عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-10, 02:42 PM   رقم المشاركة : 6
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road




قال الحافظ ابن رجب

في شرحه من كتابه جامع العلوم والحكم [2/147]:


" والمراد بحصائد الألسنة:

جزاء الكلام المحرم وعقوباته،

فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات،

ثم يحصد يوم القيامة ما زرع،

فمن زرع خيراً من قول أو عمل

حصد الكرامة،

ومن زرع شراً من قول أو عمل

حصد غدا الندامة ".




وقال [2/146]:


" هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه

هو أصل الخير كله،

وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه ".




ونقل [2/149] عن يونس بن عبيد أنه قال:

" ما رأيت أحداً لسانه منه على بال

إلا رأيت ذلك صلاحاً في سائر عمله "،



وعن يحيى بن أبي كثير أنه قال:

" ما صلح منطقُ رجل

إلا عرفت ذلك في سائر عمله،

ولا فسد منطق رجل قط

إلا عرفت ذلك في سائر عمله ".




وروى مسلم في صحيحه (2581) عن أبي هريرة

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" أتدرون من المُفلس ؟

قالوا: المُفلس فينا من لا درهم له ولا متاع،

فقال:

إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة

بصلاة وصيام و زكاة،

ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا،

وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا،

فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته،

فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه

أخذ من خطاياهم فطرحت عليه،

ثم طرح في النار ".




وروى مسلم في صحيحه (2564)

عن أبي هريرة رضي الله عنه

حديثاً طويلاً جاء في آخره:

" بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم،

كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه ".



وروى البخاري في صحيحه (1739) ومسلم في صحيحه – واللفظ للبخاري –


عن ابن عباس رضي الله عنهما:

" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر،

فقال:

يا أيها الناس !

أي يوم هذا ؟

قالوا: يومٌ حرام،

قال:

أي بلد هذا؟

قالوا: بلدٌ حرام،


قال:

فأي شهر هذا؟

قالوا: شهرٌ حرام،


قال:

فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام،

كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا،


فأعادها مراراً ثم رفع رأسه فقال:


اللهم هل بلغت ؟

اللهم هل بلغت؟


قال ابن عباس رضي الله عنهما:

فوالذي نفسي بيده!

إنها لوصيته إلى أمته،



فليبلغ الشاهد الغائب،

لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ".




وروى مسلم في صحيحه (2674)

عن أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه

، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،

ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه،

لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ".




قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب [1/65] تعليقاً على حديث

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من إحدى ثلاث ... " الحديث،

قال:


" وناسخ العلم النافع

له أجره وأجر من قرأه

أو نسخه أو عمل به من بعده

ما بقي خطه والعمل به؛

لهذا الحديث وأمثاله،


وناسخ غير النافع مما يوجب الإثم،

عليه وزره ووزر من قرأه

أو نسخه أو عمل به من بعده

ما بقي خطه والعمل به؛

لما تقدم من الأحاديث

{ من سن سنة حسنة أو سيئة

والله اعلم ".





وروى البخاري في صحيحه (6502)

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن الله قال:

من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب " الحديث.








من مواضيعي في المنتدى
»» الابتلاع الإيراني للكويت وأثره الكارثي على عمقها العربي والإسلامي
»» هداية الصوفية / كتب ورسائل
»» كتاب: عداء الماتريدية للعقيدة السلفية
»» صحف عالمية تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية
»» موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من التكفير