عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-08, 01:30 PM   رقم المشاركة : 6
اخت المسلمين
مشرف سابق







اخت المسلمين غير متصل

اخت المسلمين is on a distinguished road


محمود درويش.. صنم المغفلين الذي هوى!!


كم يحزن المرء اللبيب وهو يرى حال أمته،حيث تنقلب الموازين وتختلّ سلالم الأحكام على الأفكار والأشخاص،فيصبح الخائن شريفاً والمجاهد إرهابياً،والصادق كاذباً والكذوب صدوقاً،ويغدو الرويبضة رائداً في دنيا السياسة والثقافة والعسكرية ...؟

وهل هنالك من مخلص لا يعتصر الأسى فؤاده،حين يقرأ ويسمع ويشاهد حملة النياحة الجاهلية الضخمة على الشاعر الفلسطيني محمود درويش،فور إعلان نبأ هلاكه قبل يومين؟أمعقول أن ينجح غسل الدماغ من لدن المتلاعبين بالعقول فيتجاهل كثير من الناس حقيقة درويش ومسيرته غير المشرّفة في كل مراحلها؟

أوليس عجباً أن ينبهر مسلمون بهذا الشاعر الذي نفخ فيه جميع الحاقدين على الأمة ودينها وأصالتها حتى تورم وأصبح صنماً لدى الحمقى والمغفلين،متناسين ماضيه المخزي منذ ذهب إلى العاصمة البلغارية صوفيا في ظل نظامها الشيوعي حينئذ ليمثّل دولة العدوان والاحتلال العنصرية التوسعية التلمودية،بل إنه كان يلف خصره برايتها الحقيرة،التي لم ترتفع إلا على أشلاء فلسطين الأرض التي زعم درويش أنه ينتمي إليها ويحبها،وهو من أكذب الكاذبين في دعواه؟

أوليس مما يجعل الحليم حيراناً، أن ينخدع بدرويش أناس يؤمنون بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً،مع أن شعره يعج بطوام الكفريات شتماً وتشويها لجميع مقدساتنا؟

صحيح أن الآلة الإعلامية التي قامت بتلميع درويش جبارة، وكانت تحتكر سلطة توجيه الرأي العام طويلاً،لكن الأصح منه أن شعر هذا الزنديق منشور في مختلف وسائل النشر:الكتب والصحافة الورقية والإلكترونية وفي الفضائيات .....وبذاءات الرجل مبثوثة ومتداولة على نطاق واسع..فإن كان المخدوعون لا يدرون فتلك مصيبة وإن كانوا يدرون فالمصيبة أعمّ وأعظم وأعمق غوراً.

وصحيح كذلك أن لقب "شاعر المقاومة"الذي أطلقه بنو علمان وعملاء بني صهيون على درويش وأشباهه العملاء(سميح القاسم وتوفيق زياد)،قد يضلل الساذجين من أرباع المتعلمين وأدعياء الثقافة الزائفين،غير أن الأكثر منه صحة ودقة أن الكيان الصهيوني قد أدخل نصوصاً من شعر درويش في كتبه المدرسية!!علماً بأن مناهج العدو الدراسية مؤدلجة بنسبة 100%،وهي تحفل بالأكاذيب والترهات التلمودية العنصرية،إلى درجة استفزت نفراً من حملة جنسيته الغاصبة!!ومتى احتفل اليهود حتى بالمحايدين إزاء حقدهم وتاريخهم الأسود،فكيف يهتمون بأدب يزعم الزاعمون أنه أدب يقاومهم؟صدق الله عز وجل) :فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ..

أَوَلَمْ يكن من "نضال"درويش توقيعه وقرينه في الغي والإلحاد أدونيس على بيان ضد عقد مؤتمر دولي في بيروت لمناقشة أكذوبة اليهود الكبرى حول ما يسمى محرقة الأفران النازية(هولوكوست)،فاستحق هذان العميلان وأقرانهما شكراً خاصاً من سفير دولة العدو في باريس؟

ثم أليس عجباً أن يلتقي على تلميع درويش الماركسي كل صنوف الضلال من شيوعيين ولبراليين وعلمانيين و.....إلى آخر تلك التصنيفات البائسة المتناقضة في الأصل غير أن العداء لإسلام يلغي خصوماتها ويوحد صفوفها ويكشف هوية سادتها ويهتك ستر عبيدها؟

وأخيراً أفلم يفكر البقريون في سر اهتمام الأمريكان بصحة درويش صاحب شعر المقاومة المفترى؟ ألم ترفض واشنطن منح تأشيرة دخول إلى أراضيها لألوف مؤلفة من الدعاة والعلماء والمثقفين والمفكرين والإعلاميين،ولاسيما من أبناء الإسلام عدو أمريكا الأول-إن لم يكن الأول-؟!

نقول هذا دون الخوض في الجانب الفني لشعر محمود درويش،فذاك له مجاله وأهله الذين قالوا كثيراً من الحقائق التي تهمّ المعنيين بالأدب والنقد،لكن القضية الأهم هي مضمون الشعر وعلاقته بقضايا الأمة وموقفه من قيمها ومن أعدائها.أجل فعقيدتنا وشريعتنا وتاريخنا الذهبي المشرق فوق وقبل كل اعتبار آخر.ووفقاً لتلك المعايير فإن درويش ساقط ولا مكان له في وجدان الأمة،بالرغم من قدرات العملاء الهائلة التي تتيح لهم فرض الزور وتزييف الحقائق ولكن إلى حين.



http://almoslim.net/node/97426