عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-13, 09:01 PM   رقم المشاركة : 4
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل محمد العيد :
............................ أيها الشيعي: كيف يكون الأئمة معصومين كما تزعمون وقد وقع بعضهم في الخطأ؟؟
فأين الحق في أفعال المعصومين؟؟؟
...................................... هل هو التنازل عن الإمامة الإلهية النصية كما فعل الحسن رضي الله عنه ؟؟؟
...................................... أم المقاتلة عليها كما فعل الحسين رضي الله عنه ؟؟؟

الجواب :
.......... أيها الزميل أنت هنا لا تسأل عن الدليل النقلي لعصمة الأئمة و لكن تسأل عن الدليل العقلي ، حيث تقول بأن هناك تعارض وقع بين فعل الإمام الحسن و فعل الإمام الحسين عليهما السلام .

و نحن نقول بأنه لم يقع أي تعارض ، و لكن الحكمة تُحتم على الحكيم أن يضع الشيء محله ، فيسالم عند ما يكون السلم هو الحل ، و يحارب حين يكون الحرب هو الحل .

فإن العقلاء و الحكماء بل حتى رسول الله صلى الله عليه و آله قد حارب عند ما كان الحرب هو المطلوب و سالم عند ما كان السلم هو المطلوب .
قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ }.
و قال تعالى { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }.

فالإمام الحسن عليه السلام لو لم يكن معصوما ، لتهور و حارب معاوية في معركة لا تكون نتيجتها إلا خسارة المسلمين ، و سوف لا يكون هناك فريق رابح و المتتبع للتاريخ يدرك ذلك .
ثم أن الإمام الحسن لا يطلب الإمامة من أحد لأنها مثل النبوة لا تكون إلا من عند الله تعالى ، و هذا الذي أخذه معاوية ليس هو الإمامة ، هو أخذ فقط الحكم .
فهل سمعت أحدا يقول الإمام معاوية ، و هل أن الحسن عليه السلام صار فقد إمامته أم أنه إمام إلى اليوم ؟؟؟ !!!

و كذلك الحسين عليه السلام لو لم يكن معصوما لكان سالم يزيد و ضيع الإسلام ، و التاريخ شاهد على ذلك .
فيزيد لم يكتفي بقتل الحسين عليه السلام بل قتل الصحابة في المدينة بعد أن استباحها ، و ضرب الكعبة بالمنجنيق .
فلم يترك يزيد رمزا للإسلام إلا و ضربه .

و الحسين عليه السلام لم يحارب يزيد لطلب الإمامة لأنها كما قلنا لا تُأخذ من الناس يل من الله تعالى ، و هي ثابتة للحسن و الحسين عليهما السلام إلى اليوم .

و الحسين عليه السلام كما يخبرنا التاريخ عن لسانه بأن لم يخرج لطلب الإمامة و إنما خرج للإصلاح .
قال الحسين عليه السلام : لم أخرج أشراً ولا بطراً ، ولا مفسداً ولا ظالماً ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي .