السلام عليكم اخي الحبيب سيف الهاشمي
جزاك الله خيرا على الاجابة و رزقنا وإياكم الاخلاص في القول والعمل. وتقبل منا ومنكم وزادكم بسطة في العلم و العمل. والله لا ادري ما اقول بشأن التتلمذ ! حتى اعادة كتابتها تشعرني بالاحراج الله يغفر لنا ولكم - الكل يعلم أننا تلاميذ عندكم والشاهد الحوارات الطيبة مع المخالفين والتوجيهات الاخوية مع اهل السنة.
بصراحة مفهوم الجهة غير واضح عندي بشكل (يقيني) لأنني لا اعرف كيف يعرفون الجهة فلم أبحث بشكل هادئ في المسألة بسبب العمل في اكثر من اتجاه. وكما هو هذا حالي فإنني اعتقد أن الكثيرين لا يعرفونها على حقيقتها. وأظن أيضا أن الكثير من الاشاعرة يرددون المصطلح بلا فهم (خاصة الاحباش فهؤلاء أغلبهم بلا عقول تقريبا). واحب التعاريف إليّ هي التعاريف الرياضية لأنها أقرب الى الاحكام من الفلسفة (والمراوغة).
لكنني ولعدم التشعب سأترك هذه النقطة حتى تفرض نفسها في النقاش. فيبدو انني مصطدم بها لا محالة.
فأقول وبالله التوفيق.
الرؤية عند الغزالي مثلا وهو أشعري هي خلق للصورة. فكل ما يحتاج الى حصولها (بتصرف مني) هو وجود شيئان:
عقل الرائي (الانسان هنا) و الشئ الموجود ( الخالق هنا مثلا).
فطالما ان الخالق عندهم موجود (بغض النظر عن صحة وكيفية اثباتهم لوجوده) و عقل الرائي موجود فيمكن للخالق أن يخلق في عقل الانسان الرؤية وهكذا تحصل الرؤية.
فنحن في نقاشنا امامنا خياران :
1- نفترض جدلا صحة وجود الخالق عندهم. ونناقش الرؤية إن امكن بهذه الفرضية وسنصل الى تجسيمهم إن شاء الله.
2- نناقش مسألة الجهة اولا إن لم يكن هناك بد.
ولي عودة إن شاء الله بعد العشاء ...