عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-09, 11:48 PM   رقم المشاركة : 6
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


وهذا النوع من التوحيد هو أعظم أصول الدين وأفرضها،

فلأجله خلق الله الخلق،


كما قال:

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

[الذاريات: 56]،


ولأجله أرسل الله الرسل وأنزل الكتب



كما قال تعالى:


{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا

أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }

[النحل: 36].




ومعنى { اعْبُدُوا اللَّهَ }

وحِّدوا الله، وأفردوا بالتَّأله له تعالى،




فالعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه

من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة


من الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل،

والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية،

والاستعانة، والاستغاثة، والذبح، والنذر،

إلى غير ذلك من أنواع العبادة.



وصرف شيء من هذا إلى غير الله شرك بالله،

ومناف لكلمة التوحيد: لا إله إلا الله،



التي أرسل لأجلها جميع الرسل،


فإنها كلمة عظيمة، قامت بها الأرض والسموات،


وخلقت لأجلها جميع المخلوقات،


وبها أرسل الله تعالى رسله، وأنزل كُتبه، وشرع شرائعه،


ولأجلها نُصبت الموازين، ووضعت الدواوين،


وقام سوق الجنة والنار،


وبها انقسمت الخليقة إلى المؤمنين والكفار والأبرار والفجار،


فهي منشأ الخلق والأمر، والثواب والعقاب


وهي الحق الذي خلقت له الخليقة،


وعنها وعن حقوقها السؤال والحساب،


وعليها أسِّست الملة، ولأجلها جرِّدت السيوف للجهاد،




وهي حقُّ الله على جميع العباد،

فهي كلمة الإسلام، ومفتاح دار السلام،

وعنها يسأل الأولون والآخرون


فلا تزول قدما العبد بين يدي الله

حتى يسأل عن مسألتين:


ماذا كنتم تعبدون،


وماذا أجبتم المرسلين،



فجواب الأولى:


بتحقيق لا إله إلا الله ، معرفة وإقرارًا وعملاً،





وجواب الثانية:


بتحقيق، أن محمدًا رسول الله معرفة وإقرارًا وانقيادًا وطاعة.






من مواضيعي في المنتدى
»» دمعة على الحجاب
»» التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية لسماحة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله
»» ابن عربي والكشف الصوفي
»» فضائح الصوفية / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
»» أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق