عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-09, 12:55 PM   رقم المشاركة : 9
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


المشروع الإيرانيّ الصفويّ الفارسيّ





( مقدّماته، وأخطاره، ووسائل التصدّي له)




(3)



19-7-2009




===============================


الفصل الثالث





العناوين الرئيسية :




أولاً : معايير الخطر الخاص بالمشروع الصفويّ الفارسيّ.




ثانياً :التحالف الاستراتيجيّ بين عناصر المشروع الصفويّ الفارسيّ :





من أهم مظاهر التحالف الشعوبيّ الصفويّ الفارسيّ :





1- حملات التطهير العرقي والمذهبي ضد أهل السنة في العراق.




2- التغلغل الفارسي الصفوي في العراق، بتعاونٍ كاملٍ مع المرجعيات الشيعية العراقية، خاصةً ذات الأصل الفارسي منها.




3- التغلغل الشيعي الفارسي في سورية، واشتداد حملات التشييع في صفوف الشعب السوري المسلم السني، وتجنيس الفرس والعراقيين الشيعة.




4- بروز عمليات التزوير الفاضحة، للتركيبة الديموغرافية للشعب السوري.




5- التواطؤ الكامل والتآمر الخالص مع القوات الأميركية المحتلة.




6- اشتداد حملات الاعتقال التي ينفّذها النظام السوري الأسدي، ضد السوريين المتذمِّرين من التغلغل الصفوي الفارسي في بلدهم، وضد عرب (الأحواز) الإيرانيين.





* * *






ثالثاً : الأركان الخمسة للمشروع الصفويّ الفارسيّ :





1- التواطؤ والتآمر مع القوى الغربية بزعامة أميركة إلى أبعد مدىً ممكن، لاجتياح بلادنا واحتلالها، وإفساح المجال لها ومساعدتها في السيطرة على أوطان المسلمين.




2- اللعب بالورقة المذهبية الشيعية، وإشعال فتيل الحرب الطائفية.




3- اغتيال الكفاءات السنيّة العلمية والعسكرية والدينية، لترويعهم وتهجيرهم والتشفي منهم!..




4- الاجتياح الديموغرافي الشيعي الصفوي.




5- افتعال الصدامات الكاذبة مع العدو الصهيوني، واستفزازه ليقوم بتدمير بلادنا.







الساحات الأربع التي اختارها الطائفيون الصفويون بدايةً لتحقيق أهدافهم :





1- الساحة الإيرانية.


2- الساحة العراقية.


3- الساحة السورية.


4- الساحة اللبنانية.





* * *






رابعاً: أساليب تحرّك المشروع الصفويّ الفارسيّ في العالم الإسلاميّ :





1- سياسياً.


2- أسلوب التقية.


3- عاطفياً.






خامساً: وسائل المشروع الصفويّ الفارسيّ.




سادساً: بعض آثار تمدّد المشروع الصفويّ الفارسيّ.




سابعاً: إنذارات الخطر التي يمثّلها المشروع الصفويّ الفارسيّ.




ثامناً : حقائق عن حزب الله اللبنانيّ : مخلب المشروع الصفويّ الفارسيّ.






* * *






أولاً: معايير الخطر الذي يمثّله المشروع الصفويّ الفارسيّ





خططهم التفتيتية قيد التنفيذ:




لو راقبنا السياسة الإيرانية والتحرّكات التي تنتهجها والتغلغل الإيرانيّ داخل العديد من البلدان العربية والإسلامية، وسلوك التحريض وتحريك الأنصار ودعمهم داخل هذه البلدان.. لتأكّدنا أن الخطة الخمسينية المذكورة آنفاً تسير قُدُماً في غفلةٍ من العرب والمسلمين، ولعلّ ما أشار إليه الملك الأردنيّ عبد الله الثاني منذ سنوات، عن (الهلال الشيعي) الممتدّ من إيران إلى لبنان، يؤكّد على خروج الخطر الإيرانيّ من قمقمه بعد انهيار العراق واحتلاله وسيطرة عملاء إيران عليه، ليمتدّ هذا الخطر إلى دول الخليج العربيّ وبلاد الشام ودول شماليّ إفريقية، محمّلاً بنـزعةٍ دينيةٍ وقوميةٍ معادية..


وغني عن الذكر أنّ امتداد الخطر الإيراني إلى هذه البلدان، يتطلّب شعوراً موحّداً بالخطر، وخطةً مركزيةً لمواجهته، تُديرها جهة مركزية، وتتولاّها بمختلف أشكال الدعم السياسي والإعلامي والاجتماعي والمالي والاقتصادي والشرعي والدعوي والثقافي والأمني و..






عندما بدأت السياسة الإيرانية بالتحرّر من عقالها بعد احتلال العراق، وانطلقت في الفضاء الواسع لمنطقتنا العربية والإسلامية.. ارتكزت إلى ركيزتَيْن أساسيَّتَيْن:



غَرْس بذور الفتنة الداخلية داخل مجتمعاتنا..


والدفع باتجاه تفتيت الكيانات السياسية العربية والإسلامية القائمة أو إضعافها..




