عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-08, 07:05 AM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Angry النفاق وإيران وهدم المساجد

النفاق وإيران وهدم المساجد / علي الصراف
التاريخ: 1/9/1429
المختصر/
ميدل ايست اونلاين /
ليس جديدا على إيران أنها تهدم مساجد أهل السنة. ليس جديدا أيضا أن تنظر إلى السنة في كل مكان، وليس سنة إيران وحدهم، على أنهم "عدو".
المشروع الصفوي، الذي منح الهيمنة للأقلية الفارسية تحت ستار التشيع، قائم برمته على استعداء السنة. ومن دون هذه العداوة لا يعود لهذا المشروع أي معنى.
صفويو المشروع الإيراني حولوا التشيّع إلى مذهب سياسي، واندفعوا فيه ليبلغ، في انشقاقاته وتمايزاته وبدعه، مرتبة الدين المضاد للإسلام، فقط من اجل أن يجعلوا منه سلاحا يصهر بالقوة الأقليات الإيرانية، ويوحدها، زورا وبهتانا، تحت راية "التشيع".
الآن، وبينما لا يشكل الفرس أكثر من 45% من مجموع سكان إيران، فان "الشيعة" (أو بالأحرى "المستشيعون") يشكلون أكثر من 80% من مجموع السكان. ولكي يجد "الاستشياع" لنفسه مبررا، فقد اتخذ من معاداة المسلمين السنة هدفا له.

لا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئا.،
بما في ذلك الموقف من الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي يقول مستشيعو الصفوية إن الرسالة نزلت عليه بالخطأ، وأنها كان يجب أن تنزل على علي بن أبي طالب.

ولو أمكن إحصاء الخرافات المماثلة والكثيرة التي يبثها صفويو الاستشياع الإيراني، لكان من الواضح أنهم لا يمزقون ثوب الإسلام، ولكنهم يقيمون ديانة جديدة تقوم على عبادة "آل البيت" وتأليههم ورفعهم فوق منزلة البشر، حتى وهم يعرفون أن نبي الإسلام ورسوله لم يكن هو نفسه "سوى بشر مثلكم".
والخدعة في "محبة آل البيت" هي أنها لا تحبهم لأنفسهم أو لقرابتهم للرسول، بل لتجرهم بعيدا عن بقية المسلمين، ولتحولهم إلى أوثان تجري عبادتها بديلا عن عبادة الله.

