[محمد العيد]

اغتيال الداعية الإسلامي عبد الرحمن الفريح في البصرة
الأربعاء 26 صفر 1426هـ -6 أبريل 2005 م
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=61497
مفكرة الإسلام [خـاص]: اغتيل مساء يوم أمس الأستاذ المربي الداعية عبد الرحمن الفريح المشرف الأول للتربية الإسلامية في مدينة البصرة جنوبي العراق.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' في البصرة أن عملية الاغتيال وقعت في منطقة العشار وسط المدينة حيث كان الأستاذ الفريح خارجًا من الاجتماع في دائرته [مديرية الإشراف التربوي في البصرة]، وذلك عندما أطلق مجهولون النار عليه فأصابوه برصاصتين في رأسه إصابة مباشرة ما أدى إلى استشهاده في الحال.
الجدير بالذكر أن الأستاذ عبد الرحمن الفريح يشغل منصب المشرف الأول للتربية الإسلامية في مديرية الإشراف التربوي التابعة لمديرية تربية البصرة وهو من سكان منطقة الزبير من مواليد 1954 وله من الأولاد ستة.
وأشار مراسلنا إلى أنه تم تشييع الأستاذ الفريح - رحمه الله - في الزبير صباح اليوم الأربعاء وسط حضور كبير من المشيعين والواجهات السنية في المحافظة, حيث انطلقت الجنازة من مسجد [الزهيرية] قرب مسكنه، سيرًا على الأقدام، وقد سار موكب التشييع في وسط الزبير وحتى مقبرة الحسن البصري [مقبرة أهل السنة في البصرة].
وأضاف المراسل أن عددًا كبيرًا من المسلحين الملثمين الذين أشهروا أسلحتهم عيانًا قد أحاط بموكب التشييع لحماية الموكب، بينما انتشرت الشرطة فوق أسطح المباني القريبة للمقبرة كما قامت دورية من قوات الاحتلال البريطاني بمراقبة موكب التشييع عن بعد.
وقال مراسلنا الذي رافق موكب التشييع: إن أغلب مشايخ البصرة وعددًا من الواجهات السنية قد حضروا الجنازة، وألقى ممثل هيئة علماء المسلمين كلمة بعد دفن الشهيد أكد فيها أن الشهداء أحياء ليسوا بأموات كما ذكر الله عز وجل وحرض على تعقب الجناة والقصاص منهم.
كما ألقى ممثل الوقف السني كلمة قال فيها: 'إننا فقدنا اليوم عالمًا من علماء البصرة كرَّس حياته لخدمة القرآن الكريم'.
وتحدث أحد زملاء الأستاذ الفريح لمراسل 'مفكرة الإسلام' في البصرة، وقال: إن الأستاذ الفريح رحمه الله كان من العاملين لخدمة الإسلام والمسلمين حيث عمل في الإشراف التربوي منذ عام 1991، فأشرف على درس التربية الإسلامية وكان المشرف الأول على هذه المادة، وله دور كبير في تعليم التربية الإسلامية في مدارس البصرة حيث كان يدرّس في دورات لتعليم التربية الإسلامية وخرج العديد من المدرسين الأكفاء الذين يشهدون له بالفضل.
وتابع المصدر قائلاً: لقد كان تقيًا ورعًا صالحًا من أهل الخير ومن مصلي الفروض الخمسة في المسجد وكان له الدور الكبير في دورات التحفيظ المقامة في مساجد البصرة، وختم كلامه بالدعوة للشهيد بأن يرحمه الله عز وجل ويكرم نزله.