مقدمة الشيخ أبي بكر بن هـدار الهـدار
الحمد لله رب العالمين
ونصلي ونسلم على المبعوث رحمةً للعالمين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن سار على نهجهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين ،
أما بعد
فقد اطلعت على رسالة الشيخ علي بابكر
الموسومة ( هذه هي الصوفية في حضرموت )
فـألـفـيـتها جيدةً في بابها ، نافعة في محتواها ،
فقد عَـرَّت هؤلاء المتصوفة مما يدَّعون به من كرامة ،
وكشفت عوارهم وبينت ضلالاتهم ،
ونبـرأ إلى الله من ذلك.
وإن كنت أتفق مع الشيخ علي بابكر
فيما حكاه عن أحوال هؤلاء الضُّـلال
فإني أختلف معه في السبب الذي أدى بهم إلى هذه الحال.
فلعل الجهل المتراكم أعواماً مديدة وسنين متطاولة
أدى بهم إلى هذه الحال ،
أضِفْ إلى ذلك قِلّـة العلماء الربانيين أصحاب العقيدة الصحيحة.
ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُـلى
أن يردنا وإياهم إلى الحق وأن يلهمنا رشدنا ،
وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه
وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ،
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبه
أبو بكر بن هـدار الهـدار بن أحمد الهـدار
حضرموت – عينات
جمادى الأولى 1424 هـ