عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-11, 01:37 AM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Exclamation ابن عربي والكشف الصوفي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

نبينا محمد وعلى وصحبه أجمعين



ابن عربي والكشف الصوفي





لم أطلع فيما اطلعت على كاتب صوفي أكثر تبجحاً

فيما زعمه من العلم الباطني أكثر من ابن عربي الأندلسي الأصل،

المغربي، ثم الشامي، سكناً ووفاة.





لقد ملأ هذا الكاتب كتبه مدحاً لنفسه،

وأنه لا يستطيع أحد مجاراته قط.

فقد زعم لنفسه الاطلاع على كل ما سطره الفلاسفة قديماً وما كتبه اليهود والنصارى..

والمطالع لكتبه يجد هذا واضحاً جداً في مؤلفاته

فقد ادعى لنفسه ختم الولاية الكبرى الخاصة

وأنه خاتم الأولياء كما كان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء،

وكان في هذا الكذب متبعاً لمن سبقه ممن ادعى ختم الولاية

كالترمذي الذي يسمونه الحكيم وهو محمد بن علي الترمذي..

وادعى لنفسه العلم الكامل المحيط بالقرآن والسنة،

وأن تآليفه كلها معصومة من الخطأ،

وأنه لا يكتب شيئا إلا عن وحي يوحى،

بل زعم أن أبواب كتابه (الفتوحات) المكية توقيفي

يتبع فيه ما يوحى إليه وليس له يد في ترتيب فصوله وأبوابه..

وأنه أحياناً يتكلم بشيء بعد شيء لا رابط بينهما كما نزل في القرآن

{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ}

[ البقرة:238]

بعد آيات الطلاق ولا رابط بينهما..

وأن علومه كلها محفوظة من الخطأ.





وإليك نصوص عباراته في ذلك كما جمعها

الصوفي الكبير عبدالوهاب الشعراني

من ثنايا كتاب (الفتوحات المكية) وضمنها عبدالوهاب في كتاب

أسماه اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر:





"قال في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات المكية

جميع ما أتكلم به في مجالسي وتآليفي إنما هو من حضرة القرآن العظيم

فإني أعطيت مفاتيح العلم فلا أستمد قط في علم من العلوم إلا منه كل ذلك

حتى لا أخرج من مجالسة الحق تعالى في مناجاته بكلامه أو بما تضمنه كلامه






وقال في الكلام على الآذان من الفتوحات:

اعلم أني لم أقرر بحمد الله تعالى في كتابي هذا ولا غيره قط أمراً غير مشروع،

وما خرجت عن الكتاب والسنة في شيء من تصانيفي.






وقال في الباب السادس والستين وثلاثمائة:

جميع ما أكتبه في تصانيفي

ليس هو عن فكر ولا روية

وإنما هو عن نفث في روعي

من ملك الإلهام





وقال في الباب السابع والستين وثلاثمائة

ليس عندي بحمد الله تقليد لأحد

غير رسول الله صلى الله عليه وسلم

فعلومنا كلها محفوظة من الخطأ

وقال في الباب العاشر من الفتوحات:

نحن بحمد الله لا نعتمد في جميع ما نقوله

إلا على ما يلقيه الله تعالى في قلوبنا

لا على ما تحتمله الألفاظ

وقال في الباب الثالث والسبعين وثلاثمائة:

جميع ما كتبته وأكتبه إنما هو

عن إملاء إلهي

وإلقاء رباني

أو نفث روحاني

في روع كياني

كل ذلك لي بحكم الإرث

لا بحكم الاستقلال

فإن النفث في الروع

منحط عن رتبة وحي الكلام

ووحي الإشارة والعبارة

ففرق يا أخي بين وحي الكلام ووحي الإلهام

تكن من العلماء الأعلام

وقال في الباب السابع والأربعين من الفتوحات:

اعلم أن علومنا وعلوم أصحابنا ليست من طريق الفكر

وإنما هي من الفيض الإلهي





وقال في الباب السادس والأربعين ومائتين:

منها جميع علومنا من علوم الذوق لا من علم بلا ذوق

فإن علوم الذوق لا تكون إلا عن تجل إلهي

والعلم قد يحصل لنا بنقل المخبر الصادق وبالنظر الصحيح





وقال في الباب التاسع والثمانين منها
والباب الثامن والأربعين وثلاثمائة:


اعلم أن ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن عن اختيار مني ولا عن نظر فكري



وإنما الحق تعالى يملي لنا على لسان ملك الإلهام


جميع ما نسطره وقد نذكر كلاماً بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بعده


كما في قوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى بين آيات طلاق ونكاح وعدة ووفاة تتقدمها وتتأخر عنها انتهي

وأطال في ذلك






وقال في الباب الثامن من الفتوحات:

اعلم أن العارفين رضي الله تعالى عنهم لا يتقيدون في تصانيفهم بالكلام فيما بوبوا عليه فقط

وذلك لأن قلوبهم عاكفة على باب الحضرة الإلهية مراقبة لما يبرز لهم منها

فمهما برز لهم كلام بادروا إلى إلقائه على حسب ما حد لهم

فقد يلقون الشيء إلى ما ليس في جنسه امتثالاً لأمر ربهم

وهو تعالى يعلم حكمة ذلك. انتهي .

فهذه النقول تدل على أن كلام الكمل

لا يقبل الخطأ من حيث هو والله أعلم"

(اليواقيت والجواهر ص24،25 ج2).






من مواضيعي في المنتدى
»» الذب الأحمد عن زوجة نبينا أحمد صلِّ الله عليه وسلم
»» 52 جهة سعودية ستشارك في معرض كن داعيا بنجران
»» الصوم يساعد على علاج السرطان
»» هدم الأبنية على القبور سنةٌ مأثورة / د. عبد العزيز بن محمد آل عبداللطيف
»» متون علمية وكتب صوتية