والهدف من كل ذلك هو: الهيمنة الإيرانية على المنطقة، وكسب أكبر كَمٍّ ممكنٍ من أوراق النفوذ، إلى درجةٍ يشعر فيها أصحاب المشروع (الأميركي-الصهيوني)، بأنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي يمكنها منافستهم، ما يدفع بالتالي، إلى فتح الطريق أمام انتزاع اعترافٍ إقليميٍ ودوليٍ باللاعب الإيرانيّ الجديد، الذي سيتوجَّب إشراكه في تحديد معالم المنطقة، وصياغة مستقبلها القريب والبعيد، بعيداً عن مصالح أهلها وشعوبها.






على هذا الأساس، يتغلغل الإيرانيون الشعوبيون في مفاصل بلداننا، اقتصادياً واجتماعياً وديموغرافياً وأمنياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.. ومذهبياً، ويقومون ببناءٍ نشطٍ لتجمّعات الارتكاز، التي تكمن بانتظار الفرص السانحة لتفجير مجتمعاتنا من داخلها، بعد توفير كل عوامل التناقضات فيها، ومن ثم الانقضاض عليها لجني المكاسب، والتقدّم باتجاه تحقيق الهدف القوميّ الإيرانيّ الشعوبيّ، المحكوم بأحلام إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية..


ولعلّ أوضح ما يدلّ على ذلك مؤخراً: أحداث البقيع، وانكشاف الاختراق الإيراني للمغرب ومصر والجزائر، والاضطرابات التي تقوم بها حركة الحوثي في اليمن، وكل ما يجري في العراق المحتل من عمليات تغلغلٍ ونفوذٍ وسيطرةٍ وتطهيرٍ مذهبيٍّ وتفتيتٍ وقضمٍ للأرض ونهبٍ للنفط والثروة، وذلك من قِبَل إيران التي تستغلّ جيداً وجودَ القوّة الأميركية المحتلة للبلاد.. وكل ما يلعبه حزب الله اللبنانيّ في لبنان، وانكشاف بعض عمليات الاختراق في الأردن وفلسطين ودول الخليج العربيّ، والاختراق الواسع للمجتمع السوريّ، وهو اختراق يحميه النظام الحاكم ويدعمه بقوّة.. فضلاً عن التهديدات الإيرانية لدولة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتمسّك باحتلال عربستان والجزر الإماراتية الثلاث، وما تناقلته الأخبار الموثّقة مؤخّراً، عن السيطرة الإيرانية على الأراضي العراقية الحدودية بعمق 5-10 كيلو متر، فضلاً عن احتلال جزيرة (أم الرصاص) العراقية، وذلك تحت سمع الجيش الأميركي المحتلّ للعراق وبصره!..





أين تتجلّى خطورة المشروع الإيرانيّ الشعوبيّ الصفويّ الفارسيّ؟!..





لعل القدرة على اختراق مجتمعاتنا تحت ستار المذهب والدين ومزاعم المقاومة والدعوة الإسلامية، واستخدام قناع الإسلام والدين وأكاذيب حُبّ آل البيت، ثم بناء المرتكزات الموالية (للوليّ الفقيه) القابع في قُمّ وطهران، وتحويل كل ذلك إلى أدواتٍ فعّالةٍ تأتمر بأمره، وتنفِّذ سياساته، وتتحرك ضد مصلحة الوطن الأصليّ.. لعل ذلك، هو أشد معالم الخطر الذي يتهدّدنا!..







المشروع (الصهيو أميركي) معروف واضح لكل الشعوب العربية والإسلامية وأبنائها، حتى للبسطاء منهم، ومن السهل حشد الطاقات لمقاومة هذا المشروع الاستعماريّ الخبيث.. وأصحاب هذا المشروع لا يستطيعون اختراق مجتمعاتنا بالشدة التي يستطيعها الإيرانيون الشعوبيون، خاصةً عندما يوفِّر لهم نظام فاسد كالنظام السوريّ.. كلَّ عوامل التغطية والنجاح والتواطؤ!..





المشروع الإيرانيّ الشعوبيّ يجتاحنا من داخلنا، ويقوّض بنيتنا الاجتماعية والثقافية والعقدية والتربوية والإسلامية والأخلاقية، ويهدّد استقرارنا الداخليّ والأمنيّ.. ويستخدم أدواته المتعدّدة الأشكال، فهو عنيف قاتل مجرم سفّاح في العراق.. وكريم سَخِيٌّ دبلوماسي مُفسِد خبيث، يتحرّك تحت عمامةٍ مزيَّفةٍ ينسبها لآل البيت في سورية.. ومتآمر مخرِّب خادع يفتعل الضجيج ويرفع الشعارات البرّاقة المزيّفة في لبنان.. ووقح متحفِّز في دول شماليّ إفريقية والخليج العربيّ!..


يتبع .......






من مواضيعي في المنتدى
»» ربَّنا لا تزغ قلوبنا / د.عبد العزيز آل عبد اللطيف
»» أنا السبب
»» كتاب: عقيدة الصوفية وحدة الوجود الخفية
»» في تصعيدٍ خطير رجال خامنئي يصفون مرجعيات قم بالطابور الخامس للأعداء
»» قصيدة التلبية في الحج / لأبي نواس