عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-09, 09:31 AM   رقم المشاركة : 5
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


3- إتلاف العقيدة الإسلامية:


أول ما يستهدف الفكر الصوفي إتلافه وتبديله

هو العقيدة الإسلامية النقية عقيدة الكتاب والسنة،


وذلك أن:


الفكر الصوفي خليط كامل لكل الفلسفات والخزعبلات والخرافات

التي انتشرت في العالم قديماً وحديثاً.

فليس هناك من كفر وزندقة وإلحاد

إلا دخل الى الفكر الصوفي وتلبس بالعقيدة الصوفية.

فمن القول بوحدة الوجود وأن كل موجود هو الله،

إلى القول بحلول ذات الله أو صفاته في المخلوقين،

إلى القول بالعصمة، إلى الزعم بالتلقي من الغيب،

إلى القول بأن محمداً صلى الله عليه وسلم

هو قبة العالم وهو المستوي على عرش الله،

إلى القول بأن الأولياء يديرون العالم ويتحكمون في الكون،

وأستطيع أن أقول أنه لا توجد عقيدة شركية في الأرض

إلا وقد نقلت إلى الفكر الصوفي، وأُلبست الآيات والأحاديث.



بل أنني أتحدى أي صوفي يعلم ما هو

التصوف أن يثبت لي حسب عقيدته،

أن إبليس كافر وأنه من أهل النار،

وأن فرعون كافر وأنه من أهل النار!!

وأن الذين عبدوا العجل من بني إسرائيل أخطئوا،

وأن الذين يعبدون البقر الآن كفار…

أتحدى أي صوفي يعلم حقيقة التصوف أن يثبت ذلك…



وقد يقول قائل…


وكيف لا يثبت ذلك وهو ثابت في القرآن والسنة

وكل مؤمن يشهد بذلك

ومن شك في ذلك فهو كافر أصلاً؟



والجواب:


إنه إن أثبت ذلك طعن في عقيدة التصوف،

وشكك في أعلامه ورجاله، بل وكفر قادته وأساطينه

وبالتالي خرج عن التصوف،

فشيخ الصوفية الأكبر هو ابن عربي الزنديق

الذي زعم أن فرعون أعلم بالله من موسى،

وأن من عبدوا العجل ما عبدوا إلا الله

لأن العجل -في عقيدته الخبيثة- مظهر من مظاهر الإله!!


تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً،



بل وعبدة الأصنام عنده ما عبدوا إلا الله

لأن الله عنده هو كل هذه المظاهر المتفرقة

فهو الشمس والقمر والإنس والجن، والملائكة والشياطين،

بل والجنة والنار، والحيوان والنبات والجماد،


فما عبد في الأرض إلا الله،


وما إبليس عند ابن عربي إلا جزء من الإله


تعالى عن ذلك علواً كبيراً،





وقد جعل الصوفية هذه العقيدة اللعينة

التي لم تشاهد الأرض أقبح منها ولا أفظع

ولا أنتن ولا أفجر جعلوها سر الأسرار،

وغاية الغايات، ومنتهى الإرادات،

ودرجة الواصلين الكاملين،

ومنتهى أمل العارفين،

وهي عقيدة الزنادقة الملحدين

من البراهمة والهنادك وفلاسفة اليونان الأقدمين،…



ولا شك أن كل شر دخل التصوف بعد ذلك كان تحت ظلام هذه العقيدة اللعينة


وهذا شيء لا يستطيع أي متصوف في الأرض اليوم يعلم ما هو التصوف أن ينكره بل ولا يستقبحه،


وغاية ما يقول:


هؤلاء لا يفهم علمهم إلا أصحاب الأذواق، وأهل العرفان.


والحال أن هذا الكلام مشروح بلسان عربي واضح

وقد كتبوه في مجلدات ضخمة وشرحوه نثراً وشعراً، وقصصاً، وأمثالاً،


وربما اعتذر بعض المتصوفة عن هذا أنه من الشطح وغلبة الوجد،


ولا شك أيضاً أن الشطح خبل وجنون

وهم يقولون إن أحوالهم هذه أكمل الأحوال فكيف يكون الجنون والخبال كمالاً ثم كيف يكون شطحاً ما يكتب ويدون في عشرات المجلدات،

ويدعى إليه على أنه غاية التصوف ونهاية الآمال…



وربما قالوا بل هو مدسوس عليهم…


وهذه أيضاً من جملة كذبهم وتدليسهم

وأتحدى أي صوفي أن يذكر عبارة بعينها

ويقول إنها مدسوسة

أو عقيدة خاصة يعنيها ويقول إنها… قد دست على الكاتب الفلاني،

كيف وهي كتب كاملة،

وعقائد مصنفة منمقة، وقصائد مدبجة موزونة…



أتحدى أي صوفي أن يقول هذه القصيدة مدسوسة،

أو هذا القول المعين مدسوس.

لأنه لو قال ذلك

لأصبح التصوف كله مدسوساً مكذوباً


وهذا حق.





فهؤلاء زعماء التصوف كالحلاج البسطامي والجيلي، وابن سبعين، وابن عربي،

والنابلسي والتيجاني وغيرهم مدسوسون على هذه الأمة،


كاذبون على الله ورسوله،

قائلون في دين الله بالباطل،

كل منهم زعم أنه الله المتصرف في الكون،

وكل منهم زعم أن الله قد وكله بجزء من هذا العالم،

وكل منهم زعم أنه الولي الكامل الذي يأتيه الوحي صبحاً ومساءً

بل المطلع على الغيب، القارئ في اللوح المحفوظ،

الذي ختم الله به الأولياء، والذي جعله قبلة للعالمين

ومعجزة ومناراً للخلق أجمعين،

وأنه بعد النبي رأساً،

والنبي عندهم هو المستولي والمستوي على عرش الله الرحماني،

فليس على العرش غير ذات محمد،

ومحمد عندهم هو أول الذوات وجوداً،

وهو أول التعينات وهو الذي استوى على عرش الله،

وهو الذي يوحي الوحي إلى كل الأنبياء

وينزل الإلهام إلى كل الأولياء

بل هو الذي أوحى لنفسه من نفسه

فهو الذي سلم إلى جبريل الوحي في السماء،

وتلقاه منه في الأرض…



هل سمعتم يا مسلمون

عقيدة تحمل كل هذه الوقاحة والخسة

والنذالة والكفر والمروق…

هذه هي عقيدة الصوفية،

وهذا هو تراثها ودينها.



ولقد شرحنا هذا بالتفصيل بحمد الله في كتابنا




وذلك في طبعته الثانية ونقلنا النقول المستفيضة لكل ذلك من كتب هؤلاء الزنادقة،


الذين ما فتئوا يخرجون على العالم أنهم أولياء الله وأحبابه وأنهم يملكون مفاتيح القلوب،

ومنهاج التربية الأمثل لإخراج المسلمين من الظلمات إلى النور


والحال أن هذه هي عقيدتهم وهذا هو منهجهم في إفساد دين المسلمين،


وصرف الناس عن رسالة رب العالمين.