الدافع من كل هذا، على أي حال، ليس "محبة آل البيت" لأنهم من آل بيت الرسول. الدافع سياسي فحسب. عنصري قومي فحسب. فالفرس الذين خسروا إمبراطوريتهم بفضل الإسلام، كرهوه كره العمى، وتسللوا إليه ليكسروا شوكته وليهدموه من الداخل من أجل أن يستعيدوا تلك الإمبراطورية التي ما من إيراني اليوم إلا ويتحدث بأمجادها وبرموزها من "الملوك العظام".
هذا هو السبب الذي جعل من الاستشياع "دينا آخر" مضادا للإسلام. وهذا هو السبب الذي يقف وراء استعداء السنة. وهذا هو السبب الذي يبرر لآيات النفاق أن يهدموا مساجد المسلمين السنة.
وبالجرافات، لا بشيء سواها، هدم الحرس الثوري الإيراني الأربعاء الماضي جامع ومدرسة الإمام أبو حنيفة في بلدة "عظيم آباد" بمدينة زابل، وقاموا بتسويتها بالأرض.
ولو كانوا يهودا، لما فعل الحرس الثوري الإيراني بمكان عبادتهم ما يفعله منافقو نظام "آيات الله" بالمسلمين السنة.
وفي الواقع فان المعابد اليهودية، لأسباب تتعلق بالسياسة أيضا، تحظى بكل الحماية في إيران.
الحقد على المسلمين، وعلى الإسلام، هو وحده الذي يفسر حملة الإبادة الغوغائية التي شنها مستشيعو الصفوية في العراق. فبعد أن وفر لهم الإحتلال الذريعة بهدم مرقد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء في فبراير/شباط 2006، اندفعوا ليحرقوا المساجد وليقتلوا الآلاف من البشر على الهوية في موجة حولت العراق إلى مسلخ للأبرياء الذين ظلت جثثهم تلقى في الشوراع.
لم يسأل الغوغاء، ما إذا كان الاحتلال هو المسؤول؟ لم يسألوا كيف ظل المرقدان يحظيان بالحماية والتكريم على امتداد المئات من السنوات من دون أن يتعرض لهما أحد بسوء. لم يسألوا كيف لمدينة، تعيش على خدمة زوار المرقدين، أن تهدم بأيديها مصدر عيشها. فالأسئلة ليست مما يشغل الغوغاء. والحقد الأعمى لا يترك، بطبيعته، حيزا للتفكير. ولهذا كان القتل والحرق والهدم هو "الرد" الوحيد المتاح.
وثمة للحقد آيات.
وثمة للنزعة الانتقامية من المسلمين آيات، إنما تحت ستار الإسلام و.."محبة آل البيت".
ويمول الاستشياع الصفوي الكثير من جرائم القتل والتعذيب وشتى أنواع الانتهاكات في العراق، ولكن، احزر، تحت أي ستار؟
"المظلومية"، هي هذا هو الستار.
ولا تقصد "المظلومية" المزعومة "ظالما" سوى السنة. لا إسرائيل ولا والولايات المتحدة ولا الاستعمار القديم أو الحديث، ولا الإمبريالية، ولا التخلف الاجتماعي او الاقتصادي، ولا أي شيء آخر. الظالمون، من وجهة نظر الاستشياع الصفوي هم السنة. هم الإسلام الذي يمثلوه والعبادة التي يعبدونها، والصلاة التي يصلونها (مكتوفي اليد أمام الله). هؤلاء هم الظالمون. ولا أحد سواهم. وليست أعمال القتل التي يتعرضون لها سوى نوع من "تصفية حساب" تاريخية للظلم "التاريخي" الذي تعرض له "الشيعة".
وقد يكون السنة هم أي إنسان برئ، جاري وجارك، إلا أنهم من منظور "المظلومية" أعداء، ويجوز قتلهم في حمى الثأر من "تاريخ" لم يروه ولا عاشوا أحداثه ولا مارسوا ظلما فيه.
هؤلاء هم الأعداء. وليس الغزاة. فهؤلاء بالتواطؤ الضمني الراهن حلفاء وأصدقاء.
وماذا كان "الظلم"؟
"الظلم" المزعوم هو أن الخلافة لم تذهب لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بعد وفاة الرسول. كما أنها لم تذهب لأبنائه من بعده من دون سائر الصحابة والمبشرين بالجنة، دع عنك سائر خلق الله.
والخلافة سلطة. والصراع عليها أمر كان قائما في قريش قبل الإسلام، وظل قائما بعده.
الخلفاء الذين تولوا السلطة بعد وفاة الرسول، بنوا دولة مترامية الأطراف، وحكموها بالكثير من قيم الإسلام وأخلاقياته، وبالقليل مما يفعل البشر من أخطاء، وهي آلت إلى علي بن أبي طالب، ولم يخسرها إلا طعنا من داخل معسكره. وكان من الطبيعي أن تؤول إلى الطرف الأقوى.
"المظلومية" في الصراع كان يمكن أن تكون مظلومية للأمويين الذين خسروا الخلافة للعباسيين، ولهؤلاء تجاه المغول، ولكنها لم تبق حكرا على الاستشياع الصفوي إلا لأنها كانت تغذي العداء تجاه السنة.
التشيع الصفوي، على أي حال لم ينشأ كحزب سياسي، إلا بعد مرور تسعة قرون من وفاة علي بن أبي طالب عام 661م.
خلال تلك القرون كان "حب آل البيت" جزءا من الإسلام، لا مشروعا مضادا لهدم الإسلام. وهو ما بقي الشيعة العراقيون يجسدونه. وظلت العروبة حاديهم فيه. ليروا أنها أصل من أصول الإسلام، ومن هذا الأصل جاء قوله تعالى: "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون".
ولكن ثمة قرآن آخر، فارسي، تملأه البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كما تغمره الأكاذيب وأعمال التزوير التاريخية. أما ستاره فكان نفاق "المحبة" المزعومة لآهل البيت. ولكن، ليس كأي محبة، وإنما المحبة في مواجهة خصوم من قبيل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعائشة (رضي الله عنهم)، ومن قبيل كل الذين نصروا الإسلام وآزروه وقادوا دولته ولم يكونوا من أبناء فاطمة الزهراء.
قرآن التشيع الصفوي هذا ظهر على أيدي صفي الدين الأردبيلي قبل أن يتحول إلى مذهب رسمي للدولة الفارسية على أيدي إسماعيل ميرزا، أو الشاه إسماعيل الأول بين عامي 1501 و1524م، الذي استخدمه لتوحيد إيران عن سبيل القهر والقسر والفرض.
وكانت إيران، قبل ظهور مشروع الاستشياع، دولة إسلام تتبع فيه فقها متنوعا، وتأخذ بسنة رسول الله، من دون أن تعرف، كغيرها من دول الإسلام، أنها "سنية" بالمعنى السياسي المضاد.
ونجح المشروع الصفوي ببعث دولة بدت موحدة وقوية.
وبفضل القهر، أصبح السنة هم العدو الأوحد للاستشياع الصفوي.
ومنذ ذلك الوقت ومساجد أهل السنة تهدم تحت شعار "المظلومية".
وكان من الطبيعي لآيات النفاق الصفوي أن يجمعوا الأمرين معا: قتل الأبرياء، واللطم على الحسين؛ اغتصاب النساء، وتأليه فاطمة الزهراء؛ التواطؤ مع الغزاة، والزعم أنهم أعداء؛ هدم بيوت الله، والزعم أنهم مسلمون،
والإسلام منهم براء.

قد تكفي فكرة "المظلومية" وحدها لتبدو كفضيحة قائمة بذاتها، لأنها تستعدي مسلمين أبرياء وتهدم بيت دينهم من داخله. ولكنها بهدم المساجد بالجرافات، وبالقتل على الهوية، تكفي دليلا على حقد أعمى ضد الإسلام نفسه.






من مواضيعي في المنتدى
»» بيان علماء الأمة في مظاهرة اليهود على المسلمين في غزة
»» اعتقال تنظيم سري يروج للمذهب الشيعي
»» حوار : هل يؤدي الحجاب إلى الاكتئاب ؟!!
»» الصدمة والرعب في حذاء منتظر
»» 52 جهة سعودية ستشارك في معرض كن داعيا بنجران