دراستك منصبة على المتن.
أبو عبيد القاسم بن سلام لم ير في المتن تقوية للشيعة والرافضة.
والقاضي عياض لم ير في المتن تقوية للشيعة والرافضة.
والشيخ أحمد شاكر رحمه الله لم ير في المتن تقوية للشيعة والرافضة.
فأنت ترى المتن مخالف للإسلام وأبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله لم ير هذا وشرح المتن ولم يجد فيه غضاضة.
وأنا عامي وسأفترض جدلا أن كل من يقرأ الموضوع عامي مثلي ويريد أن يقلد.
فمن ترى من وجهة نظرك أولى بالتقليد؟ أنت أم أبو عبيد؟
هذا من ناحية المتن.
من ناحية السند.
أنت تقول ابن خراش (الحافظ) قال عنه مجهول.
هل تعرف من هو ابن خراش؟ هل هو ثقة عندك؟ هل كلامه مقبول عندك؟ لعلك تراجع ترجمته في الميزان ولسان الميزان.
وكل ما نقلته بعد هذا إنما هو نقل الناس لكلام ابن خراش، ولم يقل أحد بقوله ولا تابعه على قوله.
وإن كان ابن خراش جهله فقد علمه من هو أفضل منه ومن ملء الأرض منه.
فالإمام أحمد رحمه الله قال "يروون عنه" وهذا يدل على معرفته له، وأبو حاتم رحمه الله ذكر عنه راويان فارتفعت جهالة عينه وكذلك البخاري رحمه الله ووثقه ابن حبان.
وأنا قلت سابقا وأقول وصححني إن أخطأت، لم يضعف سلمة بن أبي الطفيل أحد، ولكن جهله ابن خراش وتابعه ابن القطان وفقط.
وليس له إلا هذا الحديث وليس فيه ما ينكر وتداوله الأئمة في كتبهم بغير نكير فيما أعلم.
وعلة الحديث لمن يرى له علة محمد بن إسحاق، فإن كنت ترد حديثه لشبهة التدليس فيكون الحديث ضعيفا.
أما إن كنت ستقبل روايته مع الشبهة لقرائن كجلالة من رواه عنه وهو حماد بن سلمة أو لعدم إنكار أحد من الحفاظ للحديث بعينه مع شهرة حماد بن سلمة ومعرفتهم بأحاديثه، فيكون الحديث صحيحا أو حسنا.
أما أن تقول أن الحديث موضوع، فيبقى السؤال قائما، هل تعرف عالما واحدا من علماء المسلمين أصحاب العقيدة السوية قال مثل هذا؟