[أبو سند]

اقتباس: السلام عليكم اخونا الفاضل ابوسند وحياك الله احسنت على شرحك واضافتك الى معنى الموالاة بانه المحبوب مع انه من البديهي ان يكون الرسول الاكرم محبوبك ومعشوقك والافضل انك اضفت معنى الولي فان رايت بان الرسول ولي في الظاهر والباطن فهذا تفسير منطقي ويناسب موالاتنا للرسول الاكرم وكذلك الامام محبوبنا ومعشوقنا وولينا في الظاهر والباطن وذلك كما اسلفنا بان موالاة الرسول مشروطة بموالاة الامام علي عليهما السلام اما النبوة فلايختلف عليها مسلم بان رسولنا الاكرم خاتم النبيين

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله مجددا ضيفنا المحترم
ليس المفهوم من الحديث المحبة فقط بل قلت لك المحبة والنصره
وتكون ايضا بمعنى من كنت ناصره على دينه وحاميا عنه بظاهري وباطني وسري وعلانيتي فعلي ناصره على هذا السبيل فتكون فائدة ذلك الاخبار عن أن باطن علي وظاهره في نصرة الدين والمؤمنين سواء والقطع على سريرته وعلو رتبته وليس يعتقد ذلك في كن ناصر للمؤمنين بظاهره لأنه قد ينصر الناصر بظاهره طلب النفاق والسمعه وابتغاء الرفد ومتاع الدنيا فاذا أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان نصرة بعض المؤمنين في الدين والمسلمين كنصرته وهو صلى الله عليه وآله قطع على طهارة سريرته وسلامة باطنه وهذه فضيلة عظيمه

اقتباس: وهل ترى دليل محكم اقوى من شرط موالاتك للرسول بموالاة شخص غيره اليس هذا صريحا في موالاته مثل موالاتك للرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ؟

حسب ما فهمت من سؤالك أقول لك نعم فمن كان النبي محبوبه وناصره على الظاهر والباطن فالامام علي محبوبه وناصره على الظاهر والباطن
اما ان كان لديك تفسير آحر فأخبرني به لنضعه امام الدليل ونرى هل يستقيم

اقتباس: وبالنسبة للحاكمية في نفس الوقت فهذا لايقبله عقل ولم اسمع به قبل هذا فإن كانت الحاكمية من معاني الموالاة فيكون رسولنا الاكرم حاكما علينا ومن بعده الامام علي حاكما علينا

ولكن ايها المكرم هذا ما فسر به الشيعه لفظ مولاه معتقدين بأنها تعني "كما ان الحاكمية للنبي فالحاكمية لعلي " وللأسف لم يقل من بعدي كما تفضلت بل اصبح النبي والامام علي حاكمان في آن واحد وهذا واضح البطلان لكل منصف

اقتباس: كما ارجو توضيح ما اذا كانت موالاتك للرسول الاكرم هي فقط محبوبك ووليك في الظاهر والباطن ام ان هناك تفاسير اخرى تضيفها لموالاتك للرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ؟ مع تحياتي لشخصكم الكريم

اضفت ذلك في أول الرد حيث ان عقيدة اهل السنة والجماعه بأن المقصود من الحديث هي المحبة والنصرة وليس ذلك انشائيا بل بسبب الرجوع الى الحادثة التي بسببها قال النبي هذا الحديث وكما يقال
اذا عرف السبب بطل العجب

اذ ذكر علي رضي الله عنه بالذات في حديث الغدير كان بسبب الشكاوي التي كثرت ضده حينما أرسله النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى اليمن قبل خروجه من المدينة لحجّة الوداع فمن المعلوم الذي لاشك فيه أن علياً رضي الله عنه كان في اليمن عند خروج النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى حجة الوداع
وأنه رضي الله عنه لحق به وحج معه

فبسبب هذه الشكاوي التي كثرت ضد الامام قال النبي هذا الحديث
راجع: - الإرشاد 89 - إعلام الورى 137 - الكافي 2/233 - أمالي الطوسي 252
- البحار 21/373 و 383 و 384

ملاحظه : أتمنى ان لا تفهم من تفسير هذا الحديث بالمحبة والنصرة ابطال النبوة والطاعة والعصمة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا أظنك تعتقد ان خصائص النبي كلها تكون بلفظ مولاه ..!!