض الصدوق بسبب قوله هذا إلى انتقادات شديدة وتشنيعات كثيرة من القوم ليس هذا مكان بيانه ، وإنما سنورد بعض الروايات التي تنافي العصمة من طرق القوم لتجد الاضطراب الحاصل عندهم بنفسك .



عن جميل قال: سألت أباعبدالله عن رجل صلى ركعتين ثم قام فذهب في حاجته ، قال: يستقبل الصلاة ، قلت: فيما يروي الناس ، فذكر له حديث ذي الشمالين ، فقال: إن رسول الله لم يبرح من مكانه ، ولو برح استقبل [7] .



وعن أبي بصير قال: سألت أباعبدالله عن رجل صلى ركعتين ثم قام فذهب في حاجته ، قال: استقبل الصلاة ، قلت: فما بال رسول الله لم يستقبل حين صلى ركعتين ، فقال: إن رسول لم ينفتل من موضعه [8] .



وعن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبدالله: إنا صلينا المغرب فسها الإمام فسلم في الركعتين فأعدنا الصلاة ، فقال: لم أعدتم ؟ أليس قد انصرف رسول الله في الركعتين فأتم بركعتين ، ألا أتممتم [9] .



وعنه أيضا قال: إن رسول الله سها فسلم في ركعتين ، ثم ذكر حديث ذي الشمالين ، فقال: ثم قام فأضاف إليها ركعتين [10] .



وعن علي رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله الظهر خمس ركعات ، ثم انفتل ، فقال له بعض القوم: يا رسول الله هل زيد في الصلاة شيء ؟ فقال: وما ذاك ؟ قال: صليت بنا خمس ركعات ، قال: فاستقبل القبلة وكبر وهو جالس ، ثم سجد سجدتين ليس فيهما قراءة ولا ركوع ثم سلم ، وكان يقول: هما المرغمتان [11] .



والمضحك حمل القوم أمثال هذه الروايات على التقية ، فهل أن عليا رضي الله عنه في الرواية الأخيرة مثلا اختلق وألف تلك القصة تقية ، فإما أن تكون القصة قد وقعت فيتحقق بها المقصود ، وإما أن يكون علي رضي الله عنه قد اختلقها ، وهذا لا يقول به أحد من المسلمين .



وعن زيد الشحام قال: إن نبي الله صلى بالناس ركعتين ، ثم نسي حتى انصرف ، فقال له ذو الشمالين: يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ فقال: أيها الناس أصدق ذو الشمالين ؟ فقالوا: نعم لم تصل إلا ركعتين ، فقام فأتم ما بقي من صلاته [12] .



وفي رواية أخرى: فقال: وما ذاك ؟ فقال: إنما صليت ركعتين ، فقال رسول الله : أتقولون مثل قوله ؟ قالوا: نعم ، فقام رسول الله فأتم بهم الصلاة وسجد بهم سجدتي السهو[13] .



وعن الصادق: قال: إن رسول الله رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ، ثم صلاها حين استيقظ ، ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى [14] .



وعن الباقر قال: صلى النبي صلاة وجهر فيها بالقراءة فلما انصرف قال لأصحابه: هل أسقطت شيئا في القرآن ؟ قال: فسكت القوم ، فقال النبي : أفيكم أبي بن كعب ؟ فقالوا: نعم ، فقال: هل أسقطت فيها شيئا ؟ قال: نعم يا رسول الله إنه كان كذا وكذا ... الحديث [15] .



والروايات في الباب كثيرة ، وفيما أوردناه كفاية [16] ، ونختمها برواية الهروي قال: قلت للرضا: يا ابن رسول الله إن في سواد الكوفة قوما يزعمون أن النبي لم يقع عليه السهو في صلاته ، فقال: كذبوا لعنهم الله ، إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو [17] .



ولا يفوتك مصدر أمثال هذه العقائد .



هذا ما كان من شأن سهوه ، وكما ذكرنا فقد أعرضا عن ذكر الكثير من الروايات في ذلك وكذا ما كان من شأن بقية الأنبياء عليهم السلام في ذلك .



ولنتكلم الآن في باب آخر مما يتعارض مع معتقد القوم في العصمة ، وهو قصة سحر النبي .



فقد ذكرت الروايات عن علي رضي الله عنه أن لبيد بن أعصم اليهودي قد سحر النبي ، فأقام ثلاثا لا يأكل ولا يشرب ولا يسمع ولا يبصر ولا يأتي النساء ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام ونزل معه بالمعوذتين فقال له: يا محمد ما شأنك ؟ قال: ما أدري أنا بالحال الذي ترى ، ثم أخبره بقصة سحر ابن اعصم له [18] .



