عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-10, 02:07 PM   رقم المشاركة : 8
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



والرهبة تكون من الله

كما قال تعالى :

( وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)

(البقرة: من الآية40)

وقال تعالى :

( فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن)

(المائدة: من الآية44)


وقد أمرنا أن نصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

في الدعاء وجعل ذلك من أسباب إجابة دعائنا



وقال كثير من الضلال هذا أقرب إلى الله مني

وأنا بعيد من الله

لا يمكنني أن أدعوه إلا بهذه الواسطة

ونحو ذلك من أقوال المشركين



فإن الله تعالى يقول :

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ

أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )

(البقرة: من الآية186)


وقد روي أن الصحابة قالوا يا رسول الله

ربنا قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟!

فأنزل الله هذه الآية .


وفي الصحيح أنهم كانوا في سفر

وكانوا يرفعون أصواتهم بالتكبير

فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

(يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم

فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا

بل تدعون سميعا قريبا

إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) .


وقد أمر الله تعالى العباد كلهم بالصلاة له ومناجاته

وأمر كلا منهم أن يقولوا إياك نعبد وإياك نستعين

وقد أخبر عن المشركين أنهم قالوا :


( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)

(الزمر: من الآية3)


ثم يقال لهذا المشرك أنت إذا دعوت هذا

فإن كنت تظن أنه أعلم بحالك وأقدر على عطاء سؤالك

أو أرحم بك فهذا جهل وضلال وكفر


وإن كنت تعلم أن الله أعلم وأقدر وأرحم

فلم عدلت عن سؤاله إلى سؤال غيره


ألا تسمع إلى ما خرجه البخاري وغيره

عن جابر رضي الله عنه قال :

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

يعلمنا الاستخارة في الأمور

كما يعلمنا السورة من القرآن

يقول :

( إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة

ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك

وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر

وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب

اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني

ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه

وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي

وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه

واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به

قال ويسمي حاجته

أمر العبد أن يقول أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ) .


وإن كنت تعلم أنه أقرب إلى الله منك

وأعلى درجة عند الله منك فهذا حق


لكن كلمة حق أريد بها باطل

فإنه إذا كان أقرب منك وأعلى درجة منك

فإنما معناه أن يثيبه ويعطيه أكثر مما يعطيك

ليس معناه أنك إذا دعوته كان الله يقضي حاجتك

أعظم مما يقضيها إذا دعوت أنت الله تعالى


فإنك إن كنت مستحقا للعقاب

ورد الدعاء مثلا لما فيه من العدوان

فالنبي والصالح لا يعين على ما يكره الله

ولا يسعى فيما يبغضه الله

وإن لم يكن كذلك فالله أولى بالرحمة والقبول .







من مواضيعي في المنتدى
»» الإنصاف وقضية الإختلاط / الشيخ عبد الرحمن البراك
»» شعب مورو المسلم مظلوم
»» حضرا لعقد القران فعادا بزوجتيهما
»» صرخة من القطيف انهيار وانتحار / صادق السيهاتي
»» منهج الحق / منظومة للشَّيخ عبد الرَّحمٰن السِّعدي / تُنشر لأوَّل مرَّة