عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-11, 10:18 AM   رقم المشاركة : 2
عساكر التوحيد
عضو فضي






عساكر التوحيد غير متصل

عساكر التوحيد is on a distinguished road


الموضوع الثاني : نبذ من عقيدته وعقيدة أتباعه :
نظرا إلى أن الدواعي التي دعت إلى إعداد بحث عن الطريقة التجانية ليعرض على هيئة كبار العلماء في الدورة العاشرة لا تعني مناقشة رؤساء هذه الطريقة ولا الرد عليهم وبيان الصواب لهم ، إنما تعني ذكر نقول من كتبهم تتجلى فيها عقائدهم ، ويمكن بعد الاطلاع عليها الحكم من خلالها عليهم بما تقضيه هذه النقول . لهذا اقتصرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على مجموعة من النقول من بعض كتبهم استقصاء تتبين منها عقائدهم ويسهل الحكم بمقتضاها عليهم ، ولم تضف إليها من عندها إلا إشارات خفيفة ، وفيما يلي ذكر نقول من كتاب [ جواهر المعاني وبلوغ الأماني ] لعلي حرازم ، وكتاب [ رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم ] لعمر بن سعيد الفوتي : قال علي حرازم : ( اعلم أن سيدنا رضي الله عنه سئل عن حقيقة الشيخ الواصل وما هو ؟ فأجاب : أما ما هو حقيقة الشيخ الواصل فهو الذي رفعت له جميع الحجب عن كمال النظر في الحضرة الإلهية نظرا عينيا وتحقيقا يقينيا ، فإن الأمر أوله محاضرة وهو مطالعة الحقائق من وراء ستر كثيف ، ثم مكاشفة وهو مطالعة الحقائق من وراء ستر رقيق ، ثم مشاهدة وهو تجلي الحقائق بلا حجاب لكن مع خصوصية ، ثم معاينة وهو مطالعة الحقائق بلا حجاب ولا خصوصية ولا بقاء للغير والغيرية عينا وأثرا ، وهو مقام السحق والمحق والدكّ وفناء الفناء ، فليس في هذا إلا معاينة الحق في الحق للحق بالحق :