وفي رواية عن الصادق: وكان يرى أنه يجامع وليس يجامع وكان يريد الباب ولا يبصره حتى يلمسه بيده [19] .



ومثلها في بدء الدعوة حيث كان يقول لخديجة رضي الله عنها: قد خشيت أن يكون خالط عقلي شيء – وفي لفظ: لقد خشيت على عقلي [20] .



ويبدو أن القوم أكثر دراية من النبي عن نفسه ، فهم يرون عصمته من كل ذلك منذ مولده إلى وفاته كما مر بك ، بينما هو لم يعرف ذلك عن نفسه .



ومن الروايات الأخرى التي تتعارض مع اعتقادهم في عصمته بحسب تأويلهم ما زعموه أنه لما فتر عنه الوحي جزع جزعا شديدا ، فقالت له خديجة: لقد قلاك ربك [21] .



ومنها قوله مرة لليهود: يا إخوة القردة والخنازير ، فقالوا له: يا أبا القاسم ما كنت جهولا ولا سبابا ، فاستحيى رسول الله ورجع [22] .



وفي رواية قال الصادق: فسقطت العنزة من يده ، وسقط رداؤه من خلفه ، ورجع يمشي إلى ورائه حياء مما قال لهم[23] .



ومنها ما كان منه يوم فتح مكة حيث أخرج أصناما من المسجد ، وكان منها صنم على المروة ، وطلبت إليه قريش أن يتركه وكان استحيا فهم بتركه ، ثم أمر بكسره فنزلت هذه الآية: {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا}[24] .



ومنها أمره لعلي رضي الله عنه بقتل القبطي على التهمة بغير بينة في قصة الإفك كما يرويها القوم ، حتى تبين لعلي براءته[25] .



ومنها ما جاء في سورة التحريم ، وملخصها في بعض الروايات أن حفصة بنت عمر رضي الله عنها قالت: يا رسول الله إن لي إلى أبي حاجة ، فأذن لها أن تزوره ، فلما خرجت أرسل رسول الله إلى جاريته مارية القبطية وكان قد أهداها له المقوقس فأدخلها بيت حفصة فوقع عليها فأتت حفصة فوجدت الباب مغلقا ، فجلست عند الباب فخرج رسول الله ووجهه يقطر عرقا ، فقالت حفصة: إنما أذنت لي من أجل هذا ، أدخلت أمتك بيتي ثم وقعت عليها في يومي وعلى فراشي ، أما رأيت لي حرمة وحقا ؟ فقال : أليس هي جاريتي قد أحل الله ذلك لي ؟ اسكتي فهي حرام علي ، ألتمس بذاك رضاك فلا تخبري بهذا امرأة منهن ، وفي رواية: إن النبي خلا في يوم لعائشة مع جاريته أم إبراهيم فوقفت حفصة على ذلك فقال لها رسول الله : لا تعلمي لعائشة ذلك ، وحرم مارية على نفسه ، فنزل قوله تعالى: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم} [التحريم 1] [26] .



ومنها : زعمهم أنه لما بعث أبا بكر رضي الله عنه ببراءة إلى أهل مكة ، أنزل الله عليه: تترك من ناجيته غير مرة وتبعث من لم أناجة ؟ فأرسل رسول الله فأخذ براءه منه ودفعها إلى علي رضي الله عنه فقال أوصني يا رسول الله ، فقال له: إن الله يوصيك ويناجيك ، قال: فناجاه يوم براءة قبل صلاة الأولى إلى صلاة العصر [27] .

وتذكرني هذه الرواية بالمثل القائل: كالمستجير من الرمضاء بالنار ، حيث أرادوا نفي الفضيلة عن أبي بكر رضي الله عنه ، فنفوا عصمة النبي . فافهم .

ومنها أنه جاع جوعا شديدا فأتى الكعبة فتعلق بأستارها فقال: رب محمد لا تجع محمدا أكثر مما أجعته ، فهبط جبرئيل عليه السلام عليه بورقة خضراء مكتوب فيها: ما أنصف الله من نفسه من اتهم الله في قضائه واستبطأه في رزقه [28] .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] - تفسير القمي ، 2/150 البحار ، 11/83 ، 22/215 البرهان ، 3/291

[2] - الكافي ، 2/664 البحار ، 16/259 ، 22/227

[3] - أنظر مثلا: العلل ، 514 أمالي الصدوق ، 566 البحار ، 103/281

[4] - تفسر القمي ، 1/394 تفسير العياشي ، 2/296 البرهان ، 2/389 الصافي ، 3/164 ،165 نور الثقلين ، 3/95 ،96 البحار ، 20/63 المناقب ، 1/193

