عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-08, 10:07 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Lightbulb القرآن الكريم في رأي أحد المستشرقين

مستشرق بريطاني: القرآن كلام الله تلقاه النبي من قوة خارقة
المصريون /
"أحمد تلك القدرة الإلهية التي أنزلت الوحي على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أول من تلا آيات القرآن الكريم" هي أهم ما احتوته مقدمة الترجمة إلى الإنجليزية (القرآن مترجما) للبريطاني آرثر جون آربري الذي يعد احد أهم مستشرقي القرن العشرين.
آربري وهو من بورتسميث في بريطانيا ألف أكثر من 100 مؤلف في مجالات عدة أهمها الأدب العربي ومقارنة الأديان والدراسات الإسلامية واتخذ في ترجمته للقرآن مواقف في غاية الايجابية منها على سبيل المثال «اعترافه بأن القرآن الكريم وحي من قوة خارقة وان الرسول محمد تلقاه وحيا» مفندا مزاعم المستشرقين (آرغوليوث) و(جب) أن القرآن هو كلام محمد.
ولا شك في أن القرآن اليوم هو أكثر الكتب قراءة في العالم كما تشير الإحصاءات الببليوغرافية إلى ترجمته حتى عام 2002 إلى 890 ترجمة لازدياد الرغبة في معرفة القرآن الكريم.
وفي دراسة نقدية صدرت حديثا في مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية (جامعة الكويت) بقلم الدكتور عبد الله الخطيب ورد ان ترجمة آربري تعد من اهم الترجمات لان لها قبولا حسنا في أوساط المثقفين الغربيين لاسيما أنها تتميز بـ «دقة الأسلوب الأدبي» بفضل العلم الغزير الذي بلغه هذا المستشرق في اللغتين الانجليزية والعربية.
وقالت ان ترجمة آربري تتميز عن الترجمات الاستشراقية الأخرى بالإنصاف تجاه مصدرية القرآن والنبوة المحمدية ناهيك عن خلوها من الافتراءات المغرضة بشأن مزاعم «تأليف الرسول للقرآن».
وفي تصريح صحافي قال آربري: «القرآن تحفة أدبية خالدة ليس لها مثيل في أي لغة أخرى» قبل أن يؤكد انه «يوجد ترابط عجيب بين آيات القرآن الحكيم».
وتقع الترجمة في 674 صفحة من القطع المتوسط في مجلد واحد بغلاف ورقي وتضم فهرسا للمحتويات تتبعه مقدمة للمترجم ثم يأتي النص المترجم من دون نص القرآن وفي آخر الترجمة يوجد فهرس عام للكلمات المهمة وأسماء الأعلام والأماكن.
ويقسم آربري الآيات المترجمة إلى مجموعات لهذا فهو لا يعطي كل آية رقمها بل يرقم كل خمس آيات على حدة.
آربري الذي دافع بقوة عن فصاحة القرآن وجماله وإعجازه رد على من أنكر ذلك من الغربيين مثل توماس كارليل ووصمه بالوحشية لعدم تذوقه بلاغة القرآن وعدم فهمه لنصوصه.
ومن مواقفه الإيجابية الأخرى أنه يصحح فكرة خاطئة وشائعة عند الغربيين هي «عدم ترابط القرآن» وأنه «مرقع ترقيعا فوضويا» مثبتا خلاف ذلك وهو «أن الآيات في كل سورة مترابطة في خيوط من الإيقاع المرن ووحي واحد متوافق داخليا إلى أعلى درجات التوافق».
كما يقر المستشرق بتأثير القرآن النفسي على الإنسان حيث يؤكد تأثره بالقرآن تأثرا إيجابيا
موضحا أن القرآن الذي نقرأه اليوم هو نفسه الذي جمع في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وانه «لم يحرف ويبدل»