عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-12, 05:52 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Thumbs up الرد على القبوريين للشّيخ محمّد الغزالي رحمه الله تعالى

الرد على القبوريين


للشّيخ محمّد الغزالي رحمه الله تعالى


كلمات للشّيخ رحمه الله

في نسف شبهات القبوريين من كتابه ( عقيدة المسلم )

لعلّ الله يجعلها سببا في هداية من أراد هدايته:




يقول الشّيخ – طيّب الله ثراه -:


" وقد رأينا كيف أنّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

أرسل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ ،

وأمره أن يسوي بالأرض كل قبر وأن يهدم كل صنم.

فجعل الأضرحة العالية والأصنام المنصوبة سواء في الضلالة.



وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

في البيان عن سفاهة القدامى وفي التحذير من متابعتهم :

( لعن الله اليهود والنصارى،

اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد،

ألا لا تتخذوا القبور مساجد،

إني أنهاكم عن هذا ).


وكان يرفع الخُمرة عن وجهه في مرض الموت ويكرر هذا المعنى.

وكأنه توجس شرًّا مما يقع به فدعا الله:

( اللهم لا تجعل قبري من بعدي وثنًا يعبد ).



ومع كثرة الدلائل التي انتصبت في الإسلام دون الوقوع في هذا المحظور،

فقد أقبل المسلمون على بناء المساجد فوق قبور الصالحين.

وتنافسوا في تشييد الأضرحة،

حتى أصبحت تبنى على أسماء لا مسميات لها،

بل قد بنيت على ألواح الخشب وجثث الحيوانات.

ومع ذلك فهي مزارات مشهورة معمورة،

تقصد لتفريج الكرب، وشفاء المرضى، وتهوين الصّعاب!.


وأحبّ ألا أثير فتنة عمياء بهدم هذه الأضرحة.

فإنّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ امتنع عن هدم الكعبة

وإعادة بنائها على قواعد إبراهيم

لأنّ العرب كانوا حديثي عهد بشرك.


وجماهير العامة الآن

ينبغي أن تساق سوقًا رفيقًا إلى حقائق الإسلام،

حتى تنصرف ـ في هدوء ـ عن التوجه إلى هذه الأضرحة

وشدّ الرّحال إلى ما بها من جثث.



وإخلاص المعلم وأسلوبه في الدعوة،

عليهما معول كبير في تمحيص العقيدة ممّا علق بها من شوائب وعلل.

وقد تكون لدى بعضهم شبه في معنى التوسل.


فلنفهم أولئك القاصرين أنّ التوسل في دين الله،

إنما هو بالإيمان الحق والعمل الصالح،


وقد جاء في السنة:

( اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو،

الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد ).



فهذا توسل بالإيمان بذات الله .


وجاء ـ كذلك توسّل بالعمل الصالح في حديث الثلاثة الذين آواهم الغار.

وجاء توسل بمعنى دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب.

ودعاء المسلم للمسلم مطلوب على أية حال.



ولا نعرف في كتاب الله ولا في سنة رسوله

ـ صلى الله عليه وسلم ـ

توسلاً بالأشخاص مهما علت منزلتهم

- سواء أكانوا أحياء أو أمواتًا -

على هذا النحو الذي أطبق عليه العامة

وحسبوه من صميم الدين،

ودافعوا عنه بحرارة وعنف

ضد المنكرين والمستغربين.








من مواضيعي في المنتدى
»» سوف أعتذر نيابة عن العريفي إذا
»» القضية الأحوازيّة والفتنة الإيرانيّة في المدينة النبويّة
»» في إيران الصلاة مصلحة سياسية
»» التوحيد أولاً للعلامة عبد الله بن حميد رحمه الله تعالى
»» النظام التونسي يشن حملة جديدة ضد الحجاب