[5] - من لا يحضره الفقيه ، 3/362 نور الثقلين ، 3/255 العياشي ، 2/350 البحار ، 14/423 ، 16/136 ، 93/80 ، 104/230 النوادر ، 61 البرهان ، 2/644 الصافي ، 3/238

[6] - من لا يحضره الفقيه ، 1/234

[7] - تهذيب الأحكام ، 1/234 البحار ، 17/100

[8] - تهذيب الأحكام ، 1/234 البحار ، 17/100

[9] - تهذيب الأحكام ، 1/186 البحار ، 17/100

[10] - تهذيب الأحكام ، 1/186 البحار ، 17/101 نور الثقلين ، 4/257 الكافي ، 3/355

[11] - تهذيب الأحكام ، 1/236 البحار ، 17/101

[12] - تهذيب الأحكام ، 1/236 البحار ، 17/101 الكافي ، 3/355

[13] - تهذيب الأحكام ، 1/235 الكافي ، 3/81 البحار ، 17/104

[14] - الكافي ، 2/81 البحار ، 17/103 ولم يضعف أحد من القوم هذا الحديث ، نور الثقلين ، 4/256 البحار ، 21/42

[15] - المحاسن ، 236 البحار ، 17/105 ، 84/242

[16] - للإستزادة راجع: البحار ، 17/97 إلى 129 باب: سهوه ونومه صلى الله عليه واله سلم عن الصلاة

[17] - عيون أخبار الرضا ، 2/203 البحار ، 17/105 ، 25/350 ، 44/271 نور الثقلين ، 1/564

[18] - تفسير فرات ، 2/619 طب الأئمة ، 118 مجمع البيان ، 10/568 المناقب ، 1/395 البحار ، 18/69 ،71 ، 25/155 ، 38/303 ،63 ،28 ، 63/23 ، 92/364 ،366 ، 95/125 نور الثقلين ، 5/718 ،719 تاويل الآيات ، 2/862 البرهان ، 4/529

[19] - طب الأئمة ، 114 البحار ، 92/365 ، 95/126 البرهان ، 4/529

[20] - المناقب ، 1/40 البحار ، 18/194 ،195

[21] - المناقب ، 1/44 البحار ، 18/197

[22] - الإرشاد ، 58 البحار ، 20/210 ،262 ،234 إعلام الورى ، 102 البحار ، 20/273 نور الثقلين ، 4/262 القمي ، 2/165

[23] - العياشي ، 2/306 البحار ، 17/53 ، 21/124 نور الثقلين ، 3/198

[24] - البحار ، 22/53 ،167 ، 38/301

[25] - مجمع البيان ، 10/313 ،314 تفسير القمي ، 2/360 البرهان ، 4/352 نور الثقلين ، 5/367 الصافي ، 5/193 ،194 البحار ، 22/229 ،239 أمالي الطوسي ، 150

[26] - الإختصاص ، 200 البصائر ، 121 البحار ، 39/155

[27] - أمالي الصدوق ، 444 البحار ، 39/124 ، 71/141

[28] - أمالي الصدوق ، 330 البحار ، 39/124 ، 71/141


http://www.fnoor.com/fn0918.htm

وبعد أن عرضنا أقوالهم هل يستكثرون علينا قول الحق ( ولا غير ) في قوله تعالى ( عبس وتولى ) ..

بقي أمر آلا وهو إذا كانت عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم مطلقة فلماذا يقول هذا الضال المضل للرسول صلى الله عليه وسلم على رسول الله ؟ إستمع للرابط مع الشكر لشيخنا النعمان .. ويضاف لهذا الصوت قول مجدد المجوسية مفخذ الرضيعة ( الخميني ) أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينجح وأن من ينجح هو ( دج وهج ) إذا خرج عاريا وحكم بحكم آل داود ..

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=28674

ويستكثرون علينا قول الحق في ( عبس وتولى ) !!!!!!!!!!!!!!!!







التوقيع :
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
من مواضيعي في المنتدى
»» للمعلومية وأسألكم الدعاء والسماح ..
»» طلب من أسود السنة .. وفقهم الله ....
»» ماذا فعل الرافضة بعد أن أزعجهم كتاب ( لله ثم للتاريخ ) أدخل لترى .
»» هل خدمة البحث متعطلة
»» الزميل ( سيد ) لحظة من فضلك ...