{ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84)
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88)
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ }
[المؤمنون: 84-89].
وتوحيد الربوبية،
قد فُطرت على قُبوله، والاعتراف به قلوب بني آدم،
فلم يُنكره إلا شُذاذ قليلون، من بني آدم،
ففرعون القائل:
{ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }
[النازعات: 24]،
والقائل:
{ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي }
[القصص: 38]،
معترف في نفس الأمر بوجود الخالق المُوجد لهذا العالم،
كما حكى الله عنه، في قوله:
{ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا }
[النمل: 14]،
وفيما حكى الله عن نبيه موسى عليه السلام
في قوله لفرعون:
{ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ
إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ }
[الإسراء: 102].