فلـم يبــق إلا اللــه لا شــيء غــيره فمــا ثــم موصــول ومــا ثــم واصــل
ثم حياة وهي تمييز المراتب بمعرفة جميع خصوصياتها ومقتضياتها ولوازمها ، وما تستحقه من كل شيء ، ومن أي حضرة كل مرتبة منها ، ولماذا وجدت ، وماذا يراد منها وما يئول إليه أمرها ، وهو مقام إحاطة العبد بعينه ومعرفته بجميع خصوصياته وأسراره ومعرفة ما هي الحضرة الإلهية وما هي عليه من العظمة والجلال والنعوت العلية ، والكمال معرفة ذوقية ومعاينة يقينية ، وصاحب هذه المرتبة هو الذي تشق إليه المهامة في طلبه ، لكن مع هذه الصفة فيه كمال أذن الحق إذنا خاصا في هداية عبيده وتوليته عليهم بإرشادهم إلى الحضرة الإلهية ، فهذا هو الذي يستحق أن يطلب وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم لأبي جحيفة : سل العلماء وخالط الحكماء واصحب الكبراء . وصاحب هذه المرتبة هو المعبر عنه بالكبير ، ومتى عثر المريد على من هذا صفته فلازم في حقه أن يلقي نفسه بين يديه كالميت بين يدي غاسله لا اختيار له ولا إرادة ولا عطاء له ولا إفادة ، وليجعل همته منه تخليصه من البلية التي أغرق فيه إلى كمال الصفاء بمطالعة الحضرة الإلهية بالإعراض عن كل ما سواها ، ولينزه نفسه عن جميع الاختيارات والمرادات مما سوى هذا ، ومتى أشار عليه بفعل أو أمر فليحذر من سؤاله بلم وكيف وعلام ولأي شيء ؟ فإنه باب المقت والطرد ، وليعتقد أن الشيخ أعرف بمصالحه منه ، وأي مدرجة أدرجه فيها فإنه يجري به في ذلك على ما هو لله بالله بما فيها إخراجه عن ظلمة نفسه وهواها . . . ) إلخ . ومن أمثلة غلو أتباع أحمد بن محمد التجاني فيه ما قاله علي حرازم ونصه : ( واعلم رحمك الله أني لا أستوفي ما لسيدنا وشيخنا ومولانا أحمد التجاني رضي الله عنه من المآثر والآيات والمناقب والكرامات أبد الآبدين ودهر الداهرين ؛ لأني كلما تذكرت فضيلة وجدت فضيلة أخرى ، وكلما تذكرت آية رأيت أكبر من أختها إلى هَلُمّ جرا . . . ) إلى أن قال : ( لأن مآثر هذا الشيخ لا تحصى ، ومناقبه لا تستقصى ، فقد شاعت بها الأخبار حيث سار الليل والنهار ، وليس يوجد لها حد ولا مقدار ، وإنما نورد صبابة منها وشظية من عدها فقد يكل عنها القرطاس والقلم ، ويعيا في طلبها اليد والقدم . . . ) إلخ . وبعد أن أثنى على من نقل عنهم في كتابه [ جواهر المعاني ] قال : ( جعلنا الله وإياكم من المنخرطين في سلكه ومن المحسوبين في حزبه ، وممن عرف قدره وقدر محبه بجاه محمد وآله وصحبه ، فإن من تشبث بأذيالهم بلغ المأمول ، وكان فيما يرومه قريب الوصول ، فابسط أيها المحب يد الضراعة عند ذكرهم ، وقف متذللا عند بابهم ، وقل بلسان الافتقار إليهم : ارحم عُبَيْدَك الضعيف ، وإن كان بها على الجور والتطفيف ، فقد قال تعالى على لسان رسوله : أنا عند المنكسرة قلوبهم ) . . إلى أن قال : ( وحاشا لمن تعلق بأذيالهم أن يهملوه أو تحيز لجنابهم أن يتركوه فإن طفيلي ساحتهم لا يرد ، وعن بابهم لا يصد ، ولله در قائلهم :


هـم سـادتي هـم راحتي هم منيتي أهـل الصفـا حـازوا المعـالي الفـاخرة حاشـــا لمــن قــد حــبهم أو زارهــم أن يهملـــوه ســـادتي فــي الآخــرة

) وقال أيضا : ( والفرق بين من يغلبه الحال لضعفه ، ومن يغلبه لقوة الوارد عليه : أن الذي يغلبه الحال لضعفه علامته : ألا يمد غيره ، وقصاراه على نفسه ، والذي يغلبه الحال لقوته علامته : أن يمد غيره ، وأقوى من ذلك أن يسلبه ما أعطاه ، وقد شاهدناه غير ما فعل ذلك مع بعض الإخوان لسوء أدبهم ولموجب آخر . . . ) إلخ . هذا وإن ما اشتملت عليه هذه الكلمات من الغلو الفاحش والشرك الفاضح لغني عن البيان ، وقد تجاوز به قائله حدا لا يقبل معه تأويل ، ولا ينفع معه اعتذار ، اللهم إلا إذا قيل : إنه صدر من قائله في حال سلب فيها عقله ، وصار إلى حال لا يحمد عليها ، ولكن معظموه لا يرون ذلك ولا يقبلونه ، بل يرونه محمدة له وكرامة . ثم ذكر عن أحمد التجاني أن كلامه يحوم حول الفناء ووحدة الوجود ، وأن شعور الولي بوجود نفسه يعتبر شركا .







التوقيع :
إن كــان تــابــع أحمـد مــتــوهبــــاً

فــأنــــــا الــمقر بــأننــــي وهابــي

أنفي الشريك عن الإله فليس لي

رب ســــوى الــمتفرد الــوهــــــاب
من مواضيعي في المنتدى
»» بيان من الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
»» الطريقة التيجانيه
»» توبة الشيخ سليمان بن عبدالوهاب والرد على الأشعري المحتال "1"
»» لاتذهب هناك سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
»» الفرق بين التوسل والشفاعة