اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دامـغ الباطل لا يا فاضل الامور لا تقاس بهذا التفكير ، ولكن اسأل نفسك لماذا يغسل الميت ؟ ولماذا تغتسل انت وتتطهر لاجل الصلاة ؟ وتغتسل يوم الجمعة ؟ ولماذا فرض الغسل من الجنابة ؟! ثم ان هذا الذي تتكلم عنه موجود بداخل الانسان ، وعندما يخرج تحدث النجاسة ، اما في عملية التكاثر والتزاوج فهو ينتقل من جسم الى جسم اخر ! هدانا الله واياك.... يا فيلسوف عصره لا تتشعب بالموضوع و تهرب بنا إلى ماهو ليس موضوعنا موضوعنا حول النطفة هل هي شيء نجس أم لا ؟؟ ونحن لا نختلف عن وجوب الإغتسال منها ولكنك أنت الذي قلت إنها نجس قلت لك ليست بنجس و كيف يخلقنا الله سبحانه من نجاسة ثم يقول الله تعالى (ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) تمعن في الآية جيدا و اطلق لعنان فكرك في التفضيل عمن خلق الله من خلق فهل يكون هناك تفضيل لمخلوق خلق من نجاسة ؟؟ ثم فكر فيما بعد أن يلقي الرجل في زوجته هذه النطفة و في الصباح تجدها تصلي و مازالت النطفة في رحمها فالأولى أن تترك الصلاة لمدة يومين أو ثلاثة حتى يختفي أثرهذه النطفة إن كانت هذه النطفة نجاسة إن فرض الغسل على المجنب ليس لأن المني نجس و إنما لحكمة أخري يعلمها الله و قد قال بعض العلماء لأن المني يخرج من جميع البدن . ولهذا أسماه الله " سلالة " لأنه يسل من جميع البدن فتأثر البدن بخروجه أعظم من تأثره بخروج البول أو بأي شيء آخر أعزكم الله . وبالتالي فإن الاغتسال من خروج المني من أنفع شيء للبدن والقلب والروح فإنها تقوى بالاغتسال، والغسل يخلف على البدن ما تحلل منه بخروج المني وهذا أمر يعرف بالحس. وأيضًا فإن الجنابة توجب ثقلاً وكسلاً، والغسل يحدث له نشاطًا وخفة ولهذا قال أبو ذر لما اغتسل من الجنابة: كأنما ألقيت عني حملاً. وقد صرح أفاضل الأطباء بأن الاغتسال بعد الجماع يعيد إلى البدن قوته، ويخلف عليه ما تحلل منه، وأنه من أنفع شيء للبدن والروح وتركه مضر . ويكفي شهادة الفطرة والعقل بحسنه .. على أن الشارع لو شرع الاغتسال من البول لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأمة تمنعه حكمة الله ورحمته وإحسانه إلى خلقه "