[محمد العيد]

ثانياً:

رواة ملعونين ومتهمين في دينهم ومع ذلك ثقات:

تنبيه ذكرت هنا الرواة الأربعة الذين عليهم مدار روايات الإمامية ومحورها، وهم:

1) زرارة بن أعيَن.

2) أبو بصير الليث بن عدي المرادي.

3) محمد بن مسلم.

4) بريد بن معاوية العجلي.




1) زرارة بن أعين:

ذكر الكشي عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) قال جعفر (ع): أعاذنا الله وإياك من ذلك الظلم قلت: ما هو قال: هو الله ما احدث زرارة وأبو حنيفة وهذا الضرب(رجال الكشي ص131-132)

ويروى أيضاً عن كليب الصيداوي انهم كانوا جلوساً ومعهم عذافر الصيرفي وعدة من أصحابهم معهم أبو عبد الله (ع) فقال: لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة ثلاث مرات(رجال الكشي ص135)

ويروى عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال إن الله ثالث ثلاثة إن مرض فلا تعده وإن مات فلا تشهد جنازته.

ويروى عن عمران الزعفراني سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ما احدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة من البدع عليه لعنة الله(أيضاً ص134)

وروى عن ليث المرادي أنه قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لا يموت زرارة إلا تائهاً( أيضاً ص134)

وقد روي ذمه عن الإمام الصادق من طرق متعددة كثيرة. وكان الباقر يعتبره من جواسيس السلطان وعيونهم عليه (رجال الكشي ص139)

بل روى الكشي أنه كان يشك في (إمامة) جعفر وابنه موسى وعلمهما. والرواية الأخيرة عن النضر بن شعيب عن عمة زرارة قالت: لما اشتد بزرارة قال: إني أريد المصحف فناولته وفتحته ووضعته على صدره فأخذه مني وقال يا عمة اشهدي انه ليس لي إمام غير هذا الكتاب (133،131،139)

توثيقه:

يقول فيه الحائري: أجمعت العصابة على تصديقه والانقياد له(جامع الرواة 1/324)

وقالوا فيه كذلك: أفقه الأولين ستة، وأفقه الستة زرارة (نقد الرجال للتفرشي ص137)

وعُدّ من أصحاب الباقر والصادق والكاظم.

وأن الصادق قال فيه: يا زرارة إن اسمك في أسامي أهل الجنة (رجال الكشي/ ص112)

فكيف يوثق بمثل هذا؟!


2) أبو بصير ليث المرادي:

وحاله لا يختلف عن حال زرارة !

روى الكشي فيه عن حماد النائب أنه قال: جلس أبو بصير على باب أبي عبد الله (ع) ليطلب العلم فلم يؤذن له فقال: لو كان معنا طبق لأذن قال: فجاء كلب فشغر في وجه ابي بصير قال: أُف أُف ما هذا؟ قلت: هذا كلب شغر في وجهك (رجال الكشي155. وشغرالكلب: إذا رفع رجله وبال )

وروى أنه كان يدخل بيوت الأئمة وهو جنب (أيضاً ص152)

وكان يتهم جعفر الصادق بجمعه للمال وحبه للدنيا!! من ذلك ما رواه الكشي عن أبي يعفور أنه قال: خرجت إلى السواد أطلب دراهم للحج ونحن جماعة وفينا أبو بصير المرادي قال: قلت له يا أبا بصير اتق الله وحج بمالك فانك ذو مال كثير فقال: اسكت فلو أن الدنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها بكسائه (أيضاً 152)

وروى عنه أنه قال: أما إن صاحبكم لو ظفر بها لاستأثر بها (أيضاً ص154)وكان لا يؤمن بإمامة موسى بن جعفر! ويتهمه بعدم العلم ومعرفة الأحكام (أيضاً ص154)


3) محمد بن مسلم:

روى الكشي عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لعن الله محمد بن مسلم كان يقول: إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون (أيضاً ص155)

وروى عن أبي صباح سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: يا أبا الصباح هلك المتريثون في أديانهم منهم محمد بن مسلم (أيضاً ص156)

وعن جعفر بن محمد (ع) قال عنه وعن زرارة: أنهما ليسا بشيء من ولايتي (أيضاً ص151)


4) بريد بن معاوية العجلي

ولكن الكشي يروي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لعن الله بريداً و لعن الله زرارة (أيضاً ص208)

وروى عن عبد الرحيم القصير قال: قال لي أبو عبد الله: ائت زرارة وبريداً فقل لهما: ما هذه البدعة التي ابتدعتماها أما علمتما أن رسول الله (ص) قال: كل بدعة ضلالة؟…أما بريد فقال: والله لا أرجع عنها أبدا ( أيضاً ص208)

توثيقه:

وهو من أصحاب الباقر والصادق. قالوا: إنه من أوتاد الأرض، وأعلام الدين.

أخيراً:

هذا حال أوثق رواة الإمامية وأبرزهم قاطبة! فكيف حال مـن دونهم؟؟؟

( استفدت هذه النبذة من كتاب أسطورة المذهب الجعفري للدكتور طه حامد الدليمي وفقه الله )

يتبع


.....

أنت يا شيعي



كيف تثق بهؤلاء الرواة الملعونين؟